رواية شيطان امرأة (قشروان) الفصل الثاني عشر 12 بقلم مريم اسماعيل
رواية شيطان امرأة (قشروان) البارت الثاني عشر
رواية شيطان امرأة (قشروان) الجزء الثاني عشر
رواية شيطان امرأة (قشروان) الحلقة الثانية عشر
سيطرت مها بسرعه بالغه علي مشاعرها ، وتحولت ملامحها الي فرحه كبيره ، وقامت بإطلاق الزغاريط ، فرحا بخبر خطبت زين ، مما أدى إلي صدمه الجميع ، ثم اقتربت من هدى ضمتها الي أحضانها و وظلت تقبلها يمين ويسار علي خديها ، وتبارك لها ، وجاءت عند لحظه مباركة زين اجلت صوتها وملئته بالفرح ، هى حقا سعيدة لأجله سيعيش ، ستتغير حياته .
“مبرووك يا زين ، خابر لو عمتى كانت جالت ليا ، كنت فرشت البلد من اولها لاخرها بالرمل والورد كمان ، مبروك العروسه كيف الجمر .”
ايوب
” تسلمى يا بنتى ، عقبالك .”
لتنظر مها لزين بوجع ، معقول هذه هى النهاية ، لترد علي ايوب .
” أنى متجوزة يا حج .”
كانت قاصدة نبرتها التى تملئها بالفرح كأنها عروس سعيد .
ثم شعرت أنها تريد الهروب ولو قليلا
” يا مرى المحشي بيانه شاط ، وهرولت للمطبخ بسرعه ”
وقفوا ينظرون لبعضهم ، هم يعلمون أنها علي حافه الانهيار ، ليتدخل زياد ” اتفضلوا يا جماعه نورتم ، تهانى روحى شوفي الوكل مع مها .”
حميدة بإعتراض
” لاه ، اجعدى انت هروح أنى .”
دلفت عليها حميدة
لتراها تمسك طرف المنضده الصغيره ، وتحاول تنظيم انفاسها ، والسيطرة علي بكائها ، لتحتصنها حميده .
” متكتميش جواكى يا بتى ، الكتمه شينه عليكى .”
نظرت لها وكأنها تحدثها
لن يحدث لي شئ ما كنت اخشاه حدث وانتهى المطاف بي .
” حجك عليا يا بتى ، بس غصب عنى خابرة انك واعيه ليا انى شينه ، كيف اعمل إكده ، بس غصب عنى زين كان هيروح مني ، غصب عنى سامحينى .”
” اوعاكى تجولى إكده ، طب واللي خلج الخلج أنى فرحانه ، ولم زغرط كان بجد ، خابرة وعيت ليه مكمل حياته وبجي عنديه ولاد ، ودنيا تانيه .”
حميدة
” خابرة يا بتى أنك فرحانه ليه ، بس الوجع .”
مها بمقاطعه
” عمتى خلاص انى واخده علي الوجع ، ودا اخر وجع هشوفه ، متخافيش عليا ، وأنى مشايلش منك ، بكفايا انه يبجي بخير ، بالدنيا كلتها ، ويلا سعدينى علشان ناكلوا ، يا رب الوكل يكفي ، ويعجبهم بس .”
هتفت بأخر جمله بمرح يشوبه الوجع ، لتمسح حميده دموع مها ودموعها ،وتؤمى لها ويبدا في إعداد الطعام .
…… …….. ……..
في منزل مجدى
دلف بمساعده بعض من الرجال ، لتصرخ عبله
” اخوى مالك ، مين عمل فيك إكده .”
يجلس مجدى وكل جسمه ينزف دما ، وينظر لها بغضب بعد ما رحل الرجال .
” رجاله ياسين ، جطعوا جتتي ، وبتك نصبت علينا .”
عبلة بعدم فهم
” واحده واحده ، الله يرضي عنيك ، ياسين رجالته ضربوك ليه ، وبتى نصبت في ايه .”
ليقص عليها مجدى حديثه مع مها لتلطم علي خديها وتهرول الي الباب ، وهى تتوعد لمها بالانتقام منها ، واجبارها علي استرداد أرضها .
…… ……… ……….
في منزل مرسي
دلف يحيي بهدوء ، ونزل لغرفه امل
ليدخل عليها لتنتفض من مكانها
” نفسي مره ادخل عليكى ، متتفزعيش إكده .”
هي بخوف
” الله يخليك هملنى انى جتتى مش خالصه .”
يحيي بقرف
” لاه متخافيش أنى مطيجش ابص في خلجتك ، المهم عملتى ايه .”
” عملت اللي جولت عليه ، وهى رايده تخلص من الكل صوح .”
” طيب اسمعى الحديت زين ، لم تعاود من عند عمتها ، هتجولى ليها نص حجيجتك ، خابره اوعاكى تعرف انت مين ، وإلا انت خابرة زين اللي هعمله .”
هي برعب
” لاه متخافش والله ، مش هنطج ولا هجول حرف واحد غير اللي تجوله .”
” زين إكده ، ليهملها ويخرج .”
لتتنفس هي ببطء ،وتحمد ربها انه لم يقترب منها
” بس لازمن استغل مها واخلص منيك يا يحيي ، وطالما هدفنا أنى وهى واحد ، واللي باعنا واحد يبجى هنتفجوا عليكم كلتاكم .”
……. ……. ……….
عودة لمنزل حميدة
كان الجميع انتهى من تناول الطعام
ايوب
” الاكل جميل تسلم ايدك .”
تهانى
” أيوة امال ايه ، مها احسن بت في البلد تعمل وكل ، عليها نفس في الوكل يحوعك لو شبعان .”
مها
” بطلى غلبه وحديت ، متصدجهاش دى بس بتحب تكبرنى .”
وبدأت في جمع الطعام ، لتساعدها تهانى لتتحدت بأمر مضحك .
” لاه انت عروسه ، بعد الفرح نبجى نطلعوا عنيكى .”
وقفت تجمع الطعام ، وزين يراقبها بحنين ووجع عليها ، هو يعلم جيدا أن هذا ليس إلا قناع فقط.
ليبعد عينه عنها ويري هدى تنظر له بحنق ، ليشعر بالندم عليها ، هى وافقت أن تتزوج به لكن هو ايضا وعدها بالمعاملة الحسنه ، ولابد له من ذلك.
قبل أن يحاول معها فتح حديث ، يستمعوا للطرقات علي الباب بقوه ، ليهرول زياد بفتح الباب ، وخرجت مها وهى تحمل صنيه عليها مشروبات ، لتفزع ومن صوت الطرق هكذا ، وتقف تلقائيا بجانب زين .
ليروا عبله تدخل عليهم بغضب شديد
” هى فين ، بجى انت يا بت تضحكى عليا ، دا أنى هشرب من دمك .”
مها فهمت سبب غضبها
” واه مالك بس , داخله وجرا الشيطان في يدك ليه .” .
” هاتى الورج ، رجعى الارض يا مها ،انى برضك امك , ومعيزاش الدوار صدجينى ، بس رجعى الأرض .”
حميدة
” مالك يا عبلة ، ارض ايه اللي بتتحددتى عليها .”
” ارضي يا حميده ، ارضي .”
مها بغضب اعمى
” لاه جصدك ارضي انى ، الأرض اللي بعتينى علشانها ، تبجي حجى ، وارض ابوى برضيك ارضي ، وتحمد ربنا انت واخوكى أن مخدتش دواره ،ولا طردتكم من البلد كلتها .”
عبلة وهى تحاول الانقضاض عليها
” هجتلك يا مها ،هجتلك .”
ليقف زين بينهم
” انى ساكت واجول دول حريم ، لكن تمدى يدك عليها وأنا واجف ليه ، واعيه لي مش راجل ، وانت يا مها خدتى ارض إيه. ، وخدتيها كيف .”
مها بغرور
” خدتها زى الناس ختمت وبصمت كمان تنكرى .”
” مهنكرش ، بس كان تجد دوار ،مش الأرض .”
” واه وأنى مالى كت أجرى العجد ، واكملت بصدمه مصطنعه ، ولا صوح انت مش بتجرى. وعيت كيف العلام زين ، يلا مشي من إهنا بدل ما رجاله ياسين اللي برا يعملوا وياكى كيف اخوكى ، والله في سماه كلمه تانيه ، واخلى ياسين يرميكوم بره البلد .”
لتنصدم عبله من حديث ابنتها ، وتحاول أن ترجع ارضها ، باتت تنظر حولها حتى شاهدت سكين ، لتلتطقه بسرعه وتنقض عليها لتجرحها ، لكن يقف زين وتجرحه جرح في كف يده بسيط ، لتتحدث مها بفزع
” زين ، زين انت بخير ، يدك حوصل فيها حاجة .”
ليحرك راسه يمين ويسار بمعنى لا ، لتنظر لها بغل
” اظاهر ان نفسك تشوفى الوش التاني ، من عنيا .” .خرجت وفتحت الباب وهتافت رجل من رجال ياسين ، ودخلوا عليهم ليرتعد الباقي ، وقاموا بسحب عبله امام الجميع ، لتحاول عبلة أن تمد يدها لابنتها لتنقذها ، لتأمرهم مها بالوقوف
وتهمس بجانب اذنها بفحييح
” انجدك من ايه يا جلب امك ، طاجه الجدر وانفتحت ليك ، فاكرة حديت مين ده ، فاكرة جولتيه ميتا ، لنتذكر عبلة عندما اخذها ياسين ، وهى تحاول الفرار وتستنجد بها ، لكن كما هى لم تساعدها ، اليوم لن تساعدك ابنتك التى رمتيها للنار بيدك ، فاقت عبله من دوامه الأفكار علي صوت مها .
” خدوها يلا ، مستنين ايه. ”
لتغمض مها عيونها براحه وهى تستمع لصراخها ، كأنها اغنيه هادئة ، وتتنفس بعمق وتخرج علي مراحل ، لتلتفت للجميع الذين كانوا يتابعون برعب وفضول ما يحدث .
اول من تحدث زياد
“مشيتي اللي في راسك ، يا مها .”
مها وهى تتلاشي النظر للكل
” ايوة ولسه ، وبلاش حديت في الموضوع دا دلوج .”
ايوب بتدخل
” بس يا بنتى اللي فهمته دى امك .”
” لا مش امى ، امى ماتت متخافش يا حج .”
تهانى لكى تخفف ما يحدث من حده
” بجولك يا هدى. ، تعالى ويايا نشوف الدوار بتاعى لم اتفرش بجي كيف .”
هدى
” تمام يلا بينا ، وجاءت لتخرج من الباب. ”
” تعالى مش من إهنا ، إهنا اسهل .”
ليصعدوا السلم وقبل الوصول للباب يستعموا لحديث مها.
” عمتى ، أنى هعاود وبكرة هجيلك .”
زياد
” مش جولتى هتجعدى ، وبعدين لازمن نتحددتوا بلاش تهربي. ”
” مبهربش من الحديت بس كيف هنباتوا اهنا .”
حميدة .” الحريم في دوار تهانى ، والرجاله أهنا ، ومفيش رجوع هناك خلص الحديت. ”
زين بغيره وغضب
” وانت بجى مشيافاش انك عملتى حاجة غلط .*
مها بعند
” لاه معملتش امى ووافحت تبيع ، انى مالى .” .
” ومين جال أن بتخددت علي الارض .”
قطبت جبينها
” امال ايه .”
” هتعرفي ايه دلوج .”
ودلف لغرفه ثم عاد ، وأمسك خصلات شعرها وقام بلفه وربطه بربطه الشعر الذي اتى بها من الداخل
” شعرك هتفضلى طلاجاه إكده علينا ، تفتح الباب وتخرج الشارع والرجاله يشوفوا شعرك وانت ولا فارج معاكى .”
هى كانت تائهه في مشاعرها هى بين احضانه. ، تستمع بحضنه وغيرته عليها التى هى ظاهرة للاعمى قبل البصير .
ليتدخل زياد بعدم لاحظ غدم رضا ايوب عما يحدث
” بكفايا يا زين شعرها هيطلع في يدك ، زى العيال انتم إكده. ، طول عمرهم أكده يا حج تجول مولودين فوج روس بعض، مها زمان العيال ضحكوا عليها وجصوا شعرها من وجتها انى وزين محرجين عليها تخرج بيه .”
ايوب بعدم اقتناع
” اه ، هو انتم اخوات ولا ، ولاد عمتها .” .
زين بفهم ما يدور براسه
” احم ،لاه مش خوات ، بس مها متربيه إهنا .”
” الاختلاط دا مش صح ، خصوصا انها بنت تفتن ، معلش يا بنتى أنا بتكلم في الحق .”
مها
” لاه ابدا يا حاج ، بس احنا إكده من زمان ، بس عنديك حج .”
لينظروا لبعض نظرات مختلفه لكن مضمونه هو القلق فقط .
….. ….. ……
في مكان عمل ياسين ويحيي
يري ياسين رجاله يدخلون عليه ويجرون عبله ، ورميها تحت قدمه
” الست مها ، جالت حاولت تجتلها ، وعورت زين ابن عمتها هو بيدافع عنها .”
ياسين بعين حارقه من الغضب
” واه انت بتجول ايه ، صوح الحديت يا وليه .”
عبله بغل قررت بيع مها
” ايوة صوح ، البت بتضحك عليك ، ومجرطساك وجاعده في الدوار لحالها مع زين .”
ليضحك هو بتهكم
” صوح وانت بجي جولتى تاخدى تاري ، وتغسلي عاري .”
عبلة
” أيوة ، بس هو ادخل وهي رمتني للرجاله .”
ليتحدث الرجل
” لاه يا كبير ، احنا جبناها من جوا الدوار ، وست الناس كانت مع عمتها وضيوف كمان .”
ياسين بمكر
” أنى بجي بصدج مرتي ، ورجالتي ،ام انت هتتمني تشوفي الشمس تاني ، خدوها الدوار في الجاعه اللي مطرفه .”
الرجل وهو يسحبها
” امرك يا كبير .”
يحيي
” هتعمل وياها ايه .”
” لاه انى مهعملش هسيب مرتك تعمل .”
ليضحك يحيي معه بمكر .
……. ……. ………
بعد اسبوع
موعد زفاف تهانى وزياد ، وكتب كتاب هدى وزين
حاولت هدى الوصول لزين لكن اكتشفت أن الأمر مستحيل ، لكن قررت عدم اليأس واكملت طريقها .
مها بقيت معهم وطلبت من ياسين أن لا احد يقترب من عبله إلا بعد عودتها .
في الفرح قبل وصول المأذون ،كان منزل حميده مليئ بالناس ،الذين أتوا ليباركوا ، ومها معها يوزعون الشربات علي جميع .
لترى مها احد من الباب لتسرع بكوب من الشربات له
” واخده دا لمين يا مها .”
كان زين من هتف بها
لتلتفت تراه في كامل ملابسه ، تمنت أن تكون الليله هى زوجته ، تمنت أن تكون هي بجواره وليس هدى ، لكن ما باليد حيلة .
” احم شكلك ، حلو جوى ”
زين بوجع
” عشان شايفه اللي برا ، مشيافش اللي جوا ”
مها بدموع
” واللي جوا هيبجي احسن من دلوج مع الوجت ، في كلمه بس رايده اجولها ليك .”
زين بترقب
” هى ايه .”
” انى عمرى لكنت ولا هكون لياسين ، يوم ما ابجي ليه يوم ما تتدفنى بيدك .”
وانطلقت مسرعه من امامه للخارج ووقفت امامه بفرحه
” عم الشيخ ابراهيم ، اتوحشتك جوى .”
الشيخ ابراهيم رجل صالح ، وله معزه كبيره في قلب مها وعائلتها . وفي حاله لايخرج إلا للصلاه فقط ، لايتدخل بأحد
” وانت كمان يا بتي ، بس في عروسه تخرج الشربات بيدها .”
” عروسه ايه ، انى جدمت .”
الشيخ بإستغراب
” جدمتى كيف ، مش كتب الكتاب لسه هينكتب .”
مها فهمت انه لم يعلم بزواجها من ياسين
” لاه يا عم الشيخ ، زين خطب بت زينه من مصر ، انى اتجوزت من اكتر من شهرين ”
لينتفض هو
“اتجوزتى كيف ،ومين .”
مها بإستغراب من رده فعله
” خالى اللي جوزنى ، لياسين .”
” نادمى علي عمتك بسرعه يا بتى ، بسرعه .”
” عمتى ليه .”
” يا بتى الله يرضي عنيكى بسرعه .”
دخلت مسرعه تبحث عنها بأعينها ، لتراها امام النساء تستقبل المباركات
” عمتى تعالى ويايا .”
حميده
” مالك يا بت ، اجي فين .”
” الشيخ ابراهيم رايدك ، بسرعه .”
قطبت جبينها بإستغراب
” الشيخ ابراهيم ليه .”
“مخبراش يا عمتى ،يلا همي .”
لتخرج معها
” كيفك يا شيخ .”
” مش وجت سلامات دلوج ، هو سؤال واحد .”
حميده
” خير يا شيخ .”
” زين طلج مها ، علشان تتجوز ياسين .”
صدمه ، معقول هو يهزى ، هل من الممكن أن يكون عجز لدرجه الخرف ، كيف لزين أن يطلقنى ، هو لم يتزوج بها من الأساس ، لتفوق علي صوت هو يقول
” لاه مطلجتش .”
……. …….. ………
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شيطان امرأة (قشروان))