روايات

رواية حكاية حب الفصل الرابع 4 بقلم سمية أحمد

رواية حكاية حب الفصل الرابع 4 بقلم سمية أحمد

رواية حكاية حب الجزء الرابع

رواية حكاية حب البارت الرابع

حكاية حب
حكاية حب

رواية حكاية حب الحلقة الرابعة

فضل متنح حوالي تلات دقايق، مش مستوعب “عُمر” يقصد أي.
_«بتتكلم بجد».
أبتسم “عُمر” بحُب وقال:
•«هو أنا عُمري أستزرفت فيّ مواضيع زي دي، وبعدين تعال هنا هو مش دي تالت مرة اتقدم مالك مستغرب ليه؟!».
حرك”عمار” رأسهُ بالإيجاب، وقال:
_«ايوا بس ده من سنة وأكتر والموضوع كّنت فاكر إنهُ أتقفل واتنسا».
•«الموضوع متقفلش ولا حتي أتنسي، أنتَ نسيت سام».
بص قُدامهُ بخيبة وجواه، لخبطة كبيره، هو منسيش ولا عارف ينسي، هو عايش علىٰ أمل رجوعها فيّ يوم، علىٰ أمل إنها تفتكر، بس سام لسه عند نقطة الصفر».
•«فيّ حاجات مش سهل إنها تتنسي حتي لو عدا علينا عُمر وعملنا نفسنَا نسيا، مع موقف مُشابه ليه بنفتكر كُل حاجة كإن مر عليها ثواني مش سنين».
رجع”بدر”ظهرهُ لورا وقال:
_«مفيش حد بيوصل من غير ما يطفح المرار ويشوف الوحش والحلو، هتوصل و وقتها الكُل هيقول هو وصل ازاي، الكُل شاف إنك بقيت أي، بس محدش شاف المعأناة والوجع والخسارة اللِّي حستها محدش شاف المُر اللِّي عيشتهُ، ولما توصل هيستكتروا عليك أقل حاجة معنها من حقك، من حقك لإنك تعبت، حتي حقوقك هيشوفها زيادة عليك، إحنا كبشر بنحب حاجة غيرينا وبنستكترها عليه ومحدش فينا يعرف هو عاش أي، علشان يبقي كده.
“محدش مهتم يسمع معاناتك طول ما أنت منجحتش، لازم تكون فاهم ده كويس…
لكن في اللحظه اللي هتنجح فيها معاناتك هتكون هى القصه ال cool اللي كل الناس حابه تسمعها.
…………………………….
” بداية يوم جديدة، بداية مُعافر وأحلام جديدة، بداية أبتسامة أمل رغم الخراب اللِّي حوالينا، بداية نبعد عن المعاصي والذنوب ونقرب من ربنا أكتر، بداية توبة ومغفرة، وبداية حياة أفضل لينا نجدد النوايا ونسعي فيّ الحياة لَكِننا لينا أجر علىٰ كُل محاولة”.
_«أوصلك ولا تروحي لوحدك».
رديت بسُرعة وأنا بلف الطرحة:
•«لو فاضي وصلني علشان أتأخرت».
أبتسم”عُمر”وقال:
_«ومالو نوصلك عندنا كام سام إحنا».
نزلنا و وصلني لحد بوابة الجامعة، مشي، دخلت الجامعة وحضرت أول محاضرة وقررت أقعد فيّ مكان بعيد عن الدوشة والزحمة قعدت فيّ مكان لوحدي وفضلت أقلب فيّ الموبيل بعشوائية.
_«ليه عملتي فيا كده؟!».
رفعت عُيوني من علىٰ الموبيل بصدمة لما سمعت صوتها، معقولة أميرة، ليه يا ربّي أشوفها، ده أنا طول الوقت خايفة أشوفها مش بحب المواجهة وبخاف اوجهة حد مش خوف من الشخص، خوف من مشاعري وإن أحن، خوف من عُيوني تخدعني وتبكي وهيا شايفة أقرب حد ليها بقا أكتر حد دمرها فيّ حياتها».
بصتلي بنظرة كسرت قلبي، علىٰ رغم كسرتها ليا:
_«مكّنتش أستاهل منك كده أبدًا يا سام».
حركت رأسيّ بأستغراب ورديت بصدمة كبيرة:
•«عملت اي؟! هو أنا جيت جمبك ولا عملتلك حاجة علشان تقولي كده ليا؟! مين اللِّي هدد مين ومين اللِّي أذي مين، مين اللِّي كانت عايزة تفضحني مش أنتِ، مين اللِّي استكترت عليا حُب أهلي ليا أبسط حقوقي، هو مش من حقي أهلي يحبوني، انا مسرقتش منك حاجة ابدًا أنتِ شايفة إني سرقت منك حياتك واهلك وغيرو بس أنا مقربتش منك بالعكس كُنت بحاول احبك وأخلي الكُل يحبك بس أنتِ محبتيش نفسك علشان الناس تحبك.
بصتلي بحقد وكُره أول مرة أشوفهُ فيّ عنياها، معقولة حد يكُون قُريب مننا أوي فيّ يوم نوصل للمرحلة دي، طب وحُبي ليكِ، هل كان كرم حُبي ليها الأذية دي.
_«أنتِ سرقتي كُل الحلو ليكِ، عندك أهلك صحابك وخوات ولاد بيحبوكي، وصحابك فيّ نفس الوقت، عندك كُل حاجة إلا أنا».
بدأت الدموع تتكون فيّ عيني من كلام أقرب واحدة ليا، دي كانت أقرب مني لنفسي:
•«أنا مسرقتش منك حاجة، الفكرة إن ربنا بيرزق كُل شخص بأهل وعيلة أنا مخترتش أهلي ولا أنتِ مش أنا اللِّي قولت لأهلك يعملو فيكِ كده، متحطيش الذنب عليا، أنا معملتش حاجة ده نصيب».
قربت مني وقالت بنبرة صوت مُستحيل أنساها أبدًا:
_«عُمري ما حبيتك ولا كُنت بحبك ولا بحب إني أشوفك ناجحة، مكُنتش بحب أشوفك مبسوطة، كُنت بفرح أوي لما بشوفك مكسورة وزعلانة كُنت ببقا فيّ قمة سعادتي، علىٰ فكرة حُبي ليكِ والخدعة دي كان كلو كداب علشان ابقي جنبك واكسرك مش أكتر».
بدأت الدموع تنزل من عيني بحسرة علىٰ الكدبة اللِّي كُنت عايشها، أزاي فيّ إنسان قادر يزيف مشاعرهُ، ازاي فيّ أنسان يفرح لكسرة و وجع اخوه كده، أزاي فيّ إنسان قادر يبقي خادع حتي فيّ مشاعرهُ.
مشيت وسبتني مكاني وأنا بحاول استوعب كلامها، أنا سمعت وفهمت، بس قلبي وعقلي رفضين يصدقوا كلامها.
“طب واللِّي بينا يا أميرة كان قُليل”.
‏لازم نضيف شعور “طب واللي بينّا؟” لِقائمة أسوأ مشاعر ممكِن يمُر بيها الإنسان فـ حياته !
أحيانًا بنسكت من الاشمئزاز مش عشان اللي قدامنا هو اللي صح.
وأحيانًا بنسكت عشان الكلام مش هيفيد.
وأحيانًا بنسكت لما بنتخض من الأفكار و من الشخصية اللي بانت علي حقيقتها وكنا مخدوعين فيها.
وأحيانًا بنسكت احترامًا لنفسنا .
فـ مش كل السكوت معناه أن الطرف التاني أفحمنا وقلب علينا الترابيزة.
كتير بنسكت عشان كفاية نقاش وتعامل لحد كده.
……………………………
فتحت الستاير بحماس وبهجة، فتح عُيونهُ بنوم وقال:
_«اقفلي يا أرين ما صدقت أنهاردة اجازة».
سقفت وقالت بحماس:
•«جود مورينجج كتكوووتي».
فتح عُيونهُ بنوم وقال بأبتسامة:
_«صباح النور يا حبيبي».
•«قوم يلا عايزين نخرج أنا وأنتَ وحمزة، عائلتي الضغنونة بقا».
قعد علىٰ السرير وقال:
_«انا أعرف البشر بتنزل بعد العصر قبل المغرب، مش الصبح الساعة 12؟!!».
شهقت بصدمة:
•«نهار طين يا بدر الصبح؟!! الساعة 12يدوب ساعة ويأذن الظهر».
قام من علىٰ السرير وقال وهو رايح ناحية التواليت:
_«أنتِ لو المديرة وشغالة الناس هتهرب من أول يوم».
قالت بصوت عالي وتحذير:
•«بـــــــــــدرر».
لفلها وقال بغمزة وبكش:
_«عُيون بدر».
ابتسمت بحُب وقالت بخجل:
•«شوف نفسك رايح فين».
ضحك بصوت عالي.
“الحياة بتهون لو مع شخص حنين وبيحبك وتقي فيكِ، كنوز الدنيا كُلها صفر قصاد شخص هين لين».
…………………………..
أسلوبي ووشي ونظراتي بيتحوّلوا 180 درجة لما بكون زعلانة من اللي قدامي، والحقيقة أنا غير مؤهلة للتصنُّع والتمثيل واللِّي في قلبي بيبان على وشي .. يعني ما ينفعش أبقى زعلانة منك وأعاملك عادي لازم يبان عليا إنّي مش طايقك، ولا ينفع أبقى بحبك وأعاملك عادي لازم عينيا تطلع قلوب وفراشات .. أنا شخص مشاعره دايمًا مرسومه على وشه.
فتحت بوابة العمارة وأنا معرفش جيت و وصلت البيت أزاي، معرفش أزاي خرجت من الجامعة ووصلت، ماشية وبجر علىٰ عاتقي خيباني وخذلاني وهزائمي، طلعت علىٰ السلم وأنا فيّ حالة توهان.
_«سام مالك فيّ أي أنتِ كويسة؟!».
رفعت عُيوني علىٰ أول الدرج كان” عمار”كانت واضحة اللهفة والخوف والقلق فيّ عنينه، بدور علىٰ تفسير واحد بس، ليه شايف الخوف فيّ عنينه كده!.
•«بخير الحمدلله».
نزل كام سلمة وقال:
_«أنتِ هتعرفيني إنك بخير ولا أنا ده أنا حافظك أكتر من أسمي».
ضيقت عُيوني بأستغرب وسألت:
•«وأنتَ هتعرفني أكتر من نفسي ولا هتعرفني نفسي».
أخد نفس عميق وقال بجدية:
_«العفو، بس أنتِ متعرفيش الحكاية وما فيها».
•«عرفني مدام مش عارفة».
قعد علىٰ السلم وبص علىٰ السلم وقال بأمر:
_«أقعدي».
قعدت جنبهُ بس كان بعيد عني نظرًا إن سلم بيتنا عريض وكبير فَـ كان بينا مسافة كبيرة.
بص قصادة وقال وهو شابك إيدهُ الأتنين فيّ بعض قال والأبتسامة مرسومة علىٰ وشهُ:
_«وأنا صغير كان ليا أتنين صحاب أكتر من أخواتي، أخواتي اللِّي مجبتهمش أمي ولا أبويا، كُنت بحبهُم أكتر من نفسي، الأخيِّن دول في يوم ربنا كرمهُم بأخت يوم ولادتها كان عندي 7سنين بظبط، كبرت وبقت زي صحبتي وأكتر كُنت بحبها وبخاف عليها ونروح المدرسة سوا انا وهيا وأختي واخواتها، كانت علاقتنا قوية اووي فوق الوصف، معن إنها كانت تطيق العماء ولا تطقني، كانت بتحب ترخم عليا وتحدف طوب عليا وتبصلي بضيق، ورغم ده كُنت بحبها بس برخم عليها، كان بالنسبهالها افضل انواع الحُب هو النكش، بتحبني انكشني».
سندت إيدي علىٰ خدي وأنا سامعة كُل كلمة بأنتباه شديد، كُل كلمة خرجت منهُ شكل أبتسامتهُ وعنينه كانت بتدل علىٰ حُبهُ الشديد ليها، أزاي فيّ حد لما يجي يتكلم عن حد بيحبهُ تحس كإن نبرة صوتهُ غير كُلها دفئ وحنية.
أبتسم وبصلي ورجع بص قُدامهُ:
_«السنين مرت وكبرنا سوا، هيا سافرت وسابت الإسكندرية بس نسيتني، مشيت وأنا فضلت مكاني بس قلبي كان معاها، حتي الوداع مكنش من نصيبي من يوم ما مشيت وأنا بدور علىٰ نفسي، ضعت من بعدها، هيا كانت الإيد اللِّي بتسحبني لكُل طريق، ومن بعدها طريقي عبارة عن ضياع ولحد دلوقتي ضايع، مستني رجعوها بفارع الصبر يوميها بس هحس إني لقيت نفسي بعد سنين».
سكت شوية وسألت بفضول:
•«وهيا راحت فين مسألتش عليكَ؟!».
أتنهدت بصوت عالي، كانت التنهدية بتعبر عن الوجع اللِّي جواه:
_«يوم ما سافرت عملت حادثة علىٰ الطريق الصحراوي هيا وأهلها، كلهُم بخير، بس هيا حصلها جُزء من فقدان الذاكرة ونسيت كُل طفولتها».
حركت رأسيّ بالإيجاب وقولت وأنا بَبث فيه نوع من الأمل:
•«طب جرب تواجهها، جرب تساعدها الذاكرة ترجع ليها، بيقولوا العقل اللِّي بينسا إنما القلب لا».
_«أوقات بتبقي خايف من الحقيقة، خايف من المواجهة، خايف لما تواجهة او تسمع الحقيقة تبقي صريح قدام نفسك، إحنا بنعيش علىٰ أمل وإحنا من جوانا عارفين إن الأمل ده مُستحيل».
•«كُل المُستحيلات قدام ربنا سهلة ، اللي مُش مَكتوبلَك بالنصيِّب، بِينكتبلَك بالدُعاء .
أبتسم وقال:
_«‏أَمْرِي وَأَمرَ كُلَّ شَيءٍ بِيَدِك:).
فضلنا ساكتين شوية، مفيش أي صوت غير صوت أنفسنا، لو القلب يقرر يبوح عما بداخلنا وقتها كُل واحد هيبقي واجهة نفسهُ والحقيقة، بنكابر حتي في مشاعرنا وحُبنا خوف من حقيقة تكسر قلبنا”.
سألت بفضول:
_«البنت دي ليال تعرفها».
معرفش أي علاقة السؤال، ولا أي اللِّي دفعني إني اسأل عنها يمكن لإني حسيت بنوع من الغيرة اللِّي معرفش اي سببها.
بصلي نظرة عُمري ما هنسها، نظرة كانت غريبة، قال بنبرة صوت هفتكرها عُمري الباقي من حياتي كُلها:
_«عايزة تعرفي مين البنت دي؟!».
حركت رأسيّ بفضول:
•«ياريت».
_«أنتِ يا سام…..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية حب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى