رواية شيخ قلبي الفصل الأول 1 بقلم سارة سمير
رواية شيخ قلبي الجزء الأول
رواية شيخ قلبي البارت الأول
رواية شيخ قلبي الحلقة الأولى
_شيخ!
سكت أشوف رد فعلها واللي كُنت متوقعها، كانت بصالي ومبلمة بصدمة وغير تصديق من اللي قولته ليها! اتكلمت وهي بتحاول تستوعب.
_بتحبي شيخ! أنتِ مدركة اللي قُلتيه!
هزيت دماغي وأنا عيوني مليانة دموع.
سابت الكرسي القاعدة عليه وجات قعدت جنبي.
_ طب قولي ليا عرفيته منين؟وحبيته أمته؟
_نقل جانبنا من كام شهر ساكن على أول الشارع.
سكت بحاول أمسك نفسي وامسح دموعي اللي نزلت لا إرديًا مني وقولت بحزن.
_من أول مرة شوفته فيه حبيته! هو شاب غير اللي عرفتهم بحالهم راجل بجد محترم، مش بيرفع عينه في بنت، بيرد على قد السؤال اللي بيتسأله بس، لا بيهزر ولا بيسلم على بنت غير مامته واخته.
ضمتني بِحنان وطبطبت عليا، جملية دي صاحبتي من أول مدخلت الكلية اتعرفت عليها واتصحبنا، ساعت بحسها امي بحنانها واخويا وسندي وقت الأزمات وصاحبتي وكتمة اسراري واختي وقت ما اعوز افضض مع حد بتعرف تاخد الادوار بوقتها الصح .
_ طب مش ممكن مبهورة بس بشخصيته الجديدة عليكِ، بم أن يعني عمرك ما كان في شخصية متدينة قريبة مننا، أصل أحنا و كُل اللي نعرفهم وحولينه ناس عايشة حياتها ومش بتفكر في حاجة تانية.
هزيت دماغي بِـ لا.
_أنا بقيت بقف في شباك أوضتي استناه وهو راجع من شُغله، وقت كُل آذان استناه وهو رايح يصلي ويوم الجمعة بستنى لبعد الصلاة بفارغ الصبر عشان اودي زين درس الدين ليه، احتل كياني من من نظرة واحدة كأنه روحه سكنت جوه روحي ومش راضيه تسبيها.
بتوتر … طب اسكتِ وامسحي دموعك سامر جاي علينه.
خرجت من حضنها ومسحت دموعي وحوليت أبين إنتِ طبيعية.
_صباح الخير على الحلوين.
أبتسمت إبتسامة بهاتنة … صباح النور
_صباح النور يا سامر، هتدخل المحاضرة معانا ولا زي كُل يوم.
قاعد قصادي واتكلم وهو بيبصلي .
_ ربنا ما يقطعلنا عادة يا ستي زي كُل يوم، بس سارة هي كمان مش هتحضر.
ضميت حاجبي بأستغراب.
_ليه مش هحضر المحاضرة.
إبتسم بحُب … لأن النهاردة ليا وبس .. روحي أنتِ يا جملية المحاضرة وسارة هتبقى تاخدها منك.
_أوكيه.
مشيت جملية وضميت دارعي بضيق.
_ أنا مش بحب كده يا سامر وأنتَ عارف.
_ عارف، بس مجتش على يوم يعني هتزوغي من المحاضرات، تعالي معايًا وأنا بس هفق التكشيرة اللي رسمتيها على وشك.
شدني من ايدي ومشينه لِـ عربيته وركبنا وخرجنا من الكُلية.
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””
_مالك يا يحيى؟ بتبصلي كده ليه؟ دا أنا حاسس أنك نفسك تقوم تديني قلم على وشي.
اتنفس بضيق وهو بيصحح كراسات الواجب.
_مش عاجبني اللي بيحصل بينك وبين وخطبتك يا حازم.
_آه فهمت، أنا قُلت ليها كُل اللي قوتله ليا بس هي موافقتش، وقالت دا كان أيام جدي وجدتي ومعدش الكلام دا، الحياة بقت اوبن مايند والناس كُلها عايشة حياتها، مش هتيجي علينًا يعني!
_﴿ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴾ [مريم: 95]
كُل واحد هيتحاسب لوحده يا حازم، مش هتروح تقف قدامه يوم الحساب وتقوله، ما هيا كُل الناس كانت بتعمل كده، أنا بحبك يا يحيى وبخاف عليك، عاوزك تكون راجل صالح عاوزك رفيق ليا في الجنة بإذن الله.
حازم نزل عيونه في الأرض بندم.
_عندك حق يا يحيى في كُل كلمة قوتلها، ادعيلي يا يحيى بالهداية.
_بدعيلك بس مش كفاية، لزمن تكون مقتنع بكُلمة كلمة بقولها لزمن تجاهد وتحاول، مش كلام وبس لازم أفعال، وخطبيتك لزمن تقعد معاها وتفهمه ولزمن تقتنع.
_بس أنا بحبها ومش هقدر اسيبها.
_قال صلَّ الله عليه وسلم((إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا للهِ إلاَّ أَبْدَلَكَ اللهُ بِهِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْهُ)).
((مَنْ تَرَكَ شَيْئًا للهِ عَوَّضَهُ اللهُ خَيْرًا مِنْه)). وهذا الحديث ضعيف لم يثبت عن النبي
سيبها وعوضك على ربنا هيعوضك بأحلى وأجمل التعويضات، أنا عارف إني قاسي معاك بس عشان بحبك، وعلى رأي المثل “يا بخت بكاني وبكى الناس عليا ولا ضحكني وضحك الناس عليا”، أنا لما شوفتك إنبارح بليل وانتوا راجعين سوا لوحدكم وماسكين ايد بعض، قلبي وجعني عليك، روحت صليت ركعتين وفضلت ادعيلك ربنا يغفرلك، لأنك عارف إنها مش من محرمك عشان تمسك أيدها، وقوتلك قبل كده أن الخطوبة وعد بالجواز مش جواز.
أبتسم بحب ليحيى اللي عرفه من كام شهر وحبه وكأنه اخوه ومتربي معاه واكتر .
_أنا بحبك قوي يا يحيى.
بادله نفس الإبتسامة… وأنا كمان، أسكت مش امي شافتلي عروسة وهنروحلهم بكره بإذن الله.
بِصدمة وفرحة … بجد! مين سعيدة الحظ دي.
_ صاحبة منال اختي، أنا مشفتهاش قبل كده، امي شافتها وعجبتها بتقول مختمرة ومتربية ومن بيت ناس محترمين، هصلي استخارة وأشوف الدنيا واللي فيه خير يقدمه ربنا.
_أن شاء الله وتكون البنت اللي بتمناها.
سمعو صوت جرس بداية الحصة الرابعة فقام كُل واحد يروح فصله.
“”””””””””””””””””””””””””””””
_واقفت العربية ليه!؟
اتلفت وبصلي …ها عاوز أعرف السبب؟
بأستغراب … سبب! سبب إيه أنا مش فاهمة!
_عاوز أعرف السبب اللي مغيرك بقالك فترة، حالك متبدل، معتيش بتخرجي ولا بتسهري معانا، حتى كُل ما اكلمك فون تقصري في المكالمة وتحججي بمية حجة مش مُقنعة.
بتوتر … هاااا لا مفيش أنتِ عارف الإمتحانات قربت وبحاول ألم المنهج وكده.
بعدم تصديق … تمام براحتك، بس لو احتجتي تتكلمي أنا موجود، أنا عارف أن في حاجة هي اللي مغيركِ بس على راحتك، أنا بحبك وأنتِ عارفة كده كويس، وفي أي وقت أنا تحت أمرك .
_تمام، ممكن نروح مطعم نفطر أصل مفطرتيش قبل ما أنزل.
مسك أيدها وطبع بؤسة عليها… أحلى فطار لأحلى بنت في الكوكب.
بعدها ساق العربية واتجاه لإحدى المطاعم، أبتسمت ليه بتصانع وهى بتحس بتأنيب الضمير.
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شيخ قلبي)