روايات

رواية صاحبة الرقم المجهول الفصل الأول 1 بقلم رؤى محمد

رواية صاحبة الرقم المجهول الفصل الأول 1 بقلم رؤى محمد

رواية صاحبة الرقم المجهول الجزء الأول

رواية صاحبة الرقم المجهول البارت الأول

صاحبة الرقم المجهول
صاحبة الرقم المجهول

رواية صاحبة الرقم المجهول الحلقة الأولى

– ممكن تيجي تاخدني؟
– أنتِ مين؟
– ممكن بس تيجي تاخدني وهفهمك كل حاجة؟
– مش هاجي قبل ما أعرف أنتِ مين!
– هبعتلك لوكيشن، دا مش رقمي، تليفوني وحاجتي اتسرقوا دا رقم حد معدي بعربيته في الشارع، تعالى بسرعة متتأخرش!
قفلت في وشه ومستنتش رده، لو مكانه مش هاجي، واحدة مجنونة بتكلمه بتقوله تعالى خدني! بس هو هيجي.
لو مش هيجي من باب الإنسانية هيجي من الفضول.
– كنت عارفة انك هتيجي.
– هو أنتِ اللي كلمتيني؟ أنتِ مين وعايزة إيه بالظبط؟
– توديني فندق في السخنة.
– أفندم؟
– ممكن تسمعني؟ بص أنا معرفش أنت مين ولا حتى اسمك إيه، أنا اتبعتلي ماسيدج على رقمي من كام يوم فيها اسم الفندق وعنوانه وإني لازم أروح عشان فيه حاجة كبيرة هتحصل.
– طب وأنا مالي؟ هو أنا ولي أمرك!
– ما أنت رقمك كان في الماسيدج دي.
– رقمي أنا؟؟
– أومال أنا وصلتلك ازاي؟
– والمفروض أصدق اللي انتي بتحكيه دا؟ حتى لو صدقته دي ماسيدج مبعوتالك من رقم متعرفيهوش إيه يسفرك من القاهرة للعين السخنة؟
– نفس اللي خلاك تيجي على ملى وشك لواحدة متعرفهاش!
حط ايده ورا دماغه وقال – منطقي فعلا.
– هتعمل إيه دلوقتي؟
– بصي أنا مش مقتنع باللي انتي قولتيه وممكن تطلعي واحدة نصابة أساسا ولا تبع عصابة وعايزين تخلصوا مني.
– ممكن أسألك سؤال؟
– عندك أملاك؟
– لا
– شركات طيب؟
– لا برضه.
– ورث من أهلك مثلا؟
– آه ليا شقتين في المعادي.
– فعلا! أسباب منطقية تخلي عصابة تبعت تخطفك.
– أنتِ بتهزري؟
– ما أنت اللي خيالك واسع!
بصلي شوية وبعدين – طب هنعمل إيه؟
– هنروح الفندق وأمرنا لله.
– أنا معنديش فضول عامة ومش مهتم.
– أومال إيه اللي جايبك؟
– الإنسانية.
بصيتله بجدية – ماشي خلاص تعالى نرجع القاهرة.
– بالسهولة دي؟
– أنت عايز إيه دلوقتي؟
مبصليش ولف ركب العربية وشغلها ومتحركش من مكانه دقيقتين.
لقيته خرّج راسه من الشباك – هفضل مستني كتير؟
– بتكلمني أنا؟
– لا بكلم الطريق يا ذكية، هو فيه غيرنا في الصحرا دي؟
– طب ما تقولي تعالي اركبي!
– ما أنتِ شوفتيني شغلت العربية قدامك!!
– وفيها إيه لما تقولي اركبي!!
بصلي بقرف – فيها أنها واضحة مش محتاجة.
بقولك إيه أنتِ شكلك غبية وهتتعبيني.
– أنت شكلك بتلف وتدور كتير علفكرا ودا مش كويس.
– أنا مش فاهم ليكي عين تتكلمي ازاي وانتي ممشيانا ورا ماسيدج جيالك من رقم غريب لمكان مجهول الهوية واديتك رقم حد متعرفيهوش ومسافرة معاه!
بصلي بنظرة عبيطة – مش يمكن أطلع سفـاح الجزيرة؟
– اسمه سفـاح الجيزة عامةً.
– لا ما أنا ساكن في الجزيرة.
بصلي لثواني واتعصب – هو دا اللي لفت انتباهك! ما أنا ممكن أطلع سفاح فعلا!!
ضحكت – سوق، سوق وأنت ساكت يا اسمك إيه ربنا يهديك خلينا نعدي المشوار دا على خير.
ابتسم بسماجة واتحرك وبعدها بصلي – اسمك إيه صحيح؟
– رؤى.
– غريبة يعني.
– ماله اسمي إن شاء الله؟؟
– هادي وأنتِ شكلك بتاعة مشاكل!
– أنت لسه شوفت مشاكل؟
فرمل مرة واحدة – لا أنا مبتهددش علفكرا ممكن أروحك بيتكو عادي.
– روحني.
– بالسهولة دي؟
– فاكرني هتحايل ولا إيه؟
– اتحايلي فعلا دا انتي جايباني على ملى وشي.
– ملكش دعوة بإسمي بقولك! أومال أنت اسمك إيه على الدوشة دي؟
– مروان يستي.
بصيت له من فوق لتحت – شغال.
مبصليش أصلا، وكمل سواقة، كنت شايفة في عينه التردد، أنا لو مكانه مش همشي ورا الجنان دا، ما يمكن يطلعوا حرامية، أو هكر مثلا؟ أو تجار أعضاء؟
عليت صوتي – أو عفاريت مثلا؟
اتخض وبصلي – هما مين دول، ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم.
– يمكن يطلعوا عفاريت فعلا؟
– هما مين؟
– اللي باعتينلي الماسيدج!
– هما العفاريت معاهم موبايلات؟
– يعني هما بيعرفوا يكتبوا؟
– طب وبتشغلي دماغك ليه يعني؟
– كنت بفكر أنت اللي اتحشرت!
– وأنا إيه اللي هيدخلني في أفكارك؟
– ما تقول لنفسك!!
شغل أغاني ومكلمنيش بعدين قفلها مرة واحدة، وبص لي – أنتِ موبايلك فين؟
– مش قولتلك اتسرق؟
– كنت بحسبك بتكدبي عليا.
– لا بقولك إيه كمل سواقة أحسن لك.
– هو أنتِ بنت خالتي عشان أثق فيكي؟
– هو فيه حد يثق في بنت خالته برضه؟
– معاكِ حق فعل.. إيه الهبل دا آه بنثق فيهم عادي!
– أنت غلبان أوي يا مروان والله.
– لا أنا سفـاح.
– الجيزة ولا الجزيرة؟
بصلي – دمك تقيل.
فضلنا متحركين ساعة وشوية، بعدين سألني على اسم القرية.
– السحر، اسمها قرية السحر.
بصلي قبل ما يفتح موبايله – طب ودا ملفتش نظرك لحاجة؟
– اسم جميل، طبيعة خلابة سحر كدا سح..
بصيت له بخضة – سحر؟ أنا كنت بهزر في حوار العفاريت!
وقّف العربية وبصلي بخوف – رؤى أنا مش لاقي على جوجل قرية اسمها السحر أصلا!!
– هنبتديها هزار بقى؟؟
– لا بس أنا بتكلم جد، أنا مش لاقي حاجة!
– هات موبايلك.
اداني الموبايل ونزل من العربية، والشبكة مكانتش مجمعة إني أعمل سيرش مرة تانية، قفلت الموبايل ونزلت من العربية.
بص لي – هنعمل إيه واحنا في عرض الصحرا دلوقتي؟
– خليك مؤمن،
عرض الصحرا إيه إحنا في عرض ربنا.
حاول يكتم ضحكته واتكلم بجدية – هنعمل إيه بجد؟
سبقته بخطوتين ورفعت كتافي – هنسأل.
– أنتِ مجنونة؟ إحنا في صحرا هنسأل مين، والشبكة واقعة.
– شغل دماغك، أكيد في قرى تانية العين السخنة مش قرية واحدة ولا فندق واحد! نروح ونسأل.
اتعصب – ويطلع فين بقى أقرب فندق دا؟
رجعت بصيت له بحدة ورفعت صباعي في وشه – أنا بحاول أساعد، أنا كمان معرفش حاجة عن المكان ولا عن الموضوع كله من أصله، قولتلك مش عايز تعرف حاجة متجيش معايا أنت اللي أصريت، متتكلمش معايا بالطريقة دي عشان أنا زيي زيك!
بصيت له ومشيت بسرعة مستنيتوش ولا ركبت العربية.
دا حتى كمان مانداش عليا!!
رجعت له لقيته واقف ساند على العربية – أنت ازاي متناديش عليا؟
– كنت عارف أنك هترجعي.
– طب افرض كان طلع عليا قطاع طرق ولا حرامية؟
– كنت هتصرف وقتها.
– هتعمل إيه يعني مش فاهمة؟
رفع كتفه ببساطة – هجري، الجري نص الجدعنة.
– تصدق بالله، كان لازم متبقاش خاطب أو متجوز عشان ندالتك دي!
بص لي بشك – أنتِ عرفتي منين إني مش خاطب؟
اتوترت وقولت له – مش لابس دبلة دا أولا، ثانيا لو كان في حياتك بنت مكنتش هتوافق ترد على واحدة بتستنجد بيك.
– ما يمكن أنا راجل شهم؟
– طب يا عم الشهم اركب وسوق بينا ندور على قرية قريبة من هنا.
بص لي ومتكلمش وركب العربية، فضلنا بندور شوية لحد ما لقينا قرية سياحية مجهولة المصدر اسمها “الحياة” وفيها زوار.
– أنا هسأل في الريسيبشن بتاع الفندق اللي على اليمين، متتحركيش من العربية.
– طب ومسألش أنا ليه؟
بص لي ورفع حاجبه – ماشي انزلي اسألي.
بصيت له بشك – لا خلاص روح أنت أنا هستناك.
نزل من العربية ومتكلمش، أنا حسيت المكان غريب، جيت أمسك موبايله أدور لقيته مش سايبُه.
فضلت باصة على المكان حواليا مستنياه يرجع، حسيت وقت كبير عدى وهو مرجعش، خدت مفاتيح العربية ونزلت ودخلت أشوفه.
– لو سمحت؟ فيه واحد دخل من شوية كان بيسأل على حاجة؟
– قصدك دا؟
لقيتها بتشاورلي على الكافتيريا ولقيته هناك، روحت له وأنا متعصبة – يلا!
مستنيتش يرد ولقيته جاي جنبي، سبقته وركبت العربية.
– هفهمك.
– فهمني في الطريق.
بيشغل العربية مش راضية تشتغل!
بصيت له واتكلمت بسرعة – عارفة أنا السيناريو دا، العربية تعطل، ونضطر نبات في الفندق ولسوء الحظ مفيش غير أوضة واحدة وتحبني وتتجوزني الحاجات دي، أنا الشغل دا مبياكلش معايا.
– أنا اللي خيالي واسع!!
– مش هبات في فنادق على جثتي!
اوكاي أنا كذابة، هنعمل إيه يعني نزلنا الفندق نبات فيه لحد ما نشوف هنعمل إيه.
– عايز أحجز غرفتين لو سمحت.
الراجل بص لنا باستغراب – غرفتين؟
بصينا لبعض وقولت – أيوة!
– حضراتكم مش متجوزين؟
قولنا في صوت واحد – لا.
– أنا آسف يا فندم ه..
ولسه هقاطعه لقيت الكهربا قطعت! والناس بتصوت.
– منك لله يا بومة ياريتها كانت أوضة واحدة كنا اتصرفنا.
كنت مرعوبة، ماسكة في دراعه من الخوف.
– لو سمحت هي الكهربا بتقطع هنا كتير؟
مردش عليه وقاله – الحفلة بدأت.
– حفلة إيه؟
مسمعناش رد، وحسينا المكان بقى هادي، مروان جه يطلع موبايله من جيبه قال إنه نسيه في العربية.
– بس أنا دورت على تليفونك في العربية ملقيتوش!
– أنا سيبته على التابلوه و..
أنا سيبته في الكافيتريا وأنا بشرب العصير!
بصيت له بعصبية – كله من طفاستك!
– اسكتي بقى خلينا نشوف الحفلة اللي بيقول عليها.
– هو أنت سامع أي أغاني؟
– مش لما أشوف أبقى أسمع؟
اتمشينا شوية مش عارفين رايحين فين لأننا مش شايفين حاجة، وكل شوية أنادي عليه.
– مروان؟
– انتي بتجربي صوتك ولا إيه دي تاسع مرة تنادي عليا!
– بتطمن انك موجود.
– هروح فين وأنتِ مكلبشة في دراعي كأني حرامي!
– عشان بس متتوهش مني، أنا مش خايفة علفكرا.
ضحك بسخرية – آه خليكي ماسكة فيا عشان أنا خايف جدا.
شتمته في سري، وفضلنا مكملين مشي لحد ما حسيت رجلي اتبلت، ضربت برجلي لقيت إني لمست بداية البحر، فقومنا رجعنا خطوتين لورا.
– طب هنعمل إيه يا مروان واحنا في عرض البحر.
ضحك – خليكي مؤمنة عرض البحر إيه
إحنا في عرض ربنا.
ضحكنا وفضلنا واقفين خمس دقايق من غير ما نتكلم، ومرة واحدة لقينا الإضاءة اشتغلت تاني.
– الحمدلله نرجع بقى نشوف الريسيبشن ونفوّل العربية ونمشي.
خبطته على كتفه وأنا باصة وراه – مروان؟
– ها؟
– الفندق كان اسمه إيه؟
– الحياة.
– بص وراك، الفندق اسمه اتغير.
قالي بصدمة – فندق السحر!!
بصيت له بخوف – بس أنا شايفة إن اسمه فندق الراية!!
بصينا لبعض بخضة وو..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صاحبة الرقم المجهول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى