روايات

رواية صعود امرأة الفصل الثاني 2 بقلم آية طه

رواية صعود امرأة الفصل الثاني 2 بقلم آية طه

رواية صعود امرأة الجزء الثاني

رواية صعود امرأة البارت الثاني

صعود امرأة
صعود امرأة

رواية صعود امرأة الحلقة الثانية

إبراهيم: إزاي جراتك تدي البت دي رضاعة قبل ما ولدي ياكل ويرضع الأول؟ إنتي شكلك نسيتي إن الحريم عندنا بتاكل بعد الرجالة يا ست هانم.
سميحة: أيوة، بس ده لما يبقوا كبار، مش أطفال يعني، وبعدين الواد معاك من بدري، أنا لحد دلوقتي ما شفتهوش، والبت كانت بتصرخ، والحمد لله، الخير واللبن نزل، قلت أرضعها.
إبراهيم: أيوة ولدي معايا، إنتي عايزة إيه؟ وبعدين كبار ولا صغيرين، ولدي ياكل الأول، قبل بنتك، فاهمة؟ ولما يشبع ولدي تبقى ترضعيها، يا ما والله أرميكي إنتي وهي في الشارع، وإنتي حرة، إلا ولدي، ولي العهد.
سميحة، خايفة على بنتها، وافقت وخدت الولد ترضعه وسبت بنتها تعيط لحد ما الولد خلص رضاعة ونام.
سميحة: أنا سميت البنت نجاة، إيه رأيك؟
إبراهيم: مش مهم أي حاجة، كويس إنك قولتي لي علشان وأنا بكتب كمال ولدي أكتبها معاه.
سميحة: هو إنت سميته كمال؟
إبراهيم: أيوة، عندك مانع؟
سميحة: لا أبدًا، الاسم حلو.
إبراهيم: خدي بالك، الخلجات الجديدة اللي أنا جايبها دي لكمال، أمي هتجيبلك هدوم من بتاعة ولاد أختي وأخوي علشان تلبسيهم للبت دي، إياكي تلبسيها حاجة جديدة من بتاعة الولد، والله أقطع خبرك.
سميحة: هدوم قديمة ليه؟ مش إنت جايب خلجات كتير؟ الولد يلبس منهم، وأنا هشد حيلي شوية وهشتريلها خلجات خاصة بيها.
إبراهيم: خلجات مين وبتاع إيه؟ إحنا عندنا البنات تتدارى لحد ما ييجي اللي ياخدها ويريحنا منها. ما عندناش بنات تلبس جديد.
نظرت سميحة لابنتها نجاة بحزن وأسى على اللي هيحصل لها من ظلم وهوان في حياتها.
تاني يوم، وصلت فوزية، أم سميحة، لما سمعت إن بنتها ولدت. كانت عايشة في قرية جنب قريتهم.
دخلت فوزية على بنتها تزغرد ومبسوطة، لكن فجأة، وشها تغير للصدمة والخوف لما شافت سميحة غارقة في دمها بسبب نزيف الولادة، والبت بتعيط جنبها، جريت عليها تحاول تفوقها. لما شافت حالتها مش مستقرة، بدأت تصرخ تنادي على إبراهيم علشان يساعدها، وسمعوا كل اللي في الدار وجريوا عليها.
خيرية: إيه في إيه؟ مالك بتصرخي ليه؟
فوزية: بنتي … بنتي بتموت، الحقوها.
إبراهيم: في إيه يا خالة؟ مالك بتزعقي ليه؟
فوزية: يا إبراهيم، خد البت المستشفى حالًا، أحسن تموت منك.
خيرية: مستشفى إيه؟ إنتِ عايزة الناس تتفرج علينا ولا إيه؟ أنا هبعت الشغالة تجيب الدكتورة تشوفها هنا.
فوزية: دكتورة إيه يا أم إبراهيم؟ بنتي بتموت قدام عنيكي، نزفت كتير أوي.
خيرية: إبراهيم يا ولدي، انزل انت، الموضوع ده موضوع حريم، مالكش دعوة بيه… انزل شوف الضيوف اللي تحت.
وبالفعل، نزل إبراهيم وسيبهم. فوزية اتصلت بجوزها وابنها يجوا على طول، وغيرت هدوم بنتها والفرشة، لحد ما جات دكتورة الصحة.
دكتورة الصحة: المدام حصل معاها نزيف بسبب الولادة، لازم تعمل أشعات وسونار علشان نعرف السبب، وهي ضعيفة جدًا، لازم تاكل وتتقوى. أنا اديتها دواء مؤقت لحد ما يتوقف النزيف، وكمان علقت لها محاليل. بس لازم تتابع في المستشفى.
خيرية: تسلمي يا دكتورة… يعني تقدر ترضع الواد كمال ولا إيه؟
الدكتورة: مفيش مانع، بس بعد ما تفوق شوية.
خرجت الدكتورة، وفوزية نظرت لبنتها بحزن. كانت سميحة دايمًا تقول إنها مبسوطة مع جوزها وأهله، وما كانتش تحكيلها حاجة عن اللي بيحصل.
خيرية: ست فوزية، قومي فوقي بنتك علشان ترضع كمال، الولد عمال يصرخ من الصبح.
فوزية: أنا هقوم أعمله حاجة سخنة يرضعها لحد ما تفوق.
خيرية: حاجة سخنة إيه اللي بتتكلمي عليها؟ الولد هيرضع من أمه، وإذا ما عرفتش، نجيب له واحدة ترضعه. ده حفيد العيلة، لازم يطلع راجل زي أبوه.
فوزية: مش قصدي حاجة يا أم إبراهيم، كمال حفيدك وحفيدي برضو، بس البت لسه ما فاقت، نعمل إيه؟ كلنا رضعنا عيالنا حاجات سخنة وطلعوا رجالة.
خرجت خيرية وهي باصة لهم بنظرة استعلاء. وبعدها، جت الخدامة شايلة كمال وأدتوا لفوزية. فوزية رضعته ينسون لحد ما نام، ونظرت لنجاة، لقتها بملابس متسخة وبتعيط من الجوع، فغيرت لها هدومها بملابس جديدة.
لما فاقت سميحة، فوزية جت تطمن عليها.
فوزية: حمد الله على سلامتك يا بنتي. إنتِ كويسة؟ إحساسك إيه دلوقتي؟
سميحة بتعب: عاملة إيه يا أمي؟ وحشتيني. أخبارك إيه وأبويا وإخواتي؟
فوزية: إحنا كويسين، إنتي اللي طمنيني عنك، ليه ما رحتيش المستشفى لحد دلوقتي؟
وقاطع كلامهم صوت بكاء نجاة، ففوزية راحت تشيلها وتديها لسميحة علشان ترضعها. لما شافت سميحة بنتها بملابس جديدة، اتصدمت.
سميحة: إيه ده؟ مين ملبس البت كده؟ فين الخلجات اللي جابتها حماتي؟ أقلعيها بسرعة قبل ما حد يشوفها!
فوزية: إنتي مالك يا بنتي؟ ليه مش فرحانة ببنتك؟ هدوم إيه اللي جابتها حماتك؟ دي هدوم قديمة ودايبة! معقول بنت إبراهيم تلبس كده؟
سميحة بحزن: الناس هنا ما تفرقش بين البنت والولد. البنت تتدارى لحد ما ييجي اللي ياخدها. الناس اللي جاية دي علشان الواد كمال، مش علشان البنت.
فوزية: إنتي بتقولي إيه؟ إزاي البنت مالهاش عازة عندهم؟
سميحة بقهر ودموع: يا أمي، اتجوزت إبراهيم المتعلم، لكن لقيته زي باقي الجهلة هنا. الله يخليكي، غيري هدوم البنت قبل ما حد يشوفها.
فوزية: لا، كمال رضع ونام، البنت هتموت من الجوع، ارضعيها الأول.
سميحة بجمود: مش مهم نجاة ترضع دلوقتي، المهم الواد.
فوزية: إيه اللي جرى لك يا بنتي؟ كنتي حنينة!
سميحة: لازم أقسى عليها علشان تعرف تعيش هنا.
فجأة دق الباب ودخل إبراهيم. عيون سميحة مليانة خوف. يدخل إبراهيم الغرفة و…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صعود امرأة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى