رواية صاحب الورد المجهول الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي
رواية صاحب الورد المجهول الجزء الثالث
رواية صاحب الورد المجهول البارت الثالث
رواية صاحب الورد المجهول الحلقة الثالثة
رجعت خطوه لورا وانا بهمس بتوتر :
-معقوله نوح صاحب الورد !
عمرو باستغراب:
– بس مش غريبه
– ايه اللي غريبه ؟!
– يعني أنتي ازاي معرفتيش أنه نوح
رديت بجنون :
– ماهو ده اللي مجنني …الشخص اللي جالي هنا كان اطول من نوح وصوته مختلف …حتي قصه شعره مختلفه
عمرو بتفكير :
– متنسيش أن نوح يقدر يغير شكله لانه شغال في الحاجات دي
قربت منه بلهفه وانا قلبي بيدق بفرحه :
– تفتكر نوح بيحبني
عمرو بابتسامه :
– انتي بتحبيه
فركت ايدي بتوتر وانا بحط وشي في الأرض من غير ما انطق حرف
اتنهد وهو بيقرب مني وبيرفع وشي وبيبصلي بنفس الابتسامه
– طب مانا عارف
– عارف!!
هز رأسه :
– طبعا عارف
– عارف منين ؟؟
– عيونك اللي بتلمع وهي بتبصله …توترك لما بتشوفيه …رجفه صوتك …ابتسامتك لما يجيبلك حاجه
بلعت ريقي وانا ببصله بتوتر :
– ا اوعي حد يعرف ارجوك
ابتسم بحزن:
– اكيد لا متقلقيش
– مالك ياعمرو انت كويس
رد بابتسامه باهته وهو بيهز رأسه
– متقلقيش انا بخير
– متأكد!
اتنهد واخد الفون بتاعه من علي المكتب وهو بيبص في الساعه اللي كانت علي أيده
– مضطر امشي عشان عندي شغل …بليل نتكلم
مستناش ردي ومشي وانا واقفه مكاني ابص في آثره باستغراب
فات الوقت في الشغل بدون اي احداث تُذكر تانيه ..
بليل كنت في اوضتي …واقفه قدام المرايه بتفحص شكلي للمره المليون بالتقريب …
مع انها مش المره الاولي اللي هتعشي فيها مع نوح والعيله كلها هتتجمع علي العشاء !
لكنها كانت احلي واجمل مره في حياتي بعد ما عرفت أنه بيحبني زي ما بحبه
بالرغم اني مكنتش متأكده أن كان هو أو لا
لكن كان جوايا امل كبير يطلع بيبادلني نفس مشاعري
اخدت نفس طويل وحطيت روج هادي وفردت شعري علي ظهري وخرجت من الأوضه ودقات قلبي شويه وهتوصل للجيران !
– ا احم مساء الخير
– مساء النور كل ده انا جوووعت
قالها نوح بابتسامه ومرح لاول مره في حياته
ابتسمت برقه وانا بقرب منهم وبسحب كرسي وبقعد قدامه وجنب عمرو اللي كان باصص قدامه بحزن وشرود
ميلت عليه وهمست باستغراب :
– مالك ؟
بصلي بابتسامه حزينه وهو بيهز رأسه
– مليش انا كويس
– متأكد!
حط أيده علي ايدي اللي كانت علي الطربيزه وطبطب عليها
– متقلقيش
– احم طيب ياجماعه بما اننا كلنا متجمعين فأنا كنت حابب اقولكم علي خبر حلو
كلنا وقفنا اكل وبصينا نحيته بتساؤل ماعدا عمرو اللي غمض عينه جامد وضغط علي أيده وكأنه عارف الخبر واللي في الحقيقه هيشقلب كياني ويح*طم قلبي
– انا هخطب
بلعت اللقمه اللي في بوقي بكل صعوبه وكأنها س*م
ورديت وعيوني بتلمع بالدموع :
-هتخطب
كمل كلام بابتسامه واسعه وهو بيبصلنا واحد ورا التاني
– طبعا كلكم جاين معايا بكره عشان نطلب ايد العروسه
خالتو بفرحه :
– اسمها اي
تعرفها منين
حلوه ولا لا
بتشتغل ولا لا
ب….
نوح وهو بيقاطعها :
– حيييلك حيييلك ياماما في أي
خالتو :
– احكي ياواد
اتنهد بابتسامه وهو بيبص قدامه بهيام
– شكلها احلي من القمر …شوفتها في أول يوم شغل ليا ومن وقتها وهي مش مفارقه خيالي …اتعرفنا علي بعض وحبينا بعض وقررت اروح اخطبها
بلعت ريقي وبصيت لعمرو اللي كان بيبصلي بشفقه وهو بيهز راسه برفض عشان معيطش قدامهم وافضح سري
اتنهدت وانا ببصله بابتسامه مزيفه :
– ا الف مبروك
– الله يبارك فيكي ياصغنن عقبالك
عمرو بجمود :
– مبروك يانوح ربنا يتمملك بخير
رد عليه برد غريب وغامض وهو بيبصله ويبصلي
– عقبالك انت واللي في بالي ياااارب
عمرو بتوتر :
– ا احم عن اذنكم انا داخل انام تصبحوا علي خير
خالتو :
– انت مأكلتش يابني
– الحمد لله ياماما شبعت
استغليت الفرصه وقومت انا كمان وانا بتكلم بسرعه
– وانا كمان شبعت عن اذنكم
مستنتش رد حد وجريت علي اوضتي …
قفلت الباب وسندت ظهري عليه وفي الحقيقه رجلي مكانتش شيلاني
قعدت علي الارض وانا بضم ركبتي لصدري وبتنفس بسرعه وبعيط بحر*قه وصوت مكتوم عشان محدش يسمعني
شعور صعب انك تبقي حاطط املك في شخص معين وليل مع نهار بتحلم وتخطط وتبني مستقبلك معاه وفي الآخر يطلع كل ده سراب !
كنت حاسه كل حاجه حوليا لونها اسود
حاسه حياتي من بعد خبر خطوبته هتتحول لج*حيم
قلبي كان متح*طم
عقلي كان رافض يصدق
كنت حاسه اني عاجزه عن الكلام
عاجزه عن التعبير بمشاعري
وهيفيد بأيه التعبير وهو بيحب غيري !
وقتها نوح مش هيكتفي بقلبي المتحطم
وقتها كلامه والشفقه اللي هشوفها في عينه هتبقي زي الس*كاكي*ن اللي بتغ*رز في قلبي بدون رحمه
فات ساعه بالتقريب وانا علي نفس الحاله …بعيط وقلبي كل ما يفتكر لمعه عيونه وهو بيتكلم عنها يتنفض من مكانه
قومت من مكاني وانا بمشي بكل بطئ نحيه السرير
رميت نفسي بكل قوتي وبكل تعب وهزيمه وكأني كنت في حر*ب حاربت فيها بكل ق*وتي لكن في النهايه اته*زمت مكسبتش حاجه غير ضعف وقله حيله وانه*يار من كل الجوانب !
في الحقيقه مقدرتش انام …كنت بتقلب في السرير يمين وشمال
وانا جوايا بر*اكين لو اطول أح*رق بيها نفسي مش هتردد ابدا لاني مش قادره استحمل اشوفه مع غيري
بعد فتره كبيره من التفكير والدموع اللي مفارقتنيش نمت من غير ما احس
تاني يوم الصبح صحيت علي صوت المنبه اللي بيرن كل يوم في نفس المعاد
قومت لبست هدومي وخرجت من البيت …طلبت اوبر عشان يوصلني
اول ما وصلت العربيه ركبت بعد ما قولت ” السلام عليكم ” بصوت واطي لدرجه السواق مسمعنيش
اتنهدت وفتحت الشباك اللي كان داخل منه نسمه هواء لطيفه بتداعب وشي وكأنها بتقولي
“كل حاجه هتبقي تمام !”
حطيت الهاند فري في ودني وغمضت عيني وانا بسمع اليسا وهي بتقول بكل الحزن اللي في العالم
وساعات بنشوف الحب وهو ميشوفناش
وساعات يقابلنا الحب ويمشي ومعرفناش
وساعات بيجبنا الحب ويمشي كأنه مجاش
وكتير بيسيبنا الحب وجرحه ميسبناش !
وصلنا قدام المحل ..نزلت بعد ما حاسبت السواق وشكرته بابتسامه باهته
اتنهدت بحيره اول ما شوفت بوكيه ورد علي الارض كان أكبر من البوكيه بتاع امبارح بكتير ولونه بينك وكالعاده جواه كارت
نزلت اخدته من الأرض وفتحت الباب ودخلت وانا من جوايا فضول اعرف لما مش نوح صاحب الورد اومال مين ياتري
مين اللي مراقبني ومراقب تفاصيلي وحافظها بالدقه دي!
فتحت الكارت في اعتقادي أن اللي مكتوب ماسدج غامضه كالعاده لكن في حقيقه الامر مكانتش ماسدج غامضه علي الاطلاق
كانت أوضح ماسدج واكتر ماسدج صدمتني في عمري
” صاحب الورد المجهول لم يكن سوي شخص قريب للغايه ..احب تلك الفتاه ذات الضفائر الطويله ..تلك الابتسامه العذبه والتي تجعل قلبه يُشع نوراً …تلك التنهيده والتي تشبه الحياه بالنسبه له …صاحب الورد المجهول لم يكن سوي شخص لم تريه يوماً حبيب !
فدوماً كنتي تلقبينه بأقرب اصدقائي ولربما اخي الذي لم تلده امي …صاحب الورد المجهول لم يكن سوي انا
“عمرو”
فهلا تمنحيني فرصه الاقتراب منكي ايتها الفتاه فلربما استطع محو حب اخي من ذاكرتك
اخي والذي لم ولن يحبك قط …فأنا من احببتك ..انا من احببت تفاصيلك لاحفظها عن ظهر قلب …احبك ليلي ❤️
مع كل كلمه كنت بقرأها في الرساله كنت بحس أن في جردل مايه ساقعه بينزل فوق دماغي
معقوله ؟؟!
معقوله يطلع الشخص الغامض اللي بيحبني اللي نوعاً ما آثر علي تفكيري عمرو
انا حاسه اني في حلم .
فورا الموازين بتتشقلب
فورا بنكتشف أن الأشخاص اللي مش بالنا احنا في بالهم
بنكتشف أن الأشخاص اللي شاغله تفكيرنا ومخططين مستقبلنا في خيالنا معاهم احنا حرفيا ولا علي بالهم !
لاول مره اكون محتاره بالشكل ده
معقوله اكون بحب عمرو لكن مش حب اخوي زي ما أنا فاكره
حطيت راسي بين ايديا وانا في حيره وتشتت ملهاش مثيل
وفجأة دخل شخص كان هو صاحب الورد بس غريبه ده شخص مختلف عن عمرو !
قرب مني وانا ببصله باستغراب وحيره واضحه علي ملامحي
قعد علي الكرسي اللي قدامي وفجأه شال الماسك اللي كان علي وشه وظهر وش عمرو الحقيقي
برقت عيني وانا ببلع ريقي بتوتر :
– ع عمرو
اتنهد ورد بجمود :
– سهل باي ماسك اغير شكلي وسهل اغير صوتي كمان !
– طب ليه؟
رد بسخريه:
– ليه بحبك ؟
هزيت راسي والدموع بتلمع في عيني:
– لا ل ليه مقولتليش من زمان …ليه خبيت مشاعرك
بصلي بحزن :
– لأن قلبك كان متعلق باخويا
ضحكت بسخرية :
– اخوك !
ياريتني ما اتعلقت
– مش ذنبه أنك حبتيه!
وبصلي وسكت لحظه وبعدين اخد نفس طويل
– زي مش ذنبي اني حبيتك وانتي مش شيفاني غير اخ وبس
رديت بذهول وحيره :
– ع عمري ما كنت اتوقع انك بتحبني
– توقعك غلط تماماً انا مبحبش غيرك
عارف ان ممكن متكونيش بتبادليني نفس الشعور
بس كان لازم اعترف بمشاعري لاني تعبت من كتر الكتمان
انا جاي النهارده اتكلم معاكي كحبيبتي مش صاحبتي ولا اختي
جاي اعترفلك بمشاعري للمره الاولي وهحترم مشاعرك وعمر ما غلاوتك في قلبي هتقل طلاقاً
ومسك ايدي وهو بيبص في عيوني بحب :
– ليلي انا بحبك
سكتت لحظه وانا حاطه وشي في الأرض وبفرك ايدي بتوتر وحيره احتلت كياني
عمرو فعلا صدمني صدمه عمري
طال الصمت ما بينا وانا قاعده مذهوله مش عارفه افكر مش عارفه اخد قرار !
ابتسم عمرو بكل الحزن اللي في الدنيا وهو بيقولي بنبره كلها آسي وخذلان
– اتأكدي أن علاقتنا عمرها ما هتتأثر ابدا
وقام وقف ومشي خطوتين لحد ما وصل للباب يمكن في اللحظه دي انا فوقت
-عمرو
لف من غير ما ينطق بحرف ..قومت وقفت وانا بقرب منه لحد ما وصلت قدامه ومسكت أيده وانا ببص في عيونه
– متمشيش
– متجيش علي نفسك عشاني يا ليلي
هزيت راسي بلهفه:
– انا مقدرش اعيش من غيرك
– طبيعي لأننا اكتر من اخوات!
بلعت ريقي وهمست بحزن :
– انت صدمتني
رد بحزن اكبر :
– مكانش ينفع اخبي اكتر من كده
– طب ممكن تديني فرصه
رد بلهفه :
– ليلي انتي بتتكلمي جد؟؟
– جدا
بعد مرور سنن …كنت واقفه بقطع الشريط بتاع المحل الثاني اللي فتحته
وعمرو واقف جنبي وبيسقفلي والفرحه باينه في عيونه وكأنه عايز يقول للعالم كله
” دي حبيبتي ”
اتنهدت وانا بمسك أيده وببص للمكان بابتسامه خارجه من قلبي
-المكان حلو ؟
-جدا
لفيت وانا ببصله
– عمرو انا مبسوطه اوي
باس ايدي برقه :
-ربنا يجعله فتحه خير عليكي ياحبيبتي
– عمرو
– نعم ياقلبي
– تتجوزني
عمرو ببلاهه:
– هه
– بقولك تتجوزني
بلع ريقه بتوتر وحاول يرتب كلامه :
– ل ليلي ا انتي ا انتي…
– انا اكتشفت اني بحبك اوي
– بتحبيني
-ونوح!
رديت بابتسامه :
– نوح اخويا وبس
– وبس ؟؟
-صدقني كان احساس غلط من البدايه
موافق صح
– انتي حقيقي بتسألي!
طبعا موافق
تمت 🖤
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صاحب الورد المجهول)