روايات

رواية شيطان امرأة (قشروان) الفصل العشرون 20 بقلم مريم اسماعيل

رواية شيطان امرأة (قشروان) الفصل العشرون 20 بقلم مريم اسماعيل

رواية شيطان امرأة (قشروان) البارت العشرون

رواية شيطان امرأة (قشروان) الجزء العشرون

شيطان امرأة (قشروان)
شيطان امرأة (قشروان)

رواية شيطان امرأة (قشروان) الحلقة العشرون

في المستشفي
دلفت هدى بجانب عز وعنان .
هدى بزعر
” زين, نور عاملة ايه .”
زين بغضب ترك سليم بهدوء ، ومسك يدها بقوة
” أنت ايه اللي جابك ارتحتي ، مشيتى اللي في راسك ، بس لا بنتى يا هدى ، و هترجع وهتبقي احسن من الاول .”
هدى بنفي
” والله ما أنا , اسمع عز لو مش مصدقنى .”
عز وهو ممسك يد هدى بحنان
” أيوة ماما كانت فوق ، وسليم ونور وعنان بيلعبوا ، وسمعنا الصريخ مره واحدة .”
ليتجاهل زين حديث عز
” هدى امشي من قدامى حالا. لأن لهصدقك , ولا طايق اسمع منك حرف .”
ليقاطعهم خروج الطبيب
” هى حاليا , استجابت للمهدء ، ودا اسم دكتور عبقري في لندن ، لازم تسافر وبسرعة .”
زين بإستعجال
” تمام أنا حجزت فعلا وهسافر .”
ليتمسك به سليم
” بابي انت هتسبنى .”
زين وهو يحتضنه
” لا يا حبيبي هتسافر معايا ومع نور .”
لتدخل هدى
” سيب سليم مش هتعرف تتعامل معاهم .”
زين بغضب
” بلاش توصلينى لمرحلة اعمل حاجة عمرى ما اتخيلت اعملها في اى ست .”
لترتعد وتبتعد عنه تلقائياً للخلف ، لينصرف هو وسليم لتجهيز نفسهم للسفر ، بأقصي سرعة .
….. …… ……
في الصعيد
في منزل حميدة
دلف زياد وجلس علي الكرسي ، وهو يشعر بصداع شديد، ويقوم بتدليك راسه ، لتقف تهانى ورائها وتدلك بيدها راسه ، ليقفز من مكانه بغضب
” أنت واجفه إهنا ليه ، وامى فينها .”
تهانى بدموع
” اللي بتعمله يا زياد ميرضيش ربنا ، أنى مرتك .”
زياد بنظرات نارية
” أنت شايفه إكده وماله ، تحبي اسلمك بيدى لبوليس ، يشوف شغله معاكى ، انت السبب ساعدتيها تجتل ، وتدوس علي الخلج ، مها اللي البلد كانت بتزغرط يوم دفنها ، بسببك خدتيها سلم تاخدى تارك يا بت مرسى ، استغليتى علامك ، وعلمك وساعدتيها ،نارك هديت إكده ، اخويا وهملنا وجطع علاجته بينا ، وامى اللي حياتها في الجبور ، ولا ولدك اللي الكل بيكره لأن جريب مها ، وابنك ، احمدى ربنا أنى حرمتك عليا ،مش سلمتك بيدى للحكومة ، طول ما انى في الدوار معيز المحك جدام عينى .”
لينصرف من امامها بغضب ، تجلس وتبكى وتتذكر ما حدث بعد دفن مها .
” لمحة ”
كانوا يجلسون يبكون عليها يعلمون أنها اخطئت لكن ، رد فعل الناس في البلدة , ذبحهم ذبحا قاموا بالاحتفال ، وضرب الأعيرة النارية .
زين كان مصدوما ولا يتحدث ليستمع لصوت بكاء نور ،وينظر لها ويتذكر مها وهى تلفظ انفاسها الاخيرة ، وتوصيه بهم ، ليمد يده ويجذبها ، هى وسليم داخل احضانه ، وينظر لتهانى ووالدته .
” متاكد انهم ولادى ، بس ازاى ، ازاى .”
لتقص تهانى ما حدث ، وكيف حصلت علي عينته ، ليتذكر فرحتها بالجنين ، ليتذكر كيف كرهها لفرحتها ، وها هى كانت فرحه لحملها منه .
لتقف تهانى بقوة ودموع
” انى ساعدتها في كل حاجة ، البرشام اللي ضحكت بيه علي ياسين ، وحتى اللي جننت بيه يحيي ، كان من فكرتى .”
ليضيق زياد بشك
” مها جبل ما يحصل اللي حوصل ، جالت لازمن تمشي أنت كمان ، عشان نرجس ، ليه .”
لتغمض اعينها بقوة
” عشان نرجس خابرة أنى بت ، أنى بت مرسى علم الدين .”
لتلطم حميدة خديها
” يا مرى بتجولى إيه ، كيف دا .”
” امى كانت شغالة عنديهم ، حليت في عين المعلم مرسي ، وبعد ما حصل اللي حوصل حبلت فيا ، نرجس حاولت تسجطها بس هو مرضيش ، علي امل أنى اكون واد ، حبس امى لغاية ما ولدتنى ، وكت بت ، رماها بيا في الشارع ، لحد ما اتجوزت ابويا ، كان شغال كلاف ٱهناك ، وكتبنى علي اسمه ، بس الايام عدت ، وابويا تعب ، امى راحت ليه تستلف منيه جرشين ، وافج ، وجال هيجي يشوف ابوي كمان ، لم جه مكنش رايد ابوى ، امى كانت حليت في عنيه ، وخدها جدام ابويا وجدامى بالغصب ، وبعدها رمى جرشين علي الارض لابوى ، امى متحملتش اللي حوصل ، مسكت السكين ودبحت نفسها ، كت صغيرة مفهماش ، بس مع الوجت والايام فهمت ولم جه ياسين وطلب يفتح الصيدلية ، وافجت ابويا من حسرته لان جولت ليه هنتجم منيهم ، مات ، وبجيت لحالى ، لحد ما مها جررت تاخد تارها، وتارى ، ساعدتها ، بس جتل مها خيتكم معرفوش ، وحياه مراد ولدى ما اعرفه .”
ليهب زين واقفا
” انتم وافجتم أن ولادى يبجوا ليهم ، حتى لو بالاسم ، محدش وجف جارى ، ولا جارها حتى اللي كانت بتساعدها ، بتساعد لمصلحتها وبس ، أنى عيالى مهيجوش إهنا واصل ، بكفايا اللي حوصل ، البلد دى لا بلد عيالى ، ولا بلدى .”
حميدة ببكاء
” هتحرمنى منك ، ومن عيالكم يا ولدى .”
زين
” عيالى ، عيالى اللي كنت بدعى يموتوا في بطنها ، لأن فاكرهم ولاد ياسين ، عيالى يجوا لمين إهنا مسمعاش البلد بره عاملة فرح ، عاملين فرح أن مها ، ولم يستطع إكمال حديثه .”
لينظر لهدى التى كانت تحتضن عز وعنان ، وعلم أنها وقعت في حبهم .
” يلا يا هدى وهاتى عز وعنان معانا ، لو فضلوا هنا ، اهل البلد هيقتلوهم ، ليخرج زين وهدى بالاطفال من البلد .”
لتصرخ حميدة باسمه ، لينظر لها بضعف ودموع
” مهجدرش افضل ، ولا عيالى يسمعوا عن امهم اللي يكرههم فيها .”
لتنهار تهانى علي الارض ، ليمسك يدها زياد ويقوفها بغضب .
” انت السبب في اللي حوصل ، زى ما مها اختارت طريج الانتجام وعينت روحها جاضي ، عملتى زيها ، يمكن لو مكتيش دخلتى في راسها حديتك بالانتجام ، كانت تفضل جارنا ، وخيتى كمان ، أنى ههملك اكرامنا بس ، لولدى لكن من النهاردة أنت محرمة عليا زى امى ، واختى ، واى غلطة ،اى غلطة ، هدخلك بيدى السجن يا …. يا بت مرسي .”
“عودة ”
تفوق من ذكرياتها علي يد طفلها ، وهو يسمح دموعها .
” متعيطيش يا امى ، بكرة نور وسليم يرجعوا ، وكل حاجة تتصلح ، مش ستى بتقول كده دايما .”
لتحتضنه بقوة
” إن شاء الله ، يرجعوا ، وتكون من نصيبك كيف ما كانت عمتك رايده ، يلا ادخل وخد الوكل لابوك ، أنت خابر بياكل معاك أنت وبس .”
مراد بتذمر
” بيفضل يقولى اتكلم صعيدى ، وانت تقولى لا ، هو أنت ليه رافضه اتكلم زيكم .”
لتلمس خده بحب
” عشان نور بتتربي في مصر ، رايده إنك تبجي زيها ، انت وهما الامل اللي جاى ، ومعيزاش حاجة تفرجكم ، وبعدين انت بتتحدت صعيدى احسن منينا ، ابجى اتحددت وياها كيف ما يحب ، يلا خد الوكل جبل ما يبرد .”
….. …… …….
في المقابر
” مرتاحين انتم إكده ، جلبي حاسس ، عملت كيف ما جولتى يا بت عمرى ، دفنتك ويا خيتك ، متخافيش عيالك هيرجعوا ، الطير مهما شرج وغرب ، بيعاود تانى ، اتوحشتك ، واتوحشتهم ، البلد بجت سايبه ، حتى الحكومة هملتنا ، متخافيش نرجس لساتها في السجن مخرجتش. وزياد بيجول مهتخرجش واصل من هناك ، ارتاحى يا بتى ، ربنا يعلم كل ليله بدعيلك ربنا يغفرلك ويرحمك ،. يعاملك برحمته مش بعملك .”
لتنصرف من امام القبر بعد الدعاء لهم .
بعد يومين
دلف زياد مكفهر الوجه
” ها رضي يجابلك .”
هتفت بها حميدة
” لاه مسافر ، بره مصر .”
حميدة
” متوكد ، ولا مفهم الناس إكده .”
” لاه روحت عند بيته لجيت بت بتلعب سالتها .”
حميدة بلهفه
” نور، وعيت لنور .”
زياد بياس
” لاه مش نور ، لم سالتها جالت عنان ،. جالت أن هو ونور وسليم مسافرين ، وجبل ما افهم هدى نادت عليها ، ودخلت بسرعه .”
حميدة بتفكير
” مسافر ومهمل هدى ، والعيال التانية ، طب كيف ، وليه يسافر بالعيال ، دا وجت مدرسة .”
زياد
” مخبرش ، حاولت أسأل وافهم ، لكن ولدك محذر الكل ، حتى هدى مبدخلنيش من علي البوابة الكبيرة .”
حميدة بريبه
” جلبي واكلنى عليهم من يومين ، ومها بتيجي ليا ، وبتعيط .”
زياد وهو يقبل راسها
” الله يرحمها، يومين إكده واعاود تانى واسال .”
ليدخل غرفته ، لتنظر له بدموع
” يا ررررب يريح جلبك انت واخوك .”
لتلمح تهانى ، واقفه لتحادثها لاول مرة منذ سنوات
” حضرى الوكل لزياد ، يا ام مراد ”
لتؤما تهانى براسها ، وجاءت تدخل لإعداد الطعام ، لتعود مسرعه تقبل يد حميدة وتدخل بسرعه.
لتنظر لها حميدة
” يا ررررب أنت عالم باللي في الجلوب .”
…… …… …… .
في لندن
الطبيب
“اجرينا العملية الأولى بنجاح
We successfully performed the first operation.
زين
.Thanks what happens next.
شكرا ، ماذا يحدث بعد الآن .
الطبيب
This is the first operation for your daughter, you will need many surgeries, and this may take years
هذه أول عملية تجرى لابنتك ، ستحتاج عمليات جراحية كثيرة ، وقد يحتاج هذا سنوات.
زين
ليس بمهم الوقت أو المال ، المهم أن تعود كما كانت .
It is not important for time or money, the important thing is to return as it was
الطبيب
نحن نبذل قصارى جهدنا ، ومن حسن الحظ انها طفله ، وبسهولة سنعيد بناء الخلايا المتضررة .
We are doing our best, fortunately she is a baby, and we will easily rebuild the damaged cells.
زين بإبتسامه
شكرا لك .
.Thanks
الطبيب
حاليا سيكون معها طبيب نفسي لتقبل المرحلة القادمة ، هى مرحلة قاسية نفسيا ، وبدنيا ، اتمنى ان تستطع الصمود ، شكرا لك
Currently a psychiatrist will be with her to accept the next stage, which is a harsh psychological stage, and physically, I hope you can withstand, thank you
لينصرف الطبيب ، وينظر زين لسليم
” نور هترجع زى الاول ، واحسن ، بس هتحتاج سليم الشجاع معاها ، علشان يقويها ، ويذاكر كل الدروس ليه وليها ، اتفقنا .”
سليم وهو يحتضن والده
” اتفقنا ، بس عنان وحشتنى قوى، وصحابى .”
زين بتفكير
” الدكتور لو وافق هنسافر مصر قبل العملية التانية ، نجيبهم ونرجع ونعيش هنا ، مش هنرجع مصر ، الا لم نور ترجع زى الاول واحسن ، سليم نور دلوقت اقل كلمة تزعلها ، لم تشوف شكلها متتخضش ، دى اختك مهما حصل اتفقنا .”
ليؤما راسه بقوة ، لينتبه له زين
” قولى بقي إيه اللي حصل ، هدى عملت ايه .”
سليم بنفي
” لا ، مش طنط هدى ، دا العفريت .”
زين بإستفسار
” عفريت ، عفريت إيه .”
سليم
” كنا بنلعب سوا ،وطنط كانت فوق علشان تعبانه ، وعز بيذاكر في الليفنج ، لأن طنط قالت ليه عينه علينا ، كان دورى أن ادور عليهم ، عنان مسكتها. لكن نور اختفت دورت في الجنينه مشفتهاش ، دخلت لعز ،قالى لمحها دخلت جرى المطبخ ، أنا قولت ليه يراقبها من هنا ، وانا هدخل الناحية التانية ، بس هو قالى أنا مش عيل ، دخلت جرى ،قبل ما اوصل شفت حد اسود خالص بيجرى ، ونور بتصرخ ، ودخلت وطنط نزلت. عز وعنان دخلوا وشفناها علي الارض وكانت ، وبدا سليم في نوبة البكاء ، فالمشهد قاسي علي اى طفل ، وهذه اختها تؤامه .
ليحتضنه زين بحب وامان .
” هتبقي كويسة ، وهترجع زى الاول ، يلا ندخل ليها ، بس زى ما عرفتك يا بطل ، اتفقنا .”
” اتفقنا .”
ليدخلوا عليها كانت تتألم وتهذى
” بابى ، بابى وشي بيوجعنى .”
زين وهو يهدأها
” قلب بابي ، متتكلميش كتير علشان تخفي بسرعه ، وحشتينى يا قلبي .”
لتعود للنوم مرة اخرى ، بسبب المخدر .
توالت الايام وبدأت تستعد لاجراء عملية اخرى وكانت نور في تعب نفسي وبدنى رهيب ، كان زين يصفي أعماله بمصر ، وطلب من هدى تجهيز كل شئ ، للاستعداد من الجميع للسفر ، وكان في حيره كيف يتركها ويسافر ، وكيف يبقي ، ويعتمد علي هدى لتدخل الطبيبه النفسيه الخاصه بنور.، وهى مصرية
” استاذ زين ، ممكن تسافر ، وتسيب نور وسليم معايا ، أنا حبيتهم جدا ، وكمان نور صعب تسافر ، ولسه متعودتش ولا ادربت علي ردود فعل الناس ، اصلا لسه بدأ تاخد علي سليم أنه يشوفها كدا .”
ليفكر زين ، ويري انه الحل الامثل هو لن يغيب سوا يومين . فكل شئ جاهز ، ليوافقها .
” نور حبيبتى ، ليه مكشرة .”
” هترجع بسرعه .”
احتضنها زين ،
” ايوة تكونى انت وسارة وسليم خلصتوا فرش البيت ، عايزة علي ذوقك تمام .”
لتؤما له براسه يقبلها بحنان. ، ويسافر ويتركهم معها ومع بعض الحرس .
لتلتفت إليها سارة
” ليه معرفتيهوش اللي حصل .”
لتصمت نور
” نور حبيبتى ، ازاى هتعيشي مع اللي عمل فيكى كدا ، مش هتقدرى .”
لتمسك نور يدها
” أنت معايا هقدر ، هقول لبابي تعيشي معانا علي طول ، وسليم بيحبك .”
ليحضنها سليم
” ايوة أنا بحب سارة قوى ، هى طيبه ، وبتحب نور وسليم .”
نور بإصرار
” واللي حصل هيفضل سر بينا ، اللي عمل كدا مش هيقدر يعملى حاجة ، طول ما بابتى وسليم وسارة معايا ، مش أنت هتفضلى يا سارة .”
لتنظر لهم وسارة وهى ترى رجائهم لتجيب و بدون ادارك منها .
” هفضل مع نور وسليم .”
ليغفوا داخل أحضانها ، وهى تفكر في المنتظر القريب .
….. ……. …….
في القاهرة
بعد ساعات
وصل زين وصفي كل اعمالة ، هو قرر الرجوع مسرعا ، هو يثق في سارة ثقه كبيرة ، لكن بعد ما حدث لا يحبذ البعد عن أطفاله ، وشرد بسارة وكيف لها ان طبعت اثر طيب ، في نفوسهم ، في فترة قصيرة ، ليغمض اعينه بقوة وتعب ، ودلف الي البيت ليرى انه لايوجد احد ليستمع لصوتهم بالمطبخ ، ليغضب مما سمعه ، ويدخل عليهم بغضب ، لتهرول له عنان .
” بابي ، وحشتنى فين سليم ونور .” لكن زين لم يستمع لها كان ذهنه يعود ما سمعه منذ قليل ، ليقترب من هدى ، وهى ترجع للوراء برعب جلى ، وعز ينظر له بخوف علي هدى من بطشه .
و …………..
….. …… …….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شيطان امرأة (قشروان))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى