رواية صدفة غيرت حياتي الفصل الثالث 3 بقلم ايمان شلبي
رواية صدفة غيرت حياتي الجزء الثالث
رواية صدفة غيرت حياتي البارت الثالث
رواية صدفة غيرت حياتي الحلقة الثالثة
قعد “شريف” علي الكنبه وهو ساند أيده علي خده وبيندب
– منك لله ادعي عليكي بأيه ياشيخه ده انا ما صدقت ربنا هداها ومبقتش تش*ك فيا
قفلت عيني نص قفله وانا بقول بس*خريه:
– مبقتش ت*شك فيك؟
ليه ياسطا انت كنت مقضيها ولا اي
رفع رأسه وهو بيقول بجديه:
– توبت والله بقالي شهر تايب لربنا ومش بخ*ونها
هويت راسي بتأثير مصطنع :
– بارك الله فيك الله اكبر علي امك
بص لباباه بغيظ :
– انت جايبها منين ال”بلوه ديه ؟
بصيتلها وانا بشوح بأيدي ب*عصبيه:
– اتكلم بأدب ياولد
قام وقف مره واحده وهو بيقرب مني بطوله اللي كان شبه عمود النور وانا ياعيني عليا قد الكنزايه
بلعت ريقي وانا ببعد خطوه لورا وبقول بتوتر :
– ايه يارمضان ده انا بهزر في ايه ؟؟
بصلي بعيون شبه حمراء وهو بيرفع صوابعه في عيني وبيقولي بتح*ذير:
– انتي هتيجي معايا دلوقتي وتفهمي ” هانيا” كل حاجه وتعرفيها أن ده مجرد سوء تفاهم مفهوم !
– مفهوم مفهوم ياسطا
زع*ق في وشي لدرجه اتنف*ضت من مكاني :
– اسمي شريف باشا مش ياسطا انا مش سواق ميكروباص
رديت بضيق وانا بلوي بوقي زي الاطفال:
– طه خلاص متزوقش يوه
رد عليا بحد*ه:
– ورايا
قال جملته وخرج من المكتب وانا واقفه بقلده بتر*يقه
-ورايا نينينيني
بصيت للمدير وانا بسأله بابتسامه :
– ابن حضرتك ده ؟
اتنهد وهو بيهز راسه:
– ايوه ابن حضرتي ده وروحي بسرعه وراه بدل ما تبقي ض*حي*ته النهارده
بلعت ريقي بخ*وف :
– ماشاء الله حضرتك عيالك مشافوش بربع جنيه تربيه الله اكبر علي دي تربيه تق*رف
قولت جملتي وخرجت بأقصي سرعه وانا بجري ورا” شريف” اللي قطع مسافه كبيره جدا
كنت بجري بسرعه وانا بنادي:
– لوتفييي استني يالوتفييي
وآخيرا والحمد لله وصلت عنده وخرجنا من الشركه وهو ركب عربيته من غير ما يفتحلي باب العربيه المش*مح*ترم اللي مشافش بربع جنيه تربيه
فتحت الباب وانا ببصله بغيظ وركبت وقفلته بعص*بيه
بصلي بغض*ب وهو بي*جز علي أسنانه فبلعت ريقي وانا بقول بخ#وف :
– الهواء ا الهواء هو اللي رزع الباب
رفع حاجبه وهو بيسال بسخريه:
– يعني مش انتي
– توء توء الهواء
هز رأسه بيأس وهو بيدور العربيه وبيسوق بيها
فاتت لحظات من الصمت وهو سايق بأقصي سرعته وانا ببص علي الطريق وبرجع لذكرياتي اللي بحاول طول الوقت اتهرب منها في هزاري وضحكي
اشتنشقت شويه هواء وانا بغمض عيني بحاول امنع دموعي تنزل أوت*خو*ني كعادتها
– صحيح هو انتي ورحيم تعرفوا بعض منين ؟!
فوقت من شرودي علي سؤال ” شريف” اللي مكنتش عارفه ارد عليه بأيه
هرد اقوله انا معرفش اخوك من الاساس هقوله اخوك ظهر قدامي فجأه وقولت أنه خطيبي عشان اغي*ظ خالتي وابنها !
سكت لحظه وانا بلف راسي وبقول بهدوء :
– انا معرفش اخوك اصلا
رد باستغراب :
– ازاي يعني ؟
اومال اللي حصل ده ايه انا مش فاهم حاجه
اتنهدت وانا ببص قدامي وبفرك ايدي بتوتر :
– بصراحه اخوك ظهر قدامي فجأه الصبح قدام خالتي وابنها اللي كان خطيبي زمان وانا اضطريت اقول إنه خطيبي قدامهم بس لا انا ولا اخوك نعرف بعض
هي كانت مجرد صدفه مش اكتر وحقيقي اخوك طلع شخص كويس جدا وفهم موقفي وكمل معايا في اللعبه وقالي اني لو حابه نكمل فيها للآخر أنه مفيش عنده مانع
انا حتي مكنتش اعرف اسم اخوك عشان كده لما شوفتك حصل سوء تفاهم ،ا احم وبعيدا عن قله ذو”قي وعن كلامي الدب*ش بس انا بعتذر جدا
ا انا هفهم مراتك كل حاجه وهختفي وهي أن شاء الله تقدر موقفي
ظهرت نص ابتسامه علي وشه وهو بيتنهد وبيقول باحترام :
– حصل خير ياستي وبعدين مايمكن اللي حصل ده يكون بدايه لحاجه تانيه
رديت باستغراب :
– مش فاهمه ؟!
رد عليا بمرح :
– مش لازم تفهمي المهم دلوقتي احنا لازم نقف عند حد بتاع ورد عشان نجيب لهانيا
سقفت وانا بضحك بحماس :
– اشطا جدا
ضحك باستغراب :
– مالك فرحتي كده ليه ؟!
اتنهدت وانا ببصله وبقول بصدق:
– لانك هتصالحها بالرغم انك مش غلط*ان من الاساس !
ابتسم وهو بيقولي بحب:
– هانيا تستاهل هديه في كل وقت وكل مناسبه هانيا البنت الوحيده اللي بعمل معاها كل حاجه من دون خجل ولا ضي*ق
تعرفي انا زمان قبل ما اعرفها كنت بعرف بنات كتيره اوي عمري في حياتي ما فكرت اشتري هديه ولا ورد لاي بنت مش بخ*ل مني صدقيني بس انا كنت بحس أن الحاجات دي شكليات وملهاش اي لازمه
لحد ما عرفتها ،اول ما عرفت انها بتحب الورد كنت معدي قدام واحد بتاع ورد افتكرتها لقيتني بدون تردد بنزل وبعمل احلي بوكيه وبختار كل ألوانه بكل حب لقيتني بشتري هديه وبقعد بالساعات عشان اجيب حاجه مناسبه من غير ما ازهق كل ده عشان بس اشوف ضحكتها
هانيا حبي الحقيقي هي اللي غيرت فيا كل حاجه هي اللي غيرتني وخلتني اشوف الدنيا بشكل جديد
وضحك وهو بيبصلي:
– وعلي فكره انا عمري ما خو*نت*ها هي بس غيوره حبتين تلاته لأن انا بطبيعه شغلي بقابل بنات كتير جدا وللاسف بنات بلا اخلاق كلهم عايزين يوقعوا ما بينا فبتتبعت لها صور متفبركه وهي ب*تزعل وطبيعي جدا اي بنت مكانها تز*عل وتط*ربق الدنيا بس انا بقدر أراضيها بس للاسف موضوع النهارده لازم انتي بنفسك تشرحيلها
ابتسمت وانا بهز راسي :
– متقلقش كل حاجه هتتحل
ابتسم وهو بيهز رأسه وبيكمل سواقه
اما عني سرحت في كلامه سرحت في لمعه عيونه وهو بيحكي عنها ،سرحت في كل كلمه قالها
اتمنيتلهم السعاده من كل قلبي واتمنيت اتحب زي هانيا
اتمنيت حد يحبني ،يفضلني ،يغير من نفسه وطريقه تفكيره ،يعمل حاجات مكانش بيفكر فيها بس عشان يفرحني
اتمنيت اعيش قصه حب حقيقيه ،خاليه من التعب ،خاليه من المحاولات من طرف واحد ،خاليه من السؤال يوميا هو اللي معايا بيحبني بجد ولا انا مجرد شخص عابر في حياته ؟!
اتمنيت احس اني شخص محبوب في كل وقت في وقت ضعفي حز*ني في وقت فرحي في وقت احتياجي
اتمنيت شخص يحبني علي حقيقتي شخص مفضلش اتجمل واعمل اراجوز عشان أعجبه ،شخص يحبني من غير مجهود مني شخص لو شكلي بقي عامل زي الأ*موات افضل في عينه اجمل بنت في الدنيا مش شخص يحبني لمجرد شكلي واول ما شكلي يتغير أو تحصلي مش*كله يبعد ين*فر مني وكأني و*باء !
بعد شويه وقفنا قدام واحد بتاع ورد فنزل من العربيه عشان يشتري بوكيه
كنت قاعده براقبه وهو بيختار البوكيه بكل حب لحد ما خلص وعمل بوكيه يج*نن وحطلها فيه شوكلت
خلص وحاسب الراجل ورجع ركب العربيه وهو بيعتذر
– اسف اتأخرت
ابتسمت بهدوء :
– ولا يهمك
لقيته بيشد ورده حمراء من البوكيه وبيمدلي أيده بيها :
– اتفضلي
تنحت وانا بسأله ببلاهه:
– ايه ده ؟
كده البوكيه يبوظ
– لا يأستي متقلقيش دي زياده وبعدين انا قولت انك سنجل بائس تعطف عليكي بورده وكده خدي خدي متتكسفيش اعتبريني اخوكي بس متعرفيش هانيا لحسن تعمل مننا شاورما
ضحكت علي كلامه وانا بمد ايدي وباخد منه الورده وبشكره برقه :
-شكرا
– العفو بس أنا عايز اقولك حاجه
انتبهتله وانا بسأله:
– حاجه ايه
اتنهد وهو بيكمل سواقه:
– انا عايز افرح بأخويا ما تيجي نخلي حوار الخطوبه ده جد
ضحكت جامد وانا بقوله بمرح:
– لا ياعم أنا بحب السنجله
– يابنتي ده اخويا حلو وبسمسم
– بسمسم هههههه هو كحك ؟!
– ده رومانسي اكتر مني والله
اتنهدت وانا ببص قدامي وبحاول اقفل الموضوع :
– ربنا يسعده ويرزقه ببنت الحلال
– يااااااارب اللي تربيه يارب عشان هو مترباش
ضحكت وهو كمان ضحك وكملنا الطريق لحد ما وصلنا الفيله
نزلنا من العربيه ودخلنا واتصدمنا احنا الاتنين اما شوفنا هانيا بتعيط في حضن رحيم
بصيت لشريف اللي ملامحه اتغيرت وهو بي*جز علي أسنانه وبيقول بصوت عالي :
– اه ياخايي*ي*ينه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صدفة غيرت حياتي)