رواية شيخ قلبي الفصل الحادي عشر 11 بقلم سارة سمير
رواية شيخ قلبي الجزء الحادي عشر
رواية شيخ قلبي البارت الحادي عشر
رواية شيخ قلبي الحلقة الحادية عشر
تجوب الغرفة ذهابًا وايابًا وهي تأكل في أظافرها بتوتر تسأل نفسها عن سبب زيارته الغير متوقعة لاخيها، انفتح الباب دلفت تقى الغرفة وهي تبتسم بسعادة غامرة:
تقى بسعادة: سارة، ألف مبروك يا حبيبتي.
سارة بعدم فهم: مبروك على ايه؟!
تقي امسكتها من ذراعها ودارت بها بسعادة:
تقى: يحيى طلب ايدك من عاصم.
واقفت تقى عن الدوران وتصنمت سارة مندهشة لا تصدق ما تسمعه آذانها! يحيى تقدم لها.
خرجت من صدمتها وقالت: يحيى جاي عشان يتقدملي؟!
اؤمت تقى برأسها مؤكدة على حديثها: آه.
لم تحملها أرجلها من الصدمة وسقطت جالسة على الفراش تبكي بفرحة، تسرعات دقات قلبها يعلن عن فرحته بصاحب أول دقه حب له.
جلست تقى بجانبه بتعجب من بكائها الغير بمحله:
تقى: بتعيطي ليه دلوقتي؟ المفروض تضحكي وترقصي من الفرحة!
سارة بفرحة: دي دموع فرح مش حزن، بس أنتِ صحيح عرفتي إزاي أن يحيى جاي يتقدملي.
ابتسمت بسماجة وحرج: أنا واقفت اتصنت وراء الباب بعد ما اتديت لعاصم الضيافة.
رمقتها سارة بلوم وبعتاب على فعلتها البخسة:
سارة: وأنا مش قلت ليك أن التجسس حرام شرعًا قبل كده، فقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ {الحجرات:12}.
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولا تجسسوا ولا تحسسوا.. وعقاب من فعل ذلك هو: الفضيحة في الدنيا والخزي في الآخرة، فقد روى أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإن من تتبع عوراتهم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته.
ولا يجوز ذلك ولو كان مغلفا بالمصلحة أو الخوف… إلا إذا كان على المجرمين واللصوص وقطاع الطرق وما أشبههم.
طأطأت تقى رأسها بخزي من نفسها وقالت بتآسف:
تقى: آنا آسفة وإن شاء الله مش هقررها تاني.
ربتت سارة على كتفها: بإذن الله، كلنا بنغلط والمهم نتعلم من أغلطانا.
اؤمت برأسها بموافقة على حديثها.
في الغرفة الآخرة التي يجلسان بها عاصم ويحيى وبعدما باح يحيى بسب زيارته، رد عاصم بهدوء:
عاصم: وأنا يشرفنا نسبك يا شيخ يحيى بس….
صمت عاصم لينظر يحيى له بقلق ليكمل عاصم بنفس الهدوء:
عاصم: فيه واحد متقدم لسارة ولسه مردناش عليه، لما نرد عليه بعد قرار سارة، هبلغ حضرتك بتجديد الزيارة أول وكُل شيء قسمة ونصيب دي الأصول برضه.
اؤما برأسه بتفهم: عداك العيب يا أستاذ عاصم.
نهض يمد يدها ليصاحفه بهدوء: أستاذ أنا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مد يده عاصم وصافحه هو الآخر ورد السلام.
عاصم: مستعجل ليه خليك شويةخ حضرتك لسه مشربيتش الشاي حتى!
يحيى بهوادة: تتعوض ونشربه قريب بإذن الله.
عاصم: بإذن الله اللي فيه الخير يقدمه ربنا.
تبادلوا أرقام الهواتف وبعد غادر يحيى البيت.
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
جلست منال بجانب أميرة بغرفة النوم الخاصة بها هي وشريف.
بادرت منال بابتسامة وقالت بصدق: ألف مبروك يا حبيبتي، بجد فرحت ليكِ من كُل قلبي.
بادلتها نفس الإبتسامة واجابتها: الله يبارك فيكِ، عقبالك متفرحي بآيه يارب.
منال: في حياتك يا حبيبتي، شكلك مبسوطة اوي سراج بيان عليه ابن حلال ومحترم.
أميرة بسعادة كبيرة: اوي، بجد من أحسن الحاجات اللي رزقني بيها ربنا، أنا فرحانة معه اوي.
منال: ربنا يديم السعادة عليكم.
آمنت على دعائها وقالت باضطراب؛ منال عاوزاكِ توصلي لاخوكِ حاجة.
صدمت منال وفهمت هذا أميرة : أنا عاوزاكِ تقولي ليه إني سمحته وعذرته؛ لأني دوقت من نفس كأس الحب اللي شرب منه.
ابتسمت بفرحة وتمتمت بعدم تصديق:
منال: بجد يا أميرة سمحتي يحيى؟!
اجابتها ببساطة: آه.
نهضت لتلتقط حقيبتها اليدوية، لتنهض منال هي الآخرة، ضمتها أميرة:
أميرة: أنا همشي وهبقى اجي تاني خلي بالك من شريف، أنا عارفة إنك مش محتاجة توصية بس هو اخويا وبخاف عليه من الهوا الطاير.
ابتعدت منال عنها: شريف في قلبي قبل عيوني متخافيش عليه، أنتِ صاحبتي قبل ما تكوني اخت جوزي، أنا بحبك اوي.
‘”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
في السيارة تجلس بجانب بتوتر تريد أن تخبره بِمَ قالته لمنال ولكنها خائفة أن يغضب منها، لاحظ سراج توترها فقال متسائلاً:
سراج: مالك يا أميرة فيه حاجة؟
اؤمت برأسها ثم اخذت نفس عميق لتملئ رأئتها بالهواء:
أميرة: منال تبقىٰ اخت طليقي.
شعر بضيق وغيرة شديدة من ذكر زوجها من شخص آخر قبلها، ابتلع ريقه الجاف:
سراج بهدوء عكس ما بداخله: عادي يعني مافيهاش حاجة!
ضغطت على شفتها بتوتر وارتباك:
أميرة: أنا لما دخلت أنا ومنال جوه طلبت منها توصل حاجة لطلقي!
واقف السيارة فجأة ينظر لها بصدمة لا يتوقع منها هذه الفعلة البخسة على الإطلاق، كور قبضة يدهُ يحاول تهدئة العاصفة التي اجتياحته لتو، اغمض عيناه وهو يقول بغضب مكتوم:
سراج: حاجة إيه اللي عاوزها توصلها ليه.
ابتلعت ريقها الجاف وقالت بتوتر وخوف من ملامحه التي لا تبشر بالخير:
أميرة: إني سامحته وعذرته لما عرفت الحب وحبيتك!
اختفت الغصب وكأن لم يكن موجود وظهر الصدمة على ملامح وجه وهمس لنفسه بعدم تصديق:
سراج: هل ما سمعته حقيقي؟ هي قالت إنها تحبني؟!
نظر لها يرجوها تعيد ما قالته ثانيًا وفهمت هي نظراته وقالت لتأكد ما قالته لتو:
سراج: أنا بحبك يا سراج ولا حبيت قبلك ولا هحبك بعدك.
ضمها إليه بحدة وتنهد بحرارة: أنا مش هسمحلك أصلًا تحبي بعدي اقتلك فاهمة.
هبطت دموعها بسعادة: وأنا مش عاوزة أحب غيرك، انتَ وبس!
ابتعد عنها وهو يزيل دموعها برفق، امسك كلتا يديها وطبع قبلة رقيقة عليها ليعاود النظر لها مرة ثانية:
سراح: وأنا بحبك ومن أول مرة دخلتي عليا المكتب، حبيت توترك وحيائك وشعور السكينة والطمأنينة اللي بحس بيهم وأنتِ معايا.
صدمت من اعترافه: أنت بتحبني من أول ما قدمت في الشركة؟!
أومأ : آه وحبك كُل يوم زاد من ساعت متجوزنا وبقينا واحد، أنا مش عاوزة اسمع حاجة عاوز اعيش بس فاهمة، وطليقك صفحة واتقفلت ومش عاوز اسمع حاجة عنه تاني، أنا هعديها المرة دي بس المرة الجاية مش ضامن ردت فعلي أنا بغير وغيرتي شرقية جدًا.
اومأت ليتحرك بالسيارة ووأنامل يده الثانية تعانق أنامله يدها يخلتس بعض النظرات لها كُل برهة.
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
جالس على المقعد الخاص بمائدة الطعام شارد يبتسم كالابله وهو يأكل .
ضربت كف بكف على حالته ابنها منذ اخبرها بتقدم لفتاة قريبة من البناية التي يقطون بها، وهو شارد يبتسم طيلة الوقت بلا داعي:
نادته والدته: يحيى، يا يحيى.
لا يسمعه هو بعالم آخر غير هذا العالم، هزّت رأسها بيأس:
والدته: ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، الواد دماغه اتلحست من ساعة متقدم لبنت!
نهضت لتجه لماكينة الخياطة تحيك فستان لعروس اقترب يوم عُرسها وطلبت منها أن تحيك لها بعض من الفستيان الخاصة بالمناسبات.
دق هاتفه ليفق من شروده لتقع عيناه على المتصل وما كان غير عاصم :
فتح الاتصال ليقول بلهفة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رد عاصم السلام وقال بهدوء: انتَ لو لسه عند طلبك فشرفنا وعيد زيارتك في أي وقت وأحنا منتظرينك حضرتك.
انتفض واقفًا لا يصدق ما سمعته آذانه: قصدك اجي في أي وقت واعيد طلب جوازي من الآنسة سارة.
عاصم: آه لو لسه عند طلبك يعني؟
يحيى: اوي لسه عند طلبي اوي، بص أنا هغير هدومي وجاي حالًا مسافة السكة.
قفل في وجه وركض إلي غرفته يبدل ملابسه، تحت نظرات والدته المتعجة من تصرفات ابنها!
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””
فتح باب الفيلا وكُل منهم ينظر لآخر بنظرات مملؤة بالحب، خطو لداخل بعض خطوات ليقفوا عندما وجدوا فتاة تقف في منتصف ساحة الفيلا، تنظر لهم بحدة ونفور، وجهت نظراتها لاميرة تنظر لها من تحت لفوق لتبتسم بخبث ودلال لتقول:
………: هاي.
وجهت حديثها لسراج لتقول بخبث: مش هترحب بزوجتك السابقة يا سراج ولا إيه؟!
اتسعت أميرة عيناها بدهشة وجهت نظراتها على سراج الذي ينظر بقلق وخوف ليبلع ريقه الجاف:
أميرة : أنت كُنت متجوز قبلي؟!
سراج:
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شيخ قلبي)