روايات

رواية شيطان امرأة (قشروان) الفصل السادس 6 بقلم مريم اسماعيل

رواية شيطان امرأة (قشروان) الفصل السادس 6 بقلم مريم اسماعيل

رواية شيطان امرأة (قشروان) البارت السادس

رواية شيطان امرأة (قشروان) الجزء السادس

شيطان امرأة (قشروان)
شيطان امرأة (قشروان)

رواية شيطان امرأة (قشروان) الحلقة السادسة

في منزل حميده
كانت حميده بجوار زين الراقد علي سريره ، وتضع له الكمدات ولا تعلم ما الذي اصابه فاجأه ، بعد خروج مها وقع ارضا ،وعندما فاق كانت حرارته عاليه جدا ، ظلت حميده وزياد إلي جواره ، ليساعدوه علي تخطى المرض ، لكن كانت الحراره متمكنه منه بشكل كبير.
” إيه اللي صابك يا ضنايا ، ما كنت زين .”
هتفت بها حميده بألم جلى علي ولدها .
” خير يا اما هيبجي زين ، تلاجي بس من تغير الجو ، عندينا الجو حر جوى ، واحنا معاودين نام في الجطر والشباك دخل هوا ، وأنت خابره هوا الفجريه ، بيكون كيه الرصاص ، متخافيش جومى ريحي جسمك هبابه ، وانى سهران جاره .”
” لاه مهملش ولدى واصل ، غريبه كمان مها مرجعتش ، جولت طالما محدش راح ليها هتعاود لحالها .”
” بكره تلاجيها فوج روسنا .”
وقطع حديثهم صوت طرقات علي الباب ، قويه .
” يا ستير يا رب ، مين بيطج إكده ، مين جاى الساعه دى .”
” مخبرش ، هروح اشوف مين.”
ذهب زياد لفتح باب المنزل ليري تهانى امامه ، تتنفس بصعوبه
” واه ، تهانى خير مالك بتلجفي نفسك إكده ليه ، (وبغيره قاتله) وخرجتي من دوارك كيه دلوجيت .”
تهانى وهى تحاول تنظم انفاسه
” مش وجته الحديد ده ، الحج مها .”
خرجت مجيده علي اخر كلمه لتهتف برعب
” واه مالها مها يا بتى .”
” خرجت من ساعه إكده علشان جاره لينا تعبانه ،فتحت الصيدلية وجبت ليها علاج ،وانى راجعه لمحت عربية ياسين وعربيه رجالته ,ومها في عربيته بتصرخ ، جيت جرى علشان تلحجوها .”
” مهااااا .”
هتف بها زين بصوت ضعيف ، وهو واقف علي الباب بتعب جلى .
” ارتاح يا زين، هروح وهرجعها متخافش يا اخوي .”
زين بإصرار
” هاجى وياك .”
” انت تعبان ريح يا اخوى .”
تدخلت تهانى
” مش وجته احنا نروحوا كلتنا، مها كانت مرعوبه جوى ، بس خدها منين ، وخدها ليه اصلا .”
حميده بمراره
” عبــــــلة .”
انطلقوا الاربع ليحاولوا ارجاع مها ، ولكنهم يعلمون جيدا أن الداخل لمنزل علم الدين لن يخرج إلا وهو جثه هامده .
…………………
في منزل علم الدين
وقفت السياره وترجل ياسين منها ،وفتح الباب الخلفي لتحاول مها الهرب ، لكن لم تسطع الفرار من يده ،انها مثل سلاسل حديده لم تستطع فكها من حولها ، لتصرخ بأعلي ما عندها ، وتضربه بيدها الصغيره ، لكن لم يهتز هو كل ما يشغل وباله حاليا ، ان تصبح ملكا له قولا وفعلا ، ليدلف وهو يحملها علي يده مثل الطفل الصغير فهو طويل وعريض ،لكن هى صغيره الحجم ، ليلقيه ارضا لتكون تحت قدم يحيي .
” بالهدواه علي مرتك ، هتتكسر ، (ويمد يده لها ليساعدها وعلي الوقوف ) يدك جومى .”
لتتجاهل مها يده وتقف بمساعده نفسها
” هملنى انى لمرته ، ولا رايده من الأساس .”
نرجس بخبث
” واه امال رايده مين يا بت المركوب ، اتعدلى يا بت بدل ما اللي في رجلى يعدلك .”
لتهتف مها بشراسه
” وريني هتمدى يدك ازاى عليا ، وأنا اجطعها متخلجش اللي يمد يده عليا .”
لتصدم نرجس من ردها لتنحنى لتلتقط حذائها ، لتنقض مها عليها وترمي الحذاء بعيدا ، كان ياسين يتابعه بإعجاب أكثر واكثر ، أما مرسي فعلم أن وهذه من تستحق أن تنجب احفاد علم الدين .
” بتمد يدك يا بت المركوب ، الله في سماه هوريكي اللي عمرك ماشفتيه .”
” وامد يدى علي اتخن حد فيكم ، ايه فكرنى هخاف إياك ، انى مهاااااا مبخافش من حد غير اللي خلجني ، ويوم ما طاطى ليكى ولا ولدك ، يبجي علي جثتى ، سامعه حديتي زين .”
” واه واعي لمرتك يا ياسين ، بتهب لامك وانت واجف إكده ، لا عاملة احترام للكبير ولا صغير .”
” لم تكونوا محترمين هتجبروا الكل يحترمكم ، لكن انتم ظالمه شياطين ماشين علي الارض .”
لتنزل علي خدها صفعه قويه كانت من مرسي علم الدين
” انت شايفه حالك علي ايه ، اوعاكى تكونى فاكرة أنك عشان مرت ياسين يبجي دا أمان ليكي ، لاه فوجى .”
مها بغل
” انى مش مرت حد ، لا جعدت جدام مأذون ولا وافجت من الاساس ، وزى ما جولتها في الاول ، ولدك دا تبله وتشرب ميته ، ولا يفرج ويايا ، وهطلع من إهنا وإلا هتجولوا علي حالكم يا رحمان يا رحيم .”
مرسي بأمر
” نرجس ، شيعي للدايه ، البت دى هتدخل بلدى جدامك ، علشان تنكسر .”
” الا هيجرب منى هشج بطنه شج ، فوج أنى مش جاريه إهنا .”
نرجس بشماته ” امرك يا معلم .”
” ياسين خد مرتك علي جاعه الخزين اربطها كيه البهيمه ، وبعد ما تدخل عليها تفضل هناك لحد ما تعجل ، مفهوم .”
ياسين بخنوع
” مفهوم ، ياوابوي مفهوم .”
وعندما اقترب منها ودخل أحد الغفر ، مسرعا يبلغهم أن اهل مها وعلي البوابه مصممين علي الدخول .”
مرسي بغل فهو يريد الانتقام منها فهى اهانته في عقر داره .
” دخلهم طوالى ، دول برضيك اهل مرت ولدي .”
ليدخلوا جميعا لتهرول مها علي عمتها
” الحجيني يا عمتى ، خرجيني من إهنا .”
حميده وهى تقاوم ذكريات مها ابنتها من وقت دخولها وكر الشيطان، لتحتضنها بحب
” متخافيش يا بتي ، هترجعي ويانا .”
يحيي ببرود
” ترجع فين ،هو دخول الحمام زى خروجه برضه ، دا انت تعرفي في الاصول زين ، صوح ولا ايه ، هو في واحده تهمل بيت جوزها جبل دخلتهم .”
زوجها زوج من مها ملك لي فقط فكيف أن تكون زوجه له.
” مش مرته ، كدب يا عمتى ( وبخوف علي زين ) كدب يا زين محصولش موافجتش ولا شفت مأذون ، كدب وربنا المعبود كدب .”
ياسين يغضب
” جولى كدب من هنا لبكره, عجدي سليم ومفيش فيه غلطه ،وانت مرتي جدام ربنا مرتى .*
” ربنا تعرف ربنا انت اياك ، بجولك ايه كلمه واحده ، مها هتطلع ويانا .”
هتف بها زين بحده متناسي مرضه ،ليمد يده ويسحب مها من احضان والدته ، ويخرج للخارج ، ليسمعوا صوت رصاص ليتجمدوا جميعهم .
” متخلجش اللي ياخد مرت ولدى ، وسيبه علي وش الدنيا ، المره دى في الهوا ،المره الجاية في جلبك .”
لتشهق مها وحميده و تهانى
زياد
” العقد دا باطل وانا بسهوله اخلعك ، فاكرها سايبه اياك ،فالبذوج إكده خرجها معانا من غير مشاكل ووجع راس .*
ليصوب مرسي سلاحه علي قدم زياد ويطلق عليه رصاصه ليقع ارضا .
مرسى بشماته
” هتجف في المحكمه وتخلع ولدى ، وريني كيف شاطرتك .”
ليهرولوا جميعا نحوه ودموعهم تسبقهم
” حرام عليك ، حراااام اتجي ربنا ،هملنا نمشوا وهنهمل البلد كلتها .”
هتفت بها تهانى برعب مما يحدث
” وانى مجولتش لاه ، امشوا ،لكن مرتى لاه .”
مها بجنون
” برضيك مرته ،انى مش مرتك خلي عنديك دم ، خليك راجل .” ياسين بجنون “راجل غصب عنيكي ، ودلوج هتشوفيه بعينك .”
ليقطع ما يحدث دخول الدايه بصحبه نرجس
لتهتف بخبث
” الدايه يا معلم هتدخل فين .”
مرسي بأمر
” ياسين زى ما جولت نفذ ، واه خد عمتها وياك علشان تشوف شرف بت اخوها وتتباهي بيه جدام الخلج .”
لتحاول مها الفرار لكن يحيي كان قريب منها ليسيطر عليها ، واقترب ياسين من حميده يجذبها بالقوة .
لتصرخ تهانى ويحاول زياد الوقوف لكن قدمه لم تسعفه ، وزين يحاول الدخول ورائهم ، ليأتى بعض رجال مرسي ليقوموا بتكيف زين ، كانوا في الخارج يسمعون صراخها ،كان كالسكين يدمى في قلوبهم ، أما زين كان يشعر أن هذه اخر لحظات له في الحياه تمنى الموت ، لم يستطيع أن يحمى مها مره اخرى ،ولكن الوجع اليوم اقسي من وجع الامس ، الامس اخته أما اليوم حبيبته الذى ظل يحلم لسنوات طوال أن تكون زوجته امام الله ، ليستكثرها القدر عليه ،ويسمع بإذانه صوتها تستنجد به لكن لن يستطيع ،فقط يشعر بالعجز ، فقط العجز .
………………………
في مكان مها
دلف بها يحيي ورماها ارضا ، وعندما حاولت أن تنهض مره اخرى لم تستطع بسبب انه وضع حذائه علي بطنها ، لتظل مكانه ،تتأوها ،ليأتى بسلسال من الحديد له قفل حديدى ، ويقوم اولا بربط يدها في عمود ،ثم ربط قدمها ،كل قدم في عمود اخر ، ورفع قدمه من فوق بطنها ، كل هذا تحت صراخ ومحاوله حميده الافلات من يد ياسين ، وصريخ مها وهي تناجي زين أن ينقذها
لتقوم الداية بإعطاء ياسين قطعه قماش بيضاء ،يقوم بلفها حول اصبعه ،ويجلس أمامها وهى تصرخ ، ام هو عزم امره وبدأ في التنفيذ ، ليعلوا صريخها اكثر واكثر ، من الالم الذي تشعر به ، ومن الخوف من القادم ، ومن عجزها امامهم ، وعن عجز زين وكسرته هكذا ، ليسود السكون مره واحده في المكان ، لتلطم حميده خديها .
” يا مررررى ، يا مرررررري ، يا رررب انت المطلع ، انتجم منيهم يا رررب ، مهاااا ،بتى ردى عليا يا ضنايا .”
لتحاول ضرب ياسين الذي كان واقفا يري الدماء علي قطعه القماش ،ومها جامده مكانها لا تتحرك دموعها متحجرة في أعينها ، انتهت اقل كلمه تطلق عليها الآن قد انتهت .
لتهرب حميده من يد يحيي الذي كان ممسك بها بدلا عن أخيه .
لتحتضنها بسرعه وتتحدث بقهرة مليئه بالدموع
” لاه يا بتى متعمليش فيا إكده ، متروحيش منينا ، ينتجم منك ربنا يا ياسين يا ابن نرجس ، بتى ردى عليا ، يا ررررررب .”
لتشعر بتنفس مها ، نعم هي حيه تتنفس ، لكن هل هي حيه ام قتلت مها ، مها ولدت من رحم الكره والجشع ،وماتت لتصبح مها جديده يشكلها الالم ، ويخرج اسوء ما بها .”
الداية وهى تتنفس ان مها مازالت حيه
” عايشه يا ام زياد، وبخير متخافيش .”
ياسين
” يحيي وصل عمة مرتى ، يمكن الحج والدها ، ومتخافيش مها في عنيا التنين .”
لترى مها كما هي صامته دموعها متحجرة في أعينها .
” ممهملاش البت ، هتخرج ويايا .”
يحيي يغضب
وهو يجر حميده
” همى يا وليه ،ولدك زمانه اتصفي همي .*
ليخرجها زحفا وهي تصرخ علي مها ، ليراها زين هكذا ليهرول عليها ويحتضنها
” مها راحت يا زين ، البت راحت هجول لاخويا إيه ، ربنا علي الظالم .”
مرسي ببرود
” فزى يا وليه ، هتولولى لينا إياك ، الحجي ولدك بدل ما دمه يتصفي ، يلا غوروا من إهنا .”
وأمر رجاله بإخراجهم من المنزل ، ليهرولوا بزياد الي الممرض الوحيد في البلده لعله ينقذ ساقه .
…………………….
في مكان مها
اقترب منها ياسين بنظرات جائعه
” لو كت حطيتي لسانك في خشمك ،مكنش حوصل إكده ،كنت دلعتك اخر دلع ، بس ملحوجه ، هدلعك دلوجيت خلاص امر ابوى ونفذته ، ودلوجيت وجت اللي تكونى فيه مرتى بحج وحجيجي .”
كانت مها تستمع له ، لكن لن تقدر علي الحركه هي تريد أن تتحرك ،تصرخ ،لكن لم تستطيع لم تعرف هو بسبب الالم الذي تشعر به في جسدها ،ام بسبب شعور أنها اصبحت حيه بالاسم فقط هي الآن فعليا مع الاموات ،
بعد مده ابتعد ياسين عنها وهو يلتقط انفاسه بصعوبه .
” متخديش علي خاطرك منى ، بس هستسمح ابوي واخليه يوافج ان افكك ، وتطلعي جاعتنا ، هطلع اريح جسمي ،واعادو ليك تاني .”
ليخرج ياسين بعد ارتداء ملابسه ، لتتساقط دموعها قهرا علي ما حدث وسوف يحدث لها ،لتهمس بإسمه
” زيــــن .”
………………….
في مكان لايشبه المشفي لكن به ادوات طبيه قليله
” ولدى زين يا بشتمرجي .”
” الحجيجه يا ست ام زياد ، انى علي جد ما جدرت خرجت الرصاصه ، لكن كانت في مكان واعر جوى ،بجول اول ما يجدر يتحرك يروح لدكتور كبير ، علشان يلحجه ،لكن الرصاصه طلعت والدم وجف .”
لتجلس حميده مكانها اليوم يوم الخسائر ، خسرت مها وبالتالي خسرت زين ، الآن زياد ، ياالله اغمرنا برحمتك .
لتنظر لزين لتراه جامد مكانه ، لا يبدى اي تعبير علي وجه ، لتعرف أنها فعليا خسرت كل شئ .
……………………..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شيطان امرأة (قشروان))

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى