رواية صراع القلب والعقل الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي
رواية صراع القلب والعقل الجزء الثاني
رواية صراع القلب والعقل البارت الثاني
رواية صراع القلب والعقل الحلقة الثانية
“بداخل احدي الكافيهات”
-كنت عارف اني هلاقيكي هنا
-سامر!
-كلمتك كتير جدا تليفونك كان مقفول كلمت ماما قالتلي انك مخنوقه شويه ونزلتي بس متعرفش انتي روحتي فين
رفعت حاجبي بذهول :
-وانت عرفت اني هنا ازاي ؟
-عشان انتي مره قولتيلي انك لما بتبقي مخنوقه اوي بتيجي هنا
اتنهدت بحزن وانا ببص للبحر وبهز راسي من غير ما انطق حرف زياده
قعد علي الكرسي اللي قدامي ومسك ايدي وهو بيبصلي بحنان وبيقولي :
-وجودي هنا مش تطفل عليكي ،ولا حابب اعرف السبب إلا لو انتي بنفسك جيتي وقولتيلي انا بس محبتش اسيبك لدماغك تسوحك حتي لو مش هنتكلم حتي لو مش هعرف السبب بس عايزك تعرفي اني جنبك دائماً
قال جملته الاخيره وهو بيبوس ايدي برقه وحنان العالم
ياااه قد ايه هو جميل وقلبه جميل
لو بس كنت قابلته في ظروف تانيه
لو بس قلبي مكانش متعلق ب”ايهم”
لو بس كان يبقي هو اول حب وتكمل قصتنا للنهايه بدون جروح!
لو بس كل حاجه حصلت زي ما اتمنيت من صُغري
مكانش ده بقي حالي
مكنتش هفضل عايشه في حيره وصراعات مبتنتهيش بين قلبي وعقلي
مكنتش هظلم طرف تالت في الموضوع
كل ذنبه أنه حبني واشتراني من بين مليون بنت وقدرني واحتوي حزني ووجع قلبي
كل ذنبه أنه قدملي قلبه علي طبق من دهب وهو واثق اني مش هأذيه وفي النهايه أذيته وحطمته بحُبي لشخص تاني من وراه!
وكأن عمرو حسن بيوجهله الكلام بقصيده حبيتك ليه؟!
من بين اربعه مليار واحدة اخترتك
حبّيتك وكمان قدّرتك
والكلمه اللي بتخرج منك
اجمل من أي كلام مسموع
اشبع لو شفتك يوم صدفه
وان غبتي ليالي بموت م الجوع
قصر الموضوع انك لعنه
وان انا ملعون
وان وجودك على قد ما طيّب مش مضمون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-احسن دلوقتي ؟
سألني بهدوء وهو بيضغط علي ايدي اللي كان ماسكها
فوقت من شرودي وبصيتله وانا ببتسم ببهوت:
-الحمد لله
-تحبي نقوم نتمشي شويه
سكت لحظه بفكر في عرضه
بعدها ابتسمت وانا بهز راسي بموافقه
-تمام
بعد شويه
كُنا بنتمشي علي البحر
شابكين ايدينا في ايدين بعض
مازالت الصراعات جوايا مش راضيه ترحمني
مازال شعوري من نحيته مبيتغيرش
مازال الحب مدقش علي قلبي
وازاي يدق و”ايهم” مستوطن جواه!
مازال في صوت جوايا بيقولي
“ابعدي ياثراء متظلميش سامر معاكي طالما مش بتحبيه
سيبيه لحد يستاهله ويقدره مادام انتي مش هتقدريه”
وقفت فجأه وسحبت ايدي من أيده وانا بقف قدامه وبقول بسرعه ولهفه
-سامر انا عايزه اقولك علي حاجه
-قولي ياحبيبتي سامعك
بلعت ريقي بصعوبه وانا بفرك في ايدي بتوتر :
-سامر ا انا ا انا…..
قطعت جملتي لما هو شاورلي بأيده بلهفه
-ثانيه واحده
طلع يجري علي واحد بتاع غزل بنات وجابلي منه حوالي خمسه عشان مره قولتله اني بحبه
من وقتها وهو كل ما يشوف الراجل يجبلي من غير حتي ما اطلب منه!
مسحت علي وشي وعيوني بتلمع بالدموع :
-ياربييي عمايلك ديه بتصعب الأمور عليا اكتر ماهي صعبه
قرب مني ومدلي أيده بالكيسه وهو بيبتسم بهدوء
-ها ياقلبي كنتي عايزه تقولي ايه؟
غمضت عيوني جامد وانا بحاول اكتم العياط اللي كان جوايا بس مقدرتش وفجأه انفجرت في العياط
سامر بلهفه:
-ثراء ثراء في ايه مالك مين زعلك طيب حد زعلك ط طب أنا زعلتك طيب ا انا عملت حاجه زعلتك من غير ما احس؟؟
هزيت راسي وانا بشهق بعنف :
-لا
-اومال ايه طيب في ايه ياحبيبتي مالك أن…
قاطعته بعياط:
-انا مش عايزه اكمل ياسامر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-يامصيبتي السودا سيبتي خطيبك ؟!
قالتها ماما وهي بت*صرخ في وشي وب*ت*ضرب علي صد-رها بصدمه وذهول
بلعت ريقي بتوتر وانا ببعد خطوه لورا:
-ا انا ا انا قولتله مش عايزه اكمل وهو كأنه ما صدق قالي يلا نمشي ووصلني لحد هنا ومشي من غير ما ينطق ولا حرف
قربت مني وهي بتشدني من دراعي وبتغرز صوابعها في لحمي
-وانتي مش عايزه تكملي ليه ياهانم ها أنا اقولك ليه مش عايزه تكملي عشان حضرتك لسه واهمه نفسك أن “ايهم ” باشا هيحبك وهيرجعلك وتكتمل قصه حب اسطوريه مش كده وانتي اصلا ولا في باله
اسمعي يابت انتي قسماً عظماً لو ما اتصلتي دلوقتي بسامر واعتذرتي عن اللي حصل لهكون منزله الشب*شب علي نفوخك وهطي-ن عيشتك
عيطت جامد وانا بحاول ابعد عنها :
-ياستي انا مش بحبه مش عايزاه هو الجواز بالع*افيه يانااااس
جزت علي أسنانها بغيظ :
-اه بالعاف*يه
-ياماما عشان خاطري افهميني انا مش عايزه اظلمه معايا انا لو اتجوزت سامر لا انا هكون مبسوطه ولا هو كمان هيتبسط لاني مش هعرف اديله مشاعر ،ارجوكي عشان خاطري متغ*صبنيش علي حاجه انا مش عايزاها!
ضحكت بسخرية :
-لا والله وانتي فاكره اني ممكن اصدق الكلمتين الحمضانين دول لا ياحبيبتي فوووقي انتي الكلمتين دول تضحكي بيهم علي ابوكي ولا اخوكي لكن انا عارفه اللي فيها ،عارفه انك اول ما سي زفت طلق علياء بنت خالتك وانتي دماغك شغاله وبتفكري تسيبي سامر ،اه مانتي
هتلاقي فرصه احسن من كده فين عشان تتقربي من ايهم
-ياماما بقي حرام عليكي متظلمنيش انا….
قطعت كلامي لما الباب اتفتح ودخل بابا و وراه محمد اخويا
-السلام عليكم
محمد باستغراب :
-ايه ده في ايه ياماما
لوت بوقها بسخريه :
-تعالي شوف الخيبه اللي احنا فيها الهانم اختك سابت خطيبها
بابا بذهول :
-نعم سابته ازاي يعني؟!
-هو ايه اللي سابته ازاي سابته زي الناس راحت قالتله كده سامر انا مش عايزه اكمل
-ياماما ازاي بس ده سامر لسه مكلم بابا
ردت بعيون بتلمع بالدموع :
-طبعا تلاقيه كان عايز يقولك اللي بنتك هببته
وكأنها معندهاش رجاله تاخد رأيهم وتتكلم معاهم
الهانم بتتصرف من دماغها
محمد بضيق :
-ياستي اسمعي بقي سامر كلم بابا قاله انا عايز اقابلك بس مقالهوش اي حاجه اصلا
-ماهو هيبقي عايز يقابله ليه يا اذكي اخواتك اكيد جاي ياخد شبكته
بابا بجمود وهو بيبصلي :
-وحضرتك مش عايزه تكملي ليه يا استاذه ثراء؟؟
بلعت ريقي وانا بترعش وبصوت مهزوز :
-ع عشان ع عشان ا انا ا انا يابابا
ماما بزعيق :
-انا اقولك يا حج بنتك عايزه تسيب خطيبها عشان مش بتحبه خايفه تظلمه معاها ياحرام
بابا باستغراب:
-نعم جايه بعد سنه خطوبه تقوليلي مش بتحبه؟؟
انتي جرا في عقلك حاجه يابت انتي
-يابابا افهمني ا….
قاطعني بحده وحزم:
-افهم ايه ياهانم ولما حضرتك مش بتحبيه كملتي معاه ليه وافقتي من البدايه انك تتخطبيله ليه؟!
حطيت وشي في الأرض وانا بفرك ايدي بتوتر وبهمس بخوف:
-قولت اديله فرصه
-فرصه!
محمد بسخريه:
-طب اللي بيدي حد فرصه بتبقي شهر اتنين تلاته إنما مش بعد ما كملتي سنه جايه تقولي والله انا مش عايزه اكمل
أصل متقنعنيش أنك لو مش بتحبيه هتكملي معاه سنه
بابا وهو بيبصلي بجمود :
-سامر جاي يحدد معاد كتب الكتاب
-نعم!!!
-زي ما سمعتي جاي يحدد المعاد
وانا هوافق علي اي معاد يحدده وانتي كمان هتوافقي برضاكي أو غصب عنك خلص الكلام..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صراع القلب والعقل)