روايات

رواية صرخة مكتومة الفصل الثاني 2 بقلم محمد مالك

رواية صرخة مكتومة الفصل الثاني 2 بقلم محمد مالك

رواية صرخة مكتومة الجزء الثاني

رواية صرخة مكتومة البارت الثاني

صرخة مكتومة
صرخة مكتومة

رواية صرخة مكتومة الحلقة الثانية

غادة تتعجب عندما تري تلك الاشياء علي السرير
غادة .. ايه دا ؟!! الحاجات دي هنا عشان ايه ؟!!
زاهر .. عشانك يا حبي
غادة .. عشاني !! ليه ؟!! ههههه .. هو انت ناوي تكتفني ولا أيه ؟!!
زاهر .. انا فعلا هعمل كدا
غادة .. هتعمل كدا ؟!! هو انت بتتكلم جد ؟!! هو انت هتكتفني فعلا؟!!
زاهر .. ايوا هكتفك وهحط البلاستر دا علي بقك كمان عشان متصرخيش
غادة .. ليه ؟!! عشان ايه يعني ؟!!
زاهر .. بصي يا حبيبتي انا بصراحة عنيف جدا في المعاشرة الزوجية ولازم اكتفك واحط البلاستر دا علي بقك عشان متصرخيش وتلمي علينا الفندق كله
غادة .. عنيف ازاي يعني انا مش فاهمه ؟!
زاهر .. عنيف .. يعني ببقي وحش اوي وانا في الحالة دي
غادة .. لا كدا انا اقلق .. بلاها موضوع الدخلة دي
زاهر .. بلاها ازاي ؟!! هو في جواز من غير دخلة ؟!!
غادة .. لا .. بس بالوصف بتاعك دا دي هتبقي دخلة بالنسبه لك وخرجه بالنسبة لي .. خرجتي علي القرافة
زاهر .. ههههههه .. لا مش للدرجة دي يا شيخة .. اشحال ما اللي قدامك دا راجل عجوز
غادة .. لا يا زاهر انت خوفتني منك بجد في انسان يكتف مراته ويكمم بقها عشان يدخل عليها !! وبعدين في عرسان اصلا يلبسوا اسود ليلة فرحهم !! انت انسان غريب بجد .. قلي يا زاهر انت متجوز كام واحدة قبلي ؟!!
زاهر .. اظن الموقف اللي احنا فيه دا مش مناسب لسؤال زي دا ؟!!
غادة .. اهو سؤال خطر في بالي وحبيت اسألهولك واظن من حقي اعرف متجوز كام قبلي
زاهر .. تلاته
غادة .. والتلاته علي ذمتك ؟
زاهر .. لا .. طلقتهم
غادة .. طلقتهم ليه ؟!!
زاهر .. ما كفاية بقي !!
غادة .. جاوب من فضلك .. طلقت ٣ ستات قبلي ليه ؟!! كانوا وحشين ؟!!
زاهر .. كانوا بيطفشوا .. ارتحتي؟!!
غادة .. بيطفشوا !! بيهربوا ويسبوك يعني ؟!!
زاهر .. ايوا
غادة .. ليه ؟!
زاهر .. معرفش بقي .. لما تبقي تقابليهم ابقي اسأليهم
غادة .. طب طفشوا راحوا فين ؟!!
زاهر .. معرفش .. بيختفوا فجأة وبدون سبب ومعرفش راحوا فين !!
غادة .. طب انت ليه بتقول انهم طفشوا !! ما جايز يكونوا حصلهم حاجة ؟!! وفي سر ورا اختفائهم
زاهر .. اظن كفاية بقي دا مش مجال كلام زي دا .. اسمحيلي اكتفك بقي ؟
غادة .. انت ايه اللي بتقوله دا ؟!!
زاهر .. بقلك ايه متتعبنيش معاكي انا خلقي في مناخيري .. متخلنيش اضربك
غادة .. تضربني !! من اولها كدا ؟؟!
زاهر .. غادة حبيبتي .. الساعة داخلة علي ١٢ بعد نص الليل ولازم ندخل دلوقتي حالا
غادة .. اشمعني ؟!
زاهر .. لا بقي انتي جدالك كتير وانا مش فاضيلك
ثم يضربها لكمه علي وجهها تفقدها الوعي فيقدم علي تكتيفها ووضع اللاصق علي فمها قائلا
غادة .. انتي اللي جبتيه لنفسك يا بنت عبد الفتاح المقص لتستيقظ غادة بعد ذلك وتفاجأ بصدمة ؟؟؟؟!!!!!!
وتفوق غادة من الضربة القوية اللي ضربهالها زاهر عشان تلاقي نفسها متكتفة فعلا وكمان في بلاستر علي بقها ومش كدا وبس دي لقيت حاجة كمان غريبة بقع دم في كل مكان في الاوضة علي الارض وعلي الحيطان وعلي السرير .. غادة اترعبت وفضلت تبص لكل حته في جسمها توقعت ان الدم دا منها لكن لقت نفسها سليمة مفيش اي حاجة وفجأة تسمع صوت زاهر في الصالة بيضحك بصوت عالي وزي ما يكون في حد معاه وبيضحك هو كمان وبعد كدا سمعت زاهر بيقله
زاهر .. تمام يا برنس .. مفيش اجمد ولا اجمل من كدا واديك عاينت بنفسك وشفت .. يبقي زي ما اتفقنا .. اوكيه ؟!!
الرجل .. اوكيه .. اوكيه .. نايس .. نايس
زاهر .. تمام يبقي اتفقنا مع السلامة
الرجل .. باي
وتسمع صوت باب الغرفة يفتح ثم يغلق ويدخل زاهر وقد تبدلت ملابسة فهو الان يرتدي بيجامة بيضاء مما يثير دهشة غادة ثم يلمح بطرف عينيه غادة وقد فاقت فيهرول اليها مسرعا قائلا
زاهر .. انتي فقتي يا حبيتي ؟!! انا اسف بجد .. انا هفكك حالا
ثم يحل قيودها وينزع الشريط اللاصق من علي فمها
غادة .. انت ايه اللي عملته دا ؟!!
زاهر .. انا اسف بس انا قلتلك اني هكتفك
غادة .. انا مبتكلمش علي كدا .. انا بتكلم انك ازاي تضربني بالطريقة دي
زاهر .. معلش سامحيني
غادة .. وايه الدم اللي في كل حته دا ؟!! انت عملت فيا ايه؟!!
زاهر .. انا ملمستكيش اساسا خلي بالك
غادة .. عرفة انك ملمستنيش .. طب انت كتفتني ليه والدم اللي في كل مكان دا جه منين ؟!! ومين اللي كان معاك بره
زاهر .. مفيش حد كان معايا برة
غادة .. انت كداب .. انا سمعاك وانت بتضحك مع واحد بره وبتكلمه
زاهر .. دا الروم سيرفيس جايبلنا اكل جميل عشان ناكل وننبسط ثم يضع يده علي خدها مداعبا لها فتلمح وجود شاش وبلاستر علي مكان صباع مبتور
غادة .. ايه دا ؟!! انت اتعورت ولا أيه ؟!! فين صباعك ؟!!
زاهر .. اتقطع .. حادثة بسيطه متشغليش بالك
غادة .. اتقطع ازاي ؟!! انت كنت كويس من شوية ؟!!
زاهر بغضب .. خلاص قلتلك حادثة بسيطة ومتشغليش بالك .. انتهينا بقي .. قومي عشان تاكلي معايا
غادة .. انا مش عايزة اتزفت .. انا عايزة ارجع مصر حالا يا زاهر
زاهر .. هو احنا لحقنا ؟!!
غادة .. بقلك عايزه ارجع مصر من فضلك .. انا مش هقدر استني هنا يوم واحد
زاهر .. حاضر هنرجع .. قومي بقي عشان تاكلي معايا
غادة .. لا مش عاوزة اكل
زاهر .. براحتك
غادة .. زاهر .. انت مش قلت انك عاوز تكتفني عشان تدخل عليا !! اديك اهوه كتفتني زي كا قلت .. مدخلتش عليا ليه ؟!!
زاهر .. كل شئ بأوان .. واوانك لسة مجاش
ثم يتركها وينصرف ..
للكاتب المصري محمد مالك
وتعود غادة الي مصر بعد اصرار والحاح شديدين لتقيم داخل فيلا زاهر بالزمالك واول ما تدخل الي الفيلا تلاحظ اشياء غريبة اولها ان جميع الاشجار والنباتات داخل الجنينة ذابلة مع انها تشاهد الجنايني يقوم برشها بالماء فتسأل مندهشة
غادة .. الراجل دا بيعمل ايه ؟!!
زاهر .. دا عم فضل الجنايني بيسقي الزرع
غادة .. زرع ايه اللي بيسقية ؟!! دا الزرع كله دبلان وميت !!
زاهر .. هو كدا بيموت ويرجع يصحي تاني .. متاخديش في بالك .. تعالي بقي عشان افرجك علي الفيلا من جوة .. هتعجبك اوي
وتدخل غادة الي داخل الفيلا لتري صور مرعبه معلقة في كل مكان وتماثيل مرعبه منتشرة في انحاء الفيلا والاعجب من ذلك جميع فرش الفيلا باللون الاسود والاحمر فقط
غادة .. ايه دا يا زاهر !! انت جايبني بيت الرعب ولا أيه ؟!!
زاهر .. هههه .. متخافيش انا كدا غاوي تحف وانتيكات
غادة .. بس دي كلها حاجات مرعبة
زاهر .. اصل انا بصراحة بموت في الرعب .. بعشقة
غادة .. مش بقلك !! انت انسان غريب !!
زاهر .. ولا غريب ولا حاجة .. بكره هتتعودي عليا وكل حاجة هنا هتبقي عادي جدا بالنسبة لك .. تعالي اوريكي اوضتك
وتصعد غادة مع زاهر الي الطابق الاعلي لتفاجأ ان الدور كله عباره عن غرفة واحدة
غادة .. ايه دا .. هو الفيلا كلها مفيهاش غير اوضة واحدة ؟!!
زاهر .. ايوا .. اوضة كبيرة جدا
يفتح زاهر باب الغرفة واول ما يفتح الباب تشم غادة رائحة كريهه فتسد انفها
غاده .. اف .. ايه الريحة دي ؟!!
زاهر .. ريحة ايه .. الريحة عادية جدا !!
غادة .. لا طبعا .. في ريحة وحشة اوي !!
زاهر .. لا متهيألك .. ادخلي شوفي اوضتك
وتدخل غادة لتري غرفة نوم قديمة جدا لونها اسود في احمر
غادة .. ايه دا يا زاهر .. الاوضة دي قديمة اوي ؟!!
زاهر .. ما انا قلتلك يا حبيبتي .. انا غاوي تحف وانتيكات
غادة .. امال فين الدولاب ؟!!
زاهر .. الدولاب في الحيطة .. دا دولاب سحري .. شوفي كدا
ثم يفتح الدولاب فتري غادة الدولاب ملئ بالملابس السوداء
زاهر .. مليان هدوم وكلها مستوردة من برة
غادة .. وكلها اسود كدا ؟!!
زاهر .. ما انا قلتلك بعشق اللون الاسود .. زوقي كدا
غادة .. لا زوقك العجيب دا لازم يتغير .. لأن مش هيمشي معايا خالص
زاهر .. بعدين نتكلم في الموضوع دا
غادة تلمح ثلاث صور لنساء تشبهها تماما
غادة .. ايه دا !! انت جيبت صوري دي منين ؟!!
زاهر .. لا دول مش انتي يا حبيبتي .. دول زوجاتي اللي طفشوا
غادة .. مش معقول !! دول انا بالظبط
زاهر .. فيكي شبه منهم
غادة .. معقول تتجوز اربعة والاربعة نسخة واحدة
زاهر .. يخلق من الشبة اربعين
غادة .. وانت بتحاول تجمع اربعين شبه صح ؟!!
زاهر .. هههههه .. دمك خفيف يا حبيبتي
غادة .. زاهر .. انا بقيت اخاف منك ومش فاهماك .. انت غامض بجد
زاهر .. ولا غامض ولا حاجة ..انا طلبتلك لمون يهدي اعصابك لحد ما ادخل اخد شاور
غادة .. ماشي
زاهر .. بعد ازنك
ويدخل زاهر ليأخذ شاور وتتفقد غادة الغرفة وفجأة تسمع صوت سيدة وهي الخادمة خلفها يقول
الخادمة .. اللمون
غادة تلتفت بسرعة
غادة .. انتي مين ؟!!
الخادمة .. انا نجية الخدامة
غادة .. انتي دخلتي هنا ازاي ؟!!
الخادمة .. من الباب اكيد
غادة .. الباب مقفول اهوه
الخادمة .. انا فتحته وقفلته تاني
غادة .. طب مش المفروض تخبطي قبل ما تدخلي؟!!
الخادمة .. نسيت
غادة .. طب حطي اللمون عندك واطعي برة ومتبقيش تدخلي قبل ما تخبطي .. فاهمه؟!!
الخادمة .. فاهمه يا ست هانم ..
غادة .. خدي هنا
الخادمة .. نعم
غادة .. حواجبك تخينة ليه كدا ؟!!
الخادمة .. خلقة ربنا !!
غادة .. عرفة انها خلقة ربنا بس في حاجة اسمه كوافيرة تظبط حواجبك دي وتشيل الشنب اللي في وشك دا !! هو انتي جوزك مستحملك ازاي كدا
الخادمة .. طفشوا
غادة .. مين اللي طفشوا ؟!!
الخادمة .. اجوازي التلاتة طفشوا
غادة .. هو انتي كمان متجوزة تلاتة ؟!!
الخادمة .. ايوا
غادة .. وطفشوا هما الاخرين ؟!!
الخادمة .. اهو اللي حصل بقي .. اي خدمة تانيه يا ست هانم ؟؟
غادة .. لا امشي يلا
وبعد ان تنصرف غادة تحادث نفسها
غادة .. وبعدين بقي !! في حاجات مش مريحاني خالص
ثم تمسك كوب اللمون وترتشف منه شفة فتفاجأ بأن شخص ما يضع يده علي كتفها من الخلف فلتفت فتجد امرأة شعرها منكوش وكدمات متفرقة في وجهها وملابسها بالية وممزقة ويبدوا عليها الاسي والحزن وعندما تدقق غادة اليها النظر تجد ان هذه السيدة تشبهها تماما
غادة .. مش معقول ؟؟؟؟!؟!!؟؟؟؟؟
للكاتب المصري محمد مالك
غادة ترتجف من الخوف
غادة .. انتي مين ؟!!
السيدة .. انتي اللي مين ؟!! وايه اللي جابك هنا ؟!!
غادة .. انا غادة مرات زاهر صاحب الفيلا
السيدة .. ما انا عرفة انك مرات زاهر صاحب الفيلا !! انا بسألك انتي مين ؟!!
غادة .. وانا جاوبتك ولا في اجابة تانية لسؤالك انا مش عرفاها ؟!!
السيدة .. انا قصدي انتي ملك ولا كتابة ؟!! الطابية ولا الفيل ؟!! الدش ولا الدبش ؟!! انتي مين ؟!! جاوبيني
غادة .. انتي ايه اللي بتقوليه دا ؟!! المفروض انا اللي اسألك انتي اللي مين ؟!! ودخلتي هنا ازاي ؟!!
السيدة .. انا هي انتي والفرق مشوار مش طويل
غادة .. انا مش فاهمه منك كلمة !! انتي خدامه هنا زي نجية ؟!!
السيدة .. انا واحدة من اللي في الصورة دول ..
غادة .. انتي قصدك انك كنتي واحدة من مرتات زاهر ؟!!
السيدة .. ايوا للأسف غلطة عمري اني كنت مراته وانه بقي جوزي .. انسان دحلاب شرير
غادة .. انتي مش طفشتي وطلقك ؟!!
السيدة .. كلام في سرك ولا أقلك بلاش اقلك عشان هيسمعني
غادة .. مين اللي هيسمعك؟!!
السيدة .. زاهر .. بيسمع كل كلمة بنقولها او مقلنهاش !!
غادة .. هو مركب كاميرات هنا ؟!!
السيدة .. لا .. بس ودانه وعينه في كل مكان .. في الاوضة .. في المطبخ .. في الحمام .. هو سامعنا دلوقتي وشايفنا كمان
غادة .. ايه الكلام الغريب دا ؟! انتي باين عليكي مش طبيعية !!
السيدة .. اسمعي مفيش وقت .. زاهر جاي علي هنا .. الحقي نفسك واهربي قبل ما صورتك تتعلق جمبنا .. زاهر قطع صباعة الرابع يا حماره
غادة .. انا مش فاهمه منك ولا كلمة !! انتي عاوزة مني ايه ؟!!
المرأة عيناها تتسع وتحمر فجأة وتقول
السيدة .. زاهر هيفتح الباب
وفعلا يفتح زاهر الباب ويرتدي برنس ويمسح شعره بالفوطة ثم ينظر الي غادة ويبتسم قائلا
زاهر .. شربتي اللمون يا حبيبتي ؟
غادة .. مين دي يا زاهر ؟!!
زاهر .. اللي هي مين ؟!!
غادة .. دي .. هي راحت فين ؟!
زاهر .. مين هي ؟!!
غادة .. واحدة كانت واقفة هنا حالا .. وبتقول انها طليقتك وقالت كمان كلام كتير غريب انا مفهمتوش!!
زاهر .. واية اللي هيجيب طليقتي هنا ؟!! وكمان انهي واحدة فيهم ؟!!
غادة .. وانا هعرفها ازاي اذا كانوا كلهم شبه بعض !! وشبهي انا كمان !! بس هي شعرها منكوش وفي كدمات في وشها وهدومها مقطعة
زاهر .. ودا كلام برضوا يا غادة ؟!! واضح انك اعصابك تعبانه اشربي اللمون وتعالي نخرج نسهر في اي مكان شاعري .. يلا يا حبيبتي اجهزي لحد ما انزل الجنينة واطلع
ثم يقبل يدها بكل حب وحنان
غادة .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. واضح فعلا ان اعصابي تعبانه
وبالفعل تستجيب غادة لطلب زاهر وتبدل ثيابها لكي تقضي السهره خارج المنزل ولكن فجأة بعد مغادرة زاهر للغرفة بدقائق معدودة تسمع صوت صراخ شديدة وامرأة تستغيث .. غادة تقلق ما الذي يحدث بالخارج تجري مسرعة نحو الشباك المطل علي جنينة الفيلا وتنظر من خلف السيتارة السوداء فلا تري شيئا وفجأة تجد زاهر خلفها يرتدي بدلة سوداء وقميص احمر وكرڤات سوداء ويقول لها
زاهر .. يعني لسة مخلصتيش لبس يا حبيبتي ؟!!
غادة .. زاهر !! انا سمعت صوت واحدة بتصرخ !! فقلت ابص اشوف ايه الحكاية .. بس …. هو انت غيرت هدومك فين ؟!
للكاتب المصري محمد مالك
زاهر .. انا غيرت هدومي تحت
غادة .. في الجنينة ؟!!
زاهر .. هههه .. في الجنينة ازاي يا حبيبتي ؟!! لا طبعا انا غيرت في الاوضة اللي تحت
غادة .. هو في اوضة تانية تحت ؟!!
زاهر .. اها .. اوضة خاصة بيا فيها هدومي وورقي المهم .. يعني شوية حاجات كدا تخصني .. مش يلا بقي تكملي لبسك عشان نمشي ؟
غادة .. اوك .. ماشي
وتخرج غادة مع زاهر ويستقلان سيارة فارهه ويذهب بها الي احد الملاهي الليلية ولكنه ليس كسائر الملاهي حيث تفاجأ غادة بأشياء غريبة .. اولها ان جميع الحاضرين يرتدون ملابس سوداء اللون ودماء علي الارض منتشرة في مكان وجوه سيدات بها سحاجات وكدمات متفرقة من اثار ضرب مبرح
غادة .. ايه المكان دا يا زاهر ؟!!
زاهر .. دا مكان شاعري جدا جدا انا عن نفسي بحب اجي فيه دايما وخصوصا لما تكون اعصابي تعبانه .. اتفضلي اقعدي
وبعد ان تجلس غادة علي الطربيزة فجأة تجد سيدة تسقط علي الطربيزة فترتطم بها بكل قوة ناحية غادة ثم ترفع السيدة رأسها ووجها يسيل منه الدم قائلة
السيدة .. هو انت جيت يا زاهر ؟!! طب مش كنت تيجي من بدري عشان تلحقني ؟!!
ثم ترمي برأسها علي الطربيزة حيث ماتت علي الفور
غادة .. يا ساتر يا رب .. مين دي يا زاهر ووقعت منين ؟!!
زاهر .. لا متاخديش في بالك .. دي زبونه هنا .. غادة .. وايه اللي عمل فيها كدا ؟!!
زاهر .. مبتسمعش الكلام
غادة .. ايه ؟!!
زاهر .. جارسون .. شيل الجثة دي من هنا
غادة .. جثة !! هي ماتت ؟!!
زاهر .. اها .. المهم تشربي ايه قبل العشا ولا تحبي نتعشا الاول ؟!
غادة .. انا عايزة امشي حالا من هنا .. جثة !! يا لهوي
زاهر .. مالك يا حبيبتي مرعوبه ليه كدا ؟! اول مرة تشوفي جثة دا حتي انتي ممرضة في مستشفي واكيد شفتي جثث قبل كدا
غادة .. انا اول مره اشوف جثث بتتحدف علي الناس وهما قاعدين !!
زاهر .. وحياتك لو بصيتي تحت الطربيزة هتلاقي جثة تحت رجليكي بالظبط
غادة تنظر اسفل الطربيزة فتجد جثة اخري فترتجف من شدة الخوف
غاده .. عاوزة امشي حالا ارجوك .. ابوس ايدك هموت من الخوف
زاهر .. اجمدي امال .. دا انتي داخلة ع التقيل غادة .. تقصد ايه ؟!!
ثم يأتي رجل يبدوا عليه اجنبي ويسلم علي زاهر وينظر الي اصبعه المبتور فيبتسم
الرجل .. هاي زاهر
زاهر .. هاي
الرجل ل غادة .. هاي مدام غادة
غادة .. انت تعرفني ؟! مين دا يا زاهر
الرجل .. انا اعرفك عز المعرفة
غادة .. الصوت دا مش غريب عليا !! ايوا دا الصوت اللي كان بيتكلم معاك واحنا في الفندق لما كنا في اليونان وانت قلتلي الروم سيرفيس
ثم تنظر اليه فتجده كفيه بكل واحد منهما اصبع واحد
الرجل .. جاهزين مستر زاهر ؟!!
زاهر .. جاهزين وكله تمام
الرجل .. طيب يلا بينا
غادة .. يلا بينا فين ؟! قلتلك عايزة امشي ؟!!
زاهر .. مش قبل ما تسلمي عليها
غادة .. مين دي اللي عايزني اسلم عليها ؟!!
زاهر .. ماما
غادة .. ماما !! هو انت مامتك لسة عايشة
زاهر .. امشي بقي وبطلي جدال
ثم يسير زاهر وغادة خلف هذا الرجل الذي يصبحهم الي سرداب تحت الكازينو يبدوا انه مظلم تماما ثم يضئ مفتاح الكهرباء وهنا الصدمة ؟؟؟؟!!!
للكاتب المصري محمد مالك
وعندما يضاء نور السرداب الموجود تحت الكازينو تري غادة صناديق حمراء بها زجاجات مليئة بالدماء وزجاجات اخري فارغة ملقاه علي الارض ومنتشرة في كل مكان ورائحة المكان كريهه جدا تشمئز منها غادة ثم تلمح في احد اركان السرداب سرير وبجواره ماكينة غريبة الشكل موصل بها خراطيم رفيعة وشفافة
غادة .. ايه الريحة دي ؟!! دي ريحه وحشة اوي ؟!!
زاهر .. بالعكس دي اجمل ريحة ممكن تشميها في حياتك .. خدي كدا نفس عميق واستمتعي
غادة .. انت انسان غريب ومريب !! وانا مبقتش مرتحالك .. عاوزه امشي بقلك
زاهر .. تمشي من غير ما تسلمي علي ماما ؟!! دا كلام
غادة .. هي فين ماما دي ؟!! خلينا اسلم عليها عشان اغور من هنا
وفجأة يظهر ذراع اخطبوط ضخم ويحمل زجاجة دماء فارغة في يده ويقترب من غادة .. غادة ترتجف خوفا وتسأل مندهشة
غادة .. ايه ده ؟!
ذراع الاخطبوط يلقي بالزجاجة علي الارض فتحدث صوتا وفجأه يظهر أخطبوط ضخم برأس سيدة عجوز شعرها اصفر قصير وعيناها زرقاوان وتقول
السيدة .. انتي مستعجلة ليه يا قمر ؟!! طب سلمي عليا وامشي
غادة .. يا ساتر !! مين دي ؟!!
زاهر يبتسم .. دي ماما
غادة .. دي امك ؟!!
زاهر .. يعني في مقام امي الله يرحمها
غادة .. مش معقول !! راس انسان وجسم أخطبوط ؟!! دي لا يمكن تكون حقيقي
السيدة .. لا حقيقي .. انتي شايفه وسامعه صح .. اللي قدامك دي حقيقة مفيهاش جدال .. انا بتكلم زيك وبعرف اضحك ( ثم تضحك بصوت عال) وبعرف اغني ( تمسك ميكروفون وتغني لااالااالاااااااا بصوت يزعج غاده ويجعلها تسد اذنيها ) وبعرف ارقص كمان ( ترقص بأطراف الاخطبوط الثمانيه علي موسيقي شاعريه ) وياما حزنت وبكيت بحرقة كمان ( تبكي وتزرف الدموع من عيناها كالمطر الغزير فنري زاهر والرجل الذي بصبحته يحملان كلا منهما شمسية فوق رأسه والدموع تسقط فوق رأس غادة كالمطر فتبلل شعرها ) وبعرف ازعل واغضب وغضبي وحش اوي ( فجأة يظهر لنا احد ذراعيها يمسك بامرأة تصرخ وتستغيث فتلقي بها من شباك زجاجي فتحطم الزجاج اثناء دفعها للخارج) بعني انا زيك بحس وبشعر بكل حاجة .. بس الفرق اللي بيني وبينك اني مقدرش اعيش من غير دا ( تمسك بأحد زجاجات الدماء وتشربها ثم تشعر بالانتعاش ) وتري غادة قطرات الدماء تسيل علي فمها
غادة .. دم !!!
السيدة .. ايوا دم .. بس اوعي تقولي عليا خفاش من مصاصي الدماء .. لا .. انا ما اسمحلكيش .. انا صحيح عايشة ع الدم لكن مش معناه اني انا من مصاصي الدماء .. انا اللي فيه دا غصب عني وانتي السبب
غادة .. انا !!!
السيدة .. ايوا انتي ؟!!
غادة .. انتي وكل اللي شبهك .. يا تري دمك طعمه ايه ؟! جميل زيك كدا
ثم تلف احدي ذراعيها حول وسطها وتحملها وتقترب بها الي انفها لتشمها فتشعر بالانتعاش السيدة .. اووه .. ريحة الدم الفريش بتفتح النفس .. تصدقي اني نفسي احطك دلوقتي ع المكنة دي واصفي كل نقطة في دمك اللذيذ واشربة فريش
زاهر ..لا يا امي .. ارجوكي مش دلوقتي
السيدة .. حاضر .. مش دلوقتي
ثم تترك غادة والتي اصبحت في حالة فزع شديد
غادة .. عايزة امشي .. ثم تسقط علي الارض فاقدة للوعي …

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صرخة مكتومة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى