رواية صدمة عمري الفصل الثالث 3 بقلم نشوة عادل
رواية صدمة عمري البارت الثالث
رواية صدمة عمري الجزء الثالث
رواية صدمة عمري الحلقة الثالثة
-فى الليل اجتمعنا احنا التلاتة عشان هشام يعرف قرارى انا ورباب اول مرة اشوفه متوتر قاعد بيهز رجله وملامحه باهتة بصيت لرباب بدون كلام دمعه منى نزلت غصب عنى قعدنا خمس دقايق ساكتين لحد ما هو قطع الصمت ده
هشام بجمود عكس اللى باين ع تصرفاته: ها يا جماعة ايه قراركم انا مستعد اسمعكم وانفذ طلباتكم
رباب: للاسف انا مش هقدر اطلب منك الطلاق لانى ببساطة مبقاش ليا حد يقف جنبى ويسندنى ابويا وامى من يوم ما ماتوا واخواتى كل واحد اتجوز قال يلا نفسى بقى صعب عليا اواجه كلام الناس كمطلقة وفى نفس الوقت مش هقدر اخلى ولادى يتربوا بعيد عنك خصوصا انى عارفة انهم متعلقين بيك وبوجودك جدا فأنا هعيش عشانهم مش اكتر لكن مش هكدب لو قولتلك انى صافية ليك انا محتاجة وقت الله اعلم هيكون اد ايه بس انا بجد وجعى منك كبير انا لحد الان مش فاهمة انت اتجوزت عليا ليه؟ نضيفة فى نفسى وفى بيتى صونتك وربيت ولادك احسن تربية قصرت معاك فى ايه عشان تعمل كده! ايا ما كان ردك هيكون ايه ده مش هيبرر ولا هيشفعلك عندى
هشام: وانا مش مستعجل عليكى يا رباب خدى الوقت اللى انتى عايزاه وانا وعد منى انى مش همل ولا هزهق وهفضل زى ما انا مش هتغير … بصلى وقال: وانتى يا فاتن؟!
مكنتش سمعاه اصلا جوايا صوتين بيحاربوا بعض صوت قلبى اللى بيحبه ومتعلق بيه وصوت عقلى اللى بيقولى انه خدعك وضحك عليكى فوقت ع صوته وهو بينده عليا: يا فاتن ردى عليا من فضلك
فاتن بتنهيدة: انا عاوزة اطلق يا هشام
هشام بصدمة: تتطلقى؟ انتى متأكدة من قرارك ده؟ شايفة انك هتبقى مبسوطة فى بعدى!
فاتن: هبقى مرتاحة وراضية انا قرارى ده اخدته بعد تفكير طويل بس هو ده الانسب ليا انا مش هقدر اكمل معاك واحنا حياتنا اتبنت ع الكذب والخداع فاكر لما سألتك اول مرة لما اتخطبنا انت حبيت حد غيرى قولتلى اه مرة ومحصلش نصيب وقتها قولت عادى انا هعوضه فيها ايه يعنى كل واحد ليه ماضى اكيد مش من حقنا نحاسب بعض عليه لكن انا بجد مش هقدر اكمل معاك وانا فقدت فيك اهم صفة حبيتها فيك اصلا وهى الامان
هشام: طب والولاد مفكرتيش فيهم مفكرتيش انهم هيتربوا بعيد عن حضن ابوهم؟!
فاتن: يتربوا بين اثنين انفصلوا باحترام وهدوء احسن ما يتربوا وسط اثنين مبقاش بينهم اى ود ولا صلة ودايما هيكونوا فى خناق مستمر
هشام: يبقى انا من حقى اخد ولادى عشان يتربوا بحضنى
فاتن: حيلك حيلك الولاد هيكونوا فى حضانتى انا وحتى لو حصل واتجوزت هتروح الحضانة لامى مش ليك واطمن انا اصلا كرهت صنف الرجالة ومش هسمح لراجل تانى يدخل حياتى ويخدعنى
هشام: يا فاتن ارجوكى وحيات ادم وتيم فكرى تانى انا هشام حبيبك
فاتن: كنت… كنت حبيبى دلوقتى انت ابو ولادى وبس ومن فضلك احترم قرارى ده وكفاية لحد كده
قومت دخلت ع الاوضة قفلت ع نفسى وقعدت اعيط حاسة بنغزة فى قلبى نغزة وجع وانكسار ع حبى الوحيد انا مش عارفة ازاى قدرت انطق كلمة انى عايزة اطلق معقول دى نهاية حبنا!
تانى يوم الصبح صحيت بدرى طلعت لقيته قاعد برة جرى عليا … هشام: رايحة فين؟
فاتن: هروح اظن ان مبقاش ليا مكان هنا خلاص
هشام: يعنى انتى مصممة ع قرارك ده؟
فاتن: ايوة يا هشام مصممة ولو ع اولادك تقدر تشوفهم فى اى وقت مقدرش امنعهم عنك ابدا وكمان تجيبهم هنا عشان يتعرفوا ع اخواتهم ويتعودوا ع بعض ولو انت فى دماغك انى هتجوز حد تانى اطمن انا هكتفى بولادى هعيش ليهم وعشانهم
هشام: طب انتى هترجعى ع شقتك مش كده؟!
فاتن: لا طبعا هرجع ع شقة امى
هشام: لا يا فاتن ارجعى ع شقتك عشان دى حقك وانا والله العظيم ما هعتب هناك وخدى نسخة المفتاح اهو معاكى عشان تطمنى وانا لما احب اشوف الولاد هقابلهم بره عشان مزعجكيش بس ارجوكى سامحينى انا معملتش حاجة غلط ولا حرام انا فعلا حبيتك واتجوزتك ع سنة الله ورسوله
فاتن: الكلام ده ملوش لزوم دلوقتى لا هيقدم ولا هيأخر عن اذنك
هشام: طب استنى اوصلك للموقف
فاتن: كتر خيرك انا عارفة طريقى كويس عن اذنك
نزلت من البيت وروحت ع الموقف ركبت ورجعت اول ما شوفت امى اترميت بحضنها وقعدت اعيط طبعا هى مكنتش فاهمة حاجة لكن لما حكيت ليها اتنفست بهدوء وقالت
عايدة والدة فاتن: بصى يا بنتى لو بالشرع فاللى عمله مش حرام ابدا هو اتجوز ع سنة الله ورسوله وقدر يعدل ما بينكم ومقصرش فى حق واحدة فيكم وده كويس لكن الغلط انه يخبى ويبقى ليه ولاد وميعرفوش تخيلى حد من ولادك حب اخته وجه يتقدملها واتفاجئ ان عروسته اخته من الاب ولا اتخانقوا مع بعض ونافسوا بعض وهما اخوات انا شايفة ان الضحية بجد هما الولاد لا انتى ولا ضرتك ولا جوزك انا مش بقولك كده عشان تكملى معاه لا ابدا دى حرية اختيارك انتى وطالما انتى هتكونى مرتاحة فى البعد فأنا هكون اول حد جنبك يا حبيبتى
حضنتها اوى ودخلت ع ولادى حضنتهم اوى وبعد حوالى اسبوع لقيت محضر بيسأل عليا
المحضر: فين مدام فاتن ابو الفتوح لو سمحتى يا حاجة
طلعت من ورا امى وقولتله: ايوة انا
المحضر: اتفضلى امضيلى هنا انك استلمتى قسيمة طلاقك
ابتسمت بقهر ومضيت بصيت ع القسيمة وجوايا الف شعور انكسار وجع حزن حرية تحرير من التفكير الزيادة كل حاجة وعكسها
بعد مرور سنة كاملة ابتديت فيها اتعافى من الماضى نزلت قدمت ع شغل بمدرسة والحمدلله وافقوا حياتى بقت عبارة عن شغلى وبيتى وولادى وبس اخدت وقت طويل عشان اقدر ابدأ من جديد منكرش ان جوايا لسه ذرة حب لهشام لكن انا فقدت فيه الثقه والامان … فى الفترة دى انا وورباب كنا بنتكلم ع طول وبقينا اصحاب حقيقى هى كل فترة بتثبتلى انها مكسب كبير فى حياة اى حد لكن بالرغم ان سنة كاملة عدت الا ان علاقتها بهشام لسه مش احسن حاجة …
اما هشام فنقل شغله بالكامل للاسماعيليه ومبقاش ينزل القاهرة واكتفى بوجود رباب وهو بيحاول يرجع الثقة بينهم ومحاولش يضايقنى او يوصلى تانى ودى حاجة احترمتها فيه …. احسن حاجة ان ولادى اتكيفوا مع اخواتهم وبيروحوا ليهم باستمرار وهما بيجولى وبيقعدوا معايا حبونى وحبيتهم زى ولادى بالظبط
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صدمة عمري)