رواية صعود امرأة الفصل الثامن عشر 18 بقلم آية طه
رواية صعود امرأة الجزء الثامن عشر
رواية صعود امرأة البارت الثامن عشر
رواية صعود امرأة الحلقة الثامنة عشر
**في أوضة نجاة**
نجاة كانت قاعدة على المكتب، والكتب حوالينها من كل ناحية. كانت بتذاكر بتركيز، لكن القلق باين على وشها. وعد كانت قاعدة على السرير، هي كمان ماسكة كتاب، لكن عينيها مشغولة بتراقب نجاة أكتر ما هي بتذاكر.
وعد بصوت متوتر: “نجاة، إنتِ مش شايفة إنك ضغطتي على نفسك زيادة؟ بقالي ساعة أراقبك وإنتي مش رافعة عينك من الكتاب.”
نجاة بتنهيدة: “ماهو مفيش وقت يا وعد… الامتحانات على الأبواب وأنا لسه حاسة إني متأخرة في حاجات كتير.”
وعد بابتسامة خفيفة: “طب يا ستِ الكل، مش هتقدري تذاكري وانتِ مضغوطة كده… خديلك شوية راحة.”
نجاة وهي بتقلب ورقة الكتاب: “راحة إيه؟ دا أنا بالكاد لحقت أخلص نص المنهج. أكون مرتاحة إزاي وأنا كل حاجة حواليا متلخبطة؟!”
وعد بابتسامة: “دايمًا شايلة الهم لوحدك… تعرفي إنك لو هديتي أعصابك شوية، ممكن تخلصي أسرع؟”
نجاة بابتسامة خفيفة: “أنا عارفة إني دايمًا بضغط على نفسي، بس دي امتحاناتي الأخيرة، ولازم أعدي منها بأي شكل.”
**في اللحظة دي، دخلت سعاد عليهم وهي شايلة صينية شاي**
سعاد بابتسامة: “بسم الله ما شاء الله، شايفاكوا بتذاكروا بجد. إيه، عايزة تشاي يا نجاة؟”
نجاة بابتسامة: “آه يا خالتي، ربنا يخليكي. الشاي ده اللي بينقذني من الضغط.”
وعد بضحكة: “أهوه، أخيرًا حد سمع صوت العقل. شوية شاي هيهدي الأعصاب.”
نجاة وهي بتمسك الكوباية: “الله يعين يا خالتي، اللي جاي صعب.”
سعاد بحنان: “مفيش حاجة صعبة على اللي عنده إرادة زيك… ربنا معاكي، وأنتي أديها.”
**بعض الوقت مر، وعد كانت بتحاول تغير الجو**
وعد بتنهيدة: “طيب قوليلي، ناوية تعملي إيه بعد ما تخلصي الامتحانات؟”
نجاة بابتسامة متوترة: “والله مش عارفة… مشغولة باللي قدامي دلوقتي أكتر من اللي بعده.”
وعد بضحكة: “إنتي لازم تاخدي إجازة… تعالي معايا الساحل ونريح دماغنا شوية.”
نجاة بضحكة: “إجازة إيه يا بنتي، دا أبويا ممكن يطلع لي من تحت الأرض.”
وعد بغمزة: “ما تقلقيش، خلاص إحنا خلصنا منه. القضايا ماشية في طريقها الصح، ومش هيقدر يقرب منك تاني.”
نجاة بتنهيدة عميقة: “يا رب… ربنا يستر.”
**الوقت مر، وكانوا الاتنين لسه قاعدين بيذاكروا**
وعد فجأة قامت وقالت بحماس: “إيه رأيك نروح نتمشى شوية؟ أنا حاسة إن مخي اتقفل.”
نجاة بضحكة: “ماشي، يلا نغير الجو شوية… بس مش هنتأخر، علشان نرجع للمذاكرة.”
**خرجوا هما الاتنين يتمشوا في الجنينة اللي قدام البيت**
وعد بتبص لنجاة: “عارفة، أنا كنت بفكر إن كل اللي عدينا فيه مع أبوكي صعبني عليكي، بس في نفس الوقت، خلاكي أقوى بكتير.”
نجاة بابتسامة حزينة: “أيوه، بس القوة دي جت بثمن غالي… أنا كنت بفضل يكون ليَّ حياة عادية زي أي حد.”
وعد بحماس: “بس شوفي النتيجة! إنتِ دلوقتي أقوى من أي وقت مضى، وده مش قليل.”
نجاة بتنهيدة: “يمكن… بس تعبت.”
**في اللحظة دي، سمعوا صوت حد بيخبط على الباب**
وعد بتبص لنجاة باستغراب: “مين اللي ييجي دلوقتي؟”
نجاة بحذر: “مش عارفة… بس خلينا نشوف.”
**رجعوا على البيت بسرعة وفتحوا الباب**
نجاة بقلق: “إيه؟ مين؟”
فيصل وهو مبتسم: “إيه يا بنات، مش هتدخلوني؟”
وعد بضحكة: “أهوه، جت لنا النجدة! تعالي ادخل، إحنا كنا بنحاول نريح دماغنا شوية.”
نجاة وهي بتفتح الباب على الآخر: “يا مرحب، اتفضل يا فيصل.”
فيصل وهو داخل: “جاي أطمن عليكم، سمعت إنكم قاعدين بتذاكروا زي المجانين.”
نجاة بابتسامة خفيفة: “ماهو لازم… مفيش وقت نضيعه.”
فيصل بضحكة: “أيوه، بس شوية راحة مهمين برضه.”
**قاعدوا كلهم في الصالون، والجو كان هادي**
فيصل بنبرة جادة شوية: “بالمناسبة، كنت عند المحامي النهارده، وعرفت إن القضايا ماشية كويس… وده معناه إن إبراهيم مش هيقدر يعمل حاجة لفترة.”
نجاة براحة: “الحمد لله… أنا تعبت من التفكير فيه.”
وعد بحماس: “أهوه، أديك سمعت… مفيش داعي للقلق دلوقتي.”
فيصل وهو بيشرب شاي: “خلي بالكوا، أنا مش بحاول أهون من الموضوع، بس اللي جاي محتاج نفس طويل.”
نجاة بابتسامة صغيرة: “عارفة، بس الحمد لله إن الأمور ماشية في الطريق الصح.”
—
**بعد مرور شوية وقت**
وعد وهي ماسكة الكتاب تاني: “إيه؟ مش هنعمل شوية مذاكرة قبل ما ننام؟”
نجاة بضحكة: “آه يا وعد، نكمل شوية… لسه قدامنا كتير.”
فيصل وهو بيقوم: “طيب، أنا مش هعطلكم أكتر من كده. لو احتجتوا أي حاجة، أنا موجود.”
نجاة بابتسامة: “شكراً يا فيصل… ربنا يخليك لينا.”
فيصل بابتسامة: “ما تقوليش كده، ده واجب.”
**خرج فيصل، ونجاة ووعد رجعوا للمذاكرة، لكن الجو كان مشحون بتوتر الامتحانات**
نجاة بتنهيدة: “يا رب أعدي اليوم ده على خير.”
وعد بتشجيع: “متخافيش، إحنا هنعدي منه… وبعدين هنتفسح بقى زي ما اتفقنا.”
نجاة بضحكة خفيفة: “إن شاء الله… بس خلينا نركز الأول.”
**فجأة، سمعوا صوت غريب جاي من برة الأوضة**
وعد بخوف: “إيه الصوت ده؟”
نجاة بقلق: “مش عارفة… استني هنا، هروح أشوف.”
**نجاة خرجت برة الأوضة، وكانت بتحاول تكتشف مصدر الصوت**
نجاة وهي بتبص حوالينها: “فيه حد هنا؟”
**فجأة، لقت باب البيت بيخبط تاني، بس المرة دي كان الصوت أعلى**
نجاة وهي بتفتح الباب بحذر: “مين؟”
**فتحت الباب ولقت ظرف صغير محطوط على الأرض قدام الباب**
نجاة باستغراب: “إيه ده؟”
**مسكت الظرف وفتحته بسرعة، وفضلت تقرأ الورقة اللي جوا بصمت**
نجاة وهي بتقرأ بصدمة: “إيه الكلام ده؟!”
وعد من جوا الأوضة: “فيه إيه يا نجاة؟”
نجاة بصوت متوتر: “استني يا وعد، فيه حاجة غريبة حصلت.”
**رجعت نجاة بسرعة الأوضة، وهي ماسكة الظرف في إيدها**
وعد بقلق: “فيه إيه؟”
نجاة وهي بتديها الورقة: “اقري بنفسك… الكلام ده مينفعش يكون حقيقي.”
وعد وهي بتقرأ الورقة: “إيه ده؟ دي رسالة تهديد!”
نجاة بصدمة: “مكتوب فيها إن اللي عملناه مع أبويا مش هيعدي على خير، وإنه في حد هيحاسبنا على كل حاجة.”
وعد بقلق: “ده كلام خطير… لازم نقول لفيصل.”
نجاة وهي بتفكر بسرعة: “أكيد… بس لازم نكون حذرين، مش عايزة حد يتأذى بسببي.”
وعد بحزم: “مافيش حد هيتأذى… لازم نتصرف بسرعة.”
**في اللحظة دي، قرروا يطلعوا على فيصل ويحكوا له كل حاجة حصلت**
**المشهد المكمل:**
**في أوضة فيصل:**
فيصل وهو بيقفل الباب وبيشاور لهم يدخلوا: “إيه الكلام ده يا نجاة؟ وريني الرسالة.”
نجاة وهي بتدي له الورقة بإيد مرتعشة: “بص… لقيت الظرف ده قدام باب البيت. مش عارفة مين اللي جابه أو إيه اللي بيحصل.”
وعد وهي بتبص حوالينها بقلق: “إحنا لسه ما خلصناش من اللي فات، وأبوها لنجاة لسه محبوس… مين اللي ممكن يبعت تهديد بالشكل ده؟”
فيصل وهو بيقرأ الرسالة بصوت هادي: “اللي عملتوه مش هيمر بسلام. استنوا العقاب اللي جاي.” سكت شوية وبعدين رفع عينه ليهم: “دي حاجة مش بسيطة خالص… الرسالة دي معناها إن في حد بيراقبنا.”
نجاة وهي بتحاول تهدي نفسها: “بس إحنا خلصنا من الموضوع ده، خلاص. القانون معانا، وأبويا مش هيقدر يعمل حاجة.”
فيصل بجدية: “أبوكي، آه، ممكن يكون في السجن دلوقتي، بس الناس اللي كانوا بيشتغلوا معاه؟ أو اللي ليهم مصالح مشتركة؟ ممكن يكونوا هما اللي ورا الرسالة دي.”
وعد بقلق: “طب وبعدين؟ هنعمل إيه دلوقتي؟ مش هنقعد مستنيين المصايب تنزل علينا كده.”
فيصل وهو بيحاول يطمّنهم: “لا، مش هنسيب الموضوع كده. أول حاجة هنعملها إننا هنبلغ الشرطة، وهنتابع كل خطوة بحذر. ماينفعش نستهين بالتهديدات دي.”
نجاة بتنهيدة: “أنا كنت فاكرة إننا خلصنا من الحكاية دي… ليه كل حاجة بتتأخر؟”
فيصل بحزم: “لأن في ناس متعرفش معنى الهزيمة. بس ما تقلقيش، مش هسمح لحد يقرب منكم. أنا هفضل هنا طول الوقت، ومش هسيبكم لوحدكم.”
وعد بامتنان: “ربنا يخليك يا فيصل… إنت دايمًا سندنا.”
نجاة بابتسامة ضعيفة: “وأنا عارفة إنك مش هتسيبنا. بس يا ريت نلاقي حل سريع، أنا مش عايزة الموضوع يتطور أكتر.”
فيصل بحزم: “ماتخافيش. هنحلها، بس لازم نكون حذرين. ومش عايزين نتسرع في أي خطوة.”
**قعدوا كلهم في الأوضة، والجو كان مشحون بتوتر وترقب. نجاة كانت بتبص على وعد وفيصل، بتحاول تفكر في اللي ممكن يحصل بعد كده**
نجاة وهي بتتكلم بصوت هادي: “طيب، وإحنا نقدر نعمل إيه غير إننا نبلغ الشرطة؟”
فيصل بتفكير: “هنشدد الحماية حوالين البيت. وأنا هتابع مع المحامي، وأتأكد إن مفيش حاجة مش طبيعية بتحصل. أي حركة غريبة، أي شخص مش معروف بيظهر حوالين البيت، لازم نكون جاهزين ليها.”
وعد بتنهيدة: “يعني هنعيش في حالة ترقب طول الوقت؟ ده جنان.”
فيصل بابتسامة صغيرة: “أنا عارف إنه مرهق، بس ده الحل الوحيد دلوقتي. اللي هددونا دول ممكن يكونوا بيلعبوا على أعصابنا، عايزين يخوفونا عشان نتراجع. ماينفعش نديهم الفرصة دي.”
نجاة بتصميم: “أيوه، مش هنتراجع… اللي حصل مش هيكسرنا. إحنا مرينا بحاجات أصعب.”
وعد بتشجيع: “بالضبط. وكلنا مع بعض، مش هنسمح لحد إنه يؤذينا.”
فيصل وهو بيقوم: “طب يلا، خلينا نروح نرتاح شوية. بكرة يوم طويل، ولازم نبقى في كامل قوانا.”
نجاة وهي بتقوم: “أيوه، عندك حق… لازم نكون جاهزين.”
**خرجوا من أوضة فيصل ورجعوا على أوضتهم، لكن الجو كان لسه مليان توتر**
وعد وهي بتبص لنجاة: “هتقدري تنامي بعد اللي حصل ده؟”
نجاة بابتسامة ضعيفة: “مش عارفة، بس لازم أحاول… أنا محتاجة كل الطاقة اللي عندي علشان أقدر أركز في الامتحانات.”
وعد وهي بتقعد على السرير: “ما تقلقيش… كل حاجة هتتحل في النهاية. المهم إننا نفضل متماسكين.”
نجاة بتنهيدة: “إن شاء الله يا وعد… ربنا يسهل.”
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صعود امرأة)