رواية شيطان امرأة (قشروان) الفصل التاسع عشر 19 بقلم مريم اسماعيل
رواية شيطان امرأة (قشروان) البارت التاسع عشر
رواية شيطان امرأة (قشروان) الجزء التاسع عشر
رواية شيطان امرأة (قشروان) الحلقة التاسعة عشر
حاوطت قوات الشرطة منزل مرسي ، وقاموا بإقتحام المنزل ، ليقف امامهم مرسي بكبرياء .
” انتم دخلتم إهنا كيف .*
الظابط
” احنا شرطة يا معلم ، ابنك فين يا معلم .”
” ولدى مين .”
” ياسين يا معلم ، ياسين .”
نرجس يتدخل
” ياسين مش إهنا ، ومعرفينش هو فين .”
ليتجمع العساكر حوله .
” مفيش حد يا فندم .”
الظابط بغضب
* خلي ابنك يسلم نفسه احسن ليه .”
ليخرج الظابط وجمع القوات مع طلب من بعض أن يراقبوا المنزل في هدوء وبدون ظهور .
قبل قليل
كان ياسين عائد بجانب هالة ليرى سيارات الشرطة ، ليفر هاربا ،بعد أن سلم هالة لأحد رجالة وأوصاه أن يسلمها لأهله .
في منزل مرسى دلفت هالة بوجوم قائلة
” مالكم إكده هو حوصل إيه ، والبوليس دخل البلد كيف .” .
مرسي بإستفسار
” ياسين فينه .”
” مخبراش هملنى ورمح رمح ، ورجعت مع محمود الراجل بتاعه .”
نرجس وهى تضرب بيدها علي ارجلها
“هيبتك راحت يا كبير ، الظابط كان بيبجح فيك ولا خايف منيك ، الله يرحمك يا ولدى ، الله يرحمك كان لمام عنينا كلاب السكك .”
مرسي بحدة
” ما تخرصي يا بوم أنت ، خلينا افكر ، هنخرج من المصيبه دى كيف .”
لتراقبهم هالة بعدم فهم ، وتجلس جوارهم وتعيد حديث مها في أذهنها .
…. ….. …..
في منزل حميدة
كان يتحدث بأسف في هاتفه ،التفت لها بخيبه واضحة
لتفهم منه .
” ملجهوش ، صوح .”
زياد بأسف
” ايوة لدرجه ان الظابط نفسه بيجول أن لو حددتك تبلغيه طوالى .”
حميدة برعب
” يا مرى ممكن يعرف أنها ورا اللي حوصل .”
مها
” لاه ,الورج كان في اوضة نرجس ومحدش يدرى مكانه غيرها ، أنا وعيت ليها بدسه تحت المرتبه ، دخلت وجبته .”
تهانى بقلق
” طب وبعدين ، هنعمل ايه .”
” ولا حاجة ،هى إهنا علشان حملها ، ومحدش ليه حاجة عندينا ، ومن هنا ليوم الولادة يكون ربنا كرم ، ومسكوه وخلصنا من شره .”
لتجلس مها وتحضن طفلها
” المهم عندى اللي في بطنى وبس ، اى حاجة تانيه مش مهمه .”
…. …… ………
في منزل زين
كانت هدى منزويه في مكانها ، لا تتحدث ولا تأكل ، وكانت نظراته غير مفهومه ، ليقترب منها زين بهدوء
” هدى ، كفاية حزن ، المهم أننا سوا ، وبعدين نجرب تانى ، وتالت ورانا إيه .”
هدى بغضب
” أنت فرحان أن محصلش حمل ، لولا حمل مها كانت فرحتك متتقدرش ، عارف ليه علشان مش بتحبنى ، أنت صحيح مكدبتش عليا قولت هاخد رحمه ومودة ، فين يا زين فين ، أنت طول الوقت معاها قلبك كيانك حتى احلامك ، احلامك اللي بقت كوابيس ، بقيت اكره أنام معاك في سرير واحد من كتر ، بتنادى عليه ، بكره لمستك ليا لم تغلط وتنادينى مها ، مها ، مها ، إيه وهدى مراتك اللي استحملت فقر وجوع ايام ، علشان تقف علي رجلك. المقابل إنك حتى مفكرتش تكدب عليا وتمثل إنك زعلان أنى مش حامل ، طول الطريق ، مش مصدق أن مها هتخلف من غيرك ، وانا ، مش موجودة شفاف ، انا اللي باقيه ليك سامع يا زين ،انا اللي باقيه ليك مها بقي ليها حياه ،بقي ليها عايله ، من حقي أنا كمان ابقي زيها عندى عايله وحياه ، من حقي .”
زين بصدمة من حديثها ، بالفعل هو نسيها تماما
ليقترب منها ويحتضنها ” أنا عارف أنى وحش بس غصب عنى ، انت مشفتيش اللي شفته ، متعرفيش احساس واحد حبيبته تتاخد قدام عينه ، حبيبته تتحول دمار وخراب علي الكل ، عارف ان جيت عليكى كتير ، بس احنا فيها ،نبدا من الأول سوا ، نبدأ من غير مها ، نعمل حياه لزين وهدى ،قولتى ايه .”
لتنظر له بعدم تصديق
” أنت بتتكلم بجد ، مش بتقول كدا شفقه صح .”
زين بإبتسامه
” عبيطة شفقه ايه ، أنت مراتى ، وفعلا أنا مقصر ، بس أنت كمان انسي وعاملى أهلى حلو ، عايز الكل يحبك ، وأنا اوعدك نحاول تانى وتالت ومليون ،لغاية ما نجيب النونو اللي نفسك فيه .”
لترتمى داخل احضانه وتنهار باكيه
” أنا بحبك يا زين ، بحبك قوووى .”
زين يتنفس بعمق
” وأنا عايز احبك اضعاف حبك ليا ، هتسعدينى .”
هدى بإيماء
” هساعدك. ، قولى اعمل ايه ،وانا من ايدك دى لايدك دى .”
وظلوا بتحدثون ، تاره معاتبه ، تاره وعود وأحلام ، وتارة طلبات ، حتى تغفي بين احضانه ، وينظر زين السماء .
” يا رب ساعدنى مظلمهاش .”
……. …… ……… ……………
توالت الايام ، وفر ياسين الي الجبل لأنه علم ،اذا تم القبض عليه سيلاقي حتفه داخل السجون ،ان الأمر ليس بهين هذه المره ، ليبقي في الجبل ،وقرر بعد ولادة مها سياسافر معها ومع طفله ،حاولت مها الوصول له لكن كان يرسل لها رسائلة عن طريق رجل مختلف كل مره بخفاء ، أما زين بالفعل حاول أن يتعامل مع هدى جيدا وبدأ في النجاح ، وقرروا تجربة العملية مرة أخرى ، هدى تغيرت وباتت مهتمه به وبتفاصيله ، وبأهله ، مها لم تستطع الذهاب إلي أي طبيبه بسبب أوامر ياسين ، زياد وتهانى مهتمون بتفاصيلها والاهتمام بها ورعايتها ، لتصل بينا الأيام الي يوم ولادة مها ،وفي نفس اليوم تولد هالة ، بسبب أن هالة تعبت اولا ، كانت الممرضة الوحيده لديهم في المنزل ، وحميدة وتهانى يحاولون مع مها لكن ذاد الالم ، عليها ، في نفس توقيت وجود زين في البلد ،قررت هدى فتح صفحه جديده مع الجميع ، وسافروا ليصدم بما يحدث .
” تعالى يا.زين منور ، ادخلوا .”
هتف بها زياد بقلق
زين باستفسار
” هو في ايه ، ايه الصريخ دا ، دى مها ،والرجالة اللي بره وشرطة .”
زياد بإستعجال
” بعدين ،بعدين ، مها بتولد ومفيش حد يولدها ، نرجس خدت الست اللي بتولد عشان هالة ، ومها جوا تعبانه جوى .”
لينتفض قلبه
” تعبانه ، طيب ما نروح المستشفي .”
زياد
” اللي برا عندهم أوامر مها متخرجش ،لو خرجت الشرطة هتتشابك وياهم وتبجي مدبحه ،وبرضه مش هنلحج مها.”
لتخرج تهانى برعب
” بتحددت مع مين ،شوف اى حد .”
لتصدم بوجود زين وهدى
* حمد الله علي السلامه ،مختش بالى معلش ، هم يا زياد .”
زياد.بياس
* اروح فين ، ولمين ، نرجس جاصده دا ،عشان عيل يحيي يتولد الاول .”
تهانى
” اتصرف دى بتموت جوا ، خلى اللي برا يحددتوا ياسين يوافج نخرج بيها .”
” انت خابرة مفيش اتصال ،هو بيشيع راجل ، وهى ولدت فاجأه .”
لتخرج حميده
” انتم إهنا ، اشج خلجاتى منيكم ، واد اخ .”
وقبل أن تكمل حديثها تنتبه لوجود زين .
” ولدى ، انت ربنا بعتك لينا ناجده من عنديه .”
زين بإستغراب
” مفهمش حاجة ، فهموني ، هى بتصرخ من الولادة معجول .”
تهانى
” اكيد امال بتدلع ، هنعمل ايه يا اما .”
حميده
” ما أنا جولت ،زين همي جدامى هتولد مها .”
هدى بفزع
” يولد مين ، وازاى ، هو في ايه .”
تهانى بتفكير
” مش وجت غيره دلوج ، صوح زين كان بيدرس في كلية الطب ، وخابر الحاجات دى ، وانت معاه يا اما .”
هدى بحده
” لاه مش غيره يا ست تهانى ، بس دا مشتغلش ولا اتخصص .”
حميدة وهى تحث زين علي الدخول
” الولادة مش محتاجه جامعه ،المهم يعرف يمسك المجص ،وبنضف الخلاص لم العيل ينزل ، يلا يا ولدى البت واللي في بطنها هيروحوا منينا .”
ليفكر قليلا ، لكن صراخها ، يلغي اى ذرة عقل ليدخل الغرفه التى تتواجد بها مها ، ويترك هدى تتأكل.
لينظر لها زياد بأسف
” مرت اخوى ، زين بيعمل الصوح ،بلاش تفكرى في حاجة تانيه .”
لتنظر له بغضب وتصمت
داخل الغرفه
كان تتلوي من الالم ،وتعتصر بيدها الفراش المحاط بها ,لتنتبه له ،وتتفوه بضعف
* زين هموت ، مش جادرة .”
هى كان يخيل لها انها تتوهم انها تراه , ليقطع تخيلاتها حميدة .
” متخافيش زين معانا ربنا بعته لينا ، جرب يا زين يا ولدى .”
ليربط جائشة ،ويجلس ويري بالفعل أن الطفل ظهر ، ليبدء في الولادة
” تهانى حضرى مجص نضيف ومتعقم ، وفوط جارى إهنا .”
لتبتسم مها بضعف ثم يمليها زين المفترض عمله ، لتتبع تعلمياته ،وبالفعل يولد الطفل ، ليره ويتعجب .
” بنوته كأنها مها بالظبط وهى صغيرة. ”
ليقف الجميع مبهورون من جمال الطفله بالفعل هى كأنها مها .
في نفس التوقيت وضعت هالة
لتقول الممرضه
” بنت يا ست نرجس ،بنت .”
لتلطم نرجس خديها
” بنت متوكده ، يا مرى يا مرى ، وانا اللي جولت هتجيب الواد .”
لتاخذ الممرضه البنت وتعطيها لهالة لتنفر مها وتبغضها ،مع انها جميلة الملامح ،لكن ذكرى وجودها خلق بداخلها نفور منها .
عند مها تلطق صريخا مره اخرى
ليصدم الجميع
* بتصوتى ليه يا بتى ،بتك جات بالسلامه .”
لتصرخ وتتلوى من الالم ،
زين بشك
” هى حامل في تؤام ،ولا طفل واحد .”
تهانى
” الله اعلم ، مرحناش للدكتورة من يوم الحمل ما حصل .”
ليغضب منهم ،ويري أن هناك طفل اخر
” في كمان طفل ، ساعدينى يا مها ، خلى التانى يجيي .”
بالفعل تحاول مها حتى تصرخ عاليه ،ليطل للعالم طفل اخر ،ولكن المفاجاه ملامحه كلها تخص زين ، لتصدم حميده ،كانها ترى زين بعد ولادته .
ليخرج زين بعد ما اطمئن انها بخير دون أن يري الطفل الولد ، فيكفي ما به هو في اكثر موقف لا يتمنى أن يكتب لاعدائه ، حبيبته وضعت بنت وولد حلمه الاخير معها .
تحضنهم مها بعدم تصديق
” دول ولادى بجد .”
تهانى بمرح
” ايوة كانهم انت وزين .”
لتغمض اعينها براحه
” نورتم يا ولاد زين ، ايوة انتم ولاد زين ، سليم زين الخولى ، ونور زين الخولى .”
لتطلق حميدة الزغاريط فرحته بقدومهم ، ليستغرب زين بالخارج لكن لم يبالى .
زياد بدون قصد
” مبروك يا زين ، مبروك .”
هدى بحدة
” بتقوله مبروك ليه هو ابوهم .”
زياد.بإرتباك
” لاه بس جصدى مبروك علينا ، كلتنا .”
زين بهدوء
” الله يبارك فيك ، عندينا حفيد جديد ، ويا مراد. .”
زياد
” اه ، عجبال هدى .”
هدى بتكبر
” شكرا ، زين عايزة ارتاح ممكن .”
زياد
” خد مرتك وادخل نام وريح من الطريج ، يكون الوكل اتعمل .”
ليؤما له زين ، بتعب نفسيا قبل منه جسديا ، ويدلف الي غرفته قديما . ليحاول أن يستريح .
في غرفه مها ، دلف مراد عليهم
” نونو ، نونو و.”
لتحثه علي الاقتراب منها
” جرب يا مراد .”
ليقترب واعينه زائغه من فرحته بالطفلين ،لتلاحظ انه ينظر إلي نور .
” دى اسمها نور ، ودا سليم ، سليم هيبجى صاحبك واخوك ، ونور دى بجى لم تكبر تتجوزها متفجين .”
ليؤما بسعادة
” ماشي ، ماشي ، وخرج يلعب .”
عز بغضب
” يعنى سليم اخوه ،ونور هيتجوزها ، وانى اعمل ايه .”
” أنت الكبير تحافظ عليهم صوح يا عز .”
عز وينظر لنور بحنان
” صوح بس نور حلوة جوى .”
ويخرج هو الآخر ، لتنظر لهم بدموع
” انتم هدية كبيرة عليا جوى ، عشان يا ترى ربنا ، هيعجبنى انكم تروحوا منى بعد ما بجيتم ويايا , ولا ربنا ليه حكمه في وجودكم تانيه .” لتدخل عليها تهانى تساعدها في تغير ملابسها , وتطعمها .
في منزل مرسي
” نرجس افتحي جاعه ياسين ، مها ولدت جابت بت وولد ، وشيعت الرجالة يجيبوها .”
لتنظر له بغضب
* حاضر يا معلم ، وهنعمل ايه في اللي فوج دى .”
” هتفضل لغاية ما البت تتفطم ، وبعدها نشوف .”
بالفعل ارسل مرسي رجالة ،الذين كانوا يتشابكون مع زياد ،لتخرج بتعب عليهم .
” هو اللي بعتكم مخبرش أنى لسه والده ، ومجدراش حتى اجف علي رجلى .”
الرجل بخنوع
* أنى عبد المأمور هو جال تحضرى انت والعيل في الحال. ”
برعب هتفت حميدة
” لاه ولا هى ولا العيال ، ادخلى ارتاحى ،وانت بلغ اللي بعتك مش هتتنجل من إهنا .”
الرجل
” ست الناس ، الاوامر اللي عندى اللي يجف في وشي اتصرف ، خلينا نمشوا بالهدواه .”
لتغمض عينها بألم
” خلاص يا عمتى متخافيش عليا ، وبوعيد استرسلت. جبل ما الاسبوع يعدى هكون رجعت متخافيش علينا ، وتضم أطفالها ، وتتحرك بوهن معهم .
في الجبل
بداخل مغارة
كانوا يطلقون الاعير النارية ،احتفالا بولادة مها .
” مبروك يا كبير .”
ياسين للرجل
” متوكد انها جامت بالسلامه ”
” أيوة يا كبير ، صوت صريخها كان جايب اخر البلد ، حتى اللى ولدها زين واد عمتها .”
ياسين قطب جبينه
” زين ، امال الداية فين. ”
” اصل الست هالة تعبت الاول ، والست نرجس ، خدتها وفضلت الست مها تتوجع ،لغاية ما ولدها زين ، بيجولوا جابت واد وبت ، والست هالة جابت بت .”
ياسين بجشع
” يعني الواد منى أنى ، أنى اللي هورث وعيالى ، افرحوا يا رجالة ،وانت بلغ الراجل يجهز خلينا نمشوا من إهنا ، وجول لست مها ممنوع تخرج بالعيال من الدوار ، تخرج لحالها وتعاود طوالى ، و لم نهملوا البلد هناخدو بت يحيي ويانا ، ايوة مهسبهاش تتبهدل إهنا .”
” امرك يا كبير .*
…. …… …….
بعد ايام
كانت حالة مها استقرت وهالة كما هى تنفر من ابنتها ،اطلقت عليها مها اسم عنان ، لتحاول أن ترضعها ،لترفض نرجس .
” لاه ، بكفايا لبنك لعيالك ، ومين عارف يمكن نجوزهم لبعض .”
لتدمع هالة
” كان يحيي هيطير من الفرحه ، لم يشوف بته ، الله يجازى اللي كان السبب .”
لتحتضنها مها بمكر
” هونى علي روحك ، ربنا يعوضك في بتك .”
نرجس
” جرا ايه بتتحدتوا كأن ولدى انجتل ، ولدى مات موته ربنا .”
مها بارتباك مقصود
” ايوة ، امال ايه ، خلاص يا هالة اكتمى .”
هالة بحدة قاصدة ايصال كل حرف داخل أذهان نرجس
” لا مهسكتش ، ما هى لازمن تعرف ، دا ولدها برضيك.”
” اعرف ايه ما تنطجى .”
هالة بهمس
” يحيي ما متش موته ربنا ، دا انجتل والسبب ، المعلم مرسي.”
” أنت اندبيتى يا وليه ولا إيه ، فوجي لحديتك .”
” أنى فايجه زين ، يحيي جال للمعلم رايد حتة ارض ، عشان سكان الارض رايدناها ، هو مرضيش ويومها مات .”
مها بحزن مصطنع
” الله يرحمه آمال ليه ياسين رايد ناخدو عنان ويانا ، عشان خايف من غدر مرسي عليها .”
نرجس بجنان
” أنت متوكدة من الحديت .دا. ”
هالة ومها في صوت واحد
” كيف ما انت واجفه جدامنا إكده .”
لتهب نرجس واقفه وتدخل مسرعه لغرفه مرسي .
هالة
” يا مرى ،هتساله ،هتساله .”
مها بخبث
” لاه مهتسالش ، هتنفذ طوالى .”
لبرقبوهم من بعيد .
في غرفه مرسي
” أنت طول عمرك بتكره يحيي ،وبتفضل ياسين ، عشان يحيي ولدى وياسين ولدها صوح .”
مرسي
* اتجنيتى ولا ايه. , بتفتحى في الجديم ليه ، يحيي وخيتك ماتوا ،واللى كان كان .”
” لا مكانش ، طول الوجت بشوف عينك إللي علي نسوان البلد واجول معلش ، راجل برياله ، لكن توصل إنك تضيع ولدى ، وانى اجول موافج ليه بت يحيي تسافر وياهم.”
* فوجي احنا هيبتنا في ياسين ، وهو هيسافر ،الاحسن ليها تروح وياه ،عمها واولى بيها .”
نرجس بجنون
” بعينك يا مرسي ، بت ولدى أنى اللي هربيها ، محدش هيرييها غيري ، وانت وياسين وعياله هتموته ، ايوة زى ما كت السبب في موت ولدى ،.وانه يدفن لحاله ، هدفنك انت كمان ، بكفايا اللي عملته السنين اللي فاتت ، اختى ،ونسوان البلد ،وبتك اللي رميها ومفكرتش تسال عليها ، هاخد حج ابنى ،اللي خليت اهل الأرض خدوه من حضنى ،ومفرحش ببته .”
قبل أن يتفوه مرسي ،كانت تغرس نرجس السكين بقلبه ، وتنظر له بغل .
” مووت يا مرسي ، وهجتل مها وعيالها ، وياسين راح ، والفلوس و كلها هتبجي ليا ولبت يحيي .”
لترتعد مها ةبخوف .
” هالة بسرعه همى علي فوج هاتى بتك .”
ليدخلوا غرفه مها الكبري.
وتحدث مها زياد
مها برعب
” زياد انت في البلد .”
زياد بقلق
” أيوة مال صوتك ، فيكى ايه .”
” مش مهم دلوج ، تعالى عند الدوار ، وادخل من بين السلك اللي ورا بسرعه يا زياد ، الله يرضي عنيك ”
زياد بإستعجال
” أنا اصلا هناك ، كان عندى شغل وجريب منك جوى ، اخرجى .”
لتاخذ مها الاطفال الثلاثه ،
” يلا انت واجفه ليه ، همى .”
هالة
” هنروح فين دلوج .”
” هنهمل البلد ، مرسي ومات ونرجس هنبلغ عنيها ، همى امسكى بتك .”
لتخرج وهى تتلفت حولها ، وقابلت زياد .
ليساعدهم علي الخروج .
” بسرعه ، خلونا نمشوا من إهنا ، نرجس اتجنت ،وجتلت مرسي ، عرف الظابط بسرعه .”
لينصرفوا مسرعين نحو منزل حميدة
في نفس التوقيت دلف ياسين المنزل ، لياخذ مها والاطفال للسفر ، ليرتعب عندما يري نرجس تدور حول نفسها وتنادى علي مها ،وتتوعد لها بالقتل .
” أما في إيه ، مها والعيال فين .*
* ابوك مات ، جتلته بيدى ، وهجتل مها .*
ليصدم من حديثها ، ويري ابيه لقي حتفه بالفعل ، ظل يبحث عن مها لم يراها ، ليعلم انها فرت بالتاكيد ، ليهرول ورائها مسرعا ، لمكانها الوحيد .
…..،…….. ……..
في منزل حميده
دلفت مها وهي تستند علي زياد ويحمل الاطفال ، وخلفهم هالة ليهرول عليها عز .
حميدة وهي تقبلها وتطمئن عليها .
” انت زينه ،حوصل ايه .”
،” زينه ، متخافيش نرجس كانت هتجتلنا ، المهم لازمن نمشوا من إهنا بسرعه .”
ليخرج زين وهدى
” تمشى فين وليه .”
مها بإستعجال
” مش مهم لازمن نمشوا كلتنا ، هالة خدى عيالك وامشي من اهنا ، ابعدي عن الصعيد كله .”
هالة بنفي
” لاه هاخد ولدى بس ، رايده البت لم تكبر تعرف أن جتلت يحيي ،تعمل ايه ، بدون إرداة منها تعطها لهدى ، لتحضنها هدى بحب غريب .*
مها بجنون
” أنت مجنونه ، براحتك دى بتك ، يلا يا عمتى ، وأنت كمان يا تهانى لازم كلتنا ةنمشوا .*
زين بغضب
” أنت جاية تجلبي حال الكل ، يمشوا فين وليه .”
” فين في اي مكان ارض الله واسعه ،ليه عشان نرجس اتجنت وياسين لسه متمسكش ،اول ما يتمسك هنرتاح ونرجع بعدها .”
حميدة بتفهم
” انتم هتاخدوا في الحديت ،يلا بينا جهزى ولدك يا تهانى ، زين خد مرتك واتوكل انت .”
” اتوكل فين ، مش لم افهم هى خايفه ليه كدا .” .لتفزع هالة
” يحيي ، يحيي عايش .”
لتنتفض مها. ورائها لم ترى احد
” اهدى يا هالة ، اهدى يحيي مات انت نسيتى .”
لتنهار من الرعب
” لاه انت اللي جتلتيه ،ايوة هى اللي جتلتك ،انى اديتك السم بس .” ليصدم زين والجميع .
” هااااالة فوجى .”
هالة بجنون
“إيه خايفه علي شكلك جدام حبيب الجلب ، فاكرة انك تعيشي حياتك ، وأنى سامح طفش وأبوي اتجن ، وأنت بجي تعيشي ، لاه يا مها ، ايوة يا زين مها جتلت يحيي ، وحتى جتل نرجس بتخطيط منيها ،تنكرى .”
لتصدم مها
“كت بتمثلي ، مشفتيش يحيي ، رايده توصلي ايه ، أنى اجول ايوة جتلت ، أيوة جتلته ، ولو رجع بيا الزمن كنت جتلته الف مره .”
زين يمسك يدها بعنف
” لاه كدب ،انت مش قاتله ، ولا بالشر دا .”
” لاه يا زين ، جتلته ، خت تارى واللي عملوا فيكم ، وعملوا في غيرنا .”
زياد بجنون
” أنت مجنونه ،انت مين علشان تعينى نفسك قاضي ، ربنا موجود .”
” محدش شاف اللي شفته ، واللي عمله فينا .”
حميدة بتركيز
” فيكم مين جاصدك.”
” مش مهم دلوج يا عمتى .”
هالة بإنتقام
” ليه مهتجوليش لعمتك علي بتها .”
لتغمض مها اعينها بوجع
” كت مستنيه الوجت عشان تنتجمي مني صوح .*
حميدة بإنهيار
” بتى مالها ، انطجي .”
مها بإنهيار
“اللي مدفونه مش مها ، مها طول السنين كانت عايشة ، ضرب وحبس وحرج ،شافت كل العذاب علي ايد يحيي وياسين ، كانت لعبه وفي يدهم يوم ياسين يجول انت مرتى ، والتانى ملكه بالغصبنيه ، كانت ضهرى هناك ،فتحت ليا ابواب كتير ، عرفت انتجم بسببها ، ارتحتي يا هالة ، عمتى هى اللي طلبت متعرفيش جالت كفاية مره اتوجعتي .”
زياد بدموع
” يعني ماتت .”
مها وهى تمسح دموعها
” ايوة ماتت ، يحيي كان هيجتلني وجفت هى جدام الرصاصه .”
هالة
” جصدك بسببك ، انت دخلتي في راسه انه مسكون ، وبسبب اللي كان فيه ، كان رايد يجتلك ، وجتلها هى .”
مها بإنهيار
* لاه مش بسببي ، أنى معملتش حاجة ، هو اللي جتلها ، كان ممكن ياخدها ويبيعها ، بس مرضتش دفنتها واكرمتها ،وصلينا عليها و،صوح يا هالة ،صوح .”
لينظروا لها جميعا بصدمه ،وهدى بتفشي .
ليسمعوا لصوت ضعيف جدا
” يحيي جتلتيه عشان وجعك ، والشيخ ابراهيم ليه يا بت بطنى .”
مها التفت لها بصدمة
” أنت نطجتى .”
عبلة بضعف
” ايوة ، ردى يا مها .”
زين مسك شعره ليتحكم في غضبه .
” انت بجيتى إكده صوح ، انت جتلتى الشيخ إبراهيم .”
مها بضياع ودموع
” إني مكنش جاصدى ، هو مسمعش الحديت ، زين أنى حميتك ،ياسين كان هيجتلك ، اشتريتك .”
حميدة وهى تلطم
” يا مرى ، بتى شافت المرار ، وأنت عملتى كل دا .”
مها وهي. تمسك يد عمتها
* لاه يا عمتى ،انى جبت حجها ، هى كانت خابرة أنها مهتخرجش من هناك واصل .”
ليصدم الجميع وهى تبكى وتقص ما حدث ، كيف لها امتلكت البلده بإكملها ، وكيف وصلت هالة أن تكون زوجه ليحيي ، وكيف قتلته.
ظلت تضرب بيدها علي صدرها
” انى عملت كل حاجة ، كل حاجة عشان حجي ، ولو رجع بيا الزمن كنت عملت تانى وتالت .”
زين بغضب
” انت مين ، ربنا موجود اسمه العدل ، هو مش غافل ، هو بيكون مأچل رد المظالم ،لحكمه عنده .”
مها
” مهما جولتم أنى مغلتطش .”
زياد بجنون
” أنت خابرة حكم اللي عملتيه دا في الدنيا إيه ، إعدااااام .”
مها بمرارة
” علي أساس أنى عايشة ، أنى من اول ما رجلى خطت دوار مرسي ، وخابرة أنى هموت ، اختارت اموت وانى جايبه حجى .”
هالة
” انت لسه مشفتيش حاجة ، والمرار اللي جاى اكتر من اللي راح ، لتمسك بيدها سكين ، أنى حلفت يوم ما اهدك ، هخلص من الدنيا ، لأنى غيرك ، لأعرف اعيش بالحرام ، ولا هجدر اجف في وش جوزى ، ويعرف أن يحيي ملكنى حتى لو بالغصبنيه .”
لتغرز السكين في قلبها ،وتسقط هالة ارضا ،لينفطر قلب عز عليها وتضمه هدى داخل أحضانها ، ليبكى بدموع وينظر لمها بحقد ، أما مها كانت في ذهول مما حدث لتنهار .
” أنى كت رايده تعيشي كيف ما عشت ، مش تموت .”
ليدخل ياسين من الشباك عليهم ، وهو يلوح بالسلاح الذي بيده ، وهيئته تدل علي أنه استمع حديثهم بالكامل .
” كنت مخبيه كل السواد دا فين.”
ليقف زين تلقائيا أمام مها ،
” نزل سلاحك يا ياسين .”
مها ببرود
” همله دا ميجدرش يعمل حاجة واصل .”
ياسين يتساؤل
” ليه عملتى إكده ، دا أنى كت مسلمك كل حاجة ، واللي بتجولى عليه ، أجول أمين.”
مها
” عشان لامؤاخذه انت مش راجل صوح ، مشي ياسين من إهنا مشي ، البوليس في البلد ، ولو شموا خبر انك إهنا ، هيجوا يكلبشوك ، وانت متجدرش علي البهدلة .”
ياسين
” بما إنك عاملتى كل دا علشان تارك ، أنى بجى رايد تارى ،وتار اهلى ، وهاخد ولادى .”
مها بإستهتار
” اتلهى علي خيبتك ، مش لم يكونوا عيالك .”
ليصدم ياسين
” مش عيالى كيف ، امال عيال مين يا خاطية .”
” أنى لو خاطية كت بجيت مرتك يوم واحد ، ولا دول يبجوا عيالك ، دول عيالى من جوزى .”
ياسين بجنون
” جوزك مين ، أنا جوزك .”
مها بسخرية
” مش بجولك اتلهى ، أنا جوزى جدام ربنا زين ، ودول ولادى منيه ، انت كان اخرك برشامة ، وتكون تحت رجلى ، وتصدج اللي بجوله .”
زين بجنون
” جوز مين ، عيال مين .”
مها
” أيوة أنى مرتك ، وسليم ونور ولادنا ، الشيخ ابراهيم كان مجوزنا لبعض زمان ، ولم حاول يجول لياسين ، جتلته غصب عنى ، عشان إكده جولت حميتك ، يا زين .”
لينفجر ياسين بغضب أعمى
” واللي حمتيه زمان ، هاخده منيكى ، وهيتم عياله جبل ما يفرح بيهم .”
ليرفع سلاحه النار امام زين ، لتقف مها امامه مسرعة ، ليطلق ياسين رصاصته لينهى حكاية شيطان ، شيطان كان في الامس من ابتكاره ،واليوم اصبح لعنه علي الجميع .
لينظر ياسين وهو يرى الدماء علي جسدها ،داخل احضان زين ، ليجن جنونه ويضع سلاحه علي راسه ، ويطلق رصاصة تنهى حياته ، لينظر الجميع بصدمة مما حدث
ليلتف الجميع حول مها ، ما عدا هدى التى كانت تحتضن عز وعنان
زين بجنون
” زياد ، تعالى ساعدنى لازم تتنقل المستشفى.”
مها بضعف
” مفيش وجت ، أنى واعيه لنهايتى زين ، ومخبراش ربنا هيحكمنى برحمته ، ولا باللى عملته .”
ليحتضنها زين
” متجوليش إكده ، أنى مصدجت إنك رجعتى .”
” اللي بيناتنا بجى واعر جوى ، وموتى صوح ، وصيتك سليم ونور ، ولادنا يا زين ، ربنا يعلم أنى مكنتش لياسين ، واصل ولا ليلة ، تهانى وعمتى خابرين كيف سليم ونور ولادك من صلبك ، مفيش وجت احكيلك دلوج ، اوعدنى انك تحافظ عليهم ، ويكونوا احسن منى ، عوضهم عنى ، جول ليهم أنى كت بحبهم ، سامحينى يا عمتى ، سامحوني كلكم ، مها مدفونه في الجنينه اللي ورا الدوار ، حجها تدفن عندك يا عمتى ، ادفنينى جارها ، عشان كيف ما كانت ويايا ، نفضلوا سوا ، لتنظر لزين بدموع .
” اضحك رايده اشوف ضحكتك ، يا حبيب الجلب ، هستناك تيجيلى ، بس بعد ما توصل سليم ونور لبر الأمان ، ادعيلى ربنا يسامحنى .”
زياد بإنهيار
” هيسامحك يا مها .”
” احضنى يا زين أنى بردانه جوى ، احضنى .”
ليحضنها زين بقوة ، وتستسلم مها للنهايتها ، وتقابل ربها ، ليصرخ نور وسليم عليها ويبكون بقوة.
زياد وهو يرابط علي كتف اخيه
” الله يرحمها .”
حميدة بإنهيار
” مسمحاكى يا بتى ، قلبي راضي عنيكى ، .”
وتحضن اولادها وتبكي وهم يبكون ، أما زين كان غير مصدق ما حدث ، ليصرخ بقوة وهو يحتضنها .
” لااااااااااا.”
….. …… ……
بعد سبع سنوات
كان صوت صريخها يوجعه اكثر منها ، ليخرج
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شيطان امرأة (قشروان))