رواية شيخ قلبي الفصل الرابع 4 بقلم سارة سمير
رواية شيخ قلبي الجزء الرابع
رواية شيخ قلبي البارت الرابع
رواية شيخ قلبي الحلقة الرابعة
كان يحيى وحازم راجعين من المدرسة، يحيى حط على أيده على كتف حازم:
_عامل إيه حازم دلوقتي.
بهدوء … الحمدلله على كل حال.
طبطب على كتفه … هتعدي يا حزوم سيبها على ربك، قوله إنك وكلته لكُل أمورك وبإذن الله هيبجبر خطرك.
قاعد يحيى على الرصيف وبص لسماء.
_يارب وكلتلك أموري اخترلي الصالح ليا يارب.
أبتسم يحيى وقاعد جنبه … تيجي نأكل سمك أنا نفسي هافني عليه بقاله فترة.
حازم عارف أن يحيى بيحاول يخفف عنه.
_لا يا صاحبي وفر فلوسك وأمسك إيدك شوية أنت داخل على خطوبة وجواز، وكل قرش هتحتجله.
قام يحيى وشد أيده:
_يا عم كلها مشيه ببركة ربنا، تعاله بس نشوف مطعم حلو بيعمل سمك واتصل بأمي أقولها متعمليش غدا، عشان اخدلهم وأنا راجع وكمان احكيلك عاملت إيه في الرؤية الشرعية.
“””””””””””””””””””””””””””
كانت نايمة على سريرها ضمه نفسها زي الجنين ودموعها مش راضية تنشف من على خدها، فونها رن لمرة المية، فاتنفست بغضب وردت بعصبية.
_نعم!
بأستغراب… إيه الأسلوب دا !
حاولت تبقى هادية … معليش يا سامر أنا تعابنة ومش عارفة أنا بعمل إيه ولا أقول إيه.
أبتسم بحب …. ولا يهمك، بس مالك تعابنة عندك إيه اطلبك دكتور يجيلك.
بسرعة … لا لا هو شوية إرهاق مش أكتر، أنا هستريح انهاردة وبكره هبقى كويسة.
_أنا أتصلت أشوفك مجتيش الكُلية ليه النهاردة، وافكارك بعيد ميلادي اللي آخر الأسبوع.
_آه كُل سنة وأنت طيب عبال المليون يارب.
بولهة …. كُل سنة وإنتِ جانبي، والسنة الجاية تكوني في بيتي.
بتوتر … معليش ياسامر أنا هقفل دلوقتي ياله باي.
قفلت الفون بسرعة من غير ما تسمع رده وهي حاسه بخناقة.
_ياربي، هو ليه لما بكلمه بكون حاسة بخناقة وضيق كده ؟!
“”””””””””””””””””””””””””
كان يحيى راجع من صلاة العصر وشاف زين ماشي في الشارع .
_زين يا زين.
اتلفت زين وراه لقى يحيى فكشر.
قرب يحيى منه وأبتسم.
_عامل إيه يا بطل، وصليت العصر ولا لسه.
بتكشيرة … آه الحمدلله صليت.
_ مالك يا زين مكشر ليه في حاجة متضايقك.
_آه يا شخينا عمتو من أنبارح وهي حابسة نفسها في اوضتها ومش راضي تكلم حد بسبب درس أنبارح.
بأستغراب … درس أنبارح ليه إيه الحصل.
زين حكاله اللي سارة قالته أنبارح لجملية في الفون بالصدفة وهو رايح يدخلها العشاء على نظرات النفور من البنات تجاها في الدرس.
_أنا واللهِ معرفش الكلام دا وعلى العموم هيبقى ليا كلام معاهم بشأن الموضوع دا، أتسافلي بالنيابة عنهم لعمتك وقولها تحضر الدروس ومتزعلش.
_حاضر.
_طب أنت رايح فين دلوقتي.
_بصي يا شيخنا أنا كُنت محوش مبلغ من مصروف المدرسة، وقررت أفرح عمتو واجبلها دريس حلو، هي بتحب تجيب هدوم علطول وأنا بحبها أوي ومش بحب أشوفها زعلانة فهجبلها هدوم عشان تفرح.
أبتسم يحيى بفخر لتفكير زين الطفل اللي حوالي عنده عشر سنين.
_طب هتعرف تشتري الفستان لوحدك ؟
_مش عارف الصراحة، وماما مش فاضية ومحبيتش اتقل عليها، فقولت ليها إني نازل أجيب حاجة وهاجي علطول.
_طب ممكن أروح معاك وأسعدك.
أبتسم يحيى على اقتراحه وقال بحماس.
_طبعـــا.
يحيى أخد زين وراحو محل للبس الشرعي ودخلو.
رواحو لصاحب المحل.
_السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته.
_وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته.
_عاوزين نشتري جلباب .
زين بص ليحيى بأستغراب وسأله.
_هو إيه يعني جلباب؟
أبتسم يحيى وميل على زين.
_ حاجة شبه الفستيان بس واسعة” فضفاضة” مش بتشف ولا تصف جسم الإنسان.
_تمام ياله نشتريه.
اخدهم صاحب المحل لركن الجلباب.
_اتفضل حضرتك نقي الشكل واللون اللي يعجبك.
يحيى فضل يتفرج لحد معجبه جلباب بلون بيج فاتح.
_إيه رأيك في دا يا زين.
_جميل قوي ولونه حلو.
_عجبك يعني نشتريه.
_آه.
بص يحيى لصاحب المحل وقال:
هناخد بإذن الله.
_تمام، اتفضلو لي الكاشير وهو هيقولكم سعره.
اخده يحيى الجلباب لكاشير وهو رايح شاف خماريه وكان عاوز يشتري واحد على الدريس بس رجع في قراره، وقال ياخد خطوة خطوة عشان متخضيش وتخاف .
_السعر ٣٥٠ حضرتك.
زين طلع الفلوس اللي في جابه لقهم ٢٠٠ جنية بس، فبص ليحيى بحرج.
_معايش غير ٢٠٠جنية بس.
_مش مشكلة أنا هكملك.
دفع يحيى بقية الفلوس وخد زين وخرج.
_شكرًا أوي لحضرتك، ولما احوش تاني هرجعلك الدفعته.
لعب في شعره بسعادة:
_لا مش عاوزهم خليني أخد ثواب أحسن من الفلوس.
يحيى وهو بيتكلم مع زين لمح مكتبة.
_زين خليك واقف هنا دقيقتين وجاي متحركش ماشي.
_حاضر.
زين راح المكتبة ودخل وبعد خمس دقايق خارج ومعه شطنة صغيرة، حطها في الشنطة اللي فيها الجلباب.
_ دا هدية بسيطة اديها لعمتك تمام كاعتذار على الحصل.
هز زين دماغه بموافقة ورجع هو يحيى وو.
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شيخ قلبي)