رواية شيخ قلبي الفصل الرابع 4 بقلم سارة سمير
رواية شيخ قلبي الجزء الرابع
رواية شيخ قلبي البارت الرابع
رواية شيخ قلبي الحلقة الرابعة
سراج : أنا.
نظرت أميرة لمصدر الصوت لتقع عيناها على الواقف عند إطار باب غرفة المكتب، ليغر فاها تحت نقابها بعدم تصديق “سراج” مديرها في العمل!
أميرة بصدمة: مستر سراج!
تنحح وهو يدلف لداخل، نظر لوالدته بِـلوم وعتاب ثم قال بترحاب:
سراج: أهلًا وسهلًا يا امي الشركة نورت بحضورك.
ابتسمت بثقة وقالت بذات معنىٰ وهي تنظر له:
زينب: الشركة منورها بمديرها القمر وموظفينه.
هز سراج رأسه بيأس من أفعال والدته ثم نظر لاخته:
سراج: عائشة هاتي والدتك علىٰ مكتبي.
زينب باعتراض: لا مش هروح في حتة غير لمَّا أشوف المرشحة تبقىٰ عروسة ابني وو
قطاعها سراج ببوادر غضب: ااامي لو سمحتي اتفضلي معايا على المكتب ونتكلم هناك أحسن.
زفرت زينب وهي تلتقط حقيبتها اليدوية من على سطح المكتب ونهضت على مضض:
زينب: طيب، يلا يا عائشة.
نهضت عائشة هي الآخرة وابتسمت بخفة لاميرة:
عائشة: اتشرفت بمعرفتيك وبتمنى نتقابل مرة تانية.
اؤمت أميرة بتيه، فهى لم تستوعب لحد الآن ما تفوهت به هذه السيدة، وقبل أن يدلف لخارج الغرفة واقف ولم يستدير لها:
سراج: مدام أميرة أنا آسف على الحصل من شوية.
ذهب لمكتبه وتركها لتهبط دموعها، لكنها واقفت دموعها فجأة ومسكت ورقة بيضاء ودونت عليها بعض الكلمات ثم انتفضت واقفة وغادرت المكتب بخوف، وهي تحدث نفسها بتوتر.
_ لا فهي لا تسمح بأن يحدث معاها مثل ماحدث سابقًا، بعد تجربتها معًا يحيى وطلقها منه اصبحت تخاف من الزيجات والرجال عامتًا فهي لم تصبح دمية يتلعب بها الرجال هي وقلبها المسكين.
في مكتب سراج بنفاذ صبر: بالله ما ينفع اللي عملتيه دا!
مطت زينب ثغرها بغيظ: ومينفعش ليه يا أستاذ سراج، هو أنا مش امك ومن حقي أشوف البني ادمه اللي رشحها ابوك عشان تكون مراتك، ولا دا مش حقي كمان.
مسح وجهه بحنق: حقك محديش قال حاجة، بس مش بالطريقة دي، أنا حتى لسه مفتحتش أهلها بطلب جوزي منها، تيجي أنتِ الشركة وتتعرفي عليها وتقولي ليها إنها من ضمن المرشحات تكون عروسة ابني! دا تصرف يعقل يا امي؟!
ضمت ثغرها ببراءة: معرفش، بس أنا حبيت اشوفها فجيت، أنت عارف اني مش بفكر في اللي بعمله! اللي بيجي في دماغي بعمله من غير تفكير.
نظر سراج لعائشة بيأس من افعال والدته الصبيانية التي لا تدل على أنها سيدة بعقدها الخامس!
“””””””””””””””””””””””””””””””
بعد إنتهاء صلاة العشاء، سرع في خطىٰ كي يلحق به ونجح في ذلك:
يحيى: عمي محسن ممكن نتكلم شوية بعد إذنك.
نظر محسن ليحيى ببعض الضيق، حرك حبات مسبحته وهو يستغفر ربه، تنهد بحزن ثم قال:
محسن …. عاوز إيه يا ابني.
ابتسم يحيى بنَعتهُ “ابني” فهو حتى الآن يكن له بعد الحب والاحترام:
يحيى بصدق:عاوزاك ترضىٰ عني وتسامحني علىٰ اللي عملته في بنتك.
نظرت له طويلًا ثم هتف: تعالىٰ على القهوة نتكلم هناك أحسن.
اؤما موافقٍ على اقتراحه، سارو سويا أن وصلو القهوة وجلسوا، بعد وقت من الصمت كسر يحيى الصمت وقال:
محسن … متتكلم هو أحنا جاين نسكت مش كُنت عاوز تقول حاجة؟!
يحيى: عمي محسن أنا عشمان فيك ترضىٰ عني أنت وأميرة.
ابتسم بألم عندما ذكر إسم ابنته الوحيدة: أميرة؟! يا يحيى أنت وجعت حتة من قلبي، أميرة دي مش بنتي بس لا دي أجمل هدية بعتها ربنا ليا، جبر خاطر بعد خمس سنين من غير خلفة، أنا اتعيرت من القريب قبل الغريب على عدم انجابي للأطفال، دي جات بعد صلاة قيام ليل دعيت فيه بأنه يديني طفل حتى لو معوق أنا هبقىٰ راضي ومش هعترض أبدًا،
فرت دمعة من عيناها على ذكريات مضي عليها الزمن، فازالها سريعًا لكن يحيى رائها فذادت أحساسه بتأنيب الضمير.
يحيى بصدق: والله ما كان في نية إني ازيها بتاتا، أنا اتجوزتها عشان مكسرش قلبها دا اللي كُنته مفكره معرفش بأني بازايها اكتر ما اسيبها، قلبي ومليش سلطان عليه وربنا زرع فيه حب واحدة غير بنتك، ضحيت بالانسانة اللي دق ليها قلبي عشان بنتك، أنا منكرش إني غلطان ومبنامش من تأنيب الضمير، عاوزاك تسامحني وتخلي أميرة تسامحني.
محسن: عذر اقبح من ذنب يا شيخ يحيى.
نهض وهو يضع بعض الأوراق النقدية تحت كأس الشاي.
محسن: أنا عمري ما هسمحك على اللي عملته في بنتي، على قد حبي ليك على قد زعلي منك، بس عمري ما دعيت عليك ولا خليت بنتي دعت عليك، ربنا يسهلك بعيد عن بنتي، ويعوض بنتي بالعوض اللي تستاهله.
غادر القهوة تارك خلفه قلب يتمزق إربًا.
“””””””””””””””””””””””””””””””
_بتعمل إيه يا زين؟
قالت سارة هذه العبارة وهي تجلس بجانب زين على الأريكة.
وضع زين شاشة الهاتف الخليوي أمام وجه سارة وهتف مجابًا على سؤالها:
زين: بسمع فيديو على اليوتيوب.
دققت النظر في الفيديو وجدت يحيى يشرح معنى حديث فقال باندهاش:
سارة: يحيى!
اؤما زين وهو يضغط على زر التوقف مؤقتا:
زين: آه الشيخ يحيى عمل قناة على اليوتيوب وبينزل عليها فيديوهات دينية عشان توصل لعدد ناس أكبر.
سارة : كويس.
تنححت بتوتر وهي تريد معرفة شيء ما.
سارة: هو هو الشيخ يحيى خلف؟
زين: لا دا …..
قاطعه بكاء الصغيرة من غرفتها، فاندت عليه والدته كي تحسه علىٰ أن يذهب لاخته ويحملها ليهدئها حين انتهائها من إعداد الطعام.
ترك الهاتف وذهب زين يلبي طلب والدته.
مسكت بالهاتف بعد مغادرة زين ثم ضغطت على زر التشغيل لتسمع الفيديو، وهي تفكر به هل انجب يحيى وماذا سما إسم ابنته أو ابنه ؟
“””””””””””””””””””””””””””””””
في اليوم التالي يسير يحيى بجانب اخته في اورقة المشفىٰ المنهارة بعدم اتاها اتصالًا هاتفيًا يخبرها بأن زوجها أصيب بطلقة نارية، فسقطت فقادة للوعي بعد أن وقع هذا الخبر عليها، ومن حسن حظها بأنها كانت بِـبيت أهلها، وفي ذات الوقت كان يدلف يحيى بعد دوامه في المدرسة، فافقها واخبرته بانهيار على خبر إصابة زوجها وحبيبها ورفيق دربها، فتركت ابنتها مع والداتها علىٰ وعد عندما تصل إليها تخبرها بحالة زوجها.
واقفو عند غرفة العمليات، عندما رأت صديق زوجها أمام الغرفة فقالت بدموع وقلق:
منال: نبيل فين شريف، جوزي حصله إيه؟
أجابها نبيل بثبات مصتنع فهو قلبه سيقتلع من مكانها خوفًا على زمايله في العمل:
نبيل: هو في العمليات يا مدام منال وإن شاء يخرج منها بخير، شريف اتصاب في وسط مهمة كان مكلف بيها.
ارتمت بداخل أحضان اخيها والقلق ينهش قلبها وتدعو الله:
منال برجاء: يارب متورنيش فيه مكروء يارب، أنا استعوضته عندك ياللي لا تضع ودائعك يا الله.
شدد يحيى على احتضان اخته وقال بدعاء:
اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، اللهم إنا نستغيث بك فأغثنا، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا”.
“اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرْكِ الشَقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ.
دعاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك”. رواه مسلم.
مضي ساعتين وشريف بداخل غرفة العمليات ويحيى جالس بجانبها على مقاعد الانتظار بعد أن أخبر والداته بوجود شريف داخل غرفة العمليات، وفمه لا يتوقف بالدعاء وهو ممسك بيد اخته التي لا توقف عن البكاء.
انفتحت باب الغرفة فهبت واقفة تسرع الخطىٰ إلى الطبيب تسأل عن حال زوجها.
خرج الطبيب من الغرفة مُكفهر الوجه وووو
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شيخ قلبي)