رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الفصل الحادي عشر 11 بقلم شيماء سعيد
رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الجزء الحادي عشر
رواية صغيرة بلال الجزء الثاني البارت الحادي عشر
رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الحلقة الحادية عشر
🌺بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
ابحث بقلبك عن من يستحقك ولا تخن غيرك ولو بنظرة فالخيانة وإن لم ترد لك الآن سترد ولو بعد زمن.
ذهب عماد مسرعا إلى بيته بعد عدة اتصالات من والدته الحاجة حُسنة لتحسه على المجىء سريعا لمقابلة العروس .
أخذ يفكر عماد طوال الطريق كيف يبدع هذه المرة في التخلص
من تلك العروس .
ثم أخذ يتذكر ما فعله بسابقتها .
فابتسم وهو يتذكر أحداهن بينما كانت تحدثه فيما يحب من الطعام .
عماد ..بصي أنا مش بحب اللحوم خالص ، أنت نباتي .
هند (العروس ) …ازاي ده حد ميحبش اللحمة والفراخ والسمك ، أمال بتاكل إيه ؟
عماد …بصي يا ستي بفطر فول بالزيت وبتغدا فول بالصلصة وبتعشى فول نابت .
فشهقت هند …فول بتفطر وتتغدى وتتعشى بيه .
لا كده كتير أوي ، بس ماشي أعملك الفول بس أكيد طبعا هتجبلي أنا اللحوم أعملها لنفسي .
عماد ..لا طبعا انتِ اتجننتى ، لا أنا مدفعش فلوس في حاجة مش بحبها ، لكن بحب الفول هعمل حسابك أكيد معايا متقلقيش .
ليجدها تأخذ حقيبتها سريعا وتسرع للخارج هاربة .
لتأتي أمه إليه مسرعة …مالها يا ابني البت طالعة تجري كده ، أنت قولتلها إيه ؟
عماد …مفيش لسه بقولها استني نتغدى الكفتة والفراخ المشوية اللي من ايديكي الحلوة ، راحت قالت لا أنتوا بتاكلوا لحوم حرام عليكم أنا نباتية .
الحاجة حُسنة…..لا نباتية ايه ؟
دى هتنشف بطنك يا ابنى .
ربنا يكرمك بغيرها .
أما الثانية فكانت هدير
هدير….نفسك تعمل إيه جديد في مجال الطب ؟
عماد ..نفسي أكتشف الغدة المسؤولة عن العرق عشان الريحة صعبة أوي في الصيف ، حتى شمي .
فأغلقت هدير أنفها بسرعة بنفور ثم تحدثت …طيب ودي هتعرفها ازاي؟
عماد ..محتاج أجيب جثة وأشرحها بس مش متوفرة دلوقتي.
فانا منتظر بعد الجواز إن شاء الله تساعديني إني ألاقيها فيكي .
فاتسعت عينيها خوفا منه ثم فرت هاربة .
فخرج عماد عن شروده ، حين تذكر تلك هدير وهى تركض خوفا منه .
وصل عماد بالفعل إلى المنزل ، واستقبلته والدته بحفاوة …أهلا بالغالي ابن الغالي وصلت في الوقت المناسب يا حبيبي .
لسه طنطك أم روح كانت بتسأل عليك .
تعالَ سلم عليها يا حبيبي عليها وعلى عروستنا الحلوة روح .
فابتسم عماد ابتسامة صفراء وقام بالترحيب بهما .
لتقول والدته قصد أن تتيح لهما فرصة التحدث سويا .
ما تيجي يا حبيبتي ، أفرجك على طقم الحلل الجديد اللي اشتريته في المطبخ .
لتقوم معها وتترك ابنتها مع عماد ليتعارفوا على بعضهما البعض .
نظر عماد إلى الفتاة فوجدها حقا على قدر من الجمال ولكن أيضا لم يشعر بالراحة أو الانجذاب لها رغم جمالها الخارجي .
عماد بحرج …احم احم .
حضرتك مهندسة إيه ؟
روح …مهندسة كمبيوتر
عماد … ماشاء الله حاجة حلوة أوي .
وليك صاحبات كتير .
روح …آه طبعا ، أنا اجتماعية وبحب الناس .
عماد …وأنا كمان تصوري، شكلنا متفقين في حجات كتير .
فابتسمت روح بخجل .
عماد …حتى تصوري لما أنوي أتجوز هتجوز وحدة وأعز تلت صحاب ليها عشان مفرقهمش عن بعض أبداً ، أصلي قلبي حنين أوي ويساع من الحبايب ألف .
لتقف روح مرددة بعصبية شديدة …ليه فاكر نفسك الحاج متولي ، ولا عايز تستغل عرض الصحاب ،مش عيب يكون دكتور محترم زيك يفكر بالتفكير ده .
أنا آسفة إني ضيعت وقتي معاك .
ثم تركته وفرت من أمامه هاربة .
ليضحك عماد …مع السلامة أنتِ وصحباتك .
لتقف روح أمام والدتها قائلة بانفعال …يلا يا ماما نمشي .
الحاجة حُـسنة…ما بدرى يا بنتي .
روح …بدري من عمرك يا طنط .
وابقي سلميلي على الحاج متولي .
وقوليله معطلكش عشان أنا مقبلش أكون من حريم السلطان .
ثم غادرت مع والدتها ، لتذهب الحاجة حُـسنة إلى عماد غاضبة بقولها …أنت يا منيل عملتها برده وطفشتها .
وحج إيه وحريم السلطان إيه ؟
أنت قولتلها إيه ؟
عماد …مفيش كل الحكاية أني كنت بكلمها على الحجاب وكده فقلتلي بسخرية حجاب ايه يا حاج .
يعجبك كده يا ماما .
الحاجة حُـسنة…لا يا ابني عندك حق .
خلاص هشوفلك غيرها وربنا يهديك يا ضنايا .
وافرح بيك قريب .
………….
ترك مؤمن لؤي في حيرة بين عقله الذي يعلم أن ما يفعله خطأ وبين قلبه الذي وقع في شراكها .
فحدث نفسه ..إيه يا لؤي ؟
هتعمل إيه ؟
هتكمل وتتعب اللي حواليك معاك ولا هتبعد وتشتري راحة بالك
من الكلام والعتاب .
بس هتتحمل ذنبها أنك وعدتها وخليت بيها .
ده غير الشيك بالفلوس بس مش هقدر تقولها هاتيه ده حقها بعد
ما خليت بيها .
لا لاااااا مش هقدر أسيبها ، ذنبها إيه وذنب قلبي إيه يتحمل البعد والحرمان .
وأنا متأكد أني هكون سعيد معاها .
لا مقدرش أسيبها وهتجوزها بعد ما عدتها تخلص وهحطهم قدام الأمر الواقع ،وأكيد هيتقبلوها مع الوقت .
……….
عادت لمياء إلى بيتها حالمة بما سوف تصبح عليها بعد زواجها من سعود .
استقبلتها بسمة وعلى وجهها علامات الفزع قائلة ….لمياء ، أنتِ كنتي فين ؟
أنا قلقت عليكي لما ملقتكيش وقولت طلعت عند والدتك بس لما جت وسألت عليكي اتخضت هي كمان قلقت .
ده غير أن موبايلك كان غير متاح معظم الوقت .
توترت لمياء بعض الشيء ولكنها استجمعت قواها قائلة ببرود ….ويختي مالك زي ما يكون حد عملك طاسة الخضة كده .
وعادي يعني نزلت شوية ، من الزهق قولت اتفرج
على المحلات ، يا عيني الواحد ميشتريش من الفقر اللي عايشين فيه ده ولا كمان يتفرج .
بسمة …بس على الأقل كنتي نبهتيني قبل ما تنزلي عشان مقلقش عليكي .
وكمان الزوجة المسلمة لازم تستأذن جوزها قبل ما تخرج من البيت ومأظنش أنك كلمتي بلال كمان .
لمياء ساخرة …..تقلقي عليا !
يعني على الحب اللي بينقط بينا ده .
قولي كلام غير ده .
وعادي يعني ده مشوار صغير مش لازم يعني بلال يختم بالأذن .
وبعدين أنا جاية رجلي وجعاني وعايزة استريح .
فسبينى أدخل أمدد رجلي شوية .
سلام قال قلقانة قال .
ثم تركتها وولجت إلى غرفتها وألقت بنفسها على الفراش وحدثت نفسها .
لمياء ….والله بضتيلك في القفص يا بت لوما وبعد الحارة الفقر دي ،هتعيشي في قصر وخدم وحشم وكل طلباتك مجابة وهتسافري العالم كله .
وهتعيشي حياتك صح ولا كأنك أميرة من الأميرات اللي كنت بشوفها في التلفزيون .
بس صعبان عليا الموز لؤي والله ، كان حبوب أوي ولذيذ .
بس أعمل إيه النصيب ، أآخد الحتة السعودي الجامدة دي.
وبينما هي شاردة هكذا بعد مرور بعض الوقت ،ولج إليها بلال بعد ما عاد من عمله وعلى وجهه علامات الغضب قائلا بإنفعال ….حضرتك خرجتي النهاردة ؟
ارتبكت لمياء وقالت بتوتر….يا ستير يارب .
الناس تدخل تقول سلامو عليكم .
عاملين إيه وتبتسم وأنت داخل مكشر وبتستجوبني زى ما يكون فى القسم .
لا دي مش عيشة أبداً والله .
حرام كده .
بلال …مهو ده يحصل لما تكون الهانم اللي مجوزها ، عاملة حساب لبيتها وجوزها .
لكن تخرج كده من غير علمي وعايزاني أضحك وأتسامر كمان .
فوقفت لمياء ووضعت يدها على إحدى جانبيها وتمايلت وحركت شفتيها قائلة بسخرية …اه _انت عرفت !
وأكيد اللي ما تسمى أختك الحرباية
هي اللي قلتلك صح ؟
منا عرفاها غيرانة مني عشان أحلى منها وعايزة تخرب عليا .
استشاط بلال غضبا وكور يده بانفعال وكاد أن يبطش بها لولا أن رأى الخوف على وجهها وتراجعها للوراء خوفا من بطشه فقال ….عارفة لو سمعتك تاني بتتكلمي أي كلمة عن بسمة ، مش هيحصلك طيب أبداً يا لمياء .
أنا مش عارف أنتِ طينتك إيه صراحة ؟
ده بدل ما تعتذري وتقولي أي مبرر لخروجك بدون إذني، تقولي كده ؟
ولعلمك بقا مش بسمة اللي قالت .
تعجبت لمياء قائلة…أمال مين ؟
بلال …دى الست أم حبيبة البقالة وأنا جي طالع وقفتني وقلتلي إزيك يا شيخ بلال ، مش باين ليه ويا ترى لميا بتوصلك سلامي .
ده أنا موصياها لما كانت نازلة من شوية ورجعت .
فحدثت نفسها لمياء بغضب …يجي ويحط عليكي يا زفتة أنتِ يلي اسمك أم حبيبة .
ثم تذكرت لمياء الاتفاق بينها وبين سعود فوجدت ذلك فرصة لمواصلة الشجار حتى تخرج من البيت .
فقالت ….وإيه يعني خرجت أشم شوية هوا بدل الكتمة اللي في البيت دي ؟
حرام يعني !
ولا فاكر نفسك حكم عليا ، ده أنت ناقص تعد عليا أنفاسي يا أخي ، دي بقت عيشة تقرف .
تلون وجه بلال وحرك رأسه قائلا …أستغفر الله العظيم من كل ذنب .
صراحة أنا أستاهل كل اللي بيجرالي ده ، أنا اللي جبته لنفسي.
لمياء …وعلى إيه يا أخويا ، أنا عارفة أني تقيلة على قلبك
وكده خلاص فل الفل أوي .
شيل ده من ده يرتاح ده من ده.
والله ما قعدالك فيها يا بلال .
ثم بحركة سريعة توجهت نحو خزانة الملابس وأفرغت معظمها ووضعتها في حقيبة كبيرة تحت أنظار بلال المندهش مما تفعل .
ثم وضعت عليها عباءة سريعا وتقدمت أمامه قائلة …فوتك بعافية يا شيخ ، قال شيخ قال ده أنت شيخ منصر .
ونتقابل في محكمة الأسرة قريبا .
ألجم فم بلال ما فعلته لمياء وكأنه قد أصابه الخرس ولم يتفوه بشيء بل إكتفى بنظرة عينيه المنكسرة إليها .
ولم يستفق سوى على صوت بسمة العالي قائلة لـ لمياء ….رايحة فين بس يا لمياء ، اخزي الشيطان يا حبيبتي .
الواحدة ملهاش غير بيتها وجوزها .
لا يستحيل تسيبي بيتك ، أدخلي بس وأنا هاجي أصالحكم
على بعض .
فانفعلت لمياء بقولها ساخرة ….تصلحينا أنتِ يا حرباية يا مية
من تحت تبن !
ده أنتِ اللي خرباها من كتر زنك على ودانه ولا فكراني مش بسمعك وأنتِ بتوسوسليه في الرايحة والجاية .
فارتحتي كده خربتيها وقعدتي على تلها؟
إلهي يجي ويحط فيكي يا بسمة يا بنت حوا وآدم .
ثم دفعتها بيديها قائلة …ابعدي عن طريقي .
لا عايزة أشوفك ولا أشوف وش أخوكي الفقري تاني .
بسمة بذهول ….لا حول ولا قوة إلا بالله .
دي أخرتها يا بنت الناس ،وعشان إيه ده كله ؟
وأنتِ اللي غلطانة كمان ،ولا أنتِ عايزة تعملي ما بدالك من غير
ما حد يكلمك .
ونسيتي أن ليكي زوج وليه حق عليكي.
لمياء …آه نسيت ومش عايزة أفتكر ولا عايزاه خلاص .
وكل واحد من سكة من النهاردة .
ثم أسرعت نحو الباب وفتحته وخرجت وأغلقته بقوة ورائها
حتى أنه أصدر صوتا كبيرا تسبب في سقوط المزهرية التي كانت على المنضدة بجانب الباب بسبب قوة الهواء الصادرة من غلق الباب بقوة .
ففزعت بسمة مرددة …أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم .
ثم انحنت لإلتقاط الأجزاء المكسورة من المزهرية
فخرج بلال على إثر ذلك الصوت الذي أخرجه من شروده ، وعندما رأى أخته تجمع الأجزاء المتناثرة قال بصوت حزين ….سيبيها
يا حبيبتي ، عشان متعوركيش .
أنا هلمها بالمكنسة ، قومي أنتِ.
فنظرت له بسمة وعينها بدأت تلمع بالدموع فأغمض عينه بلال بإنكسار .
فقامت وأسرعت إليه تحتضنه بحب لتخفف عنه قائلة ….متزعلش نفسك يا بلال معلش ، دي عيلة برده لسه ومش مدركة أن ليها بيت وزوج .
وأكيد خالتي أم لمياء هتعقلها وتنزلها وربنا يهديها .
تنهد بلال بمرارة قائلا…الله المستعان .
دي غلطتي أيا كانت وأنا لازم أستحمل النتيجة .
ثم ابتعد عنها برفق قائلا …متشليش هم أنتِ وركزي في نفسك وفرحك اللي على وشك .
ها قوليلي كله تمام .
بسمة …الحمد لله .
ناقص خلاص الفرش ، فهاخد أشرقت وعليا صحبتي وبكرة هنروح نفرش بإذن الله .
تنفس بـ لال بألم لذكر اسمها أمامه ثم قال …وهي عاملة إيه ؟
بسمة ….كويسة الحمد لله ، بتستعد هي كمان للدراسة في كلية الطب ، خلاص الدراسة أوشكت وأنت عارف .
فحرك بلال رأسه بخيبة أمل …أيوه فعلا .
ربنا يوفقها .
ثم ردد ….أنا داخل
أغير هدومي عشان هنزل شغل الكافيتريا.
بسمة بحزن على حال أخيها …مش عارفه أقولك إيه غير ربنا يعينك يا حبيب قلبي .
ربت بلال على كتفها بحنو قائلا…يارب .
ثم تركها وغادر .
……………….
تفاجأت والدة لمياء بدخولها عليها تحمل حقيبتها في يدها .
فوقفت تنظر لها متعجبة ….بت يا لميا .
مالك وإيه الشنطة اللي في إيدك دي ؟
أنتم مسافرين وجاية تسلمي عليا !
ابتسمت لمياء وقالت ببرود شديد …آه هسافر قريب يا أمي .
هسافر للعز والهنا .
بس من من هنا لغاية ما يحصل ده ، أنا هشرف عندك هنا .
والدة لمياء بعدم فهم …أنا مش فاهمة حاجة ، هو فيه إيه ؟
لمياء …فيه أني هطلق يا ست الكل .
فصرخت والدتها بقولها …يا لهوي .
تطلقي ازاي يا بت , ده أنتِ لسه عروسه؟
وليه ؟
أنتِ عملتي إيه يا مصيبة ؟
أنا مش فهمتك وقولتلك البت اللي تطلع من عندي مترجعش تاني .
ثم قامت وأشارت إليها …خليكي زى ما أنتِ واقفة ، هحط الطرحة على راسي ، وهنزلك لبيت جوزك .
واغزي الشيطان يا بت وعيشي عيشة أهلك .
الوحدة ملهاش غير بيت جوزها .
فزفرت لمياء بضيق قائلة …ياما أقعدي كده وصلي على النبي وأنا فهمك .
فجلست والدتها مرددة…أديني قعدت ، إيه الحكاية ؟
لمياء …فاكرة الراجل السعودي اللي اتغدى عندنا وكان عينه مني .
والدة لمياء …ااااااه راجل بصباص صحيح .
لمياء …هو ده ياما ، هيموت ويجوزني .
والدة لمياء ..ازاي يعني يا بت وأنتِ متنيلة مجوزة !
لمياء….معشان كده عملت مشكلة مع بلال وهخليه يطلقني وأجوز السعودي ده اللي هيخليني ولا الملكة وخدم وحشم وموال كبير بنتك هتعيش فيه .
بس أخلص الأول من بلال وقرفه .
أم لمياء …يا بنتي ، أنا طبعا اتمنالك الخير ،بس خايفة عليكي
من الراجل ده .
ده بصباص وممكن ياخد غرضه منك ويسيبك ، أو يكون بيعشمك وخلاص .
وكده تكوني خسرتي نفسك وبيتك وراجل محترم زي بلال مش هتلاقي زيه أبداً .
لمياء بسخرية ….ملقيش آه زيه في تكشيرته ولومه ديما ليه .
على كل كبيرة وصغيرة غير الفقر اللي معيشنى فيه .
ومتخافيش أنا مليه ايدي كويس من سعود .
ومش هجوزه غير لما يضمنلي حقوقي تالت ومتلت .
والدة لمياء ….يا بنتي الفلوس مش كل حاجة .
وخايفة عليكي تندمي ، لأن الفلوس بتروح ومعدن الإنسان
هو اللي باقي .
فاسمعي كلام أمك تكسبي .
وتعالي أنزل أصالحك على جوزك أحسن .
لمياء ….لا ياما أنا مش هسمع غير صوت مصلحتي وبس .
ودي فرصة لو سبتها مش هتتكرر .
والدة لمياء …أنا نصحتك يا بنتي وأنتِ حرة .
بس مترجعيش تقولي ياريت اللي جرا مكان ..
لمياء….لا متخفيش مش هيحصل أبداً .
……………
رن هاتف أشرقت من صديقتها المقربة بشرى .
أشرقت ….أهلا يا جميل ،عاملة إيه يا بت وحشاني موت .
بشرى …وأنتِ أكتر يا شوشو والله .
أشرقت …يسلام يا أختي لو وحشتك كنتي جيتي زورتيني .
بشرى …لا يا حبيبتي أجي انا الفيلا والحاجات دي ،مليش فيها ، هو أنا قد المقام برده .
أشرقت …مقام إيه يا بنتي ، أنتِ ليه حساسة كده .
كلها أربع حيطان بتسترنا وخلاص الحمد لله .
بشرى …الحمد لله على كل حال .
وبقولك صح قبل ما أنسى ، عايزين نروح الكلية نبص عليها كده بصة وبالمرة نكمل معلوماتنا الناقصة في سجل شؤون الطلبة عشان جتلي رسالة على الموبيل أنه لازم التوجه لمقر الجامعة لاستكمال المعلومات .
هي مجتش ليكي ؟
أشرقت …لا مجتش .
بشرى …على العموم تعالي معايا برده عشان أنا مقلقة أروح لوحدي .
أشرقت ….ماشي كلامك يا عسل .
نصاية كده وأكون على أول شارعكم مستنياكي .
بشرى…تمام يا سكر أنت .
في انتظارك ،إديني بس رنة أنزلك على طول .
أشرقت …تمام يا دوك .
وبالفعل غيرت أشرقت ملابسها واستأذنت من والدها للخروج .
لؤي …ماشى يا أحلى وأعظم دكتورة في الدنيا كلها .
أشرقت ….مش للدرجاتي يا بابا ده أنا لسه في أول السلم .
لؤي …وإن شاء الله توصلي فيها لأعلى مكانة يا حبيبة بابا .
وتحبي السواق يوصلك ؟ ولا خلاص هتقدري تعتمدي على نفسك وتطلعي بالعربية لوحدك .
أشرقت ..لا تمام أنا بقيت زي الفل وحريفة كمان .
فضحك لؤي …آه أنتِ هتقوليلي ، ده أنتِ كنتي هتشوطيني لسه من يومين وأنا فوق الرصيف .
أشرقت…متبقاش أفوش كده ، وانسى ، وزي ما بيقولوا لكل عالم كبوة ،وهي غلطة وعدت .
لؤي ….آه ، ربنا يستر .
فقبلت أشرقت إحدى وجنتيه بحب ثم غادرت تحت نظراته الحنونة متمتما ….ربنا يرجعك بالسلامة يا حبيبتي .
لؤي …فرصة بعد ما بابا راح الشغل وأشرقت مشيت أتصل بـ لمياء
عشان وحشتني أوي .
فاتصل بها لؤي ..فرأت لميا اسمه على الهاتف .
فتنهدت قائلة ….يا لهوتي،ده الحب .
أقوله إيه دلوقتي ؟
والله كنت عايزة أظبط معاه بس سعود بقا كمل على الليلة وزبطني صراحة فقولت هو أولى .
ومصلحتي فوق الحب كمان .
بس اجبهاله بأي طريقة ؟
بس مش يمكن أبوه برده أثر عليه وبيتصل عشان يعتذر .
أحسن يبقا جت من عنده .
طيب والفلوس ؟
لا دي بتاعتي طبعا خلاص .
هو دخول الحمام زي خروجه ولا إيه ؟
ونقووول الووووو ونشوف الحكاية ؟
…….
فكيف سيكون وقع رفض لمياء له ؟
وهل سيطلق بلال لمياء عندما يطلب منه الرجل الذي يعمل لدى سعود ذلك ؟
وما ينتظر أشرقت في الجامعة ؟
وللحكاية بقية
اتمنى تعجبكم ❤️
“مولاي أبعد عن أهل بيتي فعل المعاصي وارتكاب الفواحش، اللهم أرهم الحق حقًّا وأظهر لهم الباطل باطلًا واجعلهم يجتنبون فعله. اللهم طهّرقلوبهمب واغفر ذنوبهم وحصّن فروجهم، وسخّرني لهم وسخّرهم لي، ربي لا تبعد بيني وبينهم واحفظنا وأبعد عنّا الفراق
يا ذا الجلال والإكرام”
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صغيرة بلال الجزء الثاني)