رواية صدفة دراسية الفصل الثاني 2 بقلم رودينا محمد
رواية صدفة دراسية الجزء الثاني
رواية صدفة دراسية البارت الثاني
رواية صدفة دراسية الحلقة الثانية
“أنتَ بتقول اي يا عم أنتَ” دي كانت جملتي و أنا بقولها لقلبي، و قولت ساعتها بردو لقلبي “بص، أنا هسمع كلام عقلي عشان ما أروحش في ستين داهية معاك”
رد عليا قلبي بكل حزن “اخص عليك يا ميدو!!!”
و هنا فوقت لما لقيت ولد بيقول ليا “يسطا، أنتَ سرحان في اي، الحصة هتبدأ”
.
.
.
كنت قاعدة و بردو حاسة إني مش على بعضي و دخلت السنتر و سلمت على الأستاذة، لكن الأستاذة لاحظت إني مش على بعضي، فقالت ليا “مالك يا 《رغد》بردو نفس المشاكل إلي بينك و بين إخواتك؟”
رديت عليها و قولت “لا يا أستاذة مش دا إلي مضايقني”
ضحكت الأستاذة عليا و قالت “خلاص، هسيبك براحتك، اقعدي مكانك عشان الدرس هيبدأ”
و قعدت مكاني و بدأت تسأل قبل ما تشرح الدرس و كنت بقلوب على الأسئلة و لقيت كمان الولد دا بيجاوب، لاحظت إنه ذكي من إجاباته، مش في الكتاب و لا المنهج ولكن بيعرف يجاوب عشان هو فاهم، اهدي يا 《رغد》هسرق قلبك كدا ولا إي، اهم حاجة الدراسة و بس و خليني في حالي، يختااااي أنا بقول إي
و بعدين ركزت في الدرس و أنا كل شوية أبص عليه و بعديها عرفت أن اسمه《محمد》من الأستاذة لما كانت تنده عليه، الظاهر إنها تعرفه كويس أوي
.
.
.
كنت قاعد و ببص ليها و أنا مش عارف حاسس فيه حاجة شدتني ليها، و شكلها كدة شاطرة و ذكية لأنها بتجاوب على معظم الأسئلة بطريقة مختلفة زي بالظبط، يا حلاوة عندنا ميزة مشتركة، أي إلي بقوله دا اسكت يا واد و ركز كدة
و خلصت الحصة على خير، و خالتي بقى كان شرحها زي الفل، ما أنا نسيت أقول ليكم أن الأستاذة دي تكون خالتي، هروح أنا بقى معاها عشان مش عارف
“بتكلم مين يا أهبل؟”سؤال كان بيسأل عقلي ليا
رديت عليه و قولت “مش بكلم حد أنا بحب أتكلم كدة مع نفسي في سري أنتَ مالك”
سكت عقلي و بعدين قال “لولا إن أنتَ ذكي في دراستك كان زماني اتبريت منك”
كنت متغاظ من عقلي لكن هقول إي هحترمه السنة دي عشان دي ثانوية عامة، و هنا فوقت لما لقيت خالتي جات و بتقولي “ميدو، مالك؟، حد ضايقك؟”
رديت على خالتي بسرعة و أنا بأبتسم و قولت ليها “لا يا خالتو هو حد يقدر يضايقني”
ضحكت خالتي عليا و بعدين قالت ليا “يلا عشان نمشي”
قولت ليها “طيب” و جيت أقوم لقيت رغد كان على ملامحها بعض الحزن، فضلت باصص ليها شوية و بعدين قومت من مكاني و روحت مع خالتي لأني مش حافظ الشوارع هنا و لسة جايين جديد في المدينة دي
.
.
.
كنت ماشية في الشارع و حاسة إني مخنوقة أوي، مش السبب《محمد》ولكن السبب أبويا، بحس إني لما بروح درس بأهرب منه، عدت بحس اني حمل ثقيل عليه، يمكن عشان بنت، أكيد لأن بابا بيحب الصبيان لكن البنات لا، نفسي أعرف ليه المجتمع دا ذكوري، غير مبالي للبنت و المرأة، ليه ما يبقاش المجتمع دا عادل، مش هقول مساواة لأن المساواة غير العدل
و فضلت ماشية في لحد ما وصلت للبيت و أنا ببص عليه بحزن و في نفس الوقت لقيت 《محمد》و الأستاذة ماشيين مع بعض، الأستاذة جارتي و شقتها جنب بيتي، و شكل كدة 《محمد》قريبها
.
.
.
أول ما شفتها إبتسمت لا إرادياً هو دا إنبهار و لا إعجاب مش فاهم نفسي، هنا لقيت خالتي بتبص ليا ولا حظت اني بأبتسم و بصت أنا ببص على إي لقت إني ببص على 《رغد》أيوة أنا عرفت اسمها من خالتي الظاهر خالتي بتحبها
لقيت خالتي بتقولي بشك “مالك يا واد بتضحك و أنتَ شتيفها ليه”
هنا وشي قلب طمطماية بالظبط مش عارف ليه، خالتي كانت بتبص ليا و هي متنحة و ضحكت و قالت”فهمت، فهمت، الواد وقع من سابع دور و ما حدش سمى عليه”
هنا وشي بقة طمطماية مستوية بمعنى الكلمة، منا بتكسف ردو زي أي إنسان ، قولت لخالتي “إي الكلام دا يا خالتو أنتِ بتقولي إي ”
هنا لقيت خالتي بتقول “يا ولا، دنا خالتك صفصف، عارف يعني اي صفصف”
رديت عليها و أنا بضحك”ماشي يا خالتو صفصف”
و دي خالتي 《صفاء》 تقدر تفهمك من نظرة واحدة بس و تحتفظ بأسرارك كلها و تطمن معاها لأنها بتنسى في ثواني فمن ناحية إنها هتكشف إني هعجب ب《رغد》مش فارقة معايا، تنسى كب تفاصيلك لكن ما تنساش جزء صغير من منهج الرياضيات أبداً
.
.
.
دخلت البيت و قولت “السلام عليكم يا أهل الدار”
رد عليا أبويا بزعيق “إتاخرتي ليه يا بت”
قولت ليه “طب رد السلام طيب”
ردت ماما عليا و قالت بإبتسامة “و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته، تعالي زمانك جعانة أنا عملت ليكي مكرونة بالبشاميل إنما إي هتاكلي صوابعك وراها”
إبتسمت لمامتي و لكن إختفت إبتسامتي لما لقيت بابا بيزعق و بيقول ليا “إتأخرتي ليه؟”
رديت عليه و قولت “الأستاذة صفاء طولت معانا في الحصة شوية، عن إذنك عشان عايزة أرتاح”
دخلت و أنا حاسة إني زعلانة أوي من أبويا، نفسي أشوف الحنان منه، لكن يستحيل دا يحصل
و هنا و أنا ماشية خبط في أخويا الكبير 《راشد》
《راشد》 قال ليا “مش تاخدي بالك، ماله القمر زعلان ليه؟”
كنت ببص ليه و بقول و أنا مخنوقة “مافيش يا 《راشد》”
《راشد》 قال ليا و هو بيوقفني “لا والله لا أنتِ قايلة مالك”
رديت عليه و أنا حزينة “أنتَ شايف بابا بيعاملني إزاي، ليه مش فخور بيا، مع إني بطلع من الأوائل على مدرستي يا راشد، ليه مش فخور بيا و لا بيعتز بيا، كل دا يعني عشان أنا بنت ”
طبطب عليا 《راشد》 و قال “هيعتز بيكي في يوم من الأيام، هيعرف أنه لازم يكون فخور بيكي يا 《رغد》، أنا فخور بيكي، أنا معتز بيكي يا أختي، انا ماليش غيرك”
بصيت ليه و إبتسمت عشان هو الوحيد إلي بيحبني بحنان الأب، هو ليا أبويا و أخويا و صاحبي، صحيح ماليش صحاب لكن هو صاحبي و خزين أسراري، نادراً لما بنتخانق على عكس أخويا 《أنس》 إلي دايماً أنا و هو ناقر و نقير، بس بنحب بعض، 《أنس》 أكبر مني بسنتين و في كلية تجارة، لأنه ما كانش مهتم بدراسته خالص، و أنا اتعظت منه و قررت أهتم بدراستي أكتر و أكتر عشان ما أكونش زيه
.
.
.
رجعت البيت مع خالتي و أنا هموت من الجوع، جعان أوي، دخلت من باب الشقة و قولت “أنا جعااااااان”
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صدفة دراسية)