رواية شيطان امرأة (قشروان) الفصل السابع والعشرون 27 بقلم مريم اسماعيل
رواية شيطان امرأة (قشروان) البارت السابع والعشرون
رواية شيطان امرأة (قشروان) الجزء السابع والعشرون
رواية شيطان امرأة (قشروان) الحلقة السابعة والعشرون
لتقف نور امامه يضياع
” بابي هي بتكدب وعز كلهم بيكدبوا ، لو الدنيا كلها قالت أننا مش ولادك كذب ، صح يا بابي كذب .”
ليشعر زين بدوار يكتاح راسه ويسقط مغشيا عليه
لتنظر نرجس بخبث
” اللي حوصل دا اكبر دليل انكم مش ولاده ، والمحكمه بيناتنا يا ولاد الغالين .”
لتحاول سارة افاقة زين ، وبعد برهه يفق وكانت نظرات سليم ونور مثل والخناجر التى كانت تشطر قلبه نصفين .
لتخرج سارة الجميع ليهدء ووعدتهم أنه سوف يتحدث .
نور بجنون
” يعنى ايه ؟ يعنى وعمرى اللي فات كله كدب .”
مراد بتدخل
” نور سليم أنتم ولاد انكل زين ، بس اهدوا وهو هيفهمكم .”
لينظر سليم لعز
” اللي قولته بره حقيقي ، ولا انتقام زى عادتك .”
لينظر هو ارضا فهو ندم علي تسرعه هذا
” سليم أنا كنت عيل ومش فاكر ”
” عيل ، أنت شرحت اللي حصل يالظبط وفاكر أن بابي مكنش في البلد اصلا وقت حملا وولادتنا يبقي صغير ازاى .”
هدى بقلق
” ممكن كفاية اهدو ، وزين اكيد هيشرح كل حاجة .”
ويتهرب الجميع من نور وسليم ليأتى اليوم التالى ، ويروا إعلان من المحكمه تتهم زين بالتزوير ، وتريد أن تنسب نور وسليم لنسبهم من ياسين علم الدين .
تنظر نور للورقه بجنون
” لسه في كلام تانى ، لسه هتهربوا من انكم تفهمونا .”
بينما في نفس التوقيت يعود سليم وهو شاردا
” مفيش قسيمة جواز لبابا وماما مها ، يعنى الست دى صح ، احنا مش ولاد زين الخولى .”
” اخرص ، إياك تنطچها چدامى ، انتم ولاد زين من صلبه .”
لتثور نور
” ازاى ، فهمينا ازاى .”
لتنهار وتجلس أمامها
” قولى الحقيقة ، قولى أن حياتى مش كدب ، قولى أن امى مش خاطية ، واننا جينا في ساعه شيطان .”
لتنظر لها حميدة بوجع وتضمها
” امكم صوح عملت حاجات عفشه كتير ، لكن انتم ولاد زين. , اسمعوا الحديت وبعدها واحكموا .”
لينظر لها سليم
” قولى يا تيتا ، ابوس ايدك أنا هصدق أى كلام بس ابقي ابن زين .”
لتزفر بوجع هى تعلم أن ما تخبرهم به يوجع ، لكن لابد من هذا الوجع كي يتطهر جرح الشك الذي نمي بداخلهم وبدأت تقص عليهم حكاية مها وياسين ويحيي وهالة ، تحت صدمة الجميع ، نور ساكنه تبكى بغزارة بدون صوت ، وسليم ينظر لعنان تارة ولتهانى وعز تاره ، لتمسح حميدة دموعها .
” وماتت مها ، بعد ما خلصت وعلي سلسال كان بيچتلنا ويمص دمنا ، لكن نرچس رچعت وبتلعب لعبه كبيرة چوى .”
لتقف عنان
” يعنى أنا إللي بنت حرام أمى ست بتعشق الفلوس ، وابويا تاجر اثار واعضاء .”
نور بضياع
” واحنا بحكم القانون ولا غير شرعيين لتضحك بسخرية وتنظر لعز
” عشان كدا انتقمت منى صح يا عز ، وأنا كنت فاكرة إنك وغيران طلع عندك حق امى دبحت امك .”
ليهتف زين بضعف
” مها دبحت الكل بعد وما دبحوها مبقلش دا صح ، بس هي ليها عذر ”
ليقف سليم امامه بغضب
” عذر ايه دى واحده قاتله ، ساعدت أن الحرام يكبر ويزيد ، دى ابليس يتعلم منها .”
ليصفعه زين بقسوة
” لم تدبح وأنت ةمتكتف ، وحلمك يتسرق وتعرف أن اللي رماك للنار اهلك اللى مفروض يبقوا حمايتك ، وقتها مش هتشوف حلال وحرام ، لم تتجبر علي حياه مش بتاعتك ، لم تحس نص احساسها ، وتتوجع زيها وتتحرم من كل حاجة ، لم فكرت تجيبكم كانت عايزة حاجة تطبط عليها من وجع الزمن ، عنان يا بنتى هى كانت عايزة امك تدوق من نفس الكاس مش تموت ، مها شيطان اتولد من رحم الذل والكره والعذاب ، مبقولش أنها صح بس دى امكم وأنا ابوكم رضيتم رفضتم هى امكم وأنا ابوكم .”
ليستمعوا لصوت نور بهمس موجع
” طول عمرى بفرح لم تقول إن طبعها زى طبعى ، كنت بفرح لم دكتور يقول تعى شكل تقول لا دى نسخه منها ولازم تفضل نسخه منها ، لك كنت اسال علي قبرها كنت تقولى بعدين يا نور ، مفيش اى مبرر للقتل والذل سواء اللي عشتهم ولا عيشت فيهم الناس .”
تهانى يوجع
” لا في يا نور ، المال والقوة من غير علم وهدف يبقى دمار ، والقوة وجهل من غير مال ولا ضمير
يبقي خراب ،واحنا عندنا الاتنين
الدمار والخراب ، طول ما في فقر الناس هتسكت هتبقي العن من الشيطان ، الفقر بيخلى الواحد بيفكر في حاجة واحده ازاى ياكل ويشبع ، بأي شكل وأى طريقة ، امكم كان عندها الوجع والمال والقوة والعلم عرفت تقول ايوة أنا ايدى صحيح اتلوت بس بقت اقوى بقت طايلة ، حتى أنا سكت وساعدتها عشان مصلحتى وبس ، والنتيجه أن ميته زيها الفرق أن أنا نفس وبس ، لتقف وتنظر لهم اللي حصل لهالة ومها الكبيرة ، والصغيرة ولسامح و عبلة وليا كان شيطان مخروص جوانا ، مش بيقولوا الساكت عن الحق شيطان ، واحنا كنا شياطين اتهرسنا في ذل مرسي علم الدين وسلساله .
ليضمها زياد في احضانه لتبكى بإنهيار شديد .
عز يهدوء
* فى حاجة مهمه ، نرجس طالما رفعت القضية ، يبقي وراها حاجة .”
زين بقلق
” قصدك ايه ؟
لتثور نور
” كفاية كفاية مش عايزة اسمع حاجة ، أنا عايزة ارجع لندن لا لا ونظرت لعز بضياع وجنون زمان سعدت إلى شوهنى ساعده يقتلنى وهيبقي جميل .*
لتخرج مهروله بينما الجميع مصدوم من حديثها ليفر مراد ورائها لكن قبلها بوعيد لعز
” لو اتأكدت أن كلامها حقيقي قصاد كل دمعه خوف وقلق هخليك تتمنى الموت .”
ويهرول ورائها بينما يقترب زين منه ،
“معناه ايه الكلام دا ، إيه علاقتك بالحادثة .”
لينظر لهم بغل صريح وحقد
” ايوة عايز تعرف مين اللي ساعدته ودخل بيتك ، سامح ابويا ، ولسه زى ما مها زمان خلصت علي سلسال مرسي أنا وماما هدى هنخلص علي سلسالك .”
لينظروا لهدى بصدمة
” أنت ليك يد في اللي حصل .”
لتنظر له بكره
” كان نفسي اقول لا ، بس اللحظة دى بحلم بيها من زمان وجت أخيرا ، أخيرا بقيت مكسور ومذلول قدام ولادك ، زى ما مها كسرت فرحتى وسرقت عينتك وبقت حامل منك ، هسرق كل دقيقة سعادة ، ايوة احنا اللي دخلناه بس لو فكرت تبلغ احنا كمان هنبلغ عن اعتراف مرات اخوك وأنها شريكة في كل الجرائم اللي حصلت زمان .”
ينظر لها بصدمة بينما تحاول تهانى الحديث
ليوقفها
” كل يوم كانت نور تقولى ليه محافظ عليها ، كنت اقول لأن مش غدار ، هى اتحملت معايا كتير ، وراضيت أن مها زمان تقسمنى فيها والنهاردة سارة ، بس النهاردة بس عرفت أن بنتى كانت شايفه وسامعه وحاسه بحاجات كنت ةبكدبها، زرعتى الحقد في قلبه لدرجه ان يعمل في بنتى كدا ليه ؟
ليقف عز امامه بكبرياء
” مش هى السبب زمان مها شربت امى من نفس الكاس لأنها حاست قد إيه مظلومة ، وأنا كمان حط نفسك مكانى شفت امى وابويا بيتسحلوا قدام عينى ، شفتها بتقتل نفسها قصادى ، وحتى حلمى أن اكون ضابط استخسرته فيا ، وبقي لسليم ، زى ما مها وأنت هديتوا حياتى أن كمان هنتقم وهكمل لعبة مها زمان اللي بدأتها .
سليم يقترب منه بغضب
” لو كلامك دا صح يبقي أنا ةكمان انتقم ، احنا مش مكانهم ولا نقدر نحس بوجعهم ، بس أننا ننتقم كأن الدنيا دى من غير قانون ولا عدل ، تبقي غابة ، وأنت وطنط هدى نصبتم نفسكم زى ماما مها زمان قاضي وجلاد ، ودا مش من حقكم مش من حق حد .”
زين بإعياء
” بره أنتم الاتنين بره ، خرجهم بره يا سليم .”
لينظر له عز
” خارجين ويوم المحكمة هشهد في صف نرجس ، اه اصل احنا اللي بنخطط ليها ، وزى ما ماما قالت لو فكرتم تقفوا قدامنا طنط تهانى مكانها في السجن محجوز .”
ليخرجوا الاثنين بغضب ويتركوا ورائهم صدمة وقلق كبير .
حميدة وهى تنظر للسماء
” عيالك اللي هيحصدوا اللي زرعتيه يا مها .”
ليجلس زين بوجه شاحب
” كفايا يا امى كفايا أنا مش ناقص .”
تهانى
” مكنتش سبتها تخرج هى وعز ، أنا كنت موافقة اتسجن .”
لينظر زين لأخيه
” مش وقت تضحيات عند حاجات اهم ، ولادى يا زياد ممكن يروحوا منى حتى بشهادة عز .”
لينظر له بإطمئنان
” لو شهادة مين ، اصغر تحليل هينسف القضية ، هى عنان بس اللي هتبقي بحريتها ترجع معاها ولا لاء .”
لينظر لها سليم فهو يعى أنها الأن منهارة خدعت في والدتها واخيها وهدى يقترب منها بحنان
” عنان أنت كويسة .”
لتهز رأسها نافيه وتهرول للخارج
” اخرج وراها يا سليم ، عارفه إنك موجوع بس هى كمان موجوعه .”
هتفت بها سارة وهى تربط علي يده ، لينفذ امرها ويخرج ورائها .
عند سليم وعنان
كانت تقف منهارة من البكاء
” عنان كفاية ، أنا بجد موجوع علشانك اكتر منى .”
لتنظر له بأسف
” لولا جشع امى كان زمانكم ولاد بابا زين من غير مشاكل .”
ليمسك يدها
” لو بصينا ليها كدا ، يبقي امى كمان من غيرها مكنتيش اتولدتى من الأصل ، بابا دايما كان بيقول كلمه ، عمرى ما فهمت معناها غير دلوقت .”
لتنظر له بعدم فهم
” فاكرة لك كان يقول أنتم جيتم الدنيا لحكمه هو بس اللي يعرفها .”
لتؤما له
” صح .”
” أنا بقي تقريبا عرفت الحكمة من وجودنا يا عنان .”
” حكمه ايه من اللي حصل ولسه بيحصل .”
ليمسك يدها ويجلسها علي العشب
” أنت الوريث الوحيد لكل والأملاك دى بكلام تيتا صح .”
” أيوة بس أنا ومش عايزة حاجة ، دا مال كله حرام .”
ليرفع سبابته
” لا في مال امى خدته بالنصب ، الناس دى أنت مسؤله ترجعى حقهم ، علشان بدل ما بيدعوا عليها يدعولها ، تانى حاجة احنا السلسال اللي هيعمر ، أنا السلطة وأنت المال ومراد العلم ونور القوة ، هنبقي الرباعى اللي يحقق المعادلة الصح ونخلى ةالبلد دى تبقي بلد عارفه قيمه ترابها ، وقيمه نفسهم .”
لتنظر له بدموع
” كلامك حلو يا سليم ، بس انسي ازاى كل اللي سمعته .”
لينظر لها بقوة
” احنا مينفعش ننسي اللي حصل من اهلنا درس يعلمنا كتير ، المهم نحط ايدينا في ايد بعض صحيح صعب ننسي بس مع الأيام هتعدى .”
لتزفر ةبراحه
” عندك حق نخلص من القضية ، ونفوق لحلمك الجميل دا .”
………………
عند مراد ونور
كان صامتا بينما هى كانت تبكى بغزارة ، صمت تماما حتى انتهت .
” نور ممكن كفاية عياط ، لازم نتكلم .”
لتقف بهستريا
” نتكلم في ايه ، أن جيب الدنيا بالزيف والخداع ، أن امى مسبتش جريمه معملتهاش .”
” لا نتكلم في اللي جاى ، اللي حصل زمان حصل ، وزى ما سكتى علي اللي شوهك ، يبقي لازم تهدى ونفكر نرجس راجعه تهد اللي ةعمى فضل يبنى فيه سنين ، وأنت اوله يا نور .”
لتجلس بأنهيار وضياع
” لا يا مراد ، أنا ةمهدودة من زمان قوى ، بس اكتشفت أن لسان وبس ، مش لقاية كلام يوصف احساس ةالقهرة اللي جوايا .”
ليمسك يدها بقوة
” أياك تقولى كدا ، أنت مهزوزة مشوشة لكن عمرك لا كنتى ولا هتكونى مقهورة .”
لتنظر له بضعف
” فاكر لم قولت إنك ةمعايا وصيه امى ، هى كانت بتحبنا .”
ليبتسم
” صحيح كنت صغير ، بس كانت نظرتها ليكم عمرى في حياتى وما شفتها ، كانت كلها حب وحنان ، طنط مها حبت عمى ةوكانت عايزة منه تذكار ، وكنتم أنتم التذكار دا فهمتى .”
” بس مش قادرة استوعب اللي اتحكى !
” لم القضيه تخلص وننزل الصعيد هتشوفي وتفهمى ، ووقتها هتقدرى يا نور ، والاهم أن قلبك يدق علشان تكونى زيها وتحسي باللى حست بيه .
” مراد .
هتفت بها بإرتباك
” نعم !
” هو لو طلبت منك تفضل ةجنبي ومن غير ما تسأل ليه ، هتفضل .’
” من غير ما تطلبي يا نور ، أنا جنبك وعمرى ما هتخلا عنك .”
” ليه ؟ من فترة سألتك وقولت بعدين ؟
لينظر لها بحنان
” لسه بتسألى ، أنا عشت عمرى كله احلم بيك يا نور ، احلم باليوم اللي ترجعى وتبقي معايا ، من وقت ما عينى وقعت عليكى وأنت طفله ، دخلتى قلبي ، وبقيتى ملكى وليا وبس .”
لتنظر له بنظرات مرتبكة وخجوله ليقهق عليها
” تعرفي أن أول ومرة اشوفك مرتبكة كدا .”
” ليه مش بنت وييتقالى كلام حلو .”
ليمسك ويدها
” اجمل وارق واحلى بنت كمان .”
” مراد أنا خايفه من اللي جاى ، وخايفه علي بابي .”
ليقف أمامها ويمد يده لها
” يبقي نرجع ونبقي جنبه ، وجنب سليم وعنان ، ونحارب نرجس وطمعها وجشعها ، ونهد لعبتها .”
لتنظر ليده بتردد ثم تمد يدها بهدوء وتمسك يده وتقف معاه ليتحركوا سويا تجاه المنزل .
…………….
في كافيه كانت هدى تجلس امام عز ونرجس وسامح .
” إكده بدأنا ، المهم تبچوا معاياخ يوم المحكمه .”
ليحك عز ذقنه
” بس التحليل هيظهر الحقيقة .”
لتنظر له نرجس بهدوء ماكر ” ايوة طبعا التحليل هيچول انهم ولد ياسين من صلبه كمان .”
لتنظر هدى لعز وتبتسم بخبث ليتدخل سامح
” وأنا دورى ايه بعد إكده .”
نرجس بهدوء
” أنت تنكتم لغاية ما نخلصوا من المحكمة ، هانت كلها سبوعين ونخلصوا من الهم دا .”
لينظروا لبعضهم البعض بحقد وأخيرا سيتطيعون هدم زين وعائلته .
…………………..
عادت نور ومراد وعندما دلفت المنزل ارتمت فى أحضان والدها وظلت ساكنه ، لينظر لمراد ، ليطمئنه أنها بخير ، ظل يربط علي شعرها ويقلبلها بهدوء .
لتقترب عنان بخجل من فعلته والدتها سابقا ، وفعله اخيها حاليا ، ليراها زين ويتفهم حالتها
” وقفه كدا ليه ، بنت زين متقفش كدا ولا تحط رأسها في الأرض ، .”
لتقترب منه بسعادة كبيرة وتحتضنه ، ليتأفف سليم
” حلو قوى كدا ، وأنا بقي احضن مين .”
لتبسط سارة يدها
” أنت تحضن مامى .”
ليقبل راسها ويحتضنها لتردف نور أخيرا
” Sorry , يا بابى أن اترفزت أو قولت كلام مش كويس .”
لينظر لها بحنان وآسف
” أنا اللي آسف كان لازم اعرفكم الحقيقة ، وكمان أن ضربتك يا سليم .”
ليضع سليم يده علي خده بطريقة كوميدية
” لا أنا مش مسامح ، الا لو عزمتنا كلنا كدا علي الغدا .”
لتنظر له حميدة
” هو دا وچته يا ولدى ، إحنا في إيه ولا إيه .”
لتنظر نور لوالدها وجدتها بحماس
“دا هوا انسب وقت ، وبعدين مالنا اكتشفنا حقيقة قديمة كان لازم نعرفها وانتهى ، وحكاية القضية مراد طمنى .”
ليرفع زين حاجبه
” مــراد”
لتنكس راسها ارضا ، ليتدخل هو
” خير يا عمى هو أنا اللي هشيل اخر اليوم ولا ايه .”
ليقف زين
” طب يلا كدا زى الشاطرين اجهزوا .”
لتقترب منه سارة
” أنت كويس !
ليغمض أعينه بألم
” حتى لو مش كويس ، لازم استحمل لغاية ما نشوف الايام مخبيه لينا ايه .”
يتحرك هو زياد للخارج ، بينما نظرات سارة محمله بالقلق لتقترب منها تهانى
” مالك يا سارة ؟
” قلقانه ، زين مخدش رد فعل مع هدى وعز ، ولا سأل نور ، هيفضل شايل في قلبه لامتا .”
لتتنفس حميدة بعمق
” زين شديد يا بتى ، وبعدين ايه ممكن نعملوه لناكر الچميل ، وخاين العيش والملح يا بتى ، منهم لرب الخلچ .”
ليتنظر سارة تجاه زين بقلق بالغ .
…………………
بالفعل انقضي الفترة استعدادا للمحكمه ، حاول زياد أن يصل لطبيبة لكن لسوء الحظ كانت قد وافتها المنيه ، ليركز فقط في مرافعته علي طلب تحليل DNa
وبالفعل يأمر القاضي بتحويل سليم ونور لطب الشرعي وأخذ عينه منهم ، وكان زياد مطمئن جدا ، كانت نور تقربت من مراد ، لكن لم تتحدث مع أحد عن حادثها ، عز يحاول البحث عن عمل ، لكن بعد القضية وشاهدته الجميع خشي منه ، هدى كانت جالسه وحيدة وتعيد حسابتها لكن هل بعد الغدر عفو ؟ قرر سليم التأجيل وبعد عناء كبير تم التأجيل له هذا العام ، ليأتى يوم النطق بالحكم ، ذهب الجميع ما عدا نور ومراد ظل جانبها .
” احلى نسكافية ، لاجمل نور .”
تمد يدها بخجل
” ممكن كفاية كلام بالطريقه دى بتكسف .”
” بتتكسفي وماله ، طيب بحبك ”
لتقف بإرتباك
” طب أنا غلطانه كنت رحت المحكمه .”
ليقترب منها بحنان
” واهون تسبينى وتروحى لست نرجس .”
لتنفي برأسه ليحمد ربه
” أخيرا رد فعل منك حلو ، نور أنت علي الاقل ةحاسه إنك معجبه بيا .”
لتنفي له براسها لينظر لها بقلق
” أنت بتتكلمى بجد .”
لتنظر له وتجلس جواره وتحاول ان تظبط انفاسها
” زمان كنت طفله مرحه ، بحب الحياه ، كنت بلعب زى اى طفل في سنى ، وفجاه اللعبه انقلبت جحيم ، عمرى ما هنسي عز لم دخل ورايا واتسحب وكتفنى ، وظهر الراجل الغريب وولع بخاج بالنار وقربه من وشي بمنتهي القسوة ، وهو بيقولى بداية النصيب يا بنت مها .”
لتكبح دموعها ليمسك يدها
” عيطى يا نور خرجى اللي جواكى .”
وبالفعل وكأنه كارت الاخضر وبدأت في البكاء الذي كان يدمى قلبه ، لكن كان يريح قلبها هى لتسرسل
” وبعدين دخلت وفي ميه عملية ، اللي فشل اكتر من اللي نجح ، كنت بخاف انام لوحدي ، من يومها بقيت اهرب من كل وجع أو صدمه ، كأن كل المواجهه اللي كانت جوايا كنت بحارب بيها عز وبس .”
” ليه سكتى ؟ ليه يا نور ؟
” علشان بابي ، وعنان متصدمش في اخوها ، وعلشان طنط هدى مكنتش متخيله أنها مشتركة معاه ، عشان مصدمش الكل فيه .”
لينظر لها بإعجاب
” تستحملى كل دا ، علشان خاطرهم .”
لتنظر له بدموع
” واكتر ، أنا بابا زرع جوايا حب العايلة اهم من اى حاجة ، وبصراحه ماما سارة تعبت كتير ووقفت جنبي اكتر ، بس لغاية دلوقت بصحى من النوم مفزوعه أن تكون العملية فشلت وأن لسه مشوهه .”
لتضع يدها مكان الجرح ، ليضع يده فوق يدها
” التشوه اللي بيكون جوا الإنسان ، مش براه ، واحد زى عز دا مشوه مش أنت ، بس ليه كل الكلام دلوقت .”
لتبتسم له بحنان
” علشان من يوم ما دفعتى عنى في الاستوديو ، وأنا اتغيرت ، بقيت عارفه الامان ، بسببك ، بقيت لم اقوم خايفه أن العملية تفشل أن المرة دى هتبقي جنبي ، كل ردود فعلى معاك كانت تأجيل من غير مبرر ، اللي حاسه بيه مش اعجاب يا مراد ، امان …. هدوء… احتواء …. الوحيد اللي قادر يحولنى من النقيض للنقيض ، فاكر لم قولت لازم قلبي يدق علشان احس بماما ، وقتها تخيلت إنك أنت ، اللي ممكن اتحرم منك ، النتيجه أن تخيلت أن هكون العن من مها .”
لينظر لها بصدمة ، لتؤما له بسعادة
” ليحتضنها ، بحبك يا نور أيامى .”
لترى الجميع يدخلون بسيارتهم لتقفز بسعادة
” وصلوا يا مراد ، انتهى الكابوس .”
ليغمز لها
” هتقدم لعمي علي طول .”
لتقترب منهم بسعادة
” بابي ، خلاص الحكاية خلصت كدا صح .”
لينظر لها بدموع ، بينما تستمع لصوت زوجه عمها
” ربنا يحرق قلبها ، حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا نرجس .”
لتنظر له نور بقلق
” بابي …. سليم …. هو في ايه .؟
لقترب سليم منها
“نرجس كسبت القضية ، وهيتحول نسبنا لعلم الدين .”
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شيطان امرأة (قشروان))