رواية شيخ قلبي الفصل الثالث 3 بقلم سارة سمير
رواية شيخ قلبي الجزء الثالث
رواية شيخ قلبي البارت الثالث
رواية شيخ قلبي الحلقة الثالثة
…….. : سارة!
اتلتف بارتبارك وهي تحاول عدم التقاء عيناها بعيناه، اقتربت إسراء منها وضمتها بشتياق وسعادة:
إسراء: أنا مش مصدقة نفسي واللهِ، أخيرًا شوفتك وحشني اوي يا سارة.
ابتعدت سارة عنها بهدوء وهي تحاول أن تبتسم:
سارة: أنتِ كمان وحشني، عاملة إيه؟
ابتعد عن رفيقه وهو يسمع صوتها لا يصدق بأنها قريبه منه، استدار ليرأها واقفة مع إسراء زوجة حازم رفيقه وبجانبها حقيبة سفر، فعلم بأنها اتت لتو.
ابتسم كروحه التي ابتسمت عند رؤيتها أمامه، لكن أدرك ما يفعله وابعد نظره عنها فهي لا تحل له ليحدق بها بهذا الشكل.
فرحًا حازم كثيرًا عندما رأى رفيقه والإبتسامة مرسومة على ثغرها التي تركته عندما تركته حبيبة قلبه وغادرت.
اقتربو منهم وبادر حازم قائلًا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رددت وهي غاضة بصرها: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إسراء: أنا فرحانة قوي إنك رجعتي قوي، أنا كُنت بسأل زين وتقى مراتك اخوكِ دايمًا عنك وببعتلك سلامي معاهم.
اضطربت من وجده قريب منها، ابتعلت ريقها الجاف:
سارة: كانو بيوصلي سلامك تسلملي على سؤالك عليا.
حازم وهو يهز رأسه بيأس من ثرثرة زوجته فقال:
حازم: يلا يا جماعة نمشي هو أحنا هنبات هنا، هاتيها يا إسراء نوصلها معانا وابقو كملو كلامكم في الطريق.
هتفت سارة مسرعة برفض: لا شكرًا أنا هطلب اوبر وهرجع فيه شكرًا ليكم أنا مش عايزة اغلبكم معايا.
امسك يحيى يد الحقيبة وهو يضع نظارته الشمسية على عيناه ليخبئ فرحته المفضحوة امامهم:
يحيى بهدوء: حصلوني يا جماعة على العربية.
انهاء حديثه وجر حقيبتها خلفه وخطى لاتجه باب الخروج لخارج المطار.
اتسعت عيناها من فعلته، كيف له أن يفعل هذا؟!
تابعه حازم بنفس الهدوء، فتحت فمها لتتحدث لكن مسكتها إسراء من ذراعها وهي تتجه خلفهم، فضطرات أن تصمت على مضص.
ركبت السيارة في الخلف هي وإسراء، التي بدأت في طرح الأسئلة وهي تجاوب عليها باختصار.
أما عن هو كان يقود السيارة أمامها وقلبه يرقص فرحًا ويحمد ربه على عودتها.
حازم كان يتابع تقاسيم وجه رفيقه التي اكتسحت عليها الفرحة وابتسامته المرسومة على ثغرها، اقترب منه هامسًا.
حازم: ربنا يفرح قلبي دايمًا يا صاحبي ويجمعكم سوا في حلاله.
قال وكُل ذرة بكيانه تقول: آمين.
اوقف السيارة أخيرًا أمام البناية التي تقطن بها، هبط يحيى ليفتح شنطة السيارة ويخرج منها حقيبتها وضعها على الأرض، امسكت حقيبتها وقالت :
سارة:شكرًا ليك.
يحيى: العفو، الحمدلله على سلامتك.
سارة: الله يسلمك.
خطت لداخل البناية ولكن واقفت عندما قال:
يحيى بسعادة: مبسوط إنك لسه محافظة على الخاتم.
نظرت ليدها الموضوع فيها خاتم التسبيح بصدمة ضمت يدها تخفي الخاتم واتجهت لداخل البناية مسرعة، وكان وحش ثائر يركض خلفها.
اتسعت ابتسامتها أكثر وهو يركب السيارة ليتجه لبيت رفيقه.
“””””””””””””””””””””””””””””””
تضع الأطباق على طاولة الطعام بسعادة وهي تراء فرحة ابنها الكبيرة بعودة عمته، يثرثر معها ويسألها عن ادق التفاصيل التي عاشتها بعيد عنهم، انتهت من ترتيب الطاولة ثم قتربت منهم:
تقى: كفاية كلام بقى يا زين عمتك تعابنة من السفر متزوديش تعابها أنت كمان.
سارة: أنا مش تعابنة وفرحانة برحوعي وسطتكم والدفء اللي افتقده من ساعت ما سفرت.
جلست تقى بجانبها: أحنا اللي كُنا مش عايشين من غيرك، اكتشفنا بعد سافرك إنك روح البيت، دا عاصم كُل يوم احس بيه وهو بيتسحب من جانبي ويروح ينام في أوضتك معًا زين اللي احتل الأوضة من بعدك، احنا متعلقين بيكِ قوي يا سارة، أنتِ يا بنت عملنا سحر عشان نبقى متعلقين كده بيكِ.
قالت آخر جملة بمرح، حزنت سارة كثيرًا على حالهم وهي غائبة عنهم ضمت تقى بمحابة صادقة وترقرقرت عيناها:
سارة: أنا بحبكم اوي وآسفة على وقت حزنتو فيه بسببي، شددت تقى على ضمها وكادت أن تتحدث لكن انفتح باب الشقة فابتعدو عن بعضهم، لتقع عيناهم على عاصم الذي واقف متنصنمًا عن رؤيته لاخته امامه، لا يصدق ما تراء عيناه، خطى خطوة وهو ينوي على ضمها لتقلل من اشتياقه لكن واقف وتصنع الزعل والعبوس وغير مسار إتجاه واتجه إلي غرفته.
نظرت تقى لسارة بأسى وحزن ربتت على يدها:
تقى: متزعليش منه يا سارة أنتِ عارفة إن هو بيطلع وينزل على مافيش!
هزت سارة رأسها بتفهم، واقفت تقى لتذهب خلفه:
تقى: هروح اشوفه وارجعلك عشان نتغدا سوا.
سارة باعتراض: لا خليكِ إنتِ أنا اللي هروح اشوفه وهحصله أنا هعرف ارضيه بطريقتي.
تقى: ماشي .
ذهبت سارة خلفه طرقت على الباب بضع طرقات وعندما لم يأتيها رد منه فتحت الباب ودلفت إلي الداخل وجدت يخلع سُترة البذلة، اقتربت منه وقالت بزعل مصتنع:
سارة: أنا زعلانة منك على فكرة، بقى تشوفني قدامك تدير وشك وتدخل اوضتك من غير ما تقولي حمدلله على سلامتك.
رمقها بغضب وهو يعلق سُترة البذلة بِـخزانة الملابس وهتف بحنق:
عاصم : طب كويس إنك افتكرتي بأن عندك أهل ورجعتي ليهم.
ابتسمت بتوتر عندما علمت بأنه باقصي درجات غضبه فقتربت منه بحذر ثم مسكت معصمه وهو ترسم العبوس على وجها:
سارة: زعلان من سرسروتك حبيبة قلبك، حق عليها دي عبيطة ومتقدرش على زعل عصومتها.
هبطت دموعها على صفحات وجهها، فرق قلبه لها فا هي بالنهاية ابنته الصغيرة، ضمها إليه بضمة قوية وهي يتنهد بحرارة :
عاصم: أخيرًا رجعتي أنتِ واحشني بطريقة غبية، اوعي تبعدي كده تاني أنا من غيرك زي العيل التايه من امه، الحياة مكنيش ليها طعم من غيرك.
مسحت سارة دموعها بظهر يدها: وأنتِ كمان واحشني اوي حقك عليا مش هعمل كده تاني.
ابتعد باقتضاب: أنا أصلًا مش هسمحلك تبعدي تاني، دي غلطة ومش هقررها تاني.
ابتسمت بسعادة: طب يلا غير هدومك عشان نتغدا سوا.
انهت حديثها واقتربت منه وطبعت قبلة على وجنته:
سارة: شكلك بيبقي وحش وأنت مكشر على فكرة
ركضت لخارج وهي تضحك على معالم وجهه التي احمرت غضبًا عندما تفوهت بآخر كلماتها، بعدما خرجت ابتسم عاصم بسعادة على افعال صغيرته المشاكسة التي دومنًا تنجح باغيظته.
“””””””””””'”””””””””””””””””””‘
صفاء: أميرة مستر سراج عاوزك في مكتبه.
رفعت عيناها على الأوراق التي منكبة عليها، عقدت حاجبيها بتعجب:
أميرة: أنا! عاوزني ليه؟!
رفعت صفاء منكابيها بعدم معرفة: معرفش دا باعت مع مستر سليم المدير المالي وهو قالي اقولك.
واقفت بتوتر وهي تسأل نفسها، لماذا استدعائها، هندمت نقابها وذهب إلي وجهتها:
طرقت على الباب المكتب، رفع السكرتير عيناه ثم خفضها ثانيًا متابعنًا ما يقوم بيه من ترتيب الملفات:
السكرتيرة: اتفضلي يا أستاذة مستر سراج مستني حضرتك في المكتب، اؤمات لتذهب للمكتب الداخلي طرقات على الباب بخفة ثم فتحت الباب عندما اتاها رده من الداخل بالسماح لها بالدخول.
أميرة بتوتر وصوت منخفض: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابتسم سراج وهو يشير على المقعد:
سراج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اتفضلي يا أستاذة استريحي.
جلست على المقعد بهدوء، لمحت بطرف عيناها بأنه يدون على ورقة بعض الكلمات، ازاحت عيناها بعيدًا.
قال بسرعة وتآسف: آسف نسيت أسألك تشربي إيه.
أميرة: مافيش داعي للأسف عادي، وشكرًا لحضرتك أنا مش عاوزة أشرب حاجة.
اذادت ابتسامته: شكرًا لذوقك.
مد يدها بالورقة التي كان يدون عليها لتو ثم اكمل حديثه.
سراج: دا الورق اللي محتاجينه عشان التأمين الصحي لحضرتك.
التقطت الورقة منه وهي تنهض: يومين بالكتير وهيبقو عند حضرتك، بعد إذنك.
سراج : اتفضلي.
سارت خطويتن واقفت بصدمه عندما قال:
سراج: هو حضرتك مدام ولا آنسة.
استدارت وغصة مؤلمة تعتصر قلبها، ابتعلت ريقها بمرارة وقالت بحزن:
أميرة: مطلقة.
شعر بالحزن والألم المطموس بكلمتها: تمام، فيكِ تتفضلي.
لم تسير بل ركضت من أمامه، عنف نفسه على ما تفوه به، غلط غلطًا كبير عندما سألها هذا السؤال، أما هي ذهبت للمرحاض حبست نفسها بداخله وهي تبكي قهرًا على حالها.
“”””””””””””””””””””””””””””””””””
مضي أسبوع كانت تعمل بيه أميرة بِـكُل حماس وإخلاص، انتبهت أميرة على السيدة والفتاة التي جلسو على المقاعد أمام المكتب خاصتها، كانت سيدة في عقدها الخامس وفتاة بأول عقدها الثاني.
أميرة بتعجب: اهلًا وسهلًا حضرتكم محتاجين حاجة اقدر اساعدكم بيها.
قالت السيدة: ممكن تسبونا شوية مع الأستاذة أميرة.
نهض كُل ما بالمكتب بِـطاعة فجميع ما بالمكتب يعرف بهوية هذه السيدة والفتاة التي معاها إلا أميرة، تعجبت أميرة من طاعة زمليتلتها بالمكتب لأمر هذه السيدة مجهولة الهوية لها، نظرت السيدة لفتاة التي معاها وقالت:
زينب: قومي يا عائشة اقفلي الباب.
نهضت عائشة بطاعة: حاضر يا ماما.
قفلت عائشة الباب وعادت مرة ثانية لمقعدها، نظرت زينب لاميرة:
زينب: أنتِ بقى أميرة الموظفة الجديدة في الشركة.
أميرة: آه أنا هو حضرتك تعرفني؟
زينب: لا، بس سمعت عنك، وكمان أنتِ من ضمن الأسامي اللي في قائمة الترشيحات لتكوني عروسة الحفيد الأكبر لِـممدوح المهدي.
انتفضت واقفة كاللي لدغتها افاعها وقالت بتقطع وصدمة:
أميرة: قائمة ! وترشيحات ! وعروسة ! وممدوح المهدي ! ومن دا الحفيد الأكبر، من دا اللي بتكلمي عليه؟!
…….: أنا.
نظرت أميرة لمصدر الصوت لتقع عيناها على الواقف عند إطار باب غرفة المكتب، ليغر فاه تحت نقابها بعدم تصديق وو.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شيخ قلبي)