روايات

رواية صرخات أنثى الفصل الثامن والخمسون 58 بقلم آية محمد رفعت

موقع كتابك في سطور

رواية صرخات أنثى الفصل الثامن والخمسون 58 بقلم آية محمد رفعت

رواية صرخات أنثى الجزء الثامن والخمسون

رواية صرخات أنثى البارت الثامن والخمسون

رواية صرخات أنثى
رواية صرخات أنثى

رواية صرخات أنثى الحلقة الثامنة والخمسون

_بتتكلم بالألغاز إنت ولا أيه؟ ما تنطق يا عُمران قصدك أيه؟!
صاح بها علي بنفاذ صبر، بعد فشله بفهم ما يود أخيه البوح به، فلكزه عُمران بغضب وانفجر بعصبية أدهشت علي:
_هو أيه اللي مش مفهوم يا دكتور!! بقولك إنت كنت واخد بالك من شمس كويس ولا كنت ملهي في المستشفيات والعيانين اللي مش هنخلص منهم أبدًا.
واستطرد وهو يلكم الحائط بغيظٍ:
_أنا كنت عارف من الأول إنك مش الشخص المناسب اللي ينفع يشد عليها، رختلها الحبل واديها رجعت بالكارثة!!!
هز علي رأسه بصدمة وحيرة:
_كارثة أيه يابني آدم، فهمنــــــي شمس مالها؟
ابتلعت شمس ريقها بتوترٍ، وتعلقت بذراع علي تهمس برعب:
_هو في أيه يا علي؟ أنا هموت ولا أيه؟!!!
ضمها علي لصدره مربتًا عليها بحنان:
_بعد الشر عليكي يا حبيبتي، إنتِ عارفة إن ربنا ابتلانا بطاووس وقح ضيفي عليهم مجنون ومختل عقليًا، بإذن الله علاجه على ايدي.
احتدت رماديته بقسوةٍ وهدر:
_بقى أنا مجنون ومختل! يا أخي بدل طولة لسانك دي كنت حافظت على أختك وحطيت حد للسافل اللي استغلها ده يا آآ.. ياخويا يا كبير!!
ترك علي شمس واندفع تجاه أخيه، يلف يده حول رقبته بنفاذ صبر:
_يا تنطق تقصد أيه بكلامك السخيف ده يا تبلع لسانك الوقح
أبعد كفه عنه بنزقٍ:
_الهانم من ساعة ما رجعت من السفر وهي نايمة.
رمش بعدم استيعاب، متسائلًا بصدمة عساه لم يلتقط مفهوم حديثه:
_بتقول أيه؟
صرخ بحنقٍ:
_نايمة بقولك!!
عبثت معالم علي بحزنٍ بعدما تأكد بأن أخيه فقد عقله، وبدى حائرًا ما بين أن يعالجه بنفسه أم أن حالته تستدعي وجوده بمشفى الأمراض العقلية.
اندهش عُمران من صمته وحزنه الغائر، فظنه قد التمس حجم الكارثة فقال بحدة:
_حالًا تتصلي بيه أقسم بالله لاسافرله وأخليه عبرة لمن يعتبر، مش أخت عُمران سالم الغرباوي اللي يتضحك عليها يا علي.
اتجهت إليه شمس تحاول استيعاب حديثه فظنته يتحدث على رحلة اليخت وقد أصر علي وآدهم الا تعلمه بذلك، فقالت بضيق:
_هو مضحكش عليا يا عُمران أنا روحت معاه بمزاجي.
تزاحمت النيران في مقلتيه، وصاح من بين اصطكاك أسنانه:
_اخرسي يا شمس، هعتبره ضحك عليكي.
تشوش رأس علي من محاولة فهمه فابتلع ريقه هادرًا:
_أفهم أيه اللي مضايقك في نومها ويوصلك للشكل الجنوني ده؟
زفر بضيق:
_الحوامل بيناموا كتير كده يا علي، الكلب ده استغل انها مراته وغواها.
برق علي بصدمة، لوهلةٍ ظن بأنه سيترنح للخلف، فأسرعت شمس إليه تسانده وهي تتساءل بحيرة:
_هو إنت فهمت عُمران ماله!! لو متضايق من نومي هشرب قهوة وأسهرله!
بصعوبة استدار لها يهمس:
_روحي اوضتك يا شمس وآ..
صاح بغضب:
_لا مش هتمشي غير لما تتصلي بالبيه ده وآ..
كمم علي فمه وقال بصدمة:
_أوعى تقول الكلام الاهبل ده قدام أختك، إنت مش وقح إنت غبي وحمار يا عُمران!!!!
اقتربت منهم تزفر بمللٍ:
_حد فيكم يقولي في أيه؟
واتجهت عينيها لعمران تردد:
_إنت زعلان عشان ركبت مع آدهم اليخت لوحدينا يا عُمران! خلاص متزعلش المرة الجاية هخدك معايا.
منح أخيه نظرة يملأها الاتهامات وهدر بعصبية:
_ الله الله يخت كمان!!!! لا ده شغل على نضيف.
واستدار لاخيه يصبح بتهكم:
_ وإنت كنت فين وهو بيستفرض بيها في عرض البحر يا دكتور يا محترم!!
جلس علي بمقعده متخذًا من يديه حاجز يمنع به عينيه من رؤية أخيه الذي استفز كل خلية داخله، تاركًا شمس بمواجهة الطاووس الوقح يخبرها ببسمة مخيفة:
_ها يا شمس كنا واقفين عند مرواحك اليخت وبعدها حصل أيه؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صرخات أنثى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى