روايات

رواية شيطان امرأة (قشروان) الفصل العاشر 10 بقلم مريم اسماعيل

رواية شيطان امرأة (قشروان) الفصل العاشر 10 بقلم مريم اسماعيل

رواية شيطان امرأة (قشروان) البارت العاشر

رواية شيطان امرأة (قشروان) الجزء العاشر

شيطان امرأة (قشروان)
شيطان امرأة (قشروان)

رواية شيطان امرأة (قشروان) الحلقة العاشرة

في منزل حميده
كانت تتحرك في المنزل بقلق ورعب جلي ، واخيرا اتخذت قرارها لابد أن تذهب الي هناك ، لتطمئن عليها
دخلت الي غرفتها وقامت بتغير ملابسها ، وعندما جاءت تخرج قابلت زياد في طريقها و
” واه خارجه علي فين دلوجيت ، دا الشمس بره نار .”
” نار ولا مش نار هروح لبت خالك ، جلبني وكلني عليها .”
” مها ، ليه يا اما مالها .”
” كانت إهنا ، وتعبت هبابه ، بجولك وسع من طريجي الله يرضي عنيك .”
” طب يا اما اصبري هدخل الشنطه ، عشان وفيها اوراج مهمه ، وجاى طوالى .”
بالفعل دلف ووضع حقيبته داخل غرفته ، وخرج لامه وهرولت الي منزل مرسي ، فقلبها يكاد يخرج من صدرها بسبب قلقها عليها .
…… ….. …….
في منزل مرسي
ياسين بصراخ
” حد ينادم علي حد يشيل مها ويايا ، خلينا نطلع علي المستشفي .”
مرسي
” ملوش لزوم ، نشيع نجيب الواد محروس المجبراتي ، والدايه عشان الدم .”
ياسين
” بكفايا ، جولت هتروح المستشفي ، ولا رايد اخسر مراتي ، زى ما خسرتني امي .”
ليقطع حديثهم
دلوف زياد وحميدة
ليهرول زياد بإتجاه ياسين
” عملت فيها ايه انطج .”
حميدة وهي تنحني وتلطم خديها
” يا مرى ، جلبي جالي انك موجوعه منك لله ياسين ، زياد خلينا نلحجوها .”
زياد
” انطج حوصل ايه .”
ياسين وهو يحرر نفسه من قبضه زياد
” وجعت من علي السلم .”
زياد بغضب
” ليلتك سودا ، وجعت وعمال تحرك فيها انت ايه مفيش فيك مخ ، أما ابعدى عنيها ومتحركيهاش إكده خطر عليها .”
بالفعل امتثلت حميده وجلست جوراها دون أن تحركها ، اخرج زياد هاتفه وكان زين يتصل به قام بتجاهل مكالمته ، واتصل بتهاني لانها لغه التواصل الوحيده بين الاسعاف في المستشفي التى تبعد عنهم اكثر من ساعتين ، لتعلم تهاني وتبلغ الاسعاف وهرولت لها لتبدا بالاسعافات الاوليه لها علي حسب خبرتها القصيره ، كان وقت صعب يحبس الانفاس مها غائبه مثلها مثل الموتي ، حميده تبكي تاره وتدعي عليهم تاره
تهاني تحاول السيطرة علي الامر ، بعد أكثر من ساعه وصلت الاسعاف وحملوها بالطريقه الصحيحه ،وذهبوا للمشفي ، وخرج ياسين ورائهم ، وهرولت حميده وزياد وتهاني لموقف لركوب سيارة والحقوا بهم .
لتنظر نرجس بغضب لمرسي
” مشيت اللي في راسك وعرفته الحجيجه ، فاكر إكده هترجع حجها .”
يحيي بهجوم
” يعني صوح حديت ياسين ، هو مش اخوى .”
نرجس بغل
” أيوة صوح امال فاكر ان بجتل نسوانه ليه ، مش علشان مرضيش تخلف من مجصوفه الرجبه المرميه تحت ، جال إيه بكفايا أنها تحت يدى ، كت عايز ولد صالحه يورث اكتر منيك .”
مرسي
” كت بهملك بمزاجي تجتليهم ، لكن لحد الواد اللي كان هيكمل سلسال علم الدين وهنشوفى منى وش مشفتهيوش لم جتلتي خيتك .”
يحيي بحده
” فهموني أنى مفهمش حاجة .”
نرجس
” رايد تفهم ايه ، صالحه وخيتي كانت جايه ليا زيارة بعد ما اتجوزت ، بس ابوك عينه فارغه ريل عليها هو ياسين جايبه من بره ، وبعد ما وجع المجدر ، واشتكت من عمله جوزي فيها طردتها ، عاودت بعد شهر وجالت أنها حبله ، وجوزها وجتها مسافر يعني اللي في بطنها يبجي ولد مرسي ، حددت جوزها وجلت أني تعبانه وريداها جارى ، وجولت أنى حبلة ، وولدت اخوك وخلصنا.”
مرسي
” لاه مخلصناش ،حدتى جوزها من ورانا جولتى ليه انها خاينه وزنت مع واحد وانك جفشتيها وياه في حضنه ، وخلتيه ينزل وجتلها ، ودفنتيها في الجنينه بره .”
نرجس بغضب
” أيوة امال كت مستني ايه ، وانى شايفه عينك هتطلع عليها كلت عجلك بحديتها الناعم ودموع التماسيح ، لكن لاه سلسال علم الدين من حج يحيي ولدى ، وانى بجوله اهو يا يحيي لو البت اللي مرميه تحت متعدلتش هجوزك ، مها مش سهله ، شفت في عنيها النار اللي هتولع فينا .”
يحيي
” أما سيبك منى ومن مراتي دلوج ، المهم ياسين لو مراته عاشت هتجول انك كت رايده تجتليها ، وانك جتلتي اللي جبليها هتتحبسي .”
نرجس بمكر
” لاه اخوك مهيرضاش يعمل أكده ، يخاف حط لسانك في خشمك بس ، وانى عارفه هيحوصل ايه ، ولو ماتت تبجي غارت وخلصنا منيها .”
لينظر يحيي ومرسي لبعضهم بنظرات تدل علي عدم فهمهم .
……. …… ……..
في المستشفى
دلفت مها مباشرة للعمليات ، ووصلوا جميعهم أمام المشفي ، دلفت تهانى وحميده ، ليجيب زياد علي هاتفه بنبره حاول أن تكون طبيعيه
” أيوة يا زين .”
زينه بقلق
” أيوة ايه ، بطلبك من ساعتين ايه لسه موصلتش الدوار ، مش جلت رايد اتحددت ويا امك .”
زياد
” أيوة موصلتش اصل وانى معاود ، وقبل أن يكمل حديثه استمع زين لصوت حديث بجانبه
” يلا بسرعه دكتور عايزك في العمليات ، ضرورى .”
لينظر لهم زياد بغضب
زين بحده مصحوبه بقلق
” زياد انت بخير ، امك كويسه ، في المستشفي ليه .”
زياد يحاول أن يطمئنه
” أيوة بخير احنا بخير ، بس ، بس بصراحه إكده مها تعبانه هبابه بس بجت زينه .”
زين برعب
” مهااا ، أنى جاى طوالى .”
واغلق الهاتف ونزل مسرعا ، ام زياد تأفف ثم تحرك الي الداخل الآن ما يهم فقط مها .
بعد اكثر من ساعتين
خرج الطبيب
” خير يا داكتور بتي طمنى عليها .”
الطبيب
” متخافيش يا حاجة بتك صحيح صغيرة ، بس شكلها جوية انكتب ليها عمر جديد ، هو بس كسر في يدها ، وخلع في كتفها ، وشويه وكدمات بسيطه ،واول ما تفوج تتطمنوا عليها طوال ، بس الجنين سجط ولازمن سنه علي الاجل لم تفكر تحمل تاني عشان متتعبش .”
ياسين بفرحه لانقاذها
” متخافش يا داكتور المهم انها زينه وبخير .”
خرجت مها ومن العمليات في نفس توقيت دخول ، ليهرول عليهم ويري وجهها والشاش حول راسها ، ويدها داخل الجبس الطبي ليصرخ بهم .
” هو دا اللي زينه ، وحاجة بسيطه ، وربنا ما أنا سايبك النهاردة غير وانت في جبرك ، وانقض علي ياسين تدخل زياد وفك التشابك .
” اهدى يا زين ، منعرفش حوصل ايه ، اكيد هو مش غبي علشان يرميها وهو خابر انها حامل .”
حميده
” بكفايا إكده المهم انها جامت منيها ، اسكتوا .”
…… …… …..
في منزل مجدى
دلفت هالة مسرعه
” عمتى يا عمتى ، الحجي .”
عبلة
” مالك شفتى حنش إياك .”
” لاه شفت نرجس بترمي مها من علي السلم وكانها ماتت .”
سامح برعب
” ماتت ، متوكده .”
” مخبراش بس كانت جاطعه النفس ، وخدوها علي المستشفي اللي في المركز ، ومخبراش حوصل ايه .”
عبلة بلامباله
” مش مهم عمرها ، المهم اننا خدنا الدوار .”
هالة بإستغراب
” دوار ايه ،مفهماش .”
سامح بفرحه
” مها جابت عجود النهاردة ، ياسين كتب لعمتك وابوكى دوار لكل واحد فيهم .”
هالة بدهشه
” معجول ، واه طلعت مش ساهله بتك.”
” لو عاشت هنغرفوا من مالهم غرف إكده .”
” يا رب تعيش علشان نجب علي وش الدنيا .”
مجدى
” ويسامحنا ربنا علي اللي عملناه فيها زمان ودلوج ، بس الفجر والعوزه .”
عبلة
” بجولك ايه انسي ، ولم تدخل الدوار وتجف وسطيه هتنسي كل حاجة .”
…… …….. ……..
في المستشفى
بدأت مها في الافاقه واجتمع الجميع حولها
” بتى أيوة أكده فتحي عيونك دى ، إكده تخلعي جلبي عليكي .”
مها بإعياء
” سلامه جلبك ، أنى زينه .”
ياسين
” حمد الله علي السلامه .”
مها بغضب
” سلامه وهى فينها السلامه دى وامك جتلت ابني ، وكانت رايده تجنلني .”
لتصمت حميده وتهاني وينظروا لبعضهم بقلق.
ياسين بحده
” مها امي لا جت جارك ولا حاجة ، انت اللي وجعتي لحالك نسيتي ولا ايه .”
مها بجنان
” انت رايد تجنني ،انت كت واجف وزعقت فيها ايه فاكرني مسمعتش حديتكم ولا ايه .”
ياسين بلهجه امره
” جولت اللي عندى ، وبلاش تشوفي وش ياسين مهيعجبكيش ، هشوف هتخرجي ميتا .”
ليخرج وهي تكاد تنفجر كيف يدافع عنها
لنستمع لنبره زين الساخرة
” امال فاكره انه هيبع امه اياك ، شكلها عرفت تربي نرجس .”
حميده
” اصبر يا زين ، انت مش مها جالت بلاش اى حركات وكفايه العلاج .”
مها بإستسلام
” أيوة بس. هى كانت جابت آخرها منى ورمتني من علي السلم وكمان. كادت وان تقول انها وقتلت جميع نساء ياسين بما فيهم مها وبل كانت موتها ابشع من اي واحده فقررت أن تصمت.
زياد وهو ةيحثها
وكمان ايه، وعلاج ايه .”
مها
” ولا حاجة كمان مش رايده لياسين عيال ، والعلاج دا علشان يسجطني بس .”
زين
” لغاية إهنا وبكفايا ،زياد هنجيب من إهنا تجرير باللي حصل ، وهنجدم بلاغ في نرجس وتطلجي ونخلصوا من الحكاية دى .”
” تاني يا زين ، لاه أنا لسه اللي ورايا كتير ولازمن اجيب حجي ، واتحددتنا وخلصنا.”
” انت جبانه ، ولا عجبتك عيشه الفلوس والخدم ”
” تجدر تجول إكده .”
زياد
” بكفايا ، وانت يلا اتوكل عندك امتحانات يلا يا زين .”
” يعني موافجها علي اللي في راسها .”
” أيوة موافج كلنا موافجين ، انت بس اللي مش فاهم ولا مجدر اللي هي فيه .”
زين
” ولا عايز افهم ، وحاضر يا مها هسمع حديتك واهملك واصل .
ليخرج مسرعا وتبدا مها في وصلة بكاء مريرة علي نفسها وعلي حبيبها ، وعلي حسرة عمتها عندما تعلم بما حدث لإبنتها .
علم ياسين انها لابد أن تبقي في المشفي حتى الشفاء ، ما دام لم يوجد لديهم تمريض في بلدتهم ، ليغادر ياسين ويجلب لها احتياجاتها .
…… ….. ….
في منزل مرسي
دلف بغضب وهو يصرخ علي نرجس
” اماااا ، يا امااااااا .”
نرجس ببرود هى تقف علي السلم
” مالك بتزعج ليه إكده .”
” أما مها خط احمر ، اى واحدة كنت بسيبك تعملى اللي في راسك علشان شغلنا ، لكن مها دى مراتى ، زى مرت يحيي ، واللي هيجرب منيها هنسفه .”
نرجس بمكر
” تعجبنى ، تصدق كنت هصدج انك اتخضيت صوخ لم دريت بموت حريمك ، دا كله من تخطيطك ، تتجوز وتتدلع وبعدها نجتلهم ونبيع اللي فيهم حته حته ، كان فكر مين دا .”
” بس مها لاه ، أنى عشجتها كيف ما ابوى عشج امى خيتك .”
نرجس وهى تجلس بغرور
” ياسين انت ولدى صوح مخلفتكش لكن طول عمرى عجبانى راسك ، غير يحيي ، انت دريت انى مش امك واكيد دريت ماتت كيف ، يبجي دلوج فاضل مراتك يوم ما تملكك هجتلها وجدامك .”
” مها شيلها من راسك ، عندك مرت يحيي ، ودا اخر حديت واه اعملى حسابك في طلبيه بليل ، الثلاجه فيها ايه .”
نرجس بجشع
” فيها خيرات ربنا ، يشوف وينجي ، بس مفيش جلب لو مها ماتت كنا خدنا جلبها فلوسه كتيره .”
ياسين ىبتخذير
” امااا .”
نرجس بتلاعب
” خلاص يا ولدى سكت اهو ، هى الغندورة مجتش ليه .”
” الداكتور جال لازمن تفضل لغاية ما تخف .”
دلف مرسي عليهم بلهفه
” ياسين ، طمنى .”
” العيل نزل ، بس متخافش هنجيب غيره ، صوح يا اما .”
قالها ياسين بفظاظه مصحوبة بنتحذير .
” ياسين ، انت دريت منين إنك ولد صالحه .”
“خلاص يا ابوى كلمتين انجالوا ساعة شيطان ، نرجس امى ، ومليش ام غيرها .” وتركهم وصعد إلي غرفته
مرسي لنرجس
” جولتى ليه ايه ، خلتيه يرجع هادى إكده .”
” ياسين طيب وجلبه ابيض ، وسامحنى .”
” اعملى حسابك ، البت اللي تحت دى تشوفى صرفه وياها وتحبل ، ومرت ياسين لم تعاود همليها لحالها .”
” أمرك يا سيد المعلمين .”
تركها هو الاخر ، لتزفر هى
” وبعدين بجى جولت هخلص منيها ، بس مبجاش نرجس إلا لم بعت كل حته فيها .”
لترتعد الفتاه التى كانت تختلس السمع لهم .
” يا مرى بيبعوا اعضاء البنات ، وأنى اللي كت فاكرة ياسين طيب ، دا طلع ميفرجش عن يحيي ، واحد يتاجر في الاثارات ، والتانى في الاعضاء ، خرجنى من إهنا علي خير يا رررب .”
لتعود الي غرفتها مسرعه دون صوت .
…… ……. …….. ……..
بعد مرور شهر
كان زين انهي اغلب امتحاناته وقرر أن يترك مها فهو حرفيا تدمر من تفكيرها وسلبياتها ، أما زياد علم بحكاية منزل خاله وبعد ضغط من مها قرر فعليا بدأ بناه بشكل اخر ، حميدة لم تترك مها ابدا طوال الشهر كانت بجوارها هى وتهانى .
في المستشفي
هتفت مها بقلق لتهانى التى كانت تساعدها في جمع ملابسها من الغرفه، مها تماثلت للشفاء ولابد أن تخرج
” انى مخبراش كيه اتصرف مع ياسين لم نعاود ، خايفه يطلب حجه وأنى لايمكن اسلم ليه واصل .”
ابتسمت تهانى وهى تمد يدها داخل حقببتها
” هتتصرفي بالبرشام دا .”
مها قطبت جبينها
” برشام ايه دا .”
” دا برشام ياخد منيه حبايه ، هينام منيكي ، بس الفرج انه لم يفوج هيفتكر ان نام معاكي وكان جامد كمان ، مع كلمتين منيكي وشوية حركات هيصدج وإكده تبجي مرته ،ومش مرته فهمتى .”
مها بعدم تصديق
” يا ابووووى ، معجول والبرشام دا سهل إكده يتباع .”
” لاه طبعا بس ياسين وهو بيعمل ورج الصيدلية خلنا ناخدو ادوية اسمها ادوية جدول مخدرات يعني ، حبوب هلوسة ، علشان بيبعهم بإضعاف تمنهم ، لان في ادويه منيهم بتباع علشان السرع والكهربا اللي بتيجي للعيال الصغيره ، هو بجي بيستغل دا وبدل ما دوا يتباع ٧ جنيه يبيعه ٧٠٠ جنيه شفتي الجحود .”
مها بهم
” معجول وانى اللي كنت جربت اصدج انه غلبان وطيب ، صوح متخافش غير من اللي مركب وش الطيبه ، هاتى البرشام .”
” خدى يلا بالشفا ، إن كان عليا اديكى برشام بجننه ونحلص منيه .”
مها بإنتباه
” جولتى ايه يتجنن .”
” ايوة ، برشام يعمل ليه هلوسه وتخليه بتجنن واللي يشوفه يفتكره ملبوس من جن من تصرفاته .”
” يا حلاوة صوح العلم نور .”
” أيوة بس العلم محتاج لفلوس تجوية ، من غير الفلوس منجدرش نعملوا بالعلم حاجة .”
” علي جولك ، خلينا نمشى من إهنا علشان افوج لنرجس ، لازمن اعرف ايه حكاية نرجس ، وليه ياسين سكت عليها ، بينهم سر ولازمن اعرفه ، والبت اللي هناك كمان .”
” بت مين ، مفهماش حاجة .”
” هجولك اصل ..”
وقبل أن تكمل حديثها ، دلفت حميدة وهى تمسح وجهها من اثر الوضوء .
” خلصتى يا تهانى .”
” أيوة يا خاله خلصت ، وبجينا جاهزين .”
“برضيك هتروحى معاه الدوار .”
” أيوة يا عمتى ، وبعدين لازمن تسافروا مصر علشان عزال زياد ، خلينا نجوزهم ، والحاجة اللي تجيبوها ابعتيها وانى افرش خلينا نخلص منيهم ، البت حمضت من الجاعده جارك .”
تهانى بغضب مصطنع
” احمض الملافظ سعد ، كت حلة باميه جدامك ولا ايه .”
” لاه يا حبيبتي بس عايزة افرح بيكي، ونفرحوا بزياد .”
حميدة
” زياد ماشي وراكي كانك سحرتي ليه ، مخبراش كيف هيهملك تمشي اللي فى راسك وتعاودى هناك تاني .”
” عمتى بكفايا اللي يرضي عنيكي ، وشوفي هتسافروا ميتا .”
دخل ياسين عليهم بتجاهل للجميع
” خلصتي يلا ، واللي جاعدتك أهنأ جت علي هواكي .”
* لاه مجتش ، وكان زمانى في سريري علي فرشتي وولدى في بطني ، بس ممنوش فايدة الحديت .”
ياسين بغضب
” تاني الحديت دا ، خلاص امر ربنا ان تجعي من طولك ، وبكره نعوضوه .”
خرجت مها بجانبه وهي تستحلف للجميع ، وذهبت حميده وتهاني برفقه زياد الذي كان منتظرهم في الاسفل ، وتحرك كل منهم علي وجهته .
…….. ……… ……. …….
بعد يومين
سافرت حميده وتهاني وزياد القاهرة، واقاموا في البيت الذي استأجروه سابقا.
ام مها فتلاشت نرجس تمام ، واتقنت حزنها جيدا علي فقيدها ، ام يحيي كان مسافر لاستلام شحنه تخص عمله المخالف .
في غرفه ياسين
” صباح الخير عليكى يا ست الناس كلهم .”
” صباح الورد عليك ، بكفايا دلع امال من يوم ما خرجت وانت مدلعني خايفه اتعود علي إكده .”
* اتعودى براحتك ، كلي وكلك كله وأنى هنزل الشونه ساعه زمن، مع ابوى ، وامي راحت مشوار لو عايزة تنزل هبابه انزلى .”
مها بخبث
*لاه لسه جسمي مكسر جوى من الوجعه هاكل وانام .”
” اللي يريحك ،انى خارج .”
بعد خروجه وقفت مها في شرفتها من وراء الستار ، وشاهدت خروج الجميع لتخرج بهدوء ، وتسللت لغرفه البت التى ظهرت لها من العدم .
في غرفه المجهوله
دلفت وهى تستغرب كيف يتركون لها الباب مفتوح هكذا
لتراها جالسه علي كرسي امام شباك صغير ، شارده ودموعها علي وجهها .
” انت مين ، وجاعده إهنا ليه وانت مش محبوسه .”
هتفت بها مها بريبه ، انتفضت المجهولة علي أثرها
” انت جنيتي جايه إهنا ليه .”
” علشان افهم انت مين .”
” مش مهم انى مين ، المهم انى معاكي ونفسي تنجحي في اللي بالك علشان اخرج من إهنا .”
“تخرجي انت مش محبوسه بابك مفتوح .”
” أنى حكايتى طويلة ، بس مش مهمه دلوجيت المهم تخلي بالك علي حالك ، وخدى بالك ياسين مش طيب خالص دا شيطان بس غير ايتها شيطان ، كل البنات اللي اتجوزهم كان خابر بجتلهم ، وبيبع أعضائهم .”
مها برعب
” يا مرى ، وفي ايه تاني مخدرات واعضاء ، هو ايه دا .”
المجهولة بسخريه
” ويحيي اثاررات ، وابوهم شغال مع مطاريد الجبل بيسرجوا اللي يجول عليه ، وياخد ارض الغلابه جدام انه يرجع بنته ، ولا حتت جاموسه بتصرف عليه ، ونرجس بجي ليها في الاعمال والجن وتخاف من الجن اكتر من مرسي نفسيه ، شوفتي انى معاكي .”
” انى مش خايفه منيكى ، انى رايده افهم حكايتك .”
” انى بعدين لم يجي الوجت هتدرى لحالك ، يلا روحي جاعتك ، اه حسيبه الدجاله تعشج الفلوس كيف عنيها وروحها في يحيي تموت لو جاله دور برد .”
اؤمن لها مها وخرجت لغرفتها بسرعه ، لتبدء في تفكير وخطه قويه لايقاع الجميع في شر أعمالهم ، والانتقام منهم .”
…… …….. …….
في القاهرة
داخل منزل زياد
حميده
” دا احنا ومش عايشين يا ولاه ايه المحلات دى ، ولا العزال شفتي يا بت تهاني حلو كيف .”
” ايوا انى عيني زاغت مكنتش عارفه اختار ايتها حاجة .”
” حميده بحسره
” يا ما كان نفسي اشترى شوار مها وزين بس يلا نصيب ، تعالى نرتاح علشان نجهز الوكل علشان زياد ياكل جبل ما يروح يبات في اللوكانده .”
” حاضر ، يلا احسن جسمي من اللف انهد ، كلمت مها وخبرتها تفرش العزال كيف .”
” ربنا يخليكم لبعض .”
استمعوا لصوت طرق علي الباب
حميده بغضب
” معجول زياد جه من غير ما حددته ، اتجن ولا ايه .”
وذهبت تفتح لتجد فتاه فاتنه واقفه امامها وتحمل صنيه طعام
” انت مين يا بتى .”
” انا هدى يا حاجه ، بنت صاحب البيت ودا غدا علشان اكيد تعبانين من اللف ، اصل زياد قال لبابا انكم جاين تشتروا جهاز واكيد هتتعبوا من اللف ، ممكن ادخله .”
لتفتح حميده لها الباب وتدخل هدى وتضع الصنيه علي المائدة ، وتلتفت لتهاني
” اكيد انت العروسه ما شاء الله امورة قوى .”
” متشكرة جوى تسلمي ، انت اللي جميلة .”
حميده
” اجعدى يا بتى ، ريحي من السلم .”
” لا يا حاجة تسلمي ، بالهنا والشفا وهاجى بليل اخد الصنيه تكونى ارتحتى ونقعد نرغي لو مش تضيقي .”
حميده بإستنكار
” اضايق تنورى .”
” ماشي يلا سلام عليكم .”
تهانى وهي تقف بجانب حميده وتكشف الطعام
” مين دى ، ومالك مسهمه إكده ليه .”
حميدة بتفكير
” بليل هجولك ، حددتى زياد خليه يطلع ياكل ، وبالمرة نفهموا مين دى وحكايتها ايه .”
بالفعل صعد وزياد وجلسوا وتناولوا والطعام وقص علي مسامع والدته كرم والد هدى معهم ايام مرضه ، وكانت تهتم بهم ، وتذكرت حديث زين عنها .
لتتأمل الفراغ ، بعزم لفكرة اتت علي عقلها .
……… …….. …….
بعد اسبوع
مها كانت علاقتها بالفتاه قويه وبدوا في رسم خطتهم سويا ،لكن مها لم تعرفها ، واطلقت عليها أمل لتعطي لها ولنفسها امل الخروج من الجحيم
بدات لعبتها ومع ياسين وكان يصدق كل ليله انها سلمت له يإراداتها .
لاحظت مها دخول يحيي غرفه الفتاه وحاولت الاستماع لكن فشلت
كانت انتهت تقريبا من فرش بيت زياد وتهانى بفرحه انهم ، سيعيشون سويا ويجمعهم حبهم واخلاصهم .
علي الصعيد الآخر
حميده توتتد علاقتها بهدي أما تهاني لم ترتاح لها ، أو بمعني ادق لن ترتاح لفكرة حميده .
استعدوا للرحيل لكن فجأتهم حميده بطلب حضور زين مسرعا وهو وافق ووصل علي التو .
” خير يا امى خضتيني ، ما انت زينه اهو الحمد لله .”
حميده بقوة
” زينه بس هبجي زينه اكتر لو نفذت طلبي .”
زين وهو يقبل يدها
” انت تؤمرى يا ست الكل .”
” رايده منيك تيجي معانا بليل ، نطلب يد هدى ليك ، ونكتبوا كتابك عليها في فرح اخوك .”
هتفت بها حميده بسهوله مطلقه ، ادت لانصدام الجميع ما عدا تهاني التي كانت تشك في بدايه الامر .
” جولتى ايه ، اخطب .”
قالها زين بعدم فهم ، أو ظنا منه انه لم يستمع جيدا .
حميده بحده
” أيوة يا زين ، تخطب ومتخلنيش احلف لو مسمعتش الحديت جلبي هيغضب عليك ليوم الدين .”
هي لم تقوى علي ذلك ، لكن وهذه طريقتها الوحيده للحصول علي موافقته فهو يعشق امه عشقا جما .
زياد بتلاطف
” اهدى بس يا اما الأمور متتحلش إكده ، هو مش عيل تجبريه ياكل وكله مش علي هواه .”
حميده
” خابرة انها مش وكله ، وانه مش صغير بس مهيفكرش يتجوز وأنى لازمن اطمن عليه ، ولم يبجي عنديه بيت وعيال هينسي ويعيش ويشتغل ، لكن طول وما هو إكده وهيموت منينا ، موعيش ليه خس النص ، وعلي طول سرحان ومهموم والكلمه بتخرج من خشمه بالتيلة ، انسي يا ولدى وعيش انت تستاهل انك تعيش ، بكفايا اللي خسرته ، كفايا عليا خسارتك انت هتبجي جطمه ضهر واعره جوى عليا .”
زين بلهفه
” بعد الشر عنيكي ، بس يا اما أنى لا اعرفها ولا بحبها ، هتتظلم ويايا .”
” مش كل البيوت مفتوحه بالحب ، وخلينا صرحه إكده الجلب اللي جرب الحب مهينسهواش واصل ، يبجي تعيش علشان نفسك علشان دى حكمه ربنا ، والبت زينه ومش هتظلمها ، لانك طيب وهتتجي فيها ربنا ، جولت ايه .”
كاد أن يتحدث لتكمل بتحذير
” وخليك فاكر رفضك يعنى رايد اتبري منيك .”
زين وقع بين امرين كيف يعيش حياته وينسي حبيبته ، وكيف له ان يغضب امه فهى فعلت لهم الكثير والكثير ، ليهتف وبتثاقل .
” حاضر يا اما ، بس هجول ليه انى جلبي مشغول ، وانى مشوارى طويل دراسه وشغل .”
حميده بلهفه
” جول اللي تجوله ، يلا بينا خلينا نخلصوا مشوارنا .”
تحركوا سويا ، وظل زين ينادى ربه ان ترفضه هى .
…. ….. ……..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شيطان امرأة (قشروان))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى