رواية صاحبة الرقم المجهول الفصل الثالث 3 بقلم رؤى محمد
رواية صاحبة الرقم المجهول الجزء الثالث
رواية صاحبة الرقم المجهول البارت الثالث
رواية صاحبة الرقم المجهول الحلقة الثالثة
– رؤى أنا سمعتهم بيقولوا قرية السحر.
– مالها قرية السحر؟
بلع ريقه – بيقول هنودي الجثث قرية السحر!!
عيني وسعت من الصدمة، كنت لسه هصوت سكتني، شاورلي إني أسكت ومتحركش، وهو أتحرك كام خطوة بعيد عني ووقف دقيقتين بيعمل حاجة، وبعدين جه خد ايدي وقالي هنخرج من هنا وأقولك شوفت إيه وهنعمل إيه.
شد ايدي، وقبل من نطلع السلم سمعنا صوت جاي من فوق هينزل هنا، زقني ورا حيطة ووقف هو الحيطة اللي قصادي ورا العمود، بحيث اللي نازل أو طالع ميشوفناش.
نزل اتنين تانيين، وفضلت أنا ومروان مبنتحركش ولا بنتكلم، لحد ما نص ساعة ولقينا اللي كانوا في المكان جوا بالإضافة للاتنين اللي نزلوا من شوية خرجوا وقفلوا علينا الباب من فوق.
خرجت من ورا العمود – مروان أنا مش هعفن هنا!
مروان! أنا لسه صغيرة وعايزة أعيش حياتي، مش عايزة أبقى جثة!
مسكت كتفه بدرامية – مروان وحيات أمك أنا بخاف من الأماكن الضيقة.
– مروان أنا..
قاطعني – إيه إيه سيبيلي فرصة أرد ما أنا محبوس معاكي.
– أنت بتخاف من الأماكن الضيقة؟ أكيد لا أنا بقى بخاف.
– ما يمكن بخاف! مخافش ليه يعني! دا إحنا محبوسين مع جثث.
الكلمة خضتني – يعني إيه هيطلعلنا عفاريت وأرواح وجن وسحر؟
– عفاريت وأرواح وجن آه إنما سحر دي صعبة.
بصيت له – الحمدلله اتطمنت كدا معقولة شوية آه.
فضل باصصلي وبيضرب كف بكف، وسند ضهره على الحيطة وكل شوية أبص له ألاقيه في نفس الوضع.
– بقولك يا دكتور.
– خير؟
غمزت له – مش هنستكشف الغرفة المظلمة؟
– مش كنتي لسه بتخافي منها؟
– لا أنا بخاف من الضيقة، فيه فرق.
اتحركت خطوتين قدام سمعته بيتكلم بصوت واطي لفيت له بسرعة
– بتبرطم بتقول إيه أنت؟
– بقول منك لله يا رؤى والله، أنا إيه جابرني عليكي.
بصيت له بلؤم ورفعت كتافي – عادي، اخرج.
– دا عشان مقفول علينا بتتكلمي ببجاحة!
– الله ينور عليك.
خدت من ايده التليفون وشغلت الكشاف ودخلت وهو ورايا، شوفت زرار دوست عليه النور اشتغل، اتخضينا وفضلنا باصين لبعض.
– دا مفيش جثث!
– دا كل اللي فارق معاكي؟
– آه مش هنام في حضن عفاريت، كدا اتطمنت.
بص حوالينا، كان فيه زي مخططات متعلقة، وصور لناس مختلفة، ومعلومات عنهم، اجتماعية وصحية، مواعيد حضورهم ومواعيد بيكونو فيها لوحدهم.
أسلحة، وسوايل في أزايز، حقن، وأنبولات فيها مواد معرفهاش.
– إيه دا؟ أنا كأني دخلت أوضة سفا.ح.
مروان كان بيفتح تلاجة صغيرة موجودة وبيقول – كأنها أوضة عمليات مصغرة.
وخرج من التلاجة أنبوبة فيها عينة دم، وشاورلي عشان أشوف لقيت عدد كبير جواها.
– تفتكر دا إيه؟
بص حواليه بصة سريعة – تجارة أعضاء.
– تجارة أعضاء!!
– كل المواد الموجودة بتدل على كدا، والمعلومات الصحية عن الناس، فيها معلومات عن فصايل دمهم، نسبة الأنيميا وسيولة الدم، وظايف الكلى والكبد، قرنية العين، أمراض القلب، مقاومة الأنسولين،
كل دي معلومات حوالين الصحة والجسم، دا غير المعلومات الاجتماعية، الشخص دا لوحده ولا عنده عيلة، عايش مع مين، عشان يبدأوا يخططوا هيعملوا إيه معاه وهيستخدموه في إيه.
– طب ولو لقيوه مش مناسب؟
– لو راجل بيخلصوا منه، لو بنت بيشغلوها في الدعا.رة وبيتاجروا بجسمها ويكسبوا منه.
– مينفعش تهرب؟
– نسبة حدوثه ضعيفة جدا، بيحقنوها بمواد بتفقدها عقلها فترة كبيرة من الوقت، بتعمل اللي هما عايزينه بس، وبعد ما بياخدوا غرضهم بيخلصوا منها.
اتخضيت – طب هنعمل إيه دلوقتي؟
– هنصور المكان دلوقتي ونصور صور الناس الموجودة، وقدامنا حل من اتنين، يا إما نبلغ البوليس وهما يتصرفوا بمعرفتهم، يا نكمل استكشاف وبعد ما نوصل لدليل ملموس نبلغهم.
– كل دا مش دليل ملموس؟
– ركزي، دا فندق، ودول ناس خطيرة، أبسط حاجة ممكن يقول إن دا موقع تصوير لفيلم مفيد ونتعاقب إحنا عشان بلغنا بلاغ كاذب دا لو العصابة دي مقتلتناش.
– اومال أنت عايزنا نعمل إيه؟
– حاليا؟ مفيش قدامنا غير أن إحنا هنستنى لحد ما حد ينزل ونخرج إحنا، ونفضل متابعينهم لحد ما نوصل لحاجة.
– موافقة.
– ولو مش موافقة يعني قدامنا حل إيه غيره؟
بصيت له – عندنا مشكلة كبيرة دلوقتي.
– إيه هي؟
– أنا جعانة دلوقتي وممكن أموت منك.
– سيرة الجثث والدم دي مسدتش نفسك؟
– لا، ياريت تتصرف.
– مفيش حاجة تتاكل إلا دراعي يعني لو كان عينك عليه.
– هاكل لحم مر في الآخر؟؟
– كلي في نفسك خلينا نخلص.
بصيت له وشتمته في سري، وقعدت على كرسي كان موجود وهو فضل واقف.
– بقولك إيه أنا هنام ساعتين عشان مهبطة.
– هو إحنا في إيه ولا في إيه؟ تصدقي بالله أنا هسلمك للعصابة بنفسي.
– هو أنت إيه اللي مضايقك، خليك أنت صاحي أنا نفسي أنام.
مردش عليا، وأنا حطيت دماغي على الكرسي ونمت وسيبته.
– رؤى، رؤى اصحي.
– ربنا يقلقك زي ما قلقت راحتي.
– قومي نستخبى عشان فيه صوت بدل ما تبقى نومة أبدية.
اتنفضت من على الكرسي وكل واحد وقف ورا العمود اللي كنا واقفين عنده، نزل شخص ودخل للأوضة، سمعناه بيتكلم في التليفون.
– أنا خدت صورة الضحية الجديدة، هتكون موجودة على الشط خلال ربع ساعة، هبعتلها واحد يخلصها، وقابله بالجيب السودا هو هيعرفك، واطلعوا على السحر وهنجيلكو تاني يوم.
وقعت التليفون من ايدي بعد ما سمعته، مروان شاورلي متحركش، بس كنت وطيت أجيب التليفون، وبرفع راسي لقيت راجل طويل عريض قدامي بيبصلي بابتسامة لزجة
– وانتي بقى يا حلوة؟ إيه اللي جابك هنا؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صاحبة الرقم المجهول)