روايات

رواية صرخة مكتومة الفصل السابع 7 بقلم محمد مالك

رواية صرخة مكتومة الفصل السابع 7 بقلم محمد مالك

رواية صرخة مكتومة الجزء السابع

رواية صرخة مكتومة البارت السابع

صرخة مكتومة
صرخة مكتومة

رواية صرخة مكتومة الحلقة السابعة

وتعود غادة مرة اخري الي مستشفي الصحة النفسية حيث قد ساءت حالتها النفسية والبدنية ايضا واصبحت هزيلة ضعيفة من كثرة ما تتناوله من ادوية مهدئة ومضادات للهلاوس وقامت بالاضراب عن الطعام وامتنعت عن الكلام .. نعم فقد قررت ان تبقي هكذا حتي تموت ما دام الموت مقدرا بالنسبة لها في جميع الاحوال فلّتستعجلهُ هي افضل من بقائها هكذا معذبة عذاب لا يحتمل وابوها وامها حولها وهم ايضا في حالة حزن شديد علي ابنتهم ..
الام .. كلي لقمة يا بنتي عشان خاطري .. انا عاملالك الاكل اللي بتحبيه
غادة لا تجيب
الاب .. اسمعي كلامك امك يا غادة .. بصي شوفي كلك بقي ايه ؟!! انتي بتموتي نفسك بالبطئ !!
غادة لا ترد ايضا
الام .. وبعد يا عبدو .. البت كدا هتضيع مننا ؟!!
الاب .. والله ما انا عارف ايه اللي جري لها بس !!
الام .. يكونش فعلا معمولها عمل ؟!!
الاب .. والله ما عارف .. بس جايز برضوا .. نفوس الناس دلوقتي بقت وحشة ومحدش بقي يتمني الخير لحد !!
الام .. طب نوديها عند الشيخ محمد سيد .. اهو راجل من الاوليا يشوفها مالها
الاب .. نوديها ماشي
الام .. يا عيني عليكي يا بنتي .. كان مخبيلك فين دا كله ؟!!
الاب .. لا حول ولا قوة الا بالله
ثم يدخل التمرجي ويحمل معه مجموعة ادوية علي صينية وكوب ماء
الام تتعجب .. ايه دا ؟!!
التمرجي.. ميعاد الدوا
الام .. دوا ايه والبنت مبتاكلش!! دي تهبط كدا !!
التمرجي .. الدوا لازم يتاخد في ميعاده عشان الجرعات متتلخبطش
غادة تتناول الدواء بكل رضي ودون اي تعليق وبعدها ينصرف التمرجي
الام .. طب كلي الساندوتش دا عشان يسندك بعد كوم الدوا اللي اخدتيه دا
غادة لا تجيب
الاب .. يابنتي اسمعي الكلام .. احنا مش ناقصين مصايب
الام .. انا هكلمهم يعلقولها محاليل .. البنت وشها بقي اصفر زي الكركم !! بنتي بتضيع قدامي يا ناس وانا مش قادرة اعملها حاجة
الاب .. العمل عمل ربنا .. يارب الطف بيها وبينا يارب
وفجأة ترتعش غادة وتبرد اطرافها مما يثير الفزع عند والديها
الام .. مالك يا عادة ؟!! .. مالك يا صنايا ؟!! الحقني يا عبدو
الاب يتوجه نحو الباب مسرعا ويطرق عليه بكلتا يديه وخو يصرخ ويقول..
الاب .. الحقوني بالدكتور يا جماعة
ونذهب الي زاهر حيث يجلس في غرفة المكتب يفكر في شئ ما ثم تطرق الباب الخادمة نجية
زاهر .. ادخلي يا نجية
نجية .. في واحد عايزك بره
زاهر .. مين دا ؟!!
نجية .. لابس لبس بوليس وبيقول ان اسمه سراج
زاهر .. سراج !!
زاهر ينظر في بلورة زجاجية علي المكتب فيري سراج وهو جالس في الصالون
زاهر متعجبا .. دا الظابط بتاع مديرية الامن !! وعايز ايه دا مني ؟!!
الاحداث تزيد اشتعالا وموجهة قوية بين سراج وزاهر .. تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..رواية صرخة مكتومة

زاهر ينزل من الطابق الأعلي الي اسفل حيث يجلس سراج في الصالون وهو ينظر اليه نظرات مليئة بالمكر والخداع والحذر الشديد وبمجرد ان يصل اليه يسلم علي سراج فيقف سراج ليسلم عليه وعيناه مليئة بالغضب والحزن
زاهر .. اهلا .. اهلا سيادة النقيب .. انا اول ما الشغالة قالتلي واحد ولابس بدلة ظباط واسمه سراج .. توقعت علطول انه انت ..
سراج .. يعني حضرتك كان توقع مش تأكيد ؟!!
زاهر .. مش فاهم قصدك ؟!! اتفضل اقعد ..
سراج .. اظن بعد اللي عملته معايا .. زيارتي ليك هتكون اكيدة مش متوقعة !!
زاهر .. مش فاهم برضوا ! ! ممكن سيادتك توضح كلامك؟
سراج .. اكيد كلامي هيكون واضح جدا .. ممكن افهم انت مالك ومال خطيبتي ؟!!
زاهر .. خطيبتك !! انا ايه علاقتي بخطيبتك ؟!!
سراج .. انت هتستعبط ؟!!
زاهر .. احترم نفسك انت في بيتي !! وياريت متنساش انت بتتكلم مع مين ؟!!
سراج .. انا عارف انا بتكلم مع مين كويس .. لكن الواضح ان حضرتك متعرفش انت بتتعامل مع مين بالظبط ؟!
زاهر .. واضح في كلامك تلمحيات وتهديدات انا لا يمكن اقبلها .. وبعدين اتكلم علطول .. انت جاي ليه؟!!
سراج .. جاي اقلك ابعد عن خطيبتي احسنلك .. لأن مش هسيبهالك ابدا طول ما انا عايش .. وعمرها ما هتكون لحد غيري
زاهر .. تقصد مين بخطيبتك ؟!
سراج .. بلاش مرواغة يا زاهر !! انت عارف كويس انا بتكلم عن مين !!
زاهر .. زاهر !! حاف كدا ؟!! دا مساعد الوزير نفسه ميقدرش يقلي زاهر حاف!! .. تقولها انت وانت لسة حتة نقيب صغير ؟!!
سراج .. ما انا قلتلك .. انت متعرفش انت بتتعامل مع مين !!انا سراج عز الدين تعلب الداخلية اللي معروف عني لو حد ضايقني وحطيته في دماغي يبقي حاجة من اتنين .. يا ادمره يا يدمرني ..
زاهر بسخرية .. اها .. انت جاي بقي تهددني في بيتي !! طب قلي الاول يا تعلب الداخلية ايه السبب اللي خلاك تحطني في دماغك ؟!! يمكن نوصل لحل وتطلعني من ماغك من غير دمار ولا حاجة
سراج .. ابعد عن ساره بنت اللوا محي الدين احسنلك
زاهر .. سارة !! هي سارة تبقي خطيبتك ؟!!
سراج .. قلتلك متستعبطش
زاهر .. تاني ؟!! ع العموم اقسملك اني معرفش ان سارة بنت اللواء محي الدين تبقي خطيبتك
سراج .. واديك عرفت .. وانا بحذرك .. ابعد عن خطيبتي يا زاهر ومتفكرش ان هسيبهالك بكل سهولة
زاهر .. طب اقلك ايه .. اقعد بس كدا واهدي ونتفاهم مع بعض .. مليون جنيه كويس ؟!!
سراج يتعجب وكأنه لم يفهم مقصد زاهر
زاهر .. مستغرب مش كدا ؟!!
سراج .. عشان ايه المليون جنيه دول ؟!!
زاهر .. عشانك .. عشان تخلع وتشوف حالك مع واحدة تانية
سراج .. انت انسان واطي فعلا
زاهر .. وانت تبقي عدم لامؤاخذة حمار لما ترفض عرض زي دا !! دا انت لو قعدت تشتغل طول عمرك في الداخلية مش هتعمل مبلغ زي دا ابدا .. وبعدين كلهم زي بعض لما النور بينطفي .. فاهم قصدي طبعا ؟!!
سراج .. ما دام كلهم زي بعض لما النور بينطفي زي ما بتقول .. سيب خطيبتي وشفلك واحدة تانية
زاهر .. للأسف مينفعش .. حظك معايا وحش .. لو واحدة تانية غير سارة اوعدك اني كنت هصرف نظر عنها تماما
سراج .. واشمعني خطيبتي ؟!!
زاهر .. اسباب خاصة مش هقدر اقلها
سراج .. وانا مش عايز اعرفها لأن في الحالتين مش هقبل ابدا اني اسيبلك سارة ولو عرضت عليا كنوز الدنيا كلها
زاهر .. بس في المقابل هي ممكن تسيبك وجايز تنسي انها تعرفك من اصله لما تشوف العز والهنا علي ايدي اللي انت عمرك ما هتقدر توفرلها واحد علي عشرة منه
سراج .. هههه .. تبقي غلطان .. سارة عمرها ما تفرق معاها الماديات قد ما يفرق انها تعيش مع انسان بيحبها وبتحبه
زاهر .. صدقني .. شعارات كدابة .. الواحدة من دول ساعة ما يتفرشلها سرير اوضة النوم ورق بنكنوت هتجري بسرعة وتنام عليه وتسلمك نفسها بكل سعادة وفرح
سراج .. انسان سافل بجد !! انا كنت واخد عنك فكرة غلط .. مش معقول تكون رجل البر والتقوي ؟!!
زاهر .. لا ..اطمن انا ليا مليون وش ووش بس كل وش منهم ليه مناسبته اللي بيظهر فيها
سراج .. يعني مش هتبعد عن سارة ؟!!
زاهر .. ولا هي هتبعد عني وحياتك
سراج .. انا عاوز اعرف انت متجوز بدال الواحدة اربعة !! بتعمل بيهم دول كلهم ؟!!
زاهر .. مزاجي بقي !! انا حر
سراج .. يبقي انت اللي بدأت وبراحتك
زاهر .. انست وشرفت يا سيادة النقيب .. اه .. نسيت اقلك .. اذا كنت انت لما بتحط واحد في دماغك بتدمره عشان ضايقك .. انا بقي لما واحد بيفكر بس انه يضايقني واحطه في دماغي بمحيه من علي وش الارض .. مع السلامة
ثم يمد يده ليسلم عليه .. سراج ينظر الي كفة يده فيتعجب اين ذهبت الجروح وعضة الاسنان التي ادعي انها عضة اسنان غادة زوجته.. سراج يمسك كف زاهر
سراج .. غريبة !! امال فين الجروح واثار العض اللي كانت علي ايدك ؟!!
زاهر ..طابت خلاص
سراج .. بالسرعة دي ؟!! دي كانت موجودة امبارح
زاهر .. لا ما انا جبت علاج سحري من بره
سراج .. اها .. بس انا ملاحظ فيه ريحة غريبة في الفيلا ؟!!
زاهر .. اه دي بخور هندي اصلي بجيبه مخصوص بالطيارة
سراج .. بس دي مش ريحة بخور خالص !! دي ريحة نتنه زي ما يكون في حاجة معفنه جوا الفيلا !!
زاهر .. لا لا .. انت متهيألك او عندك مشكلة في الشم
سراج .. بالعكس انا مشكلتي ان حاسة الشم عندي قوية وانا شامم فعلا ريحة مش كويسة !!
زاهر يشم بأنفه مرتين .. بس انا مش شامم ريحة وحشة ولا حاجة ؟!!
سراج .. لا ما هي راحت خلاص
ثم ينظر ل زاهر نظرة غضب ووعيد وزاهر يرتبك بعد ان فهم مقصد سراج فلا يستطيع ان يطيل اليه النظر فينظر بعيدا عنه وسراج يبتسم ثم تأتي الخادمة نجية وتحمل صينية فوقها عصير لمون
نجية .. اللمون يا سعت الباشا
سراج .. اديه ل زاهر بيه يشربه عشان يروق دمه
ثم يتركه وينصرف ورد فعل علي وجه زاهر ..

ونذهب الي غادة التي تعرضت لهبوط في الدورة الدموية نتيجة امتناعها عن الطعام لفترة طويلة وتم اسعافها بإعطائها المحاليل اللازمة والطبيب الباطني عندها الآن
الام .. بنتي مالها يا دكتور
الطبيب .. بنتك زي الفل
الام .. امال البنت جسمها كله اترعش وتلجت فجأة ليه ؟!!
الطبيب .. هبوط في الدورة الدموية عشان مبتاكلش بقالها كام يوم
الام .. يعني بتي هتروح مني ؟!!
الطبيب .. لا لا .. اطمني النبض رجع لوضعة الطبيعي بس لازم تاكل طبعا
الاب .. مش راضية تاكل يا دكتور واحنا غلبنا معاها
الطبيب ينظر ل غادة في اسي وحزن شديدين يكاد يبكي عند رؤية جسدها النحيل ووجهها الشاحب المصفر ثم يقول لها
الطبيب .. غادة .. انتي لازم تاكلي عشان تعيشي ..
غادة تبتسم وتقول بأسلوب تهكم ..اعيش !! عشان مين ؟!!
الطبيب .. مش مطلوب منك تعيشي عشان حد .. عيشي عشان نفسك
غادة .. وهي فين نفسي ؟!! انا نفسي كرهت نفسي ومش عايزاها تعيش !
الطبيب .. معلش .. لازم تعيشي لأننا كلنا عايزينك تعيشي .. بصي لهفة ابوكي وامك عليكي واتخيلي ايه اللي ممكن يحصلهم لو لا قدر الله فقدوكي .. متبقيش انانية وخلي عندك عزيمة واصرار انك تعدي المرحلة الصعبة دي .. وايمان كامل ان دوام الحال من المحال
غادة .. والله العظيم انا ما مجنونة
الطبيب .. عارف .. ثم يبتسم لها ابتسامه وكأنها رسالة تبعث اليها الامل من جديد فتشعر حينها انه يعلم انها ليست مريضة او علي الاقل تأكد من انها ليست بالفعل مريضة ثم يتركهم وينصرف
الام .. سمعتي الدكتور قال ايه ؟!! جالك هبوط عشان ما أكلتيش بقالك كام يوم .. خدي كلي الساندوتش دا ..
غادة تمتنع وما زالت تصر علي الاضراب عن الطعام .. الام تنزل علي يدها تقبلها في خشوع
الام .. ابوس ايدك يا بنتي كلي عشان خاطري .. انا مش هستحمل خسارتك ابدا
غادة تدمع عيناها ثم تلتفت بعيناها ناحية شباك الحجرة فتلمح الثلاث سيدات اللاتي ظهرن لها في فيلا زاهر يقفان صفاً واحداً يرتديان ملابس بيضاء غير العادة وكأنهم ملائكة تحمل اجنحة علي ظهرها .. السيدات ذهبت عنهم مظاهر التعذيب اصبحن في غاية الجمال والشياكة كلا منهن تحمل حمامة بيضاء في يدها يدفعونهم وهم في غاية السرور والسعادة في وقت واحد الي اعلي لكي يطير حرا طليقا في السماء .. غادة تبتسم لهم وكأنها ادركت انها رساله لها تطمئنها بأن عذابها الي زوال .. تلتفت الي امها مره اخري تمسك بالساندوتش وتأخذ منه قضمة ..
الطبيب الباطني ويدعي يونس يذهب الي انور استاذ الطب النفسي وصاحب المستشفي ويطرق باب مكتبه
انور .. ادخل
يونس .. مساء الخير يا دكتور
انور .. مساء النور يا يونس
يونس .. كنت عايز اتكلم مع حضرتك في موضوع
انور .. اتفضل
يونس .. بخصوص الست اللي اسمها غادة
انور .. مرات زاهر بي ؟
يونس .. ايوا
انور .. مالها ؟!!
يونس .. الست حالتها بتسوء يوم عن يوم !! وتقريبا بتموت بالبطئ
انور .. اها .. طب واحنا مالنا ؟!
يونس .. مالنا ازاي ؟!! مش لازم نساعدها .. مش دي رسالتنا كأطباء ؟!!
زاهر .. امال احنا مقعادينها عندنا ليه ؟! ما عشان نساعدها ونخليها ترجع طبيعية تاني
يونس .. بس انا شايف حضرتك ان حالتها بتسوء دايما !!
انور .. عشان مش عايزة تساعدنا ولا تساعد نفسها حتي .. غادة مش عاوزة تخف
يونس .. اسمحلي انا بصيت علي الادوية اللي بتاخدها وجرعاتهم .. حاسس ان الادوية دي بتضرها اكتر ما بتنفعها!!
انور .. نعم !! وانت مالك ومال الادوية النفسية اللي بتاخدها ؟!! هو انت طبيب نفسي ولا طبيب باطني ؟!!
يونس.. انا طبيب باطني بس معايا دبلومة في الطب النفسي وحضرتك عارف بكدا !!
انور .. وانا انور استاذ الطب النفسي ومعايا ماجستير ودكتوراه في تخصصي وصاحب المستشفي اللي انت شغال فيها وبقلك خليك في حالك يا دكتور يونس وماتحشرش نفسك في حاجة ما تخصكش .. سامع ؟!!
يونس متعجبا .. بس …..
انور يقاطعة .. انا قلت ايه ؟!! كل عيش يا بني ومن انهاردة ملكش دعوة بغادة خالص لا تكشف عليها ولا تتابع حالتها .. فاهم ؟!!
يونس .. فاهم
انور .. اتفضل .. روح شوف شغلك
وبعد انصراف يونس مباشرةً .. ريح شديدة تفتح شباك المكتب فتكسر الزجاج .. صورة للدكتور يونس بصحبة الدكتور انور معلقة علي الحائط تسقط علي الارض وفجأة يرن التليفون المحمول وانور يجيب
انور .. الو .. أأمرني معاليك ؟.. ايه !! حاضر
انور يتغير فجأة وكأنه المتصل اخبره بشئ صادم ..
ونذهب الي وحيد الذي ينتظره سراج في مكتبه علي احر من الجمر ..
سراج .. ايه عملت ايه ؟!!
وحيد .. الملف دا فيه كل التحريات اللي انت طلبتها عن زاهر ابو النورس
سراج .. فيها حاجة مهمه ؟
وحيد .. قصدك مفيهاش حاجة مش مهمه !!
سراج .. ايه ؟!! وريني كدا ….

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صرخة مكتومة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى