رواية شيخ قلبي الفصل السادس عشر 16 بقلم سارة سمير
رواية شيخ قلبي الجزء السادس عشر
رواية شيخ قلبي البارت السادس عشر
رواية شيخ قلبي الحلقة السادسة عشر
يحيى واقف مصدوم مش عارف يقول إيه!
أميرة … ساكت ليه ماترد ؟
يحيى بتوتر … أنتِ بتقولي إيه يا أميرة؟
أميرة بدموع .. اللي سمعته يا يحيى، اللي واخدة قلبك وعقلك بقت عاملة إيه دلوقتي؟
يحيى تايه مش عارف يعمل إيه جايه يتحرك، بس هي مسكت من دراعه واقفته.
أميرة … معتش فيه هروب يا يحيى، الحقيقة واضحت قدامي، بس للأسف في الوقت الغلط، عارف الواحدة لما تقفل على نفسها لشخص اللي هيدق على باب بيتهم ويطلبها في الحلال، وهي تحوش كُل حاجة حلوة ليه هو بس! بنرسم أحلام وردية لفارس أحلامنا اللي هيجي لينا بالحصان الأبيض ونعيش الأحلام دي سوا ونخلي الحلم حقيقة بي للأسف طلع كُل دا سراب! أنتِ عارف بقى الوحدة لما تكتشف تاني يوم جوازها بأن الفارس اللي انتظرته طول حياته، مطلعيش الفارس بتاعها، طلع فارس للأميرة تانية، مستحوذة على عقله وقلبه، أنا موجوعة قوي يا يحيى من اللي اكتشفت النهاردة، المفروض النهاردة يبقى بداية لرحلة جديده لينا أحنا الاتنين، بس طلع نهاية رحلة مبداتيش من اساسه ولا هتبدأ.
وقعت على الأرض بوجع، بتشهق بآنين على حالها، حبيبها وزوجها طلع بيحب واحدة تانية، نزل قعد جانبها بندم وحزن.
يحيى .. أميرة، أنا دوست على قلبي عشانك.
رفعت عيونها ليه، فهو كمل.
يحيى بحزن … أنا مكتشفتش إني بحبها غير بعد خطوبتنا، واللهِ عمري ما فكرت اكسر قلبك أنتِ شخصية جملية وطيبة، بس غصب عني قلبي حبها، وعشان مكسرش فرحتك اتجوزتك، متعوديتش اخلف بوعدي مع حد، أنا دوست على قلبي وقلبها عشان مكسرش قلبك، أنا آسف على كُل حاجة يا أميرة.
هزت دماغها … ياريتك بعدت من الأول ورحت ليها، مكنتش هتوجع اوي كده، كُنت صارحتني وأنا كُنت حررتك من وعدك ليا، أنت وجعت تلت قلوب ومن ضمنهم قلبك أنت، حرام عليك بجد كُل اللي بيحصل دا.
قامت واقفت وبصمود مزيف … أنا خدت قراري خلاص.
دخلت الأوضة وخرجت بعد شوية معها شطنة هدومها … أنا في بيت أهلي مستنية ورقتي، ياريت تخترم رغبتي وقراري، خلينا ننفصل بشكل راقي ومتحضر، فتحت الباب وقفلته بعنف وراءها.
نزل قاعدة على الأرض بدموع وندم، بيفتكر كلام حازم ومنال لما طلبو منه يوقف الجواز من أميرة وهو عارضهم واتجوزها دلوقتي بيعض ايده من الندم.
أما أميرة سندت على الباب ونزلت قعدت على الأرض، بيتعرض قدمها مشهد حازم وهو يحيى من البلكونة من شوية، واللهفة والخوف اللي كان في عيونها عليها، وعلى مشهد مع يحيى وهو بيطمن عليها من زين، مقتدرش تتحمل أكتر من كده، قام واقفت ونزلت على أول درجة لدور اللي تحت، واقفة مرة أخيرة تبص على الشقة، اللي كانت واقفة قدامها انبارح عروسة في قمة سعادتها، ودلوقتي واقفة قدمها وهي اتعس واحزن واحدة في عالم موجوعة ومكسور، اتلفت ونزلت السلم وهو بتقفل صفحة متكتبيش فيها حرف واحد.
“”””””””””””””””””””
عاصم …. قمري عاملة إيه؟
بعدت سارة عيونها بعيد عن الشباك، ابتسمت بهدوء لما شافت عاصم قدامها بيضحك ليها، فتحت دراعتها ليه والدموع نزلة على خدها.
راحلها بلهفة وشوق وحضنها بحنية.
عاصم … كده تخضيني عليكِ كده.
سارة بدموع … حقك عليا.
عاصم بأس رأسها … حقك أنتِ عليا يا حبيبتي، كُل ما بتتعبي مكنوش جنبك أنا أخ وحش اوي، مش عارف يبقي مع اللي بيحبهم وبيحبوه أوقات ما بيحتاجهو جنبهم.
شدّت على ضمه … عذراك ومش زعلانة منك، اللي بيحب حد مش بيزعل منه، وأنا بحبك وكمان أنت سايب راجل غيرك هنا أنت ناسي ولا إيه”زين” حبيب قلبي كان جنبي في كُل لحظة ومش سايبني، ربنا يحفظه يارب ويقر عينك بيه.
بعد عنها ومسح دموعها … زين دا أنا بفتخر بأني أبوه، الواد بقيت أعرف ديني منه، فتح عيني على حاجات كانت عيني غفلة عنها، أنا ربنا بيحبني عشان رزقني بيه، وبيكم أنتو كُل حياتي، ربنا يديم الحب والود بنا وما يفرقنا دايمًا.
سارة … زين دا نعمة كبيرة في حياة أي حد يعرفه، ربنا يحفظك ويحقق ليه كُل اللي بيتمناه.
عاصم واقف … آمين…. قومي شوفي اللي جبتهولكم من السفرية.
مسكت ايده وقعدته تاني…. عاصم أنا عاوزاك في موضوع مهم الأول.
قعد وهو ضامم حواجبه بأستغراب.
يحيى … موضوع إيه المهم دا ؟
سارة بدون مقدمات … عاوز أسافر عند خالتو السعودية.
عاصم بصدمة .. إيه!
سارة …عاصم أنا محتاجة ابعد شوية، وكمان محتاجة أعمل عمرة وأبدأ صفحة جديدة.
عاصم بشك … مالك يا سارة فيكِ؟ أنا حاسس بأن فيه حاجة مخبيها عني.
سارة بحزن … لما ابقى مستعدة اتكلم هحكي ليك كُل حاجة، بس بترجاك وافق إني أسافر، أنا محتاجة السفرية دي اوي.
عاصم … هنشوف الموضوع دا بعدين قومي الأول شوفي اللي جيبه ليكِ من لبنان.
سارة برجاء .. عاصم!
عاصم … قولت هشوف بعدين.
هويت رأسها بِـ موافقة، شدها وخرج من الأوضة.
“”””””””””””””””””””””
بعد شهر في بيت يحيى.
دخلت منال على يحيى الأوضة بتعب … عامل إيه دلوقتي؟
قفل يحيى المصحف وقبله … الحمدلله، أخبارك إيه أنتِ وهو مش هتولودي بقى دا أنتِ خلصتي العاشر ودخله على الحداشر.
قعدت على السرير جنبه وضحكت … أنا بقول كده برضه، كُل ما أروح لدكتورة تقول لسه، البنت مش راضية تنزل عاجبها الوضع جوه.
يحيى … في الوقت المتحدده ليه هتولد فيه بإذن الله، ربنا يجعلها ساعة خفيفة عليكِ.
منال … يارب.
طبطبت على رجله وقالت بهدوء … مش ناوي ترجع مراتك وترجعو بيتكم؟
يحيى بحزن .. على يدك حولت كام مرة ارجعها وهي مش راضية ومصصمة على الطلاق.
منال. .. اعذراها برضه هي مجروحة ومكسورة.
اتنهد يحيى … عذراها ومقدر كُل اللي فيها بس …
سكت لما قبضت على كتفه بقوة.
منال بصوت واطي وتعب … يحيى شكلي بولد.
يحيى بخوف وتوتر واقف وعمال يلف حوالين نفسه.
يحيى … شريف فين؟
منال بغيظ والتعب بيزيد …. في الصعيد … أنت بتلف حوالين نفسك ليه أتصل بالإسعاف أنا بموت.
يحيى بتوتر … صح قعد يدور على فونه لحد ما لقه، أتصل على الإسعاف.
بعد ساعتين … كان يحيى شايل بنوتة زي القمر وبيأذن ليها في ودنها.
يحيى لمنال … ربنا يجعلها ذرية صالحة ليكم.
منال بتعب … يارب، هاتها أشوفها أنا عاوزة أعرف هي طالعة شبه مين؟
اخدتها وهي بتسمي بالله … وقالت بغيظ لما شافت ملامحها … دي كُلها شريف، وأنا اللي تعبت وكُنت هموت فيها مش واخدة حاجة مني!
انفتح الباب ودخل شريف مع مامت يحيى اللي كانت بتصلي ركعتين شكر لله بأن بنتها قامت بالسلامة معافية هي والمولدة.
شريف بمشكاسة… طالعة قمر زي ابوها … اومال عايزها شبهك عشان تبور جنبي ومتجوزيش؟!
منال بعصبية … أنا وحشة يا شريف؟!
أخد البنت من ايدها وضمها ليه وهو قلبه بيرتجف من الخوف عليها خايف تكون ايده قاسية عليها، وبين شعور الحب والحنان.
شريف بدموع … ياربي على الجمال، آيه من الجمال، وهي آيه، أنا هسميها آيه.
يحيى … حلو قوي الإسم.
مامت يحيى … تعيش وتسمي يا حبيبي تتربا في عزك يارب.
شريف … حبيبتي يا طنط تسلملي يا رب.
قعدت جنب منال وبأس رأسها … دا أنتِ ست الستات، وأجمل واحدة شافتها عيوني، يا عبيطة البنت شابهك بالملي، طالعة حلوة زي أمها.
ابتسمت زي أي ست مصرية أصلية، بتنسى أي حاجة مع كُل كلمة حلوة بتتقال ليعا.
منال …. بجد!
شريف … جد الجد كمان.
“”””””””””””
بعد سنة في السعودية، في أحدى المدارس دخلت سارة الفصل، واقفو الطلاب بأدب وأحترام.
سارة وهي بتقلع النضارة … السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته.
الطلاب … وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته.
سارة … أتفضلو جلوس …
قعدو الطلاب بهدوء، بعدها سارة بدأت تعرف عن نفسها.
سارة … معاكم المعلمة سارة محفظة القرآن الكريم، مصرية الجنسية مقيمة بالسعودية، ودي أول سنة ليا هنا في المدرسة، بتنمى أكون خفيفة ولطفية على قلوبكم.
الطلاب … بإذن اللّٰه.
سارة وهي بتبص لخاتم التسبيح وابتسمت بخفة.
سارة … بسم اللّٰه نبدأ.
“من قال إني تعافيت من حُبك؟!”
تمت.
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شيخ قلبي)
جميل
حلوة
روعة
جميله جدا
جميله استمري