روايات

رواية صدفه غير متوقعه الفصل الأول 1 بقلم نور محمد

رواية صدفه غير متوقعه الفصل الأول 1 بقلم نور محمد

رواية صدفه غير متوقعه الجزء الأول

رواية صدفه غير متوقعه البارت الأول

صدفه غير متوقعه
صدفه غير متوقعه

رواية صدفه غير متوقعه الحلقة الأولى

كانت نور جالسة في زاوية المقهى، تشرب قهوتها ببطء، غارقة في أفكارها، حين شعرت بشخص يجلس أمامها. رفعت نظرها وابتسمت لرؤية شقيقها مراد، ذو الملامح الجادة والحدة التي طالما اعتادتها.
مراد: “كنت عارف إني هلاقيكِ هنا. ما حضرتيش محاضرتك ليه؟”
نور: “محاضرة إيه بس! عايزني أتهزّق زي كل يوم من الدكتور ويطردني عشان دايمًا أدخل بعده؟ فكّك مني بقى. مالك، شكلك مش طبيعي النهاردة؟ يارا منكدة عليك زي كل يوم؟”
مراد بابتسامة ساخرة: “مين دي اللي تقدر تنكّد عليا، يا بنتي؟ وبعدين إنتِ مالك قاعدة هنا، مش المفروض تكوني في طريقك للجامعة؟ ولا بتحبي تتأخري وتتضربي بالجزمة من ماما؟ المرة اللي فاتت سلكتلك بالعافية، المرة دي مش هتدخل.”
نور بخبث: “لا تقلق، أنا قايلة لماما إني هتأخر اليوم.”
مراد باستغراب: “ليه بقى إن شاء الله؟”
نور وهي تنهض: “عندي محاضرة.سلام، علشان ما أتأخرش ويجي الدكتور يطردني من القاعة.”
مراد بابتسامة: “سلام يا أختي. ويا ويلك لو ما جيتيش البيت قبلي .”
نور بابتسامة بريئة: “أنا عمري تأخرت؟ يلا، اديني مية جنيه مصروف، دي أنا أختك حبيبتك.”
مراد أخرج من جيبه عشرين جنيهًا ومدها لها بابتسامة ساخرة، “مافيش غيرهم، امسكي.”
نور بتظاهر بالحزن: “يا لهوي يا ماما! شوف ابنك البخيل، مش عايزني أجيب لقمة أكلها! ده ناقص يسرحني في الإشارات!”
مراد ضحك ووضع يده على فمها ليكتم صوتها، “بس اسكتي، فضحتينا! خدي يختي، بس يارب يطمر فيكي!”
نور بحب مصلحي : “، والله إنت أحسن أخ في الدنيا!”
مراد ضحك بتهكم، “مصلحجية معفنة.
أسرعت نور خارجة من المقهى بعد أن ودعت مراد، وكان عليها عبور الطريق للوصول إلى الجامعة. بينما كانت منهمكة في العبور، قابلتها سيارة مسرعة، فتوقفت في منتصف الطريق بذهول، والسيارة توقفت أمامها بصعوبة.
خرج منها شاب طويل القامة، ملامحه تحمل مزيجًا من الغضب والدهشة، وقال بحدة، “إنتِ عمياء؟ مش عارفة تعدّي الطريق؟ لو انتي مش بتعرفي تعدي الطريق شوفي حد كبير يعديكي
تجمدت نور للحظة، ثم نظرت له بغضب، “إنت قليل الأدب! إنت هتخبطني وبدل ما تعتذر جاي تتبجّح!”
الشاب، الذي كان يُدعى ريان، ابتسم بسخرية وقال، “إنتِ ما تعرفيش إنتي بتكلمي مين.”
نور بتحدٍ: “هيكون مين يعني؟ واحد قليل الأدب مش متربي!”
ريان بتهكم: “أنا مش فاضي للمجادلة، اركني على جنب عشان عايز أمشي.”
نور بتحدٍ أكبر: “مش هتحرك، ووريني بقى هتعمل إيه.”
ركب ريان سيارته وأدار المحرك، متوقعًا أن تتحرك من طريقه، لكنها لم تفعل. ضحك بسخرية واندفع بالسيارة نحوها ببطء ليجبرها على التحرك. في اللحظة الأخيرة، تحركت نور سريعًا، لكن لم تتركه يرحل بسهولة؛ التقطت حجرًا صغيرًا من الأرض، وقذفته باتجاه سيارته، مصيبة أحد جوانبها، ثم جرت مبتعدة.
ريان بغضب من داخل سيارته: “أه يا بنت…!”
وصلت نور أخيرًا إلى الجامعة، لكنها كانت متأخرة بالفعل. دخلت قاعة المحاضرات ووجدت الدكتور قد بدأ الدرس.
الدكتور باستهزاء: “لسه فاكرة إن عندك محاضرة؟”
نور بتوتر، محاوِلة تبرير تأخيرها: “والله يا دكتور…”
قاطَعها بغضب، “كفاية تبريرات! إطلعي برّه، ومتحضريش أي محاضرة تانية.”
نور بغضب مكتوم: “يا دكتور، بلاش تشدّها كده! وكمان أصلاً محدش بيفهم منك حاجة، محسّسني إنك بتقود مهمة إنقاذ علمية!”
ألقى الدكتور نظرة حادة عليها، وأشار نحو الباب بيده. جمعت نور كتبها بتأفف وخرجت، ثم بدأت تسير خارج القاعة وهي تهمس بغضب، “يا ربّي، كل يوم مصيبة ورا التانية. بس الحق عليه، لو كنت ركّزت مع اللي بيفهموا كانوا اعتبروني من المتفوقين!”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صدفه غير متوقعه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى