روايات

رواية صاحبة الرقم المجهول الفصل الرابع 4 بقلم رؤى محمد

رواية صاحبة الرقم المجهول الفصل الرابع 4 بقلم رؤى محمد

رواية صاحبة الرقم المجهول الجزء الرابع

رواية صاحبة الرقم المجهول البارت الرابع

صاحبة الرقم المجهول
صاحبة الرقم المجهول

رواية صاحبة الرقم المجهول الحلقة الرابعة

(الأخير)
وقعت التليفون من ايدي بعد ما سمعته، مروان شاورلي متحركش، بس كنت وطيت أجيب التليفون، وبرفع راسي لقيت راجل طويل عريض قدامي بيبصلي بابتسامة لزجة
– وانتي بقى يا حلوة؟ إيه اللي جابك هنا؟
أنا سمعت الكلمة من هنا، وابتسامة عريضة احتلت وشي من هنا وفقدت النطق، فضل باصصلي بنفس الابتسامة اللزجة
– إيه هتفضل باصصلي كتير؟
– نعم؟؟
– صورتني كام صورة انجز.
– انتي مجنونة يا بت؟
قام ساحبني من ورا العمود، ولمحت مروان بيكتم ضحكته وبيشاورلي أكمل.
معرفش جيبت الجرأة دي منين – آه فعلا مجنونة، طب تصدق وتؤمن بمين.
– لا إله إلا الله.
– ربنا يقوي إيمانك، إلا أنت صحيح اسمك إيه؟
– اسمي سا.. انتي هتطلعيلي بطاقة؟
– اسمك سامو؟
– عرفتي منين؟
– لا متقولش! سامو زين بتاع طول ما أنا جنبك يا حبيبي يا حبيبي؟
بص لي وهو بيستوعب – انتي مين وبتقولي إيه وحبيبي منين.
لمحت مروان جاي، فشغلت دماغي وكملت كلام.
– كلام في سرك؟
– اخلصي.
– بقولك كلام في سرك ما تقرب.
– مفيش حد هنا، اخلصي قولي.
– الحيطان ليها ودان، قرب بس هقولك.
لقيته بيقرب ناحيتي وبيوطي عشان يسمعني، بعدت شوية وبسرعة مروان كان ضربه بالرجل في ركبته من ورا ووقع في الأرض، واداله مخدر من اللي كان موجود جوا، وفي أقل من دقيقة كان فقد وعيه.
– تصدقي بالله يا رؤى، أول مرة تكوني لماحة وتفهميني من غير ما أتكلم.
– أنا ذكية والله بس بكسل أشغل دماغي.
– الحمدلله أنك شغلتيها المرادي.
– مش يلا نهرب ولا إيه؟
بص لي – عندي فكرة أذكى، تعالي معايا.
طلع السلم وطلعت وراه وسألته – طب والراجل؟
– راجل مين؟
– اللي قتلناه!!
– قتلنا مين انتي هتجيبيلنا مصيبة من اللاشيء؟
– خدرناه يعني، لو فاق هيجيبنا ويخلص مننا.
– هو مش هيفوق قبل كام ساعة أصلا متقلقيش، بس انتي بالرغي دا هتصحيه هو واللي ماتوا أساسا.
– طب وتليفونه؟ مش يمكن يكلم حد؟
– لماحة، هاتيه ويلا نخرج.
– شوفت؟ كلامي بفايدة عامةً مش برغي وخلاص.
خدت التليفون وطلعت وهو شدني خرجني، قفلنا الباب ورانا وخرجنا من الممر دا، طلعنا نجري برا الساحة كانت فاضية ومفيهاش حد تقريبا،
– تقدر تقولي هنعمل إيه في المصيبة السودا دي؟
مسيبتوش يرد – إحنا مخدرين واحد، لو اتقفشنا كل جزء فينا هيروح في مكان
بدأت أتشحتف – يعني دراعي دا هيبقى دراع حد تاني؟؟
– هياخدوه يلزقوه يعني ولا إيه؟
– أهو دا اللي أنت فالح فيه، تطلعني غبية ومتلاقيش حل.
شدني ومشينا ناحية الشط – يا بنت الحلال، هنروح دلوقتي نراقب الراجل اللي هياخد الضحية دي ونمشي وراه ونروح معاه.
– إيه رأيك أبقى أنا الضحية؟
– مش فاهم؟
– نروح، كأن أنا الضحية الجديدة، وأنت تستنى عند العربية الچيب وتاخدني منه ونطلع على قرية السحر وفي الطريق نكلم البوليس.
انفعل – لا مستحيل.
استغربت – مستحيل إيه؟
هِدي شوية – مش هجازف بيكي، مش مهم أي حاجة.
– ما إحنا عايزين نكشف الموضوع.
– نعمل أي حاجة عادي، إلا إني أفرط فيكي.
غمزت له – يا ولد! دا أنت طلعت بتقول كلام حلو أهو!
غمز لي – ميجيش جمب حلاوتك حاجة.
بصيت له بسماجة – والضحية يا مروان؟ الفليرتات مش هتنفعنا.
بص لي بقرف – تعالي نمشي وراهم، ونتصرف بعدها.
قربنا من الشط فعلا شوفنا بنت واقفة فعلا، طلعنا الصور على موبايل مروان لقيناها واحدة من الضحايا واسمها سلمى ونازلة هنا الفندق مع صحابها بس كانت واقفة لوحدها.
شوية ولقينا واحد بيقرب منها وشكلها كانت تعرفه لأنها سلمت عليه ووقفوا يضحكو!
أنا ومروان بصينا لبعض واحنا مش فاهمين، بعدها بثواني لقينا الولد خرج حاجة من جيبه خلى البنت تشمها وكانت واقعة في ثواني، وقام شايلها وماشي بيها.
فضلنا ماشيين وراه من بعيد، وفجأة افتكرت حاجة.
– مروان، إحنا منعرفش العربية الجيب فين!
– عشان كدا إحنا ماشيين وراه!
– يا مروان شغل دماغك أنت، إحنا اللي لازم نكون مستنيينه بالعربية، مش هو اللي هيروح ويتصل.
– يعني هنعمل إيه؟
بصيت له بلؤم – بتعرف تضرب؟
– مجربتش قبل كدا، بس بنزل الجيم.
– شغال، هو هيبقى دايخ أصلا.
– ازاي يعني؟
طلعتله أنبوب من جيبي وسرنجة – عيب يا دكتور.
– يا بنت اللعيبة!
غمزت له وسبقنا الراجل، واتصلنا بيه.
– أنت فين؟
– أنا عند الشط وجايلك عند الراية، جهز العربية.
– جاهزة، مستني.
رجعنا جري عند الراية، لقينا جيب سودا كبيرة وواقف قدامها واحد، مستنيتش خطة مروان وروحت للراجل.
– بقولك لو سمحت؟
– إيه يا حلوة؟
– متعرفش شارع يا واحشني ازيك سلامات أروح له منين؟
بص لي من فوق لتحت – شارع إيه؟
بصيت له ببراءة لما لقيت مروان وراه وضربته بركبتي – شارع أمك يا روح امك.
ملقيتوش وقع – هو موقعش ليه زي التاني!
– محدش قالك تتصرفي من دماغك!
– طب اضربه يا مروان اضربه كويس.
اضربه شمال الشمال بتوجع أكتر.
– ما تيجي تضربي بدل ما انتي بتديني تعليمات!
– الضرب للرجالة، أنا مجرد بنوتة.
– والله لو طلعت من ايده سليم أنا اللي هرنك العلقة التمام.
فضل دا يتخانق ودا يضرب، لحد ما وقع في الأرض مسكت شوية رمل وحدفته على عينه، ففضل يصوت بيها، مروان خد الحقنة حقنه بيها وفقد وعيه.
– لا بس تنفع قتال قتلة والله.
قرب مني – آه ما أنا هبدأ بيكي.
بعدت عنه بسرعة – عايزين نتاوي الجثة الأول.
– معاكي مخدر تاني؟
– آه واحد، ليه؟
– هاتيه.
اديتهو له – ليه بقى؟
– هسكتك لحد ما نروح.
– بتتكلم جد؟
– نفسي أعمل كدا فعلا، بس محتاجُه عشان الراجل، لما نوصل هناك.
شدينا الراجل حطيناه ورا شجرة، وركبت أنا في شنطة العربية، قبل الراجل ما يجي، وبعد دقايق الراجل وصل حط البنت في الكرسي اللي ورا وركب هو جنب مروان.
مروان كان متوتر لأنه مش عارف طريق المكان، بس لحسن الحظ GPS المكان كان مفتوح في العربية، واتحركنا على أساسه.
مخدناش وقت كبير ووصلنا، وطبعا أنا مطلعتش من مكاني.
بعد ما اتأكدت أنهم نزلوا طلعت من شنطة العربية قعدت في الكرسي اللي ورا، راقبتهم، لقيت الراجل دخل البنت جوا وواقف بيتكلم مع مروان قدام البيت.
شوية ولقيت مروان خدر الراجل التالت فقومت نزلت من العربية.
– أنا فخورة بيك يا دكتور.
– عشان بخدر الناس؟
– بتخدرهم بسرعة، سوبر هيرو.
– مش عايزاني أجرب فيكي؟
– ليه عشان طيبة؟
بص لي وشتم في سره تقريبا، وسبقني ودخلنا البيت،
دخلنا أوضة لقينا محبوس فيها بنات صغيرة، واوضة محبوس فيها بنات من سني، واوضة فيها كام راجل.
اتصلت بالشرطة وقتها ومعرفتش أوصف لهم المكان، حددوا الموقع من الشريحة، وعلى ما وصلوا كنا فكينا الناس واستنيناهم.
وصلت الشرطة، وخدوا كل الناس بما فيهم إحنا، خدوا أقوالنا وأقوال اللي كانوا محبوسين، وبعتنالهم الصور اللي صورناها وحكينا لهم إيه اللي وصلنا للموضوع أصلا.
وقبل ما نخرج وقفتني بنت.
– أنتِ رؤى؟
– أنتِ تعرفيني؟
حضنتني وعيطت – أنا متأكدة إن ماما هي اللي كلمتك، لأني كنت دايما بكلمها عنك، وبفرجها ڤيديوهاتك اللي بتعمليها، وأكيد هي بعتت لدكتور مروان لأنه هو الوحيد اللي معانا رقمه، لأنها كانت بتكشف في المستشفى اللي هو بيشتغل فيها.
– أنا بشكرك أن مامتك عملت كدا، إحنا بسببها اكتشفنا حاجات كتير.
– شكرا ليكو انتو.
ودّعنا البنت وخرجنا ووقفنا قدام قسم الشرطة.
ابتسمت لمروان فقال – خلاص كدا؟
– مبسوطة إني عرفتك والله.
– وأنا كمان، دي احلى وأغرب صدفة عرفتها لي حياتي.
– غريبة فعلا.
غمز لي – أنا قولت حلوة كمان علفكرا.
– ماشي أنا حلوة، أنت مالك.
ضغط على سنانه – بقولك يا صدفة؟
– إيه يا مروان؟
– تيجي نغيّر النهاية ومتبقاش صدفة عابرة؟
– هنعمل إيه يعني؟
بص لي بابتسامة – أنا عارف إن اللي هقوله دا أغبى قرار ممكن حد ياخده، بس أنا خدته.
– رؤى تقبلي تبقي جينات الغباء في دماغ عيالي؟
بصيت له وأنا بستوعب الجملة – إيه بقى الهزار البايخ دا؟
ضحك – بهزر والله، تقبلي متبقيش صدفة عابرة، وتبقي الشخص اللي أكمل معاه حياتي؟
خبطته في كتفه – أنا موافقة.
عشان أندمك كل يوم على القرار دا.
غمز لي – عشان أرنك العلقة اللي مستحلفلك بيها.
حط ايدي في ايده، ومشينا واتصورنا وكتب لي.
– الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، أنا ورؤى قررنا نربي بعض.
– النهاية.

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صاحبة الرقم المجهول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى