روايات

رواية شيطان امرأة (قشروان) الفصل التاسع 9 بقلم مريم اسماعيل

رواية شيطان امرأة (قشروان) الفصل التاسع 9 بقلم مريم اسماعيل

رواية شيطان امرأة (قشروان) البارت التاسع

رواية شيطان امرأة (قشروان) الجزء التاسع

سر الشيطان الاسود
سر الشيطان الاسود

رواية شيطان امرأة (قشروان) الحلقة التاسعة

طبعا اعتذار عن عدم تنزيل الفصل يوم الاحد بسبب حالة الوفاه . والفصل ودا كبير يعني كتعويض عن فصل الاحد
شكراً لكل من قام بتعزيتى شكر الله سعيكم

…………………
في منزل حميده الفصل التاسع
رواية شيطان امراه
بقلمى ميرا اسماعيل

طبعا اعتذار عن عدم تنزيل الفصل يوم الاحد بسبب حالة الوفاه .
شكراً لكل من قام بتعزيتى شكر الله سعيكم

…………………
في منزل حميده
زين بصدمه موجعه
” حامل .”
مها وهي تبكي
” زين ، أنا … انا …. ، لكن لم تستطع التحدث كأن الكلام هرب منها ،كأنها نسيت تماما كيف تتكلم .”
ليتركهم زين ويفر الي غرفته بسرعه .
حميده بهم جلى
” يا ضنايا يا ابني ، يعينى علي وجعكم انتم الاتنين .”
زياد يحاول الدخول وراء اخيه ،لتوقفه مها برجاء
” زياد ، أنى اللي هدخل ،لازمن نتحددتوا والحكاية تخلص .”
ليقف زياد ،لتكمل بنبره راجيه لعمتها
” عشان خاطرى يا عمتى ، متجولى لاه .”
لتصمت حميده وتدلف مها الي غرفه زين
لتراه جالس علي طرف السرير منكسا راسه
” زين .”
هتفت بإسمه بلوعه وبكاء
لينظر لها لتصدم بدموعه ، لتجلس مسرعه تحت قدميه
” لاه اوعاك يا زين ، دموعك دى غاليه جوى متنزلش واصل ،عشان ايتها حد .”
” هو انت اي حد يا مها ، انت الحلم اللي اتسرج ، انت عمرى اللي فات كله ، انت الكسره اللي هتفضل في ظهرى ليوم الدين .”
مها بقوة مصطنعه
” الحلم اللي راح تحلم غيره ، والعمر اللي راح في عمر كتير جاى ، الكسرة دى مكتوب وهنهربوا من المكتوب كيف .”
زين بغضب
” يعني ايه ، حديتك معناه أنك ناويه تعيشي وياها علي طول معجول .”
مها بعيون حارقه من العضب
” لازمن لأن زى ما جولت مكتوب ، وانى مكتوب عليا أن اجيب حجي ، وحج كل اللي جبلي .”
زين بوجع
” تعالى نهربوا ، ونهمل البلد ليه ، جوازك منيه باطل ، واللي في بطنك ننزلوه ونجفل حكايته للابد .”
مها بإبتسامه لاحلامه الورديه
” مصدج حديتك دا ، مشفتش الرجاله اياك اللي حوالين الدوار ، بلاش مهما نروحوا جبل ما نوصل لاول البلد هنكون مرمين تحت رجله ، ووجتها هيجتلك .”
” وانى اكده عايش اياك ، أنى ميت .”
مها بنفي
” لاه طول ما جلبك بينبض يبجي عايش ، انت موجوع الوجع علاجه الايام ويروح .”
” وجع !!!! بتسمي اللي جوايا وجع ،طيب وحلم عيالنا هتجيب منيه عيال .”
مها بعزم
” مهيحصلش وغلاوتك في جلبي ما هيحصل واصل ، انى اعمل اى حاجة إلا أن سليم ونور ايبجوا من راجل تانى غيرك ، بس صدجني انى اتربطت هناك ولازمن اكمل ،علي الاجل حج مها خيتك ،الدوار هناك حكايته كتير وبلاويه اكتر ، وانى مهسكتش غير لم انتجم من الكل .”
” انت واخده قرارك ، واللي يحوصل ، يحوصل لكن له يا مها ، ما انتش معاوده هناك تاني .”
مها وهي تلمس وجه بيدها
” هعاود ، وانت حياتك هتكمل وتبجي دكتور كبير جوي ، وأنى هفرح لفرحتك .”
زين بإستغراب
” انت مين مها فينها .”
مها بمراره
” مها ماتت يوم ما اتباعت كيه البهيمه في السوج ، مها اندفنت يوم ما جسمي وشرفي انهان جدام اللي يسوي ومايسواش , مها مبجتش علي وش الدنيا ، عرفت ليه بجولك كمل حياتك ومتجفش واصل .”
زين حاول الحديث لكن لم يستطع ، ماذا يقول هل هو قادر علي مواجهة ياسين الإجابة واضحه ” لا”
لتشعر مها به وتتحرك من امامه بخفه ” زين انى لآخر نفس فيا هكون حبيبتك ، يوم موتى اوعدك هموت في حضنك انت وبس ،كمل طريجك يا زين ، كمله .”
لتهرول قبل رده عليه لترددى ملابسها وذهبها ، وتخرج لتوقفها تهاني .
” استني ، انى ممكن اساعدك تخلصي من اللي في بطنك .”
مها بإنصات
” كيه اخلص منيه .”
” في ادويه وحقن ،تنزله تعالى ويايا وانا اديكي العلاج .”
اتهم مها معها ثم تأتيها فكرة شيطانيه لتقف
” لاه مش دلوج ، كمان يومين إهنا هستناكي بالعلاج ،اتفجنا .”
تهاني بإستغراب
” ليه يومين ، فرجت ايه مغهماش .”
” بعدين لم اجي هفهمك ، وهاتى الاختبار من جوا ليا ، لازمن افرح ياسين انه هيجليه الولد .”
تهاني وهي تضرب كف بكف
” لاه وربنا ما فاهمه ايتها حاجة .”
لتدلف وتاخذ الاختبار ،وتعطيه لها وتأكد مها عليها الميعاد ،ثم تغادر .

عودة الداخل
بدأ زين في جمع باقى ملابسه تحت نظرات استغراب الجميع لتقترب حميده
” بتعمل ايه يا ولدى ، بتلم خلجاتك ليه .”
زين بتماسك
” الامتحانات جربت ، هروح عند زميلي نذاكروا سوا ، ونكونوا جار الجامعه .”
زياد
” ليه ما انت بتسافر وجت الامتحان وخلاص .”
زين وهو يخرج
” هملنى لراحتي ، يا زياد اديك بجيت زين اهو ، سبني اشوف مستجبلي ، خسرت الماضى والحاضر ، خليني الحج المستجبل .” كاد زياد أن يتحدث ، لتوقفه حميده ،
” همل اخوك يا زياد ، روح يا ولدى مهجلش ليك اجعد لأن حاسه بنارك .”
ليخرج زين لتعاتبها تهانى
” طب كان ريح هبابه ، وكل لجمه .”
” صاحب الجلب الموجوع ، لا ياكل ولا يغمض ليه جفن .”

………………… …………….
في منزل مرسي
تدلف مها بغرور واضح
” واه عاودتى بسرعه ليه إكده طردوكى إياك .”
كانت نبره نرجس الساخرة
” مها بدلال
” لاه حسيت حالى تعبانه ، جولت ارجع دوارى وانام علي سريري ، وحماتى تجيب ليا وكل احسن خرجت من غير فطور .”
نرجس
” هجول ايه ، ما انت ناجصه ربايه صوح .”
” مش هرد عليكى ، احسن الواد يزعل ويجول امى شينه ، بترد علي ستى الحديت .”
نرجس بريبه
” واد مين انخبلتى إياك ، وست مين .”
مها وهى تقترب منها وتهمس بفحيح
” انت يا ستو ، ياسين هيجيب الواد اللي هيجش وياكل الكبير جبل الصغير ، اه الواد خبطنى يخيبك يا واد ، شجى زى ابوك .”
قبل أن تفوق نرجس من صدمتها
” مها ، عاودتى بسرعه ليه .”
” ياسين الحجني رجلى مشيلانيش .”
قالتها بدلال فائض
ليهرول ياسين ويحملها ، ويصعد لغرفتهم بسرعه
قام بإجلساها علي طرف السرير ، وانحنى ليخلع حذائها ، وهى تبتسم بخبث ، وعندما رفع راسه تحولت بابتسامه عاذبه.
” مالك ايه بيوجعك .”
” الوجع بتاع الصبح عاود تانى ، وكت تعبانه جوى .”
” اشيع لحد ينادم علي تهانى .”
” لاه كانت هناك ، وعرفت عندى ايه .”
” عنديكى ايه ، مشجلب حالك إكده .”
” اللي عندى هيفضل مشجلب حالى شهور كتير .”
ياسين برعب
” واه ليه عنديكى ايه
” لم تعبت ، تهانى جابت ليا اختبار حمل ، وقامت بإخراجه من محفظتها الصغيره ، وجالت لو شرطه واحده يبجي مش حبله ، لو شرطتين ابجي حبله ، واهم جدامك شرطتين منورين كيف نور الشمس .”
ياسين بعدم فهم
” يعنى ايه .”
” يعنى ايه ، ايه ياسين فوج إكده حبله انى حبله ، هجيب الواد وافرحك وافرح الدوار كلتاه .”
ياسين وهو يهب بفرحه
” صوح ، احلفي صوح الحديت دا ، مش بتكدبي صوح ”
” هو الحديت دا في كدب إياك ، اشارة من ربنا أن جوازنا يكمل ونكون مع بعض لاخر يوم .”
” يا ابوووى ، يا يحييي ، هبجي اب يا يحيي ، هرول بسرعه ليعلم الجميع بالحدث السعيد ، لتهمس هى بخبث
” هديه وجت ابجي غلطانه لو ممسكتش فيها زين ، دلوج هضرب بيك ٣ عصافير عبلة واخوها ونرجس ، وظلت تضحك بخبث .”
في الاسفل علموا الخبر ليكون صاعقه علي رأس يحيي ، ام مرسي كاد أن يرقص فرحا من خبر الحفيد ، لتستمع هاله الحديث ،
” بيضه ليكى في الجفص يا مها ، عمتى لم تعرف هترجص رجص.”
مرسي
” ياسين ، مرتكخ تنام في السرير ، وانت يا نرجس تيجي تحت رجلها اللي تعوزه تجشر بس يكون عنديها ، يحيي زود اخوك شهريته عنديه ولد جاى ، لو واد هنسمون مرسي ، ماشي ياسين .”
” طبعا يا ابوى .”
ابتسم مها من اعلى وهى ترى فرحتهم
” ابجي جابلنى لو جه .”
….. ……… …………..

بعد مرور يومين
استقر زين ومع زميله وبالفعل قرر النجاح في حياته العملية بما أنه فشل بحياته الخاصه ، كانت حميدة تحضر لزفاف زياد وتهانى بعدما وعلمت من تهانى أن مها ستقوم بإجهاض الجنين وقرروا السفر للقاهرة لشراء الأثاث والمفروشات المنزلية ، هالة ابلغت عبلة عن خبر حمل مها وكانت تطير من الفرح ، مها كانت في غرفتها لا تخرج منها ، تنفيذ لرغبة مرسي ، ولتفكير جيد لخطتها .

في غرفه مها كان خرج ياسين كعادته بعدما أصرت مها عليه بنزوله للعمل مع اخيه مما ادى لكره يحيي لها اضعاف مضاعفه ، خاصة لانه حاول كثيرا ان يبعده عنها لكن لم يحدث فهى تملكت منه وملكته .

لتستعد مها للخروج لتأتى بعلاجها
لتدلف نرجس عليها وهى تحمل كوب من الحليب
” واه جومتى ليه يا مرت ولدى ، مش المعلم جال ترتاحى .”
مها بتعجب
” من ميتا بتخافي عليا ، وبعدين أنى نازله للمعلم ريداه في كلمتين .”
نرجس بخبث مغطى تحت نبره حنونه
” طب اشربي اللبن الاول ، وبعدها روحى ما كان ما انت رايده .”
مها وهى تمد يدها لتاخذ اللبن هى تشعر بحاجه له
” وماله نشربه ، وبعديها هنزل .”
” بالهنا ، واكملت في نفسها مطرح ما يسري يهرى ، ونخلصوا منيكى ، طب أنى هنزل علشان عندينا شغل كتير .”
لتخرج مسرعه لتضع مها الكوب ، وتكمل ارتداء ملابسها ، وبعدها مدت يدها وهمت لتشرب منه ليكون فاجأه فتات علي الأرض ، لترتعد وهى ترى امرأه بشكل بشع بسبب كميه الحروق ، لتفزع مها وتحاول الصراخ .
” متخافيش يا بتى ، أنى مش هأذيكي ، انى جارك اللبن مسموم ، نرجس كانت هتجتلك زى اللي جبلك .”
مها برعب
” انت مين ، ودخلتى كيف محستش بيك ، واللبن مسموم كيف ، وتجتلنى ليه .”
المجهولة
” دى حكاية طويلة جوى ، وأنى مجدرش اغيب عن جاعتى واصل ، اسمعى الحديت زين اوعاكى ، اوعاكى تشربي أو تاكلى ايتها حاجة من يد نرجس ، أو تكون غير اللي كل بياكله ، دا لمصلحتك صدجينى .”
مها
” انت مين ، وجاعه ايه ، انت عايشة إهنا .”
” انى في الجاعه جار اللي كت محبوسه فيها ، اوعاكى تحرجي جلب اللي بيحبوكى عليكى ، واسمع الحديت ، لو مش مصدجه ، شوفى خلجتها لم تتنزلى .”
وفرت بسرعه قبل أن تفوق مها من صدمتها
” يا مرى هي اللي بتجتل نسوان ياسين وبخبث تستاهلى اللي هعمله فيكى ،.”
بالفعل ترجلت مها وصدمت نرجس وهى تراها امامها لتتأكد مها من حديث المرأة ، وتدلف علي مرسي غرفته
مرسي وهو يراه امامه يتحدث بلهفه
” واه بتعملى إيه إهنا ، مش جولت ترتاحى .”
” متخافش يا معلم انى شديده وحفيدك شديد ، بس زهجت وامى هفت عليا هى وعمتى خدت الاذن من ياسين ، وجولت اخد الاذن منيك برضه ، وكمان في حاجة إكده كنت رايده اتحددت وياك فيها .”
” خير يا بتى جولى .”
” أنى خابرة أن ياسين عشان يتجوزنى كتب لامى وخالى ارض ، ودا مش حجها ، فكنت باخد منيك الاذن ارجعهم لياسين من تانى .”
” واه ليه ، دا امك تروح فيها .”
” لاه متخافش أنى هعرف اتصرف ، لو تحب كمان اى ارض او دوار في البلد يعجبك جولى ويكون عجده في يدك .”
مرسي بجشع
” وهتعمليها كيف دى وتجدرى .”
مها بنصر
” متخافش اجدر ، وانت ناسي أن من اهل البلد ولا ايه ، يعنى خابره كل بيت وراه ايه ، انت تؤمر ويكون العجد في يدك .”
” ورينا الهمه ورجعى ارض ياسين .”
” العجود هتكون في يدك لم اعاود .”
لتبتسم بنصر وتبدا في تنفيذ مخططتها .
…….. …….. ……..
في منزل مجدى
وقفت مها أمام الباب وهى تحاول طرد ما حدث معها ، وكيف باعوه بدون شفقه ، لتتوعد لكل من ساهم في رميها هناك ، لترسم السعادة علي وجهها وتطرق الباب

عبلة بإعجاب من مظهر ابنتها ، وبفرحه
” مها ، انت بجد مها .”
” امال عفريتها إياك ، وسعى من طريجي الشمس كلت راسي ، والحمل تعبنى خلجه .”
ليخرج مجدى ليرحب بها هو متعجب من زياراتها
” بطلوا تبحلجوا إكده ، أنى خابره زين اللي حوصل ، ولعلمك يا خال اللي عملته كان احسن حاجة ، بجيت ست الدوار هناك ،ولسه لم والدى يشرف هتبجي حاجة تانية .”
مها بطمع
” شفتى مش إكده احسن ، الذهب مالى يدك مجدراش ترفعي يدك كيف .”
مها
” أيوة عشان انتم اولى ، أنى حددت ياسين علي موضوع الدوار وجال موافج يديكم الدوار انت مخبراش فرحته بيا كيف ولا بولده .”
” صوح يا مها ، هى دى بتى صوح .”
” تربيتك يا ام مها ، المهم انى جبت العجود علشان تختموها .”
مجدى بتساؤل
” عجود ايه .”
” دى عجد دوار امى ، ودوار ليك انت كمان يا خالى ، وعجد بيع دوارك الجديم ليا يا اما ، خساره فيا .”
عبلة بجشع
” لاه مفيش حاجة خسارة فيكى واصل ، ليمينى علي العجود .”
لتخرج مها العقود ، ويقوم مجدى وعبلة بالبصمه والختم عليها لتاخذهم مها ،وتتحدث بخبث
” مبروك يا اما ، مبروك يا خال ، أنى هعاود بجى .”
مجدى مستوقفا لها
” بس مجولتيش الدوار فينه .”
” في عربيه هتاجى تاخدكم لهناك ، بكفايا الهدوم ، الدوار جاهز من كله .”
لتخرج وهى تتنهد ، وتتوعد للباقيه ،لكن بتمهل .
…….. …… …..
في منزل حميدة
تدلف مها وهى تلتقط أنفاسها
” الحجينى يا عمتى بشويه مايه هموت .”
” بعد الشر عنيكى ، خدى يا بتى .”
بعدما ارتوت مها
” النهاردة يوم غريب ،يلا كيفك يا عمتى .”
حميده بإستغراب
” مالك يا بت ، وشك مخطوف إكده ليه .”
مها
” متخافيش تهانى جت ، مريداش اتاخر .”
” زمانها جاية ، بجولك ايه هتفضلى جارى إهنا لحد وما تجومي ، دا يا بتى سجط سنه ولا خلفه وكل يوم .”
” متخافيش يا عمتى ، وبعدين مينفعش وافضل ةاهنا ، هناك خابرين بحبلي لو سجط هيفتكروا انك انت السبب ، بلاها ةوبعدين وفي حاجة وفي راسي ، متخافيش عليا هبجي واشيعلك تيجي ليا ، المهم دلوج انت هتجوزي زباد وإهانة إهنا صوح .”
حميدة
” أيوة ، هنفتح جاعتين ونوضبهم ،ليهم .”
” لاه لا تفتحى ولا تجفلي ، امسكى ، واعطت لها عقد بيت والدها .”
” إيه دا.؟!!!!” ” دا عجد دوار ابوى ، بجى ملكك هديه وظبطيه لزياد يعيشوا فيه .”
حميدة
” عجد دواركم كيف ، وامك دا جدك كتبه لامك عشان توافج علي اخوى الله يرحمه .”
” مش مهم العجد اهو ، واديكى جولتيها جدى كتبه لامى ، يعنى من الاول ملكك ، وبعدين خلاص اعتبريه هديه زياد ، ولا هو مش اخوى .”
حميدة برفض
” انطجى العجد دا جبتيه ازاى .”
” ولا حاجة ، امى خدت ارض من ياسين عشان يتجوزنى ، وادته الدوار ولم درى بحبلى جولت ليه يرجعه لامى ، لجيت امى معيزهوش ، جولت انت اولى .”
” يا مرى خدت ارض جصاد جوزاك ، هجول ربنا المنتجم .”
مها بخبث
” انتجم وخلاص ، خدى بجى خلينا نفرحوا .”
حميدة بوجع عليها وعلي ولدها
” نفرحوا كيف بس ، وانت وحالك إكده ، وزين اللي مخبراش هيعمل ايه .”
مها وهى تحبس دموعها ة
” اجولك جوزيه يا عمتى ، زين لم يتجوز ويخلف هينسي مها واللي جابوها ، حتى لو منسيش هيعيش وفي حاجات زينه في راسه ، بدل ما يفتكر مها واللى حوصل ليها ، اسمعى حديتى .”
” وانت يا مها .”
مها بوجع
” أنى ميته ، فاكرة أن لو ربنا راد وخرجت علي رجلى ، هكون انفع زين ، بالعكس هكون حمل علي راسه ، عشان إكده جوازيه اختارى بت تليج بيه .”
وقبل أن ترد حميدة يسمعوا طرق الباب
” دى اكيد تهانى ، هروح افتح ليها .”
لتفتح مها الباب
” ادخلى ، شاطرة انك مخليه العلاج .”
” هو انى عبيطه ، الرجاله يشوفوه وتبجي ليله مطينه بطين .”
” العلاج دا مش هيموتنى صوح .”
” ايه الحديت دا ، تهانى انت متوكده منيه .”
” أيوة يا خاله ، اسمعى الحديت زين ، هتاخدى الحجنه دى ، والبرشام هجولك كيف بعديها هيجي مغص شديد جوى ، وينزل بس إكده .”
حميدة بخوف
” بس انت جولتى انهم عرفوا أنك حبلة ، كيف هتسجطى .”
مها بإبتسامه شيطانيه
” مين جال انى هسجط حالى ، دى نرجس اللي سجطتني ، جتلت ولدى جبل ما ينولد ، جتلت حلمى اللي جولت هكبر بيه سلسال علم الدين .”
لتصدم تهانى وحميدة من فكرتها ، وفي طريقتها بالحديث .
” يلا تعالى ادينى الحجنه .”
” يلا بس بجولك هى الحجنه لو حديها كفايه بلاش تنطى ،ولا تجرى احسن النزيف يكتر وتبجي حوسه .”
” متخافيش عليا ،يلا.”
وبالفعل اخذت مها الحقنه الطبيه ، واخذت الاقراص ، وجلست معهم ليبدأ مغص بسيط يأتى إليها ، ليتأكدوا أنها بدات في الإجهاض ، لتهرول للمنزل حتى تشرب اى شئ من يد نرجس ، لتدعوا لها حميدة ، وتذهب تهانى للصيدلية استعدادا لأى شئ .
….. ….. …..
في منزل مرسي
تدلف مها لترى ياسين ويقف مع اخيه
ليوقفها وياسين
” عاودتى طوالى .”
” أنى الدوار بيوحشنى ، وكمان تعبت من الحركه جولت اريح .”
” تعالى ادخلك .”
مها مسرعه
” لاه خليك شوف مصالحك ، أنى هدخل اشرب ايتها حاجة واستناك نطلع سوا .”
وبالفعل دلفت فالوجع زاد وبدات تشعر بقليل من الدماء ، لتبحث بعينهاخ عن نرجس لم تراها ، لتلعن حظها ، ماذا تفعل الآن ، قررت الصعود لأن الالم لايطاق ، لتري نرجس تقف اعلي السلم
” جيتى ، لسه بدرى يا مرت ولدى .”
مها بإبتسامه
” الله يسلمك ، أن شالله يخليكى ، تلحجينى بكوبايه لين بدل بتاعت الصبح ، احسن وجعت منى .”
نرجس بخبث
” الكوبايه وجعت ، وانى هجتلك بيدى ، جبل ما تاكلى الكل في عبك يا بت عبلة .”
” خوفت إكده ، أيوة اعترفي انك جتلتى نسوان ياسين كلتاهم .”
نرجس وهي تمسك يدها
” ايوة جتلتهم ، وخابرة مها بت عمتك دبحتها دبح بيدى دول ، ودلوج الدور عليكى .”
قبل أن تفيق من صدمتها ، كانت يد نرجس تركتها لتدحرج علي السلم ، لتقع تحت ارجل ياسين ، الذي كان دلف للتوه وسمع اخر حديثها .
لينحني علي مها ” ردى عليا ، انت زينه صوح ، جولت مهتهملنيش .*
مها بصوت متقطع
” زجتني ، جتلت ولدى ، وجتلتنى زى نسوانك .”
نرجس
” انى دى كدابه .”
” صدجينى يا ياسين ولدى مات بيدها ، الحجني يا ياسين بموت .”
ليتركها ياسين ويقف أمام نرجسى
” ليه كانوا عملوا ليك ايه ، والبت الغلبانه تدبحيها ، وولدى تجتليه ، انى سمعت حديتك .”
ليخرج مرسي في نفس توقيت دخول يحيي ليروا مها غارقه في دمائها تقاوم الاغماء ، وياسين ممسك ينرجس
يحيي بغضب
” انت جنيت إياك ، ياسين همل امك هى مالها .”
” امك كانت بتجتل النسوان اللي بتجوزهم ، وجتلت ولدى ، زجت مها من علي السلم أنى وعيت وسمعت الحديت .”
يحيي بدفاع عن والدته
* وهتعمل إكده ليه ، دا حفيده برضيك .”
ياسين بغضب
” لاه مش حفيدها ، لانها مش امى ، ولا نسيت أن اخوك من ابوك بس وانى ابن اختها .”
ليصمت الجميع ، فهو علي علم بالحقيقة ، الماضي عاد في شكل ياسين
ليلتفت ياسين لمها ويحتضنها
” متخافيش هنجلك المركز ، وهتبجي زينه جوى .”
لم تسمع مها حديثه فكل مقاومته انتهت لتستسلم للنهاية ، كانت تعلم انها النهاية لها ، لكن هى وعدت زين أن تموت بداخل أحضانه ، لكن انه القدر ، أن تموت بداخل احضان ياسين ، بعد أن زلزلت منزل مرسي علم الدين ……
…………. . ……..
رواية شيطان امرأه
بقلمى ميرا اسماعيل

زين بصدمه موجعه
” حامل .”
مها وهي تبكي
” زين ، أنا … انا …. ، لكن لم تستطع التحدث كأن الكلام هرب منها ،كأنها نسيت تماما كيف لها أن تتكلم .”
ليتركهم زين ويفر الي غرفته بسرعه .
حميده بهم جلى
” يا ضنايا يا ابني ، يعينى علي وجعكم انتم التنين .”
زياد يحاول الدخول وراء اخيه ،لتوقفه مها برجاء
” زياد ، أنى اللي هدخل ،لازمن نتحددتوا والحكاية تخلص .”
ليقف زياد ،لتكمل بنبره راجيه لعمتها
” عشان خاطرى يا عمتى ، متجولى لاه .”
لتصمت حميده وتدلف مها الي غرفه زين
لتراه جالس علي طرف السرير منكسا راسه
” زين .”
هتفت بإسمه بلوعه وبكاء
لينظر لها لتصدم بدموعه ، لتجلس مسرعه تحت قدميه
” لاه اوعاك يا زين ، دموعك دى غاليه جوى متنزلش واصل ،عشان ايتها حد .”
” هو انت اي حد يا مها ، انت الحلم اللي اتسرج ، انت عمرى اللي فات كله ، انت الكسره اللي هتفضل في ظهرى ليوم الدين .”
مها بقوة مصطنعه
” الحلم اللي راح تحلم غيره ، والعمر اللي راح في عمر كتير جاى ، الكسرة دى مكتوب وهنهربوا من المكتوب كيف .”
زين بغضب
” يعني ايه ، حديتك معناه أنك ناويه تعيشي وياها علي طول معجول .”
مها بعيون حارقه من الغضب
” لازمن لأن زى ما جولت مكتوب ، وانى مكتوب عليا أن اجيب حجي ، وحج كل اللي جبلي .”
زين بوجع
” تعالى نهربوا ، ونهمل البلد ليه ، جوازك منيه باطل ، واللي في بطنك ننزلوه ونجفل حكايته للابد .”
مها بإبتسامه لاحلامه الورديه
” مصدج حديتك دا ، مشفتش الرجاله اياك اللي حوالين الدوار ، بلاش مهما نروحوا جبل ما نوصل لاول البلد هنكون مرمين تحت رجله ، ووجتها هيجتلك .”
زين بحده
” وانى اكده عايش اياك ، أنى ميت .”
مها بنفي
” لاه طول ما جلبك بينبض يبجي عايش ، انت موجوع الوجع علاجه الايام ويروح .”
” وجع !!!! بتسمي اللي جوايا وجع ،طيب وحلم عيالنا هتجيب منيه عيال .”
مها بعزم
” مهيحصلش وغلاوتك في جلبي ما هيحصل واصل ، انى اعمل ايتها حاجة إلا أن سليم ونور يبجوا من راجل تانى غيرك ، بس صدجني انى اتربطت هناك ولازمن اكمل ،علي الاجل حج مها خيتك ،الدوار هناك حكايته كتير وبلاويه اكتر ، وانى مهسكتش غير لم انتجم من الكل .”
زين بصدمه
” انت واخده قرارك ، واللي يحوصل ، يحوصل لكن لاه يا مها ، ما انتش معاوده هناك تاني .”
مها وهي تلمس وجه بيدها
” هعاود ، وانت حياتك هتكمل وتبجي دكتور كبير جوي ، وأنى هفرح لفرحتك ، واللي ملكه زين مهيبجاش ملك حد تانى واصل .”
زين بإستغراب
” انت مين مها فينها .”
مها بمراره
” مها ماتت يوم ما اتباعت كيه البهيمه في السوج ، مها اندفنت يوم ما جسمي وشرفي انهان جدام اللي يسوي ومايسواش , مها مبجتش علي وش الدنيا ، عرفت ليه بجولك كمل حياتك ومتجفش واصل .”
زين حاول الحديث لكن لم يستطع ، ماذا يقول هل هو قادر علي مواجهة ياسين الإجابة واضحه ” لا”
لتشعر مها به وتتحرك من امامه بخفه ” زين انى لآخر نفس فيا هكون حبيبتك وملكك ، يوم موتى اوعدك هموت في حضنك انت وبس ،كمل طريجك يا زين ، كمله .”
لتهرول قبل رده عليه لترددى ملابسها وذهبها ، وتخرج لتوقفها تهاني .
” استني ، انى ممكن اساعدك تخلصي من اللي في بطنك .”
مها بإنصات
” كيه اخلص منيه .”
” في ادويه وحقن ،تنزله تعالى ويايا وانا اديكي العلاج .”
لتهم مها معها ثم تأتيها فكرة شيطانيه لتقف
” لاه مش دلوج ، كمان يومين إهنا هستناكي بالعلاج ،اتفجنا .”
تهاني بإستغراب
” ليه يومين ، فرجت ايه مفهماش .”
” بعدين لم اجي هفهمك ، وهاتى الاختبار من جوا ليا ، لازمن افرح ياسين انه هيجليه الولد .”
تهاني وهي تضرب كف بكف
” لاه وربنا ما فاهمه ايتها حاجة .”
لتدلف وتاخذ الاختبار ،وتعطيه لها وتأكد مها عليها الميعاد ،ثم تغادر .

عودة الداخل
بدأ زين في جمع باقى ملابسه تحت نظرات استغراب الجميع لتقترب حميده
” بتعمل ايه يا ولدى ، بتلم خلجاتك ليه .”
زين بتماسك
” الامتحانات جربت ، هروح عند زميلي نذاكروا سوا ، ونكونوا جار الجامعه .”
زياد
” ليه ما انت بتسافر وجت الامتحان وخلاص .”
زين وهو يخرج
” هملنى لراحتي ، يا زياد اديك بجيت زين اهو ، سبني اشوف مستجبلي ، خسرت الماضى والحاضر ، خليني الحج المستجبل .” كاد زياد أن يتحدث ، لتوقفه حميده ،
” همل اخوك يا زياد ، روح يا ولدى مهجلش ليك اجعد لأن حاسه بنارك .”
ليخرج زين لتعاتبها تهانى
” طب كان ريح هبابه ، وكل لجمه .”
” صاحب الجلب الموجوع ، لا ياكل ولا يغمض ليه جفن .”

………………… …………….
في منزل مرسي
تدلف مها بغرور واضح
” واه عاودتى بسرعه ليه إكده طردوكى إياك .”
كانت نبره نرجس الساخرة
” مها بدلال
” لاه حسيت حالى تعبانه ، جولت ارجع دوارى وانام علي سريري ، وحماتى تجيب ليا وكل احسن خرجت من غير فطور .”
نرجس
” هجول ايه ، ما انت ناجصه ربايه صوح .”
” مش هرد عليكى ، احسن الواد يزعل ويجول امى شينه ، بترد علي ستى الحديت .”
نرجس بريبه
” واد مين انخبلتى إياك ، وست مين .”
مها وهى تقترب منها وتهمس بفحيح
” انت يا ستو ، ياسين هيجيب الواد اللي هيجش وياكل الكبير جبل الصغير ، اه الواد خبطنى يخيبك يا واد ، شجى زى ابوك .”
قبل أن تفوق نرجس من صدمتها
” مها ، عاودتى بسرعه ليه .”
” ياسين الحجني رجلى مشيلانيش .”
قالتها بدلال فائض
ليهرول ياسين ويحملها ، ويصعد لغرفتهم بسرعه
قام بإجلساها علي طرف السرير ، وانحنى ليخلع حذائها ، وهى تبتسم بخبث ، وعندما رفع راسه تحولت بابتسامه عاذبه.
” مالك ايه بيوجعك .”
” الوجع بتاع الصبح عاود تانى ، وكت تعبانه جوى .”
” اشيع لحد ينادم علي تهانى .”
” لاه كانت هناك ، وعرفت عندى ايه .”
” عنديكى ايه ، مشجلب حالك إكده .”
” اللي عندى هيفضل مشجلب حالى شهور كتير .”
ياسين برعب
” واه ليه عنديكى ايه
” لم تعبت ، تهانى جابت ليا اختبار حمل ، وقامت بإخراجه من محفظتها الصغيره ، وجالت لو شرطه واحده يبجي مش حبله ، لو شرطتين ابجي حبله ، واهم جدامك شرطتين منورين كيف نور الشمس .”
ياسين بعدم فهم
يعنى ايه .”
” يعنى ايه ، ايه ياسين فوج إكده حبله انى حبله ، هجيب الواد وافرحك وافرح الدوار كلتاه .”
ياسين وهو يهب بفرحه
” صوح ، احلفي صوح الحديت دا ، مش بتكدبي صوح ”
” هو الحديت دا في كدب إياك ، اشارة من ربنا أن جوازنا يكمل ونكون مع بعض لاخر يوم .”
” يا ابوووى ، يا يحييي ، هبجي اب يا يحيي ، هرول بسرعه ليعلم الجميع بالحدث السعيد ، لتهمس هى بخبث
” هديه وجت ابجي غلطانه لو ممسكتش فيها زين ، دلوج هضرب بيك ٣ عصافير عبلة واخوها ونرجس ، وظلت تضحك بخبث .”
في الاسفل علموا الخبر ليكون صاعقه علي رأس يحيي ، ام مرسي كاد أن يرقص فرحا من خبر الحفيد ، لتستمع هاله الحديث ،
” بيضه ليكى في الجفص يا مها ، عمتى لم تعرف هترجص رجص.”
مرسي
” ياسين ، مرتكخ تنام في السرير ، وانت يا نرجس تيجي تحت رجلها اللي تعوزه تجشر بس يكون عنديها ، يحيي زود اخوك شهريته عنديه ولد جاى ، لو واد هنسمون مرسي ، ماشي ياسين .”
” طبعا يا ابوى .”
ابتسم مها من اعلى وهى ترى فرحتهم
” ابجي جابلنى لو جه .”
….. ……… …………..

بعد مرور يومين
استقر زين ومع زميله وبالفعل قرر النجاح في حياته العملية بما أنه فشل بحياته الخاصه ، كانت حميدة تحضر لزفاف زياد وتهانى بعدما وعلمت من تهانى أن مها ستقوم بإجهاض الجنين وقرروا السفر للقاهرة لشراء الأثاث والمفروشات المنزلية ، هالة ابلغت عبلة عن خبر حمل مها وكانت تطير من الفرح ، مها كانت في غرفتها لا تخرج منها ، تنفيذ لرغبة مرسي ، ولتفكير جيد لخطتها .

في غرفه مها كان خرج ياسين كعادته بعدما أصرت مها عليه بنزوله للعمل مع اخيه مما ادى لكره يحيي لها اضعاف مضاعفه ، خاصة لانه حاول كثيرا ان يبعده عنها لكن لم يحدث فهى تملكت منه وملكته .

لتستعد مها للخروج لتأتى بعلاجها
لتدلف نرجس عليها وهى تحمل كوب من الحليب
” واه جومتى ليه يا مرت ولدى ، مش المعلم جال ترتاحى .”
مها بتعجب
” من ميتا بتخافي عليا ، وبعدين أنى نازله للمعلم ريداه في كلمتين .”
نرجس بخبث مغطى تحت نبره حنونه
” طب اشربي اللبن الاول ، وبعدها روحى ما كان ما انت رايده .”
مها وهى تمد يدها لتاخذ اللبن هى تشعر بحاجه له
” وماله نشربه ، وبعديها هنزل .”
” بالهنا ، واكملت في نفسها مطرح ما يسري يهرى ، ونخلصوا منيكى ، طب أنى هنزل علشان عندينا شغل كتير .”
لتخرج مسرعه لتضع مها الكوب ، وتكمل ارتداء ملابسها ، وبعدها مدت يدها وهمت لتشرب منه ليكون فاجأه فتات علي الأرض ، لترتعد وهى ترى امرأه بشكل بشع بسبب كميه الحروق ، لتفزع مها وتحاول الصراخ .
” متخافيش يا بتى ، أنى مش هأذيكي ، انى جارك اللبن مسموم ، نرجس كانت هتجتلك زى اللي جبلك .”
مها برعب
” انت مين ، ودخلتى كيف محستش بيك ، واللبن مسموم كيف ، وتجتلنى ليه .”
المجهولة
” دى حكاية طويلة جوى ، وأنى مجدرش اغيب عن جاعتى واصل ، اسمعى الحديت زين اوعاكى ، اوعاكى تشربي أو تاكلى ايتها حاجة من يد نرجس ، أو تكون غير اللي كل بياكله ، دا لمصلحتك صدجينى .”
مها
” انت مين ، وجاعه ايه ، انت عايشة إهنا .”
” انى في الجاعه جار اللي كت محبوسه فيها ، اوعاكى تحرجي جلب اللي بيحبوكى عليكى ، واسمع الحديت ، لو مش مصدجه ، شوفى خلجتها لم تتنزلى .”
وفرت بسرعه قبل أن تفوق مها من صدمتها
” يا مرى هي اللي بتجتل نسوان ياسين وبخبث تستاهلى اللي هعمله فيكى ،.”
بالفعل ترجلت مها وصدمت نرجس وهى تراها امامها لتتأكد مها من حديث المرأة ، وتدلف علي مرسي غرفته
مرسي وهو يراه امامه يتحدث بلهفه
” واه بتعملى إيه إهنا ، مش جولت ترتاحى .”
” متخافش يا معلم انى شديده وحفيدك شديد ، بس زهجت وامى هفت عليا هى وعمتى خدت الاذن من ياسين ، وجولت اخد الاذن منيك برضه ، وكمان في حاجة إكده كنت رايده اتحددت وياك فيها .”
” خير يا بتى جولى .”
” أنى خابرة أن ياسين عشان يتجوزنى كتب لامى وخالى ارض ، ودا مش حجها ، فكنت باخد منيك الاذن ارجعهم لياسين من تانى .”
” واه ليه ، دا امك تروح فيها .”
” لاه متخافش أنى هعرف اتصرف ، لو تحب كمان اى ارض او دوار في البلد يعجبك جولى ويكون عجده في يدك .”
مرسي بجشع
” وهتعمليها كيف دى وتجدرى .”
مها بنصر
” متخافش اجدر ، وانت ناسي أن من اهل البلد ولا ايه ، يعنى خابره كل بيت وراه ايه ، انت تؤمر ويكون العجد في يدك .”
” ورينا الهمه ورجعى ارض ياسين .”
” العجود هتكون في يدك لم اعاود .”
لتبتسم بنصر وتبدا في تنفيذ مخططتها .
…….. …….. ……..
في منزل مجدى
وقفت مها أمام الباب وهى تحاول طرد ما حدث معها ، وكيف باعوه بدون شفقه ، لتتوعد لكل من ساهم في رميها هناك ، لترسم السعادة علي وجهها وتطرق الباب

عبلة بإعجاب من مظهر ابنتها ، وبفرحه
” مها ، انت بجد مها .”
” امال عفريتها إياك ، وسعى من طريجي الشمس كلت راسي ، والحمل تعبنى خلجه .”
ليخرج مجدى ليرحب بها هو متعجب من زياراتها
” بطلوا تبحلجوا إكده ، أنى خابره زين اللي حوصل ، ولعلمك يا خال اللي عملته كان احسن حاجة ، بجيت ست الدوار هناك ،ولسه لم والدى يشرف هتبجي حاجة تانية .”
مها بطمع
” شفتى مش إكده احسن ، الذهب مالى يدك مجدراش ترفعي يدك كيف .”
مها
” أيوة عشان انتم اولى ، أنى حددت ياسين علي موضوع الدوار وجال موافج يديكم الدوار انت مخبراش فرحته بيا كيف ولا بولده .”
” صوح يا مها ، هى دى بتى صوح .”
” تربيتك يا ام مها ، المهم انى جبت العجود علشان تختموها .”
مجدى بتساؤل
” عجود ايه .”
” دى عجد دوار امى ، ودوار ليك انت كمان يا خالى ، وعجد بيع دوارك الجديم ليا يا اما ، خساره فيا .”
عبلة بجشع
” لاه مفيش حاجة خسارة فيكى واصل ، ليمينى علي العجود .”
لتخرج مها العقود ، ويقوم مجدى وعبلة بالبصمه والختم عليها لتاخذهم مها ،وتتحدث بخبث
” مبروك يا اما ، مبروك يا خال ، أنى هعاود بجى .”
مجدى مستوقفا لها
” بس مجولتيش الدوار فينه .”
” في عربيه هتاجى تاخدكم لهناك ، بكفايا الهدوم ، الدوار جاهز من كله .”
لتخرج وهى تتنهد ، وتتوعد للباقيه ،لكن بتمهل .
…….. …… …..
في منزل حميدة
تدلف مها وهى تلتقط أنفاسها
” الحجينى يا عمتى بشويه مايه هموت .”
” بعد الشر عنيكى ، خدى يا بتى .”
بعدما ارتوت مها
” النهاردة يوم غريب ،يلا كيفك يا عمتى .”
حميده بإستغراب
” مالك يا بت ، وشك مخطوف إكده ليه .”
مها
” متخافيش تهانى جت ، مريداش اتاخر .”
” زمانها جاية ، بجولك ايه هتفضلى جارى إهنا لحد وما تجومي ، دا يا بتى سجط سنه ولا خلفه وكل يوم .”
” متخافيش يا عمتى ، وبعدين مينفعش وافضل ةاهنا ، هناك خابرين بحبلي لو سجط هيفتكروا انك انت السبب ، بلاها ةوبعدين وفي حاجة وفي راسي ، متخافيش عليا هبجي واشيعلك تيجي ليا ، المهم دلوج انت هتجوزي زباد وإهانة إهنا صوح .”
حميدة
” أيوة ، هنفتح جاعتين ونوضبهم ،ليهم .”
” لاه لا تفتحى ولا تجفلي ، امسكى ، واعطت لها عقد بيت والدها .”
” إيه دا.؟!!!!” ” دا عجد دوار ابوى ، بجى ملكك هديه وظبطيه لزياد يعيشوا فيه .”
حميدة
” عجد دواركم كيف ، وامك دا جدك كتبه لامك عشان توافج علي اخوى الله يرحمه .”
” مش مهم العجد اهو ، واديكى جولتيها جدى كتبه لامى ، يعنى من الاول ملكك ، وبعدين خلاص اعتبريه هديه زياد ، ولا هو مش اخوى .”
حميدة برفض
” انطجى العجد دا جبتيه ازاى .”
” ولا حاجة ، امى خدت ارض من ياسين عشان يتجوزنى ، وادته الدوار ولم درى بحبلى جولت ليه يرجعه لامى ، لجيت امى معيزهوش ، جولت انت اولى .”
” يا مرى خدت ارض جصاد جوزاك ، هجول ربنا المنتجم .”
مها بخبث
” انتجم وخلاص ، خدى بجى خلينا نفرحوا .”
حميدة بوجع عليها وعلي ولدها
” نفرحوا كيف بس ، وانت وحالك إكده ، وزين اللي مخبراش هيعمل ايه .”
مها وهى تحبس دموعها ة
” اجولك جوزيه يا عمتى ، زين لم يتجوز ويخلف هينسي مها واللي جابوها ، حتى لو منسيش هيعيش وفي حاجات زينه في راسه ، بدل ما يفتكر مها واللى حوصل ليها ، اسمعى حديتى .”
” وانت يا مها .”
مها بوجع
” أنى ميته ، فاكرة أن لو ربنا راد وخرجت علي رجلى ، هكون انفع زين ، بالعكس هكون حمل علي راسه ، عشان إكده جوازيه اختارى بت تليج بيه .”
وقبل أن ترد حميدة يسمعوا طرق الباب
” دى اكيد تهانى ، هروح افتح ليها .”
لتفتح مها الباب
” ادخلى ، شاطرة انك مخليه العلاج .”
” هو انى عبيطه ، الرجاله يشوفوه وتبجي ليله مطينه بطين .”
” العلاج دا مش هيموتنى صوح .”
” ايه الحديت دا ، تهانى انت متوكده منيه .”
” أيوة يا خاله ، اسمعى الحديت زين ، هتاخدى الحجنه دى ، والبرشام هجولك كيف بعديها هيجي مغص شديد جوى ، وينزل بس إكده .”
حميدة بخوف
” بس انت جولتى انهم عرفوا أنك حبلة ، كيف هتسجطى .”
مها بإبتسامه شيطانيه
” مين جال انى هسجط حالى ، دى نرجس اللي سجطتني ، جتلت ولدى جبل ما ينولد ، جتلت حلمى اللي جولت هكبر بيه سلسال علم الدين .”
لتصدم تهانى وحميدة من فكرتها ، وفي طريقتها بالحديث .
” يلا تعالى ادينى الحجنه .”
” يلا بس بجولك هى الحجنه لو حديها كفايه بلاش تنطى ،ولا تجرى احسن النزيف يكتر وتبجي حوسه .”
” متخافيش عليا ،يلا.”
وبالفعل اخذت مها الحقنه الطبيه ، واخذت الاقراص ، وجلست معهم ليبدأ مغص بسيط يأتى إليها ، ليتأكدوا أنها بدات في الإجهاض ، لتهرول للمنزل حتى تشرب اى شئ من يد نرجس ، لتدعوا لها حميدة ، وتذهب تهانى للصيدلية استعدادا لأى شئ .
….. ….. …..
في منزل مرسي
تدلف مها لترى ياسين ويقف مع اخيه
ليوقفها وياسين
” عاودتى طوالى .”
” أنى الدوار بيوحشنى ، وكمان تعبت من الحركه جولت اريح .”
” تعالى ادخلك .”
مها مسرعه
” لاه خليك شوف مصالحك ، أنى هدخل اشرب ايتها حاجة واستناك نطلع سوا .”
وبالفعل دلفت فالوجع زاد وبدات تشعر بقليل من الدماء ، لتبحث بعينهاخ عن نرجس لم تراها ، لتلعن حظها ، ماذا تفعل الآن ، قررت الصعود لأن الالم لايطاق ، لتري نرجس تقف اعلي السلم
” جيتى ، لسه بدرى يا مرت ولدى .”
مها بإبتسامه
” الله يسلمك ، أن شالله يخليكى ، تلحجينى بكوبايه لين بدل بتاعت الصبح ، احسن وجعت منى .”
نرجس بخبث
” الكوبايه وجعت ، وانى هجتلك بيدى ، جبل ما تاكلى الكل في عبك يا بت عبلة .”
” خوفت إكده ، أيوة اعترفي انك جتلتى نسوان ياسين كلتاهم .”
نرجس وهي تمسك يدها
” ايوة جتلتهم ، وخابرة مها بت عمتك دبحتها دبح بيدى دول ، ودلوج الدور عليكى .”
قبل أن تفيق من صدمتها ، كانت يد نرجس تركتها لتدحرج علي السلم ، لتقع تحت ارجل ياسين ، الذي كان دلف للتوه وسمع اخر حديثها .
لينحني علي مها ” ردى عليا ، انت زينه صوح ، جولت مهتهملنيش .*
مها بصوت متقطع
” زجتني ، جتلت ولدى ، وجتلتنى زى نسوانك .”
نرجس
” انى دى كدابه .”
” صدجينى يا ياسين ولدى مات بيدها ، الحجني يا ياسين بموت .”
ليتركها ياسين ويقف أمام نرجسى
” ليه كانوا عملوا ليك ايه ، والبت الغلبانه تدبحيها ، وولدى تجتليه ، انى سمعت حديتك .”
ليخرج مرسي في نفس توقيت دخول يحيي ليروا مها غارقه في دمائها تقاوم الاغماء ، وياسين ممسك ينرجس
يحيي بغضب
” انت جنيت إياك ، ياسين همل امك هى مالها .”
” امك كانت بتجتل النسوان اللي بتجوزهم ، وجتلت ولدى ، زجت مها من علي السلم أنى وعيت وسمعت الحديت .”
يحيي بدفاع عن والدته
* وهتعمل إكده ليه ، دا حفيده برضيك .”
ياسين بغضب
” لاه مش حفيدها ، لانها مش امى ، ولا نسيت أن اخوك من ابوك بس وانى ابن اختها .”
ليصمت الجميع ، فهو علي علم بالحقيقة ، الماضي عاد في شكل ياسين
ليلتفت ياسين لمها ويحتضنها
” متخافيش هنجلك المركز ، وهتبجي زينه جوى .”
لم تسمع مها حديثه فكل مقاومته انتهت لتستسلم للنهاية ، كانت تعلم انها النهاية لها ، لكن هى وعدت زين أن تموت بداخل أحضانه ، لكن انه القدر ، أن تموت بداخل احضان ياسين ، بعد أن زلزلت منزل مرسي علم الدين ……
..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شيطان امرأة (قشروان))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى