رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الفصل السادس 6 بقلم شيماء سعيد
رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الجزء السادس
رواية صغيرة بلال الجزء الثاني البارت السادس
رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الحلقة السادسة
🌹بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله🌹
عن سعد بن أبي وقاص عن الرسول صلى الله عليه وسلم :[سعادةٌ لابنِ آدمَ ثلاثٌ، وشقاوةٌ لابنِ آدمَ ثلاثٌ فمِن سعادةِ ابنِ آدمَ : الزوجةُ الصالحةُ، و المَركَبُ الصالِحُ، و المَسكَنُ الواسعُ، و شقوةٌ لابنِ آدمَ ثلاثٌ : المَسكَنُ السوءُ، و المرأةُ السوءُ، و المَركَبُ السوءُ]
……….
أصرت لمياء على المكوث في الفيلا بعد أن ادعت المرض .
وأثار ذلك شك أشرقت وبسمة ، ولكن مع إصرارها اضطروا لتركها رغما عنهم ولكن القلق سيطر عليهم ، من ما يروادها فى عقلها أو مما ممكن أن تفعله فى غيابهم .
فقالت أشرقت …براحتك يا لميا ، ثم تحركت للتوجه بعد ذلك إلى المطبخ .
وأمرت ام ابراهيم المربية بعمل كوب من النعناع لها لعله يهدىء من المها .
ثم تراقبها من حين لآخر لترى ما تفعل ، حتى تعود للمنزل .
ام ابراهيم……حاضر يا بنتي .
أشرقت …معلش كمان يا دادة ، قولى لبابا إني خرجت مع بسمة ، عشان اتأخرنا ومفيش وقت أكلمه .
أم ابراهيم …حاضر يا بنتي من عينيا الاتنين .
لينطلقوا بعدها للخارج وعيون لمياء ترافقهما ، حتى غابوا عنها .
فحدثت نفسها ….أخيرا غاروا عن وشي .
ثم نظرت بعينيها يمينا ويسارا وحدثت نفسها ….لما أقوم بقا أستكشف الهلمة دي كلها ، وأعيش حياتي وكأني صاحبة البيت ده .
يا سلام مجرد الإحساس فرحني، أمال لو كان حقيقي .
بس يا ترى أبوها المز ده فين ؟
موجود ولا بيشوف أشغاله ؟
طيب أعرف منين ؟
لتتفاجأ بصوت جرس يأتي من إحدى الغرف ، ثم وجدت الخادمة تذهب مسرعة إليه .
لتسمع صوته يقول لها بأدب …لو سمحتي يا أم ابراهيم ، فنجان قهوة مظبوطة .
أم ابراهيم …حاضر يا بيه من عيوني .
ثم سئلها عن أبيه قائلا ….هو بابا جه من المصنع ولا لسه
أم ابراهيم …لسه يا بيه ؟
لؤي …وأشرقت في أوضتها ولا خرجت ، عشان كانت قيلالي هتخرج النهاردة مع صحبتها .
أم ابراهيم …هي لسه حالا خارجة يا بيه ، وقلتلي أبلغك أنها خرجت عشان كانت مستعجلة شوية .
لؤي …تمام .
خلاص ، اتفضلي أنتِ ، روحي اعمليلي فنجان القهوة .
أم ابراهيم …حاضر يا بيه .
ثم خرجت مسرعة للمطبخ .
لتبتسم لمياء بمكر ….إيه ده ، ده الباشا موجود أهو .
حلوتك يا جدع ، لما أخش أتكلم معاه كلمتين وأشوف سكته يجي منه ولا هيعمل إيه ؟
آه يا سلام لو أقدر أثر عليه ، وأطلق من غراب البين بلال واتجوزه وأعيش في الهنا والعز ده كله .
واكون انت ليه الأمر والنهى فى البيت ده .
يا سلام يا بت يا لميا ،دي تكون اتفتحتلك طاقة القدر .
ثم وقفت ونظرت لنفسها في المرأة وهندمت من مظهرها .
ثم أخذت تتلفت لترى هل هناك من يراقبها ،وعندما اطمأنت أن لا أحد يراها ، سارت بخطوات خفيفة إلى غرفة مكتب لؤي .
وطرقت الباب بخفة ، فظن لؤي أنها أم ابراهيم .
فقال …اتفضلي يا أم ابراهيم .
فولجت لمياء ترسم على وجهها ابتسامة وجاهدت لترخم صوتها الغليظ مرددة….أنا لميا يا أستاذ لؤي.
التفت لؤي لها وتبدلت تعابير وجهه للاندهاش قائلا ….لميا !!
مش أنتِ …؟
لمياء …أيوه أنا مرات بلال .
أو تقدر تقول …مقهورة بلال .
ثم اصطنعت البكاء لتلين قلبه .
لؤي بشفقة …لا اهدي اهدي كده وفهمينى فيه ايه ؟
بس قوليلى الاول أنتِ جيتي هنا ليه ؟
لو عشان أشرقت ؟
هى مش موجودة للأسف ، خرجت مع بسمة حالا .
انتِ متعرفيش ولا ايه ؟
لتهمس لمياء بصوت رخيم …أنا جيت عشانك .
فحمحم لؤي بحرج …أفندم !!
لتتدارك لمياء حديثها بقولها …أقصد أشتكيلك .
ثم تابعت ”
أنا صراحة جيت مع بسمة عشان نخرج كلنا مع بعض ، بس حسيت كده من عينيهم وحركاتهم ،أنهم مش عايزني معاهم .
لتكمل بنحيب …مش عارفه ليه مش بيحبوني ، مع إني بحبهم أوي ، وبتمنالهم الخير .
لؤي ….معقول ، بس يعني أشرقت عمرها ما كرهت حد ، بالعكس بحس إن روحها حلوة أوي وبتحب كل الناس .
لمياء …لا بتكرهني وأنا عارفة السبب كويس ، بس ذنبي إيه أنا ، إن بلال حبنى أنا واجوزني .
وهي لأ .
فتأكدت شكوك لؤي أن أشرقت تميل إلى بلال كحبيب وليس كأخ .
فتنهد بعدم ارتياح محدثا نفسه…ربنا يكون في عون قلبك يا قلب بابا ، لاني جربت قبلك مرارة الحب من طرف
واحد ، قد إيه صعب ويكسر النفس .
ثم استكملت لمياء حديثها مرددة…بس تصور ياريته ما اخترني وياريتني ما وافقت .
لؤي….ليه كده ؟
مع إني شايف أن بلال إنسان ممتاز ويعرف ربنا .
لمياء ….ده الظاهر بس قدام الناس ، لكن معايا إنسان تاني خالص .
طول الوقت يعكنن عليه بلسانه اللي مبيسكتش أبداً ، ثم بكت مرددة بحزن …ده غير أنه تصور بيمد إيده عليه .
وحاول يخنقنى مرة .
لتقترب منه وتنزع الطرحة قائلة …حتى شوف أثر أيده
على رقبتي.
ارتفعت حرارة لؤي بسبب اقترابها الشديد منه وشعر بالحرج وغض بصره سريعا عنها .
وحمم بحرج …يا لطيف يارب ، داري نفسك يا بنتي ما يصحش كده .
لتلعب لمياء على وتره الحساس وتتنهد …بنتي إيه بس ؟
مش باين عليك خالص سنك وشكلك كأنك لسه أصلا مدخلتش دنيا .
تلون وجه لؤي ولم يستطع الرد ، فهو منذ زمن بعيد لم يسمع ثناء عليه أو يقترب من امرأة ، فاختلطت عليه مشاعره.
بين الحنين لوجود امرأة في حياته ،وبين النفور من تلك الساخطة على حياتها .
شعرت لمياء بتوتره ورأت احمرار وجهه فأرادت أن تقتحم حصونه لعلها تصل إليه ، فزادت من قربها له هامسة…أنا مش عارفة مالي ؟
من ساعة ما شوفتك أول مرة وأنا متلغبطة كده ، وعندي إحساس مش عارفه أفسره .
بس كل اللي حساه ، أني برتاح أوي لما بشوفك أو أتكلم معاك .
وللحظة نظر لؤي بضعف إلى عينيها الراغبة به ، وابتلع ريقه وحمحم بضعف …أناااااا؟.
نظرت لمياء لشفتيه المرتعشة واقتربت منه أكثر فأكثر مرددة بهمس ….أيوه أنت يا أنت .
ارتبك لؤي أكثر وشعر بحرارة جسده المشتعلة وللحظة كاد أن يقبلها ولكن تذكر قوله تعالى على لسان سيدنا يوسف عليه السلام .
{وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} .
فانتفض جسده وتراجع للوراء قائلا بإنفعال….أنتِ اتعديتي حدودك يا مدام ، ومتنسيش أنك في عصمة راجل .
فاتقي الله في نفسك وحافظي على بيتك .
واتفضلي لو سمحتي عشان ورايا شغل .
ثارت الدماء في جسد لمياء وشعرت بالحرج ولكنها لم تأبى الخسارة أمامه وأردات أن تقلب الموقف في صالحها مرة أخرى .
فتصنعت البكاء مرددة …على فكرة أنت كسرت قلبي ، والإحساس ده بيكون غصب عن الإنسان ومش ذنبي أن قلبي مال ليك .
وكمان ”
مهو غصبا عني، أنا ملقتش مع جوزى غير كل قسوة في الكلام والمعاملة.
ده غير الفقر اللي معيشنا فيه ، تصور أنا على لحم بطني من امبارح والتلاجة فاضية عندنا .
وبقوله يقول روحي كلى عند أمك .
لكن يجي لغاية أخته ويطلع المستخبي كله .
ثم زادات في نحيبها قائلة …أنا مش عارفة أنا عملت إيه عشان أستاهل ده كله .
حرام والله اللي بيحصلي ده .
حتى الشخص اللي جيت أستنجد بيه صدني .
على العموم تشكر يا ذوق .
أنا ماشية وأوعدك مش هتشوف وشي تاني .
بس أنت هتتحمل ذنب قلبي العمر كله .
ثم التفتت لتغادر .
فشعر لؤي بنغصة في قلبه ، وتذكر شروق وما فعله بها وموتها قبل أن تسامحه .
لؤي محدثا نفسه …مش كفاية كسرت قلب شروق وماتت قبل ما أراضيها ، مش هقدر أتحمل ذنب دي كمان .
فاستوقفها بقوله ….استني يا لمياء .
……………..
أثنت بسمة على أشرقت فور خروجهما من أحد المحلات قائلة…بس فعلا ذوقك حلو أوي يا شوشو .
مع أنك أصغر مني ، بس بتعرفي تختاري كويس .
وكمان أروبة يا بت .
من امتى بتعرفي تفاصلي في الأسعار كده ؟
ده أنا كنت واقفة جمبك بجيب في عرق وأنتِ بتتكلمي عادي.
أشرقت بضحك ….طول عمرك خايبة يا بنتي ، اتعلمي الشطارة شوية .
وهو لازم تعملي كده ، البياع يا حبيبتي بيحط السعر اللي في دماغه .
وأنتِ بشطارتك بقا ، تنزلي لغاية ما تحسي وشه أحمر وأخضر كده ، تعرفي فعلا أنك قربتي من سعرها الحقيقي ، مش اللي عايز يلهفه زيادة .
وكمان لازم تشوفي الحاجة اللي عايزاها في كذا محل الأول ومتشتريش من أول محل ، عشان متندميش لو اشتريته بتمن وجيتي شوفتيها في محل تاني أرخص .
بسمة …لا أنت معلم وإحنا منك نتعلم .
طيب يلا نشوف آخر محلين دول ،عشان نخلص ونروح عشان خلاص رجلي ورمت .
أشرقت …طيب ما تيجي نستريح شوية ونشرب حاجة بدل ما ريقنا نشف كده .
بسمة …على إيه يعني ؟
نخلص الاول ونروح نشرب في البيت .
أشرقت ….خلينا نغير جو ،ونقعد نتكلم شوية لوحدنا .
بسمة ….إذا كان كده ماشي .
بس أنا مش شايفة محل عصير قصب .
ضحكت أشرقت قائلة …عصير قصب إيه بس !
شايفة الكافيه اللي هناك ده ؟
بسمة مسددة النظر إليه …أيوه ماله ؟
أشرقت …تعالي هنروحه ، نقعد شوية كده نستريح ونأتخ ونشرب أيس كوفي لزوم تعمير الدماغ .
بسمة بحرج …بس ده شكله غالي وتكلفة على إيه يعني .
تعالي نضرب كوبيتين عصير قصب وخلاص ،وأهو مفيد وتوفير .
أشرقت …متخفش يا صلاح على قرشناتك ، أنا عزماكي .
بسمة …لا ميصحش الصغير يعزم الكبير .
أشرقت ……إيه المخ الصعيدي ده يا بنتي .
مفيش صغير وكبير .
أنا عزماكي يعنى عزماكي ، يلا امشي قدامي بقولك .
بسمة ….طيب بس متزوقيش ، ماشي كلامك ،من غير حلفان بس .
أشرقت بضحك …يلا يا خفيفة ، أهو نستريح ونتكلم شوية في اللي لسه عايزين نجيبه ، خصوصا اللزي منه .
بتاع الريش ده اللي بيلبسوه في الصباحية .
ثم ضحكت مرددة …..والله مش عارفة لما أشوفك بيه ،مش هقدر أمسك نفسي ومش هبطل ضحك .
هتفكريني بالفرخة .
ولا كمان الشبشب الفرو ، هههههههههههه لا مش قادرة مسخرة يعني .
بسمة …يخربيت فقرك ، شكلك بتتفرجي على أفلام كتير .
لا الحجات دي خلاص راحت عليها.
أشرقت …أمال بيلبسوا إيه في الصباحية دلوقتي ، فرخة من غير ريش .
بسمة …بصي هي العروسة بتلبس اللي يناسبها قدام عريسها ، أما الناس اللي هتيجي تبارك .
فدلوقتي فيه حجات اسمها عبايات استقبال ، أشكالها تحفة ومريحة وجميلة.
أشرقت …يا خسارة كان نفسي أشوفك بالريش .
بسمة …راحت عليكي الفرصة .
أشرقت …أوكشن ، يلا نضرب الأيس كوفي .
بسمة …يلا يا هانم .
وبالفعل توجهوا للكافيتريا ، واختاروا منضدة بجانب نافورة تضخ المياه الملونة .
أشرقت …تعالي نتصور الأول صورتين سلفي جمب النافورة .
بسمة …آه والله شكلها حلو أوي ،وفعلا فرصة نصور جنبها .
ثم قاموا ببعض الحركات المضحكة أثناء الصور .
وما إن انتهوا حتى جلسوا ، ليرتاحوت بعض الشىء .
أشرقت ….ها تحبي تشربي إيه يا بسوم ؟
بسمة …مش قولتي البتاع ده أيس كريم .
أشرقت بضحك …وهو الأيس كريم دلوقتي بيتشرب دلوقتي !
بسمة ..اضحكي عليا ، منا معرفش الحجات المودرن دي
.
أشرقت …لا يا قلبي لا عاش ولا كان اللي يضحك عليكي .
أيس كوفي، يعنى نسكافيه بارد .
بسمة …شوفي إزاي يعني ؟
وماله يا أختي لما يقولوا نسكافيه ساقع وخلاص .
وتعالي هنا ، أنا بحبه سخن مش ساقع .
أشرقت …بس الجو حر يا بسوم.
بسمة ….أيون ، خلاص خليلك أنتِ القهوة الساقعة دي وأنا أطلبيلي مانجة ،مفيش أحسن منها في الجو ده .
ضحكت أشرقت ورددت …ماشي كلامك يا ريس .
عندك واحد أيس كوفي وواحد مانجة.
ثم أشارت إلى النادل .
فهمس النادل فهمي لآخر بجانبه يوليه ظهره قائلا ….أنت يا عم الشيخ ..
فتحدث بلال قائلا …نعم يا عم فهمي ؟
فهمي …فيه زباين على التربيزة اللي جمب النافورة روح شوف طالبين إيه ؟
بلال …ماشي ،حاضر .
فتوجه بلال حيث أشار فهمي ، حيث الفتاتين و لم يعرفهما فى بادىء الأمر ، لأنهم كانوا يولونه ظهرهم .
ومنشغلون بالتصوير مرة أخرى .
حتى اقترب منهم بلال قائلا “”
.أيوه يا فندم ، تحت امركم .
تطلبوا إيه ؟
فالتفت له أشرقت مبتسمة قائلة …أيس كوووووووو
ولكنها لم تستكمل كلمتها بسبب صدمتها لرؤيته .
لتردد بألم….بلااااااااااال معقول !!
لتلتفت سريعا بسمة عند سماعها اسم أخيها ، فوجدته قد تلون وجهه حرجا ، متخشبا في مكانه وقد وقفت الكلمات
في حنجرته .
واكتفى بنقل بصره بينهما في خزي وألم وبادلته نظرة الحزن بسمة ولم تنطق .
ثم فجأة أسرع من أمامهما هاربا بجسده ،ولكن مازال قلبه أسيرا عند أشرقت .
خلع بلال زي النادل أمام فهمي غاضبا مرددا …لا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم رحمتك بعبدك الضعيف .
فهمي مندهشا …فيه إيه يا شيخ مالك ؟
حصل إيه ؟
وليه قلعت تيشرت المكان ، لسه الشغل مخلصش .
وفين أوردر البنات ؟
نظر له بلال بإنكسار قائلا …معلش يا فهمي ، ممكن تكمل بدالي الشغل ، أنا حاسس أني تعبان أوي ومش قادر أكمل.
فهمى …ألف سلامة عليك ، بس فجأة كده تعبت !!
ثم حول بنظره إلى مكان البنات ووجدهم يتطلعون إلى بلال بنظرة بها حزن وانكسار .
فتساءل فهمى ….أنت تعرفهم ولا إيه ؟
بلال بغصة مريرة …أرجوك يا فهمي، أنا مش قادر أتكلم دلوقتي .
معلش سامحني.
فهمى ….خلاص ولا يهمك يا شيخ .
طريق السلامة يا حبيبي ، وأنا مكانك متشلش هم .
نظر له بلال بإمتنان…..جزاك الله كل خير يا فهمي .
يلا السلام عليكم .
فهمي …..وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وعندما رأته بسمة يخرج قالت لأشرقت …معلش يا أشرقت أنا هحصل بلال وأنتِ روحي.
أنا خايفة عليه أوي ، ربنا يستر .
فأمسكت أشرقت بذراعها ……لا استني معايا ، وسيبيه هو لوحده شوية عشان يهدى .
لأنك لو كلمتيه دلوقتي هيثور أكتر .
بس إيه اللي خلاه يشتغل كده ؟
هو اه الشغل عمره ما كان بيعيب الإنسان بدال حلال بس بلال دكتور وليه مركزه وفعلا الشغل ده مش لايق بيه خالص .
بسمة بغصة مريرة…غصبا عنه .
أشرقت …مهما كان بس مينفعش الشغل ده بالذات .
شوفي عمل إيه لما شافنا وإحنا أقرب الناس ليه .
فما بدالك لما حد من طلابه يشوفه وممكن كمان يصوره ويحطه على الفيس .
شوفي نفسيته هتكون عاملة إزاي ؟
ولا كمان ممكن يستغنوا عنه عشان شغله لا يليق بمكانته
حركت بسمة بحزن مرددة…هيعمل إيه يا حبة عيني .
غصبا عنه ، الحمل زاد عليه أوي .
وأنا كمان السبب في الشغلانة دىدي ، ياريتني ما كنت استعجلت في الجواز ، بس غصب عني .
أشرقت …..بس بس ، ده نصيب بس ليه كده جه على نفسه أوي .
بسمة ….الهانم لميا زنقته في العفش بالغالي وتقسيط كمان يعني بالزيادة .
والمرتب هيكفي إيه ولا إيه ؟
وبعدين دخلت أنا في جهازي، وقولتله جلال هيقوم بكل حاجة ، مرضاش وقال لازم يجيب ويعززني قدامهم .
تألمت أشرقت لذلك الحبيب العفيف طيب القلب .
أشرقت محدثة نفسها …طول عمره عقله مضيعه ومعذبه ومعذبني معاه .
ثم قالت ….بصي يا بسمة ، أنتِ عارفة أننا إخوات صح .
بسمة ..طبعا يا شوشو .
أشرقت …خلاص أنا هدفع باقي اقساط العفش .
وكده ميضطرش بلال يشتغل تاني حاجة غير الجامعة وبس .
بسمة …وتفتكري بلال هيرضى ، لا طبعا ده عنده يموت ومتعمليش كده .
وهيكون صعب أوي عليه .
أشرقت …يخربيت دماغه اللي مودياه في داهية دي .
بسمة …آه والله .
وبالنسبة للكلام على لميا ، سبب المشاكل .
يا ترى بتهبب إيه عندك دلوقتي ؟
أشرقت وهي تضرب بيدها على جبهتها ….تصوري نسيتها خالص .
لا يلا نروح ، ونشوف بتهبب إيه ؟
وخديها يختي ومع السلامة .
وربنا يكون في عون بلال ، بس أقول إيه هو اللي جابه لنفسه .
بسمة …عندك حق بس صعبان عليا أوي .
ربنا يصلح له الحال .
أشرقت ..يارب .
……………
استوقف لؤي لمياء بقوله ….استني يا لمياء .
فابتسمت بمكر وظنت أنها وصلت لمبتاغها ولكنها تفاجأت به يقول …أنا مستعد أساعدك بأي مبلغ تطلبيه .
عشان تعيشي مع جوزك مرتاحة .
لمياء محدثة نفسها …هو زي المثل اللي بيقول اللي يجي من الصعايدة فايدة ، بس أنا كنت عايزة أبقا صاحبة المال كله ، مش استنى حسنة .
بس لازم أحاول تاني وأشوف .
فالتفتت له بدموع التماسيح قائلة…أنااااا مكنتش عايزة
فلوس ، أنا كنت عايزة قلبك وبس .
فخارت آخر قوى لؤي وقد اقتحمت حصونه بالفعل فقال ……؟
……
وللحكاية بقية سنعلم في الحلقة المقبلة بإذن الله
فيا ترى ماذا قال لها ؟
…….
أسيبكم مع الدعاء
“اللهمّ إنّي أسالك بدعاء ذي النّون يوم دعاك في ظلماتٍ ثلاث:
ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت، فاستجبت له وأنجيته،
لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين،
لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين، اللهمّ ارزقنا الصحة والعافية،الرضا والرضوان، النجاح والتوفيق، الفرح والسعادة وأبعد عنا العلة والمرض، الغضب والسخط، الفشل والرسوب، الهم والحزن”.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صغيرة بلال الجزء الثاني)