روايات

رواية صغيره على العشق الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم نورة عبدالرحمن

رواية صغيره على العشق الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم نورة عبدالرحمن

رواية صغيره على العشق الجزء الحادي والأربعون

رواية صغيره على العشق البارت الحادي والأربعون

رواية صغيره على العشق الحلقة الحادية والأربعون

بعد مرور عشرة أيام…
مريم مازالت في منزل والدتها …تشتاق له كثيرا لكنها لن تحتمل العيش معه….لن تحتمل هذا التعنيف الذي تتعرض له على يدي عيسى…..لاحظ الجميع شحوب وجهها تفكيرها المفرط…وافتقادها له…لكن بذات الوقت في حيرة من أمرهم ..عيسى لم يأتي لزيارتها ابدا و لم يسأل عنها …..
حتى أتى هذا اليوم….الذي زارهم عيسى فجأه…
كان يجلس بجمود على غير العاده ملامحه خاليه…والتعب يبدو جليا عليه..
عيسى لعمر ممكن اكلم مراتي…
عمر مراتك قالت اللي عندها…
عيسى بس انا مش موافق على لعب العيال ده….
عمر والله ده اللي عندنا….شوف انت عملت بالبنت ايه عشان كرهتك لدرجادي…
حك عيسى أنفه ليقول ببرود اظن من حقنا نتكلم…
عمر والله هي مش عايزه….
عيسى بس انا لسه جوزها…
عمر…..
عيسى بص ياعمر باشا انا هكلمها نص ساعه بس … لو فضلت على إصرارها هطلقها…
عمر….
عيسى اظن ده اقل حق لينا اننا نتكلم ..ونتفاهم….
عمر يعلم جيدا مالذي تمر به مريم وكيف تعاني بسبب غياب الاخر لذلك رضخ لطلبه على أمل أن تحل المشكله وتنتهي…
عمر ماشي بس صدقني لو زعلتها حتى لو فكلمه …. انا مش هسكت…
عيسى بابتسامه خبيثه ماشي انت اندهلها بس وكل حاجه هتتحل…
*************سبحان الله وبحمده
فتح عينه بتعب ليجدها تجلس مقابلة له على الكرسي…. تحرك قدمها بهستريها تناظره بغضب وعينان تهددان بالدموع…….
مسح زين وجهه بابتسامه مرددا : ياساتر اي التكشيره دي…
اسيل تناظره باختناق وخرجت منها شهقت حاولت كتمها……نهض من سريره مسرعا محتضنا وجهها بكفيه في ايه ياقلبي مالك….اسيل حبيبتي مالك في حاجه مضايقاكي…..
نزلت دموعها لتقول باختناق انا خدت من محفظتك فلوس عشان اجيب حجات لغيث…
زين بابتسامه حرك إبهامه على وجنتيها هو ده اللي مزعلك….مهو كل اللي عندي ليكي ولعيالنا…ياحبيبتي ….
اسيل بدموع وشفت ده لتخرج محفظت زين وكان بها صورة صغيرة لرحاب…
أخذ زين المحفظه بارتباك وتوتر مرددا اسيل اااانا..
اسيل بقهر انت منسيتهاش يازين مش كده…انت لسه بتحن ليها…
زين ايه الكلام ده…..
اسيل انا معرفتش انسيك …معرفتش ……انت لسه بتحبها لسا…يازين لسا بتحب رحاب
زين بتوتر بلاش لعب العيال ده يااسيل دي تلاقيها هرمونات الحمل مأثره عليكي بس…
لا مش هرومونات دي الحقيقه يازين الحقيقيه انت لسه حافظ صورها عندك ..لتكمل بضحكه وبداخلها غصه…ده حتى واخد صورتها معاك في كل مكان حاططها جمب قلبك…ياااه لدرجادي انا ماليش قيمه…عندك …ماليش اي مكان في قلبك ……
حرك يده على عنقه بتوتر ليقول بتهرب شكل الكلام مش هيجيب نتيجه وانتي في الحاله دي…..
يعني ايه..
يعني أنا همشي لحد ما تهدي ونبقى نتفاهم …لياخذ محفظته من يدها ويغادر…
اسيل زين …يازين……استنى هنااا…استنى …بقولك استنى …متمشيش…زين …
لكنه غادر هاربا …دون التفوه بأي كلمة أخرى…..
*********** لا اله الا الله وحده لا شريك له…
لم يحتمل رؤيته دموعها ابدا….
همام اسرع خلفها يتسائل سبب هذه الدموع ..التي تذرفها حبيبته…..
استنى بقولك… استني …
نفضت يدها بعنف لتنظر إليه بقهر عايز ايه يا همام…. عايز مني ايه…
همام بتعيطي ليه…مين اللي مزعلك…
مالكش دعوه انت فاهمه متتدخلش بحياتي تاني…
بنت انتي انا بسألك تجاوبي…
قلتلك مالكش دعوه وابعد عن طريقي يا همام..
استنى هنا…..انا بكلمك تردي بأدب….
انهمرت دموعها وهي تناظره ليشعر بوخزه بصدره عندما شاهد دموعها ليقول بارتباك بتعيطي ليه…
انزلت نور رأسها لتزداد شهقاتها…
همام نور اتكلمي بلاش تقلقيني عليكي…جذبها إليه ليدخل الغرفه المجاوره ..
نور بتعمل.ايه انت اتجننت..
ابقى مجنون لو سبتك تعيطي كده… من غير ماعرف مالك…..
نور اوعى كده ابعد…بلاش تقرب مني كده….اوعى ياهمام…..
همام احتضن وجهها بحب بصيلي يانور بصيلي…مش هسيبك وانتي بالحال ده…اتكلمي يانور اي اللي مخليكي كده…
انت قالتها نور بانفعال لتدفعه عنها….بقهر ..مرددة انت ياهمام انت السبب اطلع من حياتي بقى …مش عايزه اشوفك ولا اعرفك تاني…انت فاهم…
كانت الصدمه قد سيطرت على همام …كيف…؟؟؟؟
لماذا …؟؟؟؟
لكنها هربت قبل أن تجيبه على اي سؤال من اسألته…….
*********** الله اكبر…..
دخلت مريم وهي تتهرب من النظر إليه…
خوفا أن تضعف …. أن تعود لتسيطر عليها تلك المشاعر التي باتت تكرهها……تمقت نفسها وهي تحبه….
عيسى تقدم نحوها بابتسامه ساخره ….اهلا اهلا بمراتي حبيبتي وحشتيني…
اوقته باشاره من يدها تردد بجديه متقربش مني ياعيسى…
لكنه تجاهلها….. وقام باحتضانها….شدها إليه بشوق كبير استنشق رائحتها التي اشتاق اليها….
والأخرى تحاول أبعاده دون جدوى…ليهمس لها ببرود…مراتي حبيبتي تطلع دلوقتي تحضر حاجتها وتنزل زي الشاطره…
وضعت كلتا يديها على صدره تحاول أبعاده …ليبتعد قليلا وهو مازال يحيطها بذراعيه…..
غمزها بمكر ..يلااا بلاش نتأخر…
انت مش طبيعي قلتلك احنا خلاص لحد هنا وكفايه…
ايه مين اللي قال كده…انا قلت كده…لا …يبقى ايه…
يبقى تسمعي الكلام وتروحي تودعي مامتك وأخواتك …عشان هنروح..
مريم بغيظ قلتلك مش رايحه مكان…
والله …انتي بتتكلمي جد يامريومه…
عيسى بلاش الأسلوب ده معايا انت عارف اللي فيها…
تحولت عيناه إلى جمرتين والغضب بدا جليا على ملامحه…ليرددد بفحيح…واضح أن عيسى زمان وحشك …والا ايه…
ابتعلتي مابجوفها بخوف من نظراته…لكنها مثلت القوه…مرددة..انا مش بتهدد خلاص…
عيسى ابتعد عنها ببرود مرددا يلقى انتي بائعه عيلتك….جوز امك.اللي بتحبيه…اخواتك الصغيرين…وامك اهم حاجه…شكلك عاوزه تخسريهم…
انت بتقول ايه…
والله ده اللي عندي يأمرتي…اطلعي اجهزي وانزلي عشر دقائق هستناكي بالعربيه لو منزلتيش …هعتبرك……مش سأله عنهم وابقى اتصرف …ومتلومنيش على حاجه…
وقبل أن تتفوه بكلمه غادر ترتسم على ترتسم على وجهه ابتسامه سامه ….
لم يمضي وقت طويلا حتى….شاهدها تخرج من القصر وبيدها حقيبة صغيره ملامحها خائفه …مما زاد جاذبيتها….لترتسم ابتسامه انتصار على وجهه…
لم تتفوه بكلمه….بل صعدت بجانبه بصمت….وهو لم يتحدث معها باي شيء …لكنها شعرت بالحيره عندما اخذها لمنزل جديد في القاهره …رمقته بنظرها بحيره ….لتقول باستغراب انت جايبني فين…
عيسى بيتنا…ده بيتنا الجديد ..
مريم…ليه…
عيسى…بصي مبدأيا انا مش هنزلك الصعيد هتفضلي هنا ..
يعني ايه…
عيسى وهو يفتح باب السيارة لها مرددا يعني ده بقى بيتك …واحنا هنعيش هنا…مد يده لها ليساعدها بالنزول لكنها تجاهلت ونزلت ..اتسعت ابتسامته…وهو يرمقها بنظراته …. مرددا برحتك خالص ياقلبي المهم احنا سوى ..
ليأخذ بيدها غصبا ويدخل المنزل….
منزل صغير بجانبه حديقه صغيره…مليئه بالورود والأشجار التي تبعث بالنفس الراحه والحياة….
المنزل يخطف الانظار والقلوب…..
وفور دخولهم المنزل صدمت به يحملها ..
مريم بشهقه انت بتعمل ايه…..
عيسى مرتي ووحشاني ليدنو منها وووووو

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صغيره على العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى