رواية شيزوفرينيا أحاسيس الفصل الأول 1 بقلم حنين عادل
رواية شيزوفرينيا أحاسيس الجزء الأول
رواية شيزوفرينيا أحاسيس البارت الأول
رواية شيزوفرينيا أحاسيس الفصل الأولي
انت في عقلك يعني ولا شارب حاجه ما هو أكيد شارب حاجة لما تقولي كده عاوزني ابقي ست اتحول ست! مستحيل تكون في وعيك!
كان حديثًا يبدو للوهلة الأولي مُزحةً ولكنه في الحقيقة أحدث الفارق الأكبر في حياتي
_ يا عبيط انت مش عارف الخير اللي هايعود عليك
رفع حاجبه وربع ايديه ورد:
انت بتقنعني بإيه يا خال انا عارف انك مابتشربش يعني ولا احترفت ولا ايه الدنيا!
قعد رجل اربعيني بيبان عليه التعب والفقر:
أنا لا شارب حاجه ولا اتجننت أنا الفقر أكل من جسمي رقات بص كده علي عيشتنا يا موسي بص علي البيت اللي كلنا متكبسين فوق بعض فيه وياريته عدل لأ دا هايقع علي راسنا في اي وقت
قعد موسي قصاده علي كرسي متكسر:
ومين اللي وصلنا لكده يا خالي مين اللي لم تحويشة العمر وراح اداها لنصاب مستريح يشغلهم
يا روقا انا راضي وحامد ربنا علي كل اللي يجيبه بص انت ناقصك بس الرضا طالما ماشي علي رجلي اقدر اشتغل واعمل فلوس احنا اللي بنعمل الفلوس مش هي اللي بتعملنا واخد بالك يا حبيبي
وقف خاله روقا وشاور علي القطع اللي في هدوم موسي وضحك بسخرية:
هههه موت يا حمار واخد بالك انت؟!
دخل خاله الأوضه وموسي بيضرب كف فوق كف:
لا اله الا الله ربنا يهديك يا روقا يارب
رفع رجله وحطها فوق رجله التانية فوقع شبشبه اللي بصباع:
الطموح حلو برده مافيش كلام دا انا لو بقيت بيه هاقلب الدنيا هاكون عالمي
غمض عينيه وابتسم:
أنا هاحلم هاحلاااااااام احلم ياض هو الحلم بفلوس
بيتخيل نفسه لابس بدله ونازل من عربية وفي قدامه قصر كبير والجنايني بيسقي الزرع
فتح زرار البدلة وقلع نضارته وبص علي قصره العالي وابتسم ومشي ايده في شعره ومشي
وهايدخل القصر الخرطوم اللي في ايد الجنايني غرقه
فاق علي ميه بتنزل من السقف في بوقه
تف بسرعة:
يا أم محمد حرام بقا بجد مابتشطفيش الواد الا في بوقي ايه الدنيا يااااارب! يااااارب انا مش معترض بس وربنا طعم الميه وحش!
حصري لصفحة الكاتبة حنين عادل _________________________
كانت واقفة قدام المراية حاوطها بايديه وحضنها من ضهرها فإبتسمت
همس في ودنها:
غمضي عنيكي يا قلبي
غمضت عينيها وهي مبتسمة رفع شعرها ومسك خُصلاته يشمه ومشي ايديه برقة علي رقبتها فضحكت:
بغيييييير يا باشا ههههه بس بقا
ضحك:
لازم تبوظي أي لحظة رومانسية انتِ كده بضحكتك اللي تدخل أداب وش دي
لفت ليه وبقي وشها في وشه وبصت في عينيه:
بس بتحبني وماتقدرش تستغني عني بتمووووت فيا
ابتسم وهز راسه:
تؤ تؤ
حطت ايدها في وسطها وبصت ليه:
والله!
ضحك وهو بيلبسها عقد الماظ:
مش بحبك بعشقك بدمنك انتِ ادمان
بصت لنفسها في المراية وشافت العقد وحضنته:
ربنا يخليك ليا يا ايوب يا حبيبي
قعد علي السرير:
ها خلصتي لبس
_زهقت من الانتظار!
اتنهد:
وحتي لو! أنا أستناكي العمر كُله
لبست شالها الفرو الأبيض فوق فستانها الأحمر الطويل وقعدت تلبس الهيلز
وقفت وهي بتلف:
ايه رأيك
فضلت رابحة جاية قدامه وهي بتبسم:
يلا عاكسني
_الفستان تحفة والشعر والجسم كله عالمي يا بطل الأبطال يا عالمي قلبي انت
ضحكت وهي بتجر ديل الفستان:
يلا علي فكرة عندي ليك مفاجأة
مسك ايدها وقال:
طيب
رفعت حاجبها:
علي فكرة هاتسعدك اوي انت المفروض تكون عندك فضول كده وتبقي عاوز تعرف
_أنا الحمد لله سعادتي مُكتملة بوجودك ما أظنش هاحتاج أكتر من كده
ضحكت:
لأ أنا واثقة انك هاتفرح أوي
مشي وهو بيضحك وبيبُص علي ديل فُستانها
_هو الديل ده ايه هيشرفنا برده عارفة لو وقعني زي المره اللي فاتت هامنعك من لبس الفساتين من أصله.
ضحكت علي كلامه وراحوا للعربية وفتح لها الباب وركبت وركب هو كمان
_علي فكرة زينة ويوسف هايسبقونا هناك
بيرد وهو بيخبط ايده في الدريكسيون بغضب :
يووووووه يا إنجي انتِ عارفة اني مش بطيق يوسف ده!
إنجي: يا أيوب يا حبيبي انت عارف هو وبخله ومنشفها من كُله وأختي ياحبيبتي مش بتعرف تتنفس هي والأولاد منه فتفك عن نفسها شوية!
بيرفع حاجبه وبيحاول يتحكم فى غضبه:
وايه اللي جابرها علي العيشة دي!
بصت ليه:
نفس اللي جابرك علي عيشتنا وانت عارف اني مش بخلف انك بتحبني وهي بتحبه اه غريب الحب مين فاهمه!
اتنهد:
تاني يا انجي انا قولتلك مليون مرة مش عاوز غيرك من الدُنيا وراضي هانروح دلوقتي نسمع شوية سخافات من بتاعه سي يوسف
ربنا هاينفخ في صورتكم امتي هاتملوا البيت عيال امتي انا ياخدني علي جمب ويديني رجل عصفور أرمل من شهرين ويقولي حُطها تحت لسانك يمكن ربنا يُفكها أنا أحط رجل كتكوت تحت لساني
ضحكت انجي:
ههه معلش استحمل كل ده هايتغير!
أيوب:
ولا نكته البايخة مرة واحد قعد علي قهوة لسعته مرة واحد قابل واحد بقا اتنين
إنجي:
فظيع يوسف والله ههه بس بيضحكني وخصوصا نكتة رقم تمانية لما اتحزم هههه نفس ليڤل تفاهتي
بص لها وضحك علي ضحكتها وعيونه بتلمع
ما كدبش اللي قال العيون مرسال القلب
ابتسمت وبصت قدامها واتغيرت ملامح وشها وصرخت فجأة:
حااااسب حاااااسب يا أيوب حاااااااسب
بيدخل في عربية لوري ومش بيعرف يتفاداها ومن شدة الصدمة العربية بتفضل تتقلب وهما جواها والباب اللي ناحيته بيتكسر وبيقع منها وهيا بتتقلب اكتر
ثواني اتقلبت سعادتهم في ثوان اتغير كل حاجة بحركة سريعة
بيكون الدم مغرق وشه وهدومه والرؤية مشوشة وبتكون العربية مقلوبة علي ضهرها وعجلها فوق
بيلاحظ شعلة نار صغيرة في العربية من ورا
لاااااا إنجي…
بيحاول يتسند ويقوم بيقع تاني بيتنفس بصعوبة والصورة قدامه مشوشة بيقاوم وبيزحف علي الأرض لحد ما بيوصل للعربية بصعوبة وكل اللي بينطق بيه اسمها والخوف مسيطر عليه وسيد الموقف
بيدخل من الباب المكسور
وبيحاول بيفوقها:
حبيبتي يا حبيبتي
بتبص له والدم مغرق وشها وبتمسك وشه وبتبتسم:
كان نفسي افرحك اوي
أيوب: شششه مش وقت كلام ساعديني أرجوكي لازم تخرجي من العربية لازم قبل ما تولع.. بس. بسرعة
بيفك حزام الأمان وايديه بتترعش من التوتر والخوف والتعب
بيتجمع الناس حواليه وبيتفرجوا كعادة الناس في المصايب
انجي:
أنا كان نفسي تفرح بيه أوي يا أيوب كان هايعوضنا عن سنين الحرمان!
كنت هاتبقي احن اب في الدنيا
أيوب بصدمة:
ايه ده
ابتسمت:
ابننا يا أيوب أنا حامل…
في نفس الوقت النار بتزيد وتعلي..
بيشدها أيوب بره العربية وهو بيتكلم:
هانفرح بيه يا حبيبتي هانفرح بيه سوا وهانربيه سوا
بتبتسم بتعب:
كُنت نعم الرفيق والصديق والزوج عيشتني في سعادة ماكنتش أحلم بيها ابننا هايكون عوضنا في الجنة ماتزعلش هاتوحشني أوي أيوووب أنا…… انا.. بحبك أوي
.. أشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
ايوب: ااا. اا انتِ بتقولي ايه انجي لاااا حبيبتي هاتكوني كويسه ما تخافيش
بيبعدها عن العربية والناس بتساعده
بيحاول يفوق فيها وبيحضنها بدمووع:
أرجوكي ما تسبنيش ماقدرش أعيش من غيرك انجي لاااا انتِ مُغمي عليكي ايوه ايوه
بيمسح دموعه:
اسعاف اسعاف بسرعة
بيجري علي الناس بهيستريا:
حد يكلم الإسعاف يا بشرررررر يااااااارب يااااارب…..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شيزوفرينيا أحاسيس)