رواية صغيرة الثلاث الفصل العاشر 10 بقلم نونا رامي
رواية صغيرة الثلاث الجزء العاشر
رواية صغيرة الثلاث البارت العاشر
رواية صغيرة الثلاث الحلقة العاشرة
يوسف بترقب :
_رحله ايه
ساندرا بتوتر شديد:
_ر رحله تبع الكليه يا ابيه
اقترب يوسف وهو يقول برفعه حاجب :
_و دا من امتي
ساندرا وهي تنظر ارضا قائله برجاء:
_عشان خاطري يا ابيه وافقوا مفيش اي خطر والله انا نفسي اطلع الرحله دي اوي مع رحمه و صاحبنا
نظر لها نظرات قلقه قائلا بهدوء :
_لا يا ساندرا اخاف حد يرخم عليكي او تقعي او تتعوري افرضي تعبتي ، وبعدين الرحله دي طالعه فين
نظرت له بحزن قائله :
_متخافش والله انا هخلي بالي و الرحله طالعه في معسكر تلت ايام
حرك رأسه نفيا قائلا بخوف من إن يصيبها شيئ و هم بعاد عنها :
_لا يا ساندرا مش موافق
امتلئت عينيها بالدموع قائله و هي تقترب منه وتمسك كف يده :
_عشان خاطري يا ابيه متخافوش عليا انا مبقتش صغيره والله
مسح دموعها بحنان قائلا وهو يضمها لصدره برفق :
_متعيطيش يا حبيبتي وعد مني نطلع كلنا رحله عائليه مع بعض و نروح الشاطئ اي رأيك و مش هنروح تلات ايام بس لا احنا هنروح اسبوع
تنهدت بداخلها بيأس و حزن دفين ولاكن رسمت ابتسامه مزيفه علي شفتيها قائله :
_موافقه يا ابيه ، شكرا انا بحبك اوي
ابتسم لها و هو يقبل رأسها بحب لستدير هي متوجه نحو غرفتها ببطئ و سقطت دمعه ساخنه من عينيها
محمود بأستياء:
_يا ابني حرام عليكو انتو بتموتوها بالبطيئ اختكو مبقتش صغيره
يوسف بانتفاض و رفض:
_بعد الشر اوعي تجيب السيره دي تاني يا بابا و بعدين هي راضيه و عارفه ان احنا بنخاف عليها
محمود بعقلانيه و سخريه :
_ومين قالك انها راضيه
يوسف بحاجبين معقودين :
_ازاي يعني
محمود بيأس :
_هي راضيه غصبا عنها عشان هي بتحبكو وبتخاف علي زعلكو و عشان انتو مخلتوش في حياتها حد غيركو ، حياتها اتمركزت عليكو
يوسف بابتسامه و هدوء:
_طب ما دا المطلوب العالم بره وحش و مليان ناس وحشين و ساندرا بريئه جدا و لو سيبناها في الغابه دي لوحدها هتتاكل
نظر له محمود بيأس وهو يراه يتوجه للاعلي
__________________
سليم وهو يجلس بجوار شهيده بإحدي المطاعم:
_حاسه انك بقيتي احسن
اومأت له بإبتسامه هادئه جعلت دقات قلبه تتقافز بشده قائله :
_شكرا اوي يا سليم انا انهارده اول مره احسن اني ورايا ضهر و سند
أبتسم لها بحنان قائلا :
_متقوليش كده يا شهيده و بعدين احنا مش بقينا صحاب ولا اي و بعدين انتي هتلاقيني سند ليكي طول العمر
ابتسمت له بهدوء تعكر حين اقترب عليهم شاب طويل القامه يمتلك قدراً من الوسامه و علي وجهه ملامح الغضب :
_مين دا يا رحمه
رحمه برفعه حاجب و استفزاز:
_وانت مالك يا معفن انت
نظر لها بغضب شديد و كاد ان يمد يده ليصفعها ولاكن كانت يد سليم اسرع حيث امسك زراعه و ثناها بقوه حتي كُسِرت تحت صراخه القوي قائلا ببرود ثليجي:
_دا عشان لو فكرت مره تانيه ترفع ايدك عليها
تشنجت ملامحه بألم قائلا بغضب من تحت اسنانه :
_والله لافضحك يا رحمه يا بنت محمد و اخلي سيرتك علي كل لسان
كاد ان يتقدم سليم الا ان رحمه منعته قائله بغمزه عابثه:
_كشكشها ل المسمار ينتشها
نظر له بغيظ و يتوجه للخارج
لتنطلق ضحكات سليم الرجوليه الصاخبه في المكان قائلا من بين ضحكاته:
_انتي مشكله
ابتسمت بخجل و هي تستمع لضحكاته التي كانت تعزف علي أوتار قلبها ببراعه قائله:
_انا لازم امشي عشان الوقت ميتاخرش عن كده
اومأ لها بهدوء وهو ينهض قائلا :
_تعالي يلا هوصلك
_______________________
سيف باستنكار و رفعه حاجب:
_إنسي
ملاك برجاء طفولي شديد وهي تنظر نحو القطار الخاص بالاطفال :
_عشان خاطري اركب معايا
نظر لها بحده قائلا بنفي :
_مستحيل انسي
بعد القليل من الوقت ملاك وهي تجلس بجوار سيف التي علي ملامحه عدم الرضا قائله بسعاده و ضحكات مستمتعه:
_صورني يلا وانا في القطر
نظر لها ببرود ولاكن لم يريد أن تظل تبكي و تتسبب له في وجع الرأس ليخرج هاتفه من سرواله ثم بدأ في تصويرها وهو يضحك علي نفسه بسخريه
سيف بضحكه ساخره :
_ علي اخر الزمن سيف اللي بيتهزله جتت قاعد يصور حته عيله في قطر الاطفال في الملاهي ، عجبت لك يا زمن
ضحكت عليه بقوه قائله بين ضحكاتها بتعجب :
_انت اتجننت بتكلم نفسك
نظر لها برفعه حاجب لبرهه ثم ابتسم بهدوء لتصرخ قائله بفرحه :
_اي دا انت بتضحك زينا فكرتك معندكش سنان
ضحك علي كلامها و ملامح وجهها المتعجبه بخفوت لتدخل هي بسرعه تحت كتفه وتلتقط لهما صوره سويا وهو يضحك
__________________
سمعت رحمه صوت خطوات قادمه نحو غرفتها لتغلق عينيها مصطنعه النوم ليدخل يوسف قائلا وهو يبتسم بسخريه :
_قومي يا رحمه عارف انك صاحيه
اغلقت عينيها بقوه و تساقطت منها الدموع مع ارتجاف شفتيها الخفيف ليقول بهدوء وهو يضع يده علي اثار اصابعه علي فكها :
_بربك رحمه ، انا الغلطان دلوقتي !
ثم اكمل بجنون وهو يشعر بشعور سيئ:
_ضربك يا رحمه مد ايده عليكي انا كنت هموت لما شوفت اثار صوابعه علي وشك
فتحت عينيها الحمراوتين من البكاء قائله بشفتين ترتجف :
_كنت قاسي عليا
التقطها بين زارعيه لتدفن رأسها في صدره قائله ببكاء:
_شديت شعري جامد ، انا شعري بيوجعني اوي
مسح علي رأسها برفق قائلا بحنان :
_عارف اني قسيت عليكي بس انا مكنتش في وعيي اتضايقت منك
مسحت دموعها في قميصه بلطف قائله وهي تنظر له:
_اسفه مش هتتكرر تاني
ابتسم لها بأرهاق وهو يقبل رأسها بحب
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صغيرة الثلاث)