رواية شوق العمر الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم سارة بركات
رواية شوق العمر الجزء السادس والثلاثون
رواية شوق العمر البارت السادس والثلاثون
رواية شوق العمر الحلقة السادسة والثلاثون
رواية/ شوق العُمَر .. بقلم سارة بركات
الفصل السادس والثلاثون
شوق بعد ما خلصت ترويق أوضة أمير .. خرجت من الأوضة وراحت للصالة عشان تروقها .. راحت ناحية الكنبة إللي كانت قاعده عليها إمبارح هي وأمير وبدأت تروقها … شالت المخدات وعدلتهم تاني بشكل مظبوط بس إتفاجإت لما لقت موبايلها كان موجود تحت واحدة منهم ..
شوق بتذكر:”أنا نسيتك خالص إمبارح.”
عدلت الكنبة بسرعة وفتحت موبايلها وبرقت لما شافت إسم عمر وقصاد الإسم مكتوب “57” مكالمة … إترددت ولوهلة خافت من رد فعل عمر وخاصة لما شافت رسايل متعددة هو باعتهالها فتحت الرسايل وجابت من أول رسالة ..
” إنتي فين؟”
“ما تردي يا شوق.”
“عايز أتكلم معاكي”
“وحشتيني، عايز أسمع صوتك.”
“مش هتردي؟ طيب برحتك”
“ما تردي وطمنيني عليكي”
“نمتى؟”
“إنتي نمتي صح؟”
” لو صاحية رنيلي طيب.”
“شكلك نمتي فعلا … هكلمك بكرة وعايزك تردي عليا .. تصبحي على خير يا حبيبتي، هتوحشيني.”
دي كانت آخر رسالة عمر بعتهالها .. بصت للرسايل بتردد وخجل ومحتارة تعمل إيه؟؟ .. تتصل بيه ولا ماتتصلش؟؟ .. عيونها جات على الوقت لقت إن وقت الشغل في الشركة عدا .. إتنهدت تنهيدة بسيطة ..
شوق بتمتمة وإحراج:”هو أكيد لما يخلص هيكلمني.”
غيرت وضع الموبايل من الصامت إلى العام عشان تقدر تسمعه لما هو يتصل … وحطته على الكنبة ورجعت تكمل ترويق … بس المرة دي عمر كان شاغل بالها …
…………………………..
عمر كان مصدوم من قرار أمير على عكس ملامحه إللي ظاهرة قدام أمير إللي كان بيبصله ومستغرب هدوئه وفي نفس الوقت بيفكر هل إللي عمله ده صح ولا غلط بس إنتبه لما عمر إتكلم ..
عمر بسخرية:”تُشكر يا عمي .. ماتتخيلش قد إيه حياتنا مع بعض كانت واقفه على قرارك ده.”
أمير عقد حواجبه من طريقة كلامه …
عمر بإبتسامة وهو بيجز على أسنانه عكس الفرحة التي بداخله:”هو إنت بجد معتقد إن الموضوع واقف عليك إنت؟! تعرف يا .. أمير … حتى لو ماكنتش موافق أنا كنت هتجوزها برده عشان يكون في علمك.”
أمير وهو بيحاول يتحكم في غضبه:”شوق مش هتعمل حاجة بدون إذني.”
عمر:” مانا عارف إنها مش هتعمل حاجة بدون إذنك .. بس أنا كنت هخطفها وأتجوزها غصب عنها وعنك، لإن مافيش حاجة تقدر تقف قدامي أنا وشوق .. جدك زمان غلط لما فكر إنه لما يرفضني عشان مش معايا فلوس أو عشان إني مش متعلم يبقى أنا كده خلاص هصرف نظر عنها وأبعد … تعرف أنا قولتله إيه يومها؟؟؟؟ … “هاخدها منك .. بمزاجك غصب عنك هاخدها منك.” .. وهو رد عليا وقالي “إبقى قابلني”.”
عمر حاول يتحكم في حزنه ومايظهرهوش لأمير إللي إستشف منه نبرته الحزينة …
عمر بإبتسامة وهو بيكمل كلامه:”دار الزمن بينا وأنا بقابلك أهوه وبقولك .. هاخدها منك، بمزاجك غصب عنك هاخدها منك.”
على الرغم من غضب أمير الواضح من كلام عمر إلا إنه عارف كل إللي مروا بيه هما الإتنين .. وجده هو السبب في كل ده … الإتنين يستاهلوا إنهم يعيشوا مع بعض .. أمير إبتلع غصة مريرة من الفكرة دي .. مش قادر يتخيل إنه هيسيب مامته مع راجل غريب … راجل غيره، إتعود إنه هو الوحيد إللي في حياتها وإنها مالهاش غيره … بس خلاص كده هيبقى ليها غيره .. قرر إنه يتكلم ..
أمير بهدوء عكس ما بداخله:”أنا بعمل كل ده عشان خاطر سعادة شوق.”
عمر بإستهزاء:”سعادة شوق معروفة من زمان .. ومعروف مكانها فين من البداية، شوق مكانها الحقيقي كان معايا أنا .. مش مع أبوك.”
أمير كور إيديه بغضب شديد عشان يتحكم في أعصابه … عنده حق في كل كلمة هو بيقولها … شوق مكانها كان مع عمر مش مع أبوه .. كل ده بسبب جده..
أمير في سره:”الله يرحمك يا جدي ويسامحك.”
أمير بص لعمر بهدوء وبدأ يتكلم ..
أمير:”إللي فات عدا وإنتهى .. دلوقتي إحنا في إللي جاي .. أنا لسه مافاتحتش شوق في الموضوع ده، بس لما أرجع هكلمها فيه، وهحدد ميعاد جوازكم و…………”
عمر بتكرار وهو بيقاطعه:”تحدد ميعاد جوازنا؟؟ ليه؟ ده جوازي أنا وهي إنت إيه إللي دخلك بينا؟”
أمير بضيق مكتوم:”أنا أبقى إبنها وهي تبقى مامتي.”
عمر بنبرة حادة:”ومامتك دي قبل ماتجيبك كانت كل حاجة بالنسبالي .. يعني وجودنا مع بعض مش هيقف عليك ولا هيقف على ميعاد سيادتك هتحدده.”
أمير وهو بيضرب بإيديه الإتنين على الترابيزة بغضب:”حاسب على كلامك إنت بتتكلم عن أمي.”
عمر بسخرية:”قبل ماتتشطر عليا بالكلام وتعمل فيها الراجل المحترم إللي بيخاف على أهل بيته، روح شوف إنت بتعمل إيه في بنات الناس .. فاكر سيرين بنتي ولا نسيتها؟؟؟ .. *أمير ملامحه هديت وعمر ملامحه إتحولت للغضب وكمل بفحيح* …. كنت بتمنى آخد حق بنتي منك لما شوفتك هنا .. بس شوفت شوق قدامي مسكت نفسي عشان إنت إبن شوق … بس صدقني لما تيجي الفرصة إني آخد حق بنتي منك مش هتردد لحظة واحدة في إني آخدها.”
أمير أخد نفس عميق وبدأ يتكلم بهدوء..
أمير:”أنا جاي هنا عشان أتكلم في موضوعك إنت وشوق .. ماجبتش سيرة بنتك.”
عمر بإبتسامة:”وإحنا خلصنا موضوعي أنا وشوق … تقدر تمشي.”
أمير بصله وفضل قاعد ..
أمير بهدوء:”بنتك غلطت في حقي.”
عمر بإستهزاء وهو بيرجع بظهره على الكرسي:”ممممممممم، كمل وبعدين؟”
أمير بضيق مكتوم من ذكرياته:”بنتك هي إللي كذبت عليا ومقالتش حقيقتها .. هي إللي كلمتني على الإيميل وقالتلي إني أقدر أشرح البرنامج لزمايلي .. هي إللي كانت بتقبضني .. هي إللي كانت ممشيه حياتي بمزاجها .. المكافأه الخاصة بالشرح إدتهالي بعد أول سيشن .. طبعا حبيبها ولازم تصرف عليه أومال؟ ماهو الخدام إللي…”
سكت وماقدرش يكمل وعقد حواجبه بغضب …
عمر بإستهزاء وهو رافع حاجبه:”برافو عليك … جبت الكلام ده منين بقا؟ ولا إنت إخترعته من نفسك؟؟؟”
أمير بإستفسار:”مش فاهم؟”
عمر بإستهزاء:”ولو إنه مالوش لازمه، بس أنا حابب أدافع عن بنتي .. بخصوص الشرح والذي منه .. إنت كلمتني من سنة وإقترحتلي الفكرة دي وعجبتني وفي نفس الوقت إستغربت مين ده إللي قدر يجيب الإيميل بتاعي .. إللي مش مع حد تاني غير أ/بشير .. بس تجاهلت الموضوع وركزت في المحتوى الخاص بالرسالة، الفكرة عجبتني وكنت براجع الأمر ده عندي وبعد ما راجعته ولقيت إنه مناسب قررت إني أخليك تعمل الموضوع ده بس حصلت حاجات كتير في الشغل إنشغلت فيها ونسيتها … بعدها بسنة لقيت سيرين بتتصل بيا مخصوص عشان الموضوع ده.”
في مساء يوم إعتراف أمير بخصوص الإيميل: (الفصل الرابع)
سيرين كانت قاعده على مكتبها في أوضتها وبتذاكر إللي أمير شرحهولها على مدار اليوم أثناء التدريب … في وحاجه وقفت قدامها هي مافهمتهاش قررت ترتاح شويه من المذاكره وبعدها تكمل عشان تقدر تركز .. جه على بالها أمير ومعاملته معاها ومش عارفه هو ليه بيتعامل معاها بالشكل ده … بيحسسها إنها أخدت مكان مش مكانها على الرغم من إن الشركة دي من أملاكها ..
سيرين بتنهيدة:”مايعرفش حاجة ياسيرين، عنده حق واحدة جايه بواسطة طبيعي هيتضايق، شكله شاطر وقعد سنين كتير في الشركة.”
جه على بالها كلامه بخصوص الإيميل إللي بعته لصاحب الشركة إللي هو يبقى باباها … مسكت اللاب توب بتاعها وفتحته ودخلت على الإيميل بتاع باباها بالباسورد الخاص بيه إللي كان عبارة عن تاريخ معين .. والتاريخ ده من 45 سنة محبتش تركز كتير بخصوص الموضوع ده ودخلت على الرسائل الخاصه بالإيميل بتاعه من سنة فاتت .. إبتسمت لما لقت الرسالة قدامها … قررت تكلم باباها عن الرسالة .. مسكت موبايلها وبدأت تتصل برقمه .. لحد ما هو رد ..
عمر بإبتسامة:”سيري، حبيبتي إيه إللي مصحيكي لحد دلوقتي؟”
سيرين بتنهيدة:”بابي، مش إحنا إتفقنا على إتفاق؟”
عمر بإستفسار:”إيه هو؟”
سيرين:”إتفقنا إنك تكلمني بالإنجلش عشان ماحسش إني بعيدة عنك أو بعدت عن أمريكا.”
عمر:”حاضر المرة الجاية هكلمك بالإنجلش ولا تزعلي نفسك هو انا عندي كام سيرين يعني؟؟”
سيرين بإبتسامة حب:”هي واحدة بس.”
عمر:”برافو عليكي، طمنيني عليكي بقا، إيه إللي مصحيكي لحد دلوقتي؟”
سيرين:”كنت بذاكر يابابي إللي إتدربت عليه.”
عمر:”أنا نفسي أفهم بجد، ليه ماتمسكيش مكاني وتريحيني؟”
سيرين بتنهيدة:”أنا مش هفضل أعيد كلامي كتير، أول حاجة أنا مابفهمش في الشغل ده وعشان أفهمه لازم أتدرب عليه وأنا بتدرب أهوه.”
عمر:”ماشي .. أما أشوف آخرتها معاكي يابنت أبوكي.”
سيرين بحمحمة:”بابي كنت عايزاك في موضوع كده.”
عمر بإستفسار:”في إيه؟”
سيرين:”كان في رسالة جايه لحضرتك على الإيميل بتاعك من سنة وحضرتك رديت بإنك هتشوف الموضوع ده وترد بعدين .. بس أنا مش شايفه الرد.”
عمر:”فكريني كده الرسالة دي بخصوص إيه؟”
بدأت تفكره بمضمون الرسالة …
عمر بإستيعاب:”تصدقي نسيت خالص الموضوع ده … قوليلي كده تاريخ الرسالة.”
قالت التاريخ وعمر فتح اللاب توب بتاعه وبعدها دخل على الإيميل وحدد التاريخ إللي سيرين قالته .. لقى الرسالة قدامه ..
عمر بتنهيدة:”أهي قدامي أهيه .. أنا إزاي نسيت الموضوع ده؟”
سيرين بإبتسامة وتريقة:”شوف شغلك بقا .. مش هفضل أدور وراك كتير.”
عمر بضحك من كلامها:”ماشي يا سيادة رئيسة مجلس الإدارة .. هشوف شغلي كويس حاضر.”
سيرين بضحكة خفيفة:” بهزر يابابي .. بقولك إيه بقا أنا هقفل وأكمل مذاكرة.”
عمر:”ماشي يا روحي، بس ماتسهريش نامي بدري.”
سيرين:”حاضر يا حبيبي، تشاو.”
عمر بإبتسامة:”تشاو.”
قفلت معاه ورجعت تذاكر تاني .. بس لقت إنها مش فاهمة الحتة دي .. إتنهدت بضيق وقررت تتصل بأمير عشان تسأله بس إفتكرت إنها مش معاها رقمه قررت تتصل ببشير …
…………………
عمر مسك الأوراق إللي كان بيراجعها الخاصة بفكرة أمير وقرأ فيهم شويه بيذكر نفسه بالقرار الأخير إللي وصله بخصوص الفكرة دي …. بعد مرور فترة بسيطة … عمر كان لابس نظارتة النظر وبيكتب رسالة وبعدها بعتها على الإيميل …
؟؟:” Hello again mr.Amir I’ve already thought about your suggestion and I see that there is no problem to try it, when you see this message please send me a reply soon.”
؟؟:”مرحبًا مجددا أ/أمير، لقد فكرت بالفعل فى إقتراحك وأنا أرى أنه لا توجد مشكلة لتجربتها، برجاء قم بالرد علىّ فورًا عندما ترى هذه الرسالة.”
………………………………………………………
في الوقت الحالي:
عمر:”ده كده بالنسبة للشرح … بالنسبة للمكافأة .. أنا إتفاجئت لما لقيت سيرين بتكلمني بخصوص “هل ينفع إننا نقدم مكافأة مقدمًا وخاصة إن الشخص يستحقها؟؟” .. سألتها إزاي؟ ومين؟ كلمتني عن الشاب إللي بيشرح وإنها فهمت منه كويس جدا ويستحق الأحسن .. في البداية رفضت جدا بس لقيتها مصرة وبتقول إنك شاطر جدا وتستاهل كتير .. بعد تفكير قولتلها مادام هو شاطر وهيكمل بالشكل إللي إنتي وصفتيه بيه ده يبقى أوكي مافيش مشكلة وكلمت أ/بشير وتأكدت منه بخصوص شرحك وبعدها صدر قرار إدارى بلغت سيرين بخصوصه وده لإنك تستحق … مش عشان هي قالتلي كده، أنا دورت بنفسي وسمعت، خلاص إيه المشكلة؟؟ فيها إيه لما أديلك المكافأة بدري؟ الدنيا مش هتطير أبدًا .. بنتي مابتصرفش عليك إنت بتاخد حاجة قصاد حاجة تانية، بنتي مش بتعطف عليك.”
أمير كان قاعد بيبص لعمر بإرتباك بعد إللي سمعه ده ..
عمر بإستفسار:”ساكت ليه؟”
أمير وهو بيحاول يتحكم في أعصابه:”سيرين طلبت موضوع المكافأة ده عشان مكنش معايا فلوس .. هي كانت عارفه ده.”
عمر بضيق على حال بنته:”يا خسارة يا سيرين .. يا خسارة … حبيتي تقفي جنب واحد مايستاهلش .. ماقدرش أي حاجة عملتيها عشانه.”
أمير بصله بغضب ولسه هيتكلم …
عمر وهو بيقاطعه:”من غير ولا كلمة .. أنا فهمت سبب إصرارها على المكافأة على الرغم من رفضي .. فهمت خلاص كل حاجة … بنتي كانت بتحاول تبقى في ظهرك وإنت ماقدرتش أي حاجة .. بنتي كانت بتحاول تسندك بشكل غير مباشر حتى لو برجاء .. لكن إنت ماقدرتش حاجة … للأسف إختيارها كان سئ جدًا.”
عمر قام من مكانه وأخد نظارته الشمس ولسه هيمشي..
أمير:”بس أنا حبيتها بجد، هي مشافتش مني حاجة وحشه عشان تقول إن إختيارها كان وحش.”
عمر وهو بيبص في عيونه:”ماتقولش إنك حبيتها .. ماتبقاش قد الحب وتقول الكلمة دي .. الحب ده عايز حد ياخد الأمور من وجهة نظر تانية .. محتاج الطرفين يضحوا مش طرف واحد بس هو إللي يضحي.”
أمير بغضب:”إنت كمان مش قد الحب .. إنت سبت شوق سنين كتير … إنت سبتها ومشيت .. مادورتش عليها عشان تنقذها من إللي كانت فيه.”
عمر بتنهيدة:”أنا قد الحب .. بدليل إني لما شوفتها تاني لقيت إني لسه بحبها .. بفكر فيها 24 ساعة لمدة 28 سنة … دورت عليها قبل ما سافر وبعد ماسافرت فضلت أسأل عنها .. أنا عارف إنه مش كافي .. بس أنا معترف إني بحبها ولسه بحبها حتى لو أنا إفترضت إنها خانتني وإتجوزت غيري … حتى لو إفترضت أي حاجة سلبية ناحية شوق .. أنا معترف إني بحبها وكنت متمسك بحبي ليها .. ومعترف إني غلطان عشان سبتها بس كان عندي إستعداد أخطفها من جوزها وأقتله لو هي بس كانت ظهرت زمان .. ولما إتقابلنا أنا ماسبتهاش على الرغم من إني إفترضت إنها خانتني .. سيب الحب للناس إللي يستاهلوه وروح شوف حياتك يابني .. ربنا يسهلك حالك وطريقك.”
عمر إتحرك خطوة وبعدها بص لأمير إللي بيبص قدامه بشرود …
عمر:”صحيح … هبعتلك رسالة النهاردة بليل بتاريخ جوازي أنا وشوق ومش عايز أي إعتراض عليه.”
عمر خرج من الكافيه وركب عربيته وإتحرك .. أما أمير فضل قاعد في مكانه بيفكر في سيرين وبيحاول يقنع نفسه إنه صح. ………………………………………………..
محمد كان متفاجئ من كلام سيرين إللي كانت بتحاول تتحكم في دموعها على قد ماتقدر عشان القرار إللي هي أخدته … مش قادرة تتخيل إنها ممكن تتجوز حد غير أمير لإنها مكانتش شايفه غيره .. برقت بصدمة لما سمعت رد محمد ..
محمد بإبتسامة وفرحة ظاهرة في ملامحه:”طب حلو جدا، تحبي نخلي فرحنا إمتى؟”
بصتله بعدم إستيعاب وده لإنها مش مستوعبة الموقف .. مش مستوعبة أي حاجة … كإنها مقالتلوش من شويه إنها موافقه على جوازهم … وكلمة “فرحنا” إللي قالها دي كانت مستنياها من أمير وبس .. مش من حد غيره …
محمد بإستفسار:”سيرين إنتي سامعاني؟”
سيرين بغصة:”سامعاك.”
محمد بإستفسار:”بقولك .. عايزة نحدد الفرح إمتى؟”
سيرين بتصحيح:”تقصد الخطوبة؟”
محمد بإبتسامة:”هو إحنا لسه هنعمل خطوبة؟ خير البر عاجله .. مش هقدر أصبر كتير بصراحة .. أنا ماصدقت إنك وافقتي.”
سيرين بتوتر:”بس…….”
محمد وهو بيقاطعها:”من غير بس، يلا نحدد ميعاد فرحنا، ممكن نخليه الشهر إللي جاي ده، عادي أنا ……….”
سيرين بعصبية وهي بتقاطعه:”هو إنت بتحدد بمزاجك؟ وبعدين فرح إيه ده؟؟ مش وقته خالص طبعا .. ماينفعش.”
محمد بإستفسار:”ماينفعش ليه؟ ماحنا لما هنتخطب هيبقى بعد الخطوبة الفرح، ليه نستنى؟ إنتي عارفه إني بحبك من وإحنا صغيرين.”
غمضت عيونها بألم بسبب كلامه .. مش ده إللي تسمع منه الكلام ده .. مش الشخص ده أبدًا جه على بالها أمير ومعاملته معاها في الفترة الأخيرة … لازم تنساه . لازم تكمل حياتها من بعده … الحياه مش هتقف عليه … لازم ترجع سيرين القوية من تاني..
محمد بإستفسار:”قولتي إيه؟”
سيرين بقلة حيلة:”إللي تشوفه يا محمد.”
محمد بفرحة:”بجد؟؟ ده أجمل خبر سمعته في حياتي ، أنا فرحان جدا يا سيرين، أنا………”
سيرين وهي بتقاطعه:”بس عندي شرط.”
محمد بإبتسامة:”أؤمريني.”
سيرين:”مش عايزة حد يعرف بالموضوع ده غير لما أتكلم مع بابي الأول.”
محمد بإبتسامة:”حاضر إنتي تؤمري.”
سيرين:”أستأذن أنا .. لازم أمشي ورايا شغل.”
محمد بإبتسامة:”إتفضلي.”
قامت من مكانها وأخدت شنطتها وخرجت … محمد إبتسامته إختفت بعد ما هي خرجت ومش فاهم ليه قلبه بيوجعه؟؟؟
…………..
سيرين ركبت عربيتها وأخدت نفس عميق ..
سيرين وهي بتهدي نفسها:”الحياة مش عبارة عن أمير وبس … الحياة عبارة عني أنا.”
بدأت تسوق عربيتها وإتحركت في إتجاه الشركة ….
…………………………………………
عمر كان بيسوق العربية بتاعته وحاسس بسعادة كبيرة وفي نفس الوقت زعلان على حالة سيرين … مش قادر يحدد حالته .. بس ما دام هو فرحان لازم يكلم سيرين ويبلغها بالخبر ده … مسك موبايله وبدأ يتصل بيها …
كانت مركزة في الطريق بس إنتبهت لما موبايلها رن .. إرتبكت لما لقته باباها وردت بسرعة …
سيرين:”ألو.”
عمر بإبتسامة:”أيوه يا حبيبتي، وحشتيني.”
سيرين بإستغراب:”بابي إحنا كنا مع بعض من شويه.”
عمر:”مانتي بتوحشيني وإنتي معاايا علطول إيه الجديد يا سيري؟”
سمع صوت عربيات حواليها عقد حواجبه بإستغراب …
عمر بإستفسار:”سيرين، إنتي لسه في الطريق؟؟؟ بتعملي إيه كل ده في الطريق؟”
سيرين بتوتر وإرتباك:”مافيش، أنا بس كنت بشتري حاجة ليا قبل ما أروح الشركة وخلاص جبتها ورايحه أهوه.”
عمر بإرتياح:”طب ماقولتيش ليه؟ أنا كنت عامل حسابي إنك رايحه على الشركة علطول .. عمومًا حصل خير مافيش أي مشكلة .. بس ماتتكررش تاني.”
سيرين بإبتسامة:”حاضر يابابي.”
عمر مكنش عارف يقولها الموضوع إزاي بس قرر إنه يأجله لحد مايشوفها في البيت عشان متوقع رد فعلها .. بس هي بتسوق عربيتها دلوقتي ..
عمر:”عموما يا روحي .. أنا مش جاي الشركة النهاردة، هعدي على عمك إسماعيل هقعد معاه شويه وبعدها هروح على البيت .. ماتنسيش تاكلي.”
سيرين بضحكة خفيفة:”حاضر يابابي، هاكل حاضر.”
عمر:”ماشي، يلا إقفلي بقا عشان ماتدوسيش حد بالعربية.”
سيرين مطت شفتيها بحزن مصطنع ..
سيرين:”كده يابابي؟ بتتريق عليا؟َ!”
عمر كان بيضحك عشان كان متخيل شكلها وهي بتقول الكلام ده ..
عمر:”أنا ماقدرش طبعا .. بس عشان سلامتك لازم تقفلي، يلا ياروحي هكلمك تاني عشان أطمن عليكي بعد شويه.”
سيرين بتنهيدة:”حاضر يابابي.”
عمر قفل المكالمة وبعدها جه على باله شوق .. إبتسم بحب وبدأ يتصل بيها …
عمر بتمتمة:”أما أشوف آخرتها معاكي يا شوق، أنا وراكي لحد ماتردي.”
……………..
شوق كانت قاعده بتتفرج على التليفزيون بس سمعت موبايلها بيرن جنبها … شافت إسم عمر قدامها إرتبكت ومسكت التليفون بتوتر شديد … قفلت التليفزيون وفضلت باصه للموبايل بهدوء لحد ما المكالمة فضلت .. إتنهدت بإرتياح بس إتوترت تاني لما لقته بيتصل للمرة التانية … أخدت نفس عميق وقررت ترد …
شوق بتوتر:”ألو.”
عمر بإرتياح:”أخيرًا رديتي، ماردتيش عليا إمبارح ليه؟”
شوق بتلعثم:”ماسم..عتش الموبايل.”
عمر بسخرية:”يا سلام؟؟”
شوق بتوتر:”اه، كنت ناسياه على الكنبة ودخلت نمت.”
عمر بتنهيدة بسيطة:”ماشي ياشوق، وحشتيني.”
شوق خدودها لونها باقت حمراء من الخجل ومش عارفه ترد تقوله إيه …
عمر بإستفسار:”شوق إنتي معايا؟”
شوق بتردد:”اه معاك.”
عمر بإبتسامة:”بقولك وحشتيني.”
شوق بإرتباك:”طيب.”
عمر وهو بيعقد حواجبه بضيق من كلمتها:”طيب؟؟ ده إللي قدرتي عليه؟؟”
شوق بإرتباك:”عايز إيه يا عمر؟”
عمر بحب:”عايز أطمن عليكي يا قلب عمر عشان وحشتيني.”
شوق بخجل وإحراج وكذب:”طيب .. أنا هقفل عشان ورايا ترويق.”
عمر:”ماتروقيش حاجة .. ماتبهدليش نفسك خليكي معايا أنا.”
شوق وهي بتهرب منه:”أنا لازم أقفل .. يلا السلام عليكم.”
عمر:”وعليكم السلام بس أنا حابب أتكلم م……….”
ماكملش كلامه وده لإن المكالمة إتقفلت .. ضحك على تصرفاتها وخجلها إللي كان واضح في صوتها …. شوق كان قلبها بيدق بشدة بسبب كلام عمر ليها .. مشاعر جديدة وكبيرة هي حاسه بيها … حاسه إنها رجعت عيله صغيرة تاني لمجرد إنه رجعلها وبقى معاها زي زمان … عيونها جات على ساعة الحائط وشهقت بفزع لما لقت إن فاضل ساعة إلا 10 دقائق على صلاة الظهر …
شوق:”الضحى .. ماصلتش الضحى .. أستغفر الله العظيم.”
قامت من مكانها وراحت الحمام عشان تتوضى …
…………………………………
(رواية/ شوق العُمَر .. بقلم سارة بركات)
عمر وصل الحارة القديمة بتاعة شوق وكان بيبص حواليه .. كل ركن فيها فكره بذكرياته مع شوق .. أول يوم شافها فيه … لما أنقذها ولحقها قبل ماتقع من السطح .. لما كان بيمشي وراها .. ركن عربيته قدام محل العطارة بتاع إسماعيل *دكانه القديم*، عيونه جات على شباكها القديم والمواسير إللي كان بيطلع عليها عشان يشوفها … عيونه جات على المكان إللي إتداروا فيه عشان ماحدش يشوفها معاه وقت الفجر لما كانوا راجعين من فرح إسماعيل … الحزن إنتشر في ملامحه بسبب الذكريات دي … الذكريات إللي إتسرقت منهم .. إللي ضاعت من إيديهم …
عمر بشرود:”هعوضك يا شوق .. هعوضك.”
نزل من العربية وبص بصه أخيرة للبيت القديم ده وبعدها دخل محل إسماعيل إللي أول ما شافه إتفاجئ إن عمر جه الحارة أخيرًا ….
إسماعيل بعدم إستيعاب:”عمر؟!!”
عمر وهو معقد حواجبه:”مالك متفاجئ كده ليه؟ ماتيجي تسلم.”
إسماعيل ضحك وبالفعل سلم عليه وجابله كرسي عشان يقعد معاه ..
إسماعيل:”تحب تشرب إيه يا عمر؟”
عمر:”يا سلام يا إسماعيل لو شاي من إيدك الحلوين دول يبقى كتر خيرك أوي.”
إسماعيل:”ههههههه، عيوني.”
إسماعيل قام من مكانه وبدأ يعمل شاي ليه هو وعمر .. أما عمر إتنهد تنهيدة بسيطة وعيونه جات على بيت شوق تاني … هنا قصة حبهم إتبنت .. هنا كانت بداية كل حاجة … غمض عيونه وإتمنى إنه يروح يضم شوق لحضنه دلوقتي ومايبعدش عنها أبدًا … فتح عيونه ومسك موبايله وبدأ يبعت رسالة لأمير ماقدرش يستنى لبليل …
“إعمل حسابك … جوازي أنا وشوق بعد أربع أيام .. أنا مش عايز منها حاجة .. أنا عايزها بهدومها إللي عليها.”
بعت الرسالة وقفل الموبايل وغمض عيونه .. رجع يفكر في شوق حبيبته وحياته كلها إبتسم بحب وهوبيفكر فيها ..
إسماعيل بإبتسامة:”يا سيدي ياسيدي .. مزاجك رايق النهاردة.”
عمر فتح عيونه وبص لإسماعيل وإبتسم ..
إسماعيل بإستفسار وهو بيقدمله الشاي:”إحكيلي في إيه؟”
عمر بإبتسامة:”أخيرا يا سُمعه، هتجوزها وماحدش هيمنعني عنها تاني.”
إسماعيل بإستفسار:”هي مين دي؟”
عمر:” شوق يا إسماعيل ركز معايا كده، مش عايزين غباء من أولها.”
إسماعيل بفرحة كبيرة:”بجد؟”
عمر:”أخيرًا هنتجوز.”
إسماعيل قرب منه وحضنه بفرحة …
إسماعيل:”مبروك يا عمر، ربنا يفرحك إنت تستاهل كل خير.”
عمر:”إدعيلي كتير يا إسماعيل.”
إسماعيل:”حاضر، بس لام تحكيلي الموضوع ده جه إزاي … عايز أعرف كل حاجة بالتفصيل.”
عمر كان لسه هيتكلم سمع آذان الظهر …
عمر:”طب بص .. إحنا نروح نصلي الأول وبعدها أحكيلك على كل حاجة.”
إسماعيل:”يلا بينا.”
عمر بتحذير:”وماتنساش إنك هتعمل كوبايه شاي تانية عشان دي مش هتتحسب.”
إسماعيل بضحك من طريقته:”عيوني حاضر.”
عمر ضحك هو كمان وهما الإتنين خرجوا من المحل وراحوا عشان يجهزوا للصلاة …….
……………………………….
سيرين دخلت الشركة وعدت من قدام صابرين .. وقفت في مكانها ورجعت بصتلها لقتها مبتسمة وهي سرحانه كإنها بتفكر في حاجة شاغلاها …
سيرين بحمحمة:”صباح الخير.”
صابرين مردتش عليها وده لإنها كانت سرحانه مش مركزة معاها….
سيرين بتكرار:”صباح الخير يا صابرين.”
صابرين هي بتفوق لنفسها:”صباح النور.”
سيرين بإبتسامة:”مالك فيكي إيه؟ إنتي كويسه؟”
صابرين بإبتسامة:”الحمدلله أنا تمام، واضح إنك كويسه أكتر مني.”
سيرين بإبتسامة:”فعلا أنا حاسه إني بقيت كويسه وخاصة بعد ماسمعت كلامك، إنتي كان عندك حق.”
صابرين:”أنا يهمني إني أشوفك مبسوطه، أنا مابحبش إن حد يبقى زعلان أبدًا.”
سيرين:”شكرا يا صابرين، أنا هروح مكتبي مش هتحتاجي مني أي حاجة؟”
صابرين:”شكرا.”
سيرين إبتسمتلها تاني وبعدهات راحت لمكتبها … أما صابرين قعدت في مكانها ورجعت تفكر في محمد إللي شاغل عقلها من إمبارح … حاسه بحاجة مختلفة لما بيكون معاها .. حاسه بإحساس مختلف ..
صابرين بتمتمة:” يا خوفي لأكون حبيته؟!!”
نفضت الفكرة دي من دماغها وحاولت تركز في شغلها …
…………………………..
أمير كان قاعد في مكتبه وبيفكر في كلام عمر .. حاسس إنه متلخبط .. ده غير إن قلبه مقبوض ومش عارف إيه السبب .. مش عارف أي حاجة .. حاسس إنه تايه … سمع صوت وصول رسالة على موبايله .. مسك الموبايل وفتح الرسالة برق بصدمة لما شاف محتواها … “إعمل حسابك … جوازي أنا وشوق بعد أربع أيام .. أنا مش عايز منها حاجة .. أنا عايزها بهدومها إللي عليها.”
عقد حواجبه بغضب شديد ورزع الموبايل على المكتب …
أمير بغضب:”بيحدد من نفسه ليه نفسي أفهم؟ الميعاد ده بدري جدا، مش هلحق أقعد معاها.”
سمع آذان الظهر …
أمير بتنهيدة عميقة:”أستغفر الله العظيم.”
بدأ يردد آذان الظهر وبعد ما خلص قام من مكانه عشان يتوضى.
…………………………………….
مر اليوم بخير وسلام … عمر حكى لإسماعيل كل التطورات بخصوص أمر شوق وفي المقابل إسماعيل فرح جدا وإرتاح عشان صاحبه أخيرًا هيفرح في حياته … سيرين كانت بتحاول ماتفكرش في أمير نهائيٍا وبالفعل قدرت .. أمير كان بيحاول يتقبل فكرة إن مامته لازم تعيش حياتها بعيد عنه عشان سعادتها مع عمر .. بعيدًا عن إنها سعيدة معاه بس هو محتاج يخلي سعادتها تكمل …
……………………………………
في المساء:
سيرين دخلت الفيلا ولسه هتطلع لأوضتها لقت باباها قاعد بيبص للموبايل كإنه مستني حاجة …
سيرين بهدوء:” بابي.”
عمر خرج من تفكيره وبصلها بإبتسامة كبيرة وفتحلها دراعه عشان تدخل في حضنه…
سيرين وهي بتدخل في حضنه:”مساء الخير يا حبيبي.”
عمر وهو بيبوس راسها:”مساء النور يا قلب بابي.”
سيرين بإبتسامة وهي بتبص في عيونه:”فيك حاجة مختلفة النهاردة … في إيه بقا؟؟ مالك؟”
عمر بتنهيدة:”أنا فعلا كنت عايز أتكلم معاكي في موضوع مهم جدا يخص الحالة إللي أنا فيها دي.”
سيرين بإستفسار:”في إيه يابابي؟ موضوع إيه؟ قلقتني.”
عمر سكت وبصلها …
سيرين بإصرار:”في إيه يا بابي؟”
عمر بإبتسامة:”أنا وشوق هنتجوز بعد أربع أيام.”
سيرين برقت بصدمة من الخبر ده وفتحت بوقها بدهشه …
عمر بترقب:”سيرين.”
صرخت بفرحة وحضنته بشدة …
سيرين بفرحة شديدة:”مش مصدقة أخيرًا.”
عمر بضحك من تصرفاتها:”إهدي ياسيرين عليا.”
سيرين بِعدت وقامت من مكانها وفتحت تليفونها بتدور على رقم شوق بفرحة بس إتفاجأت لما باباها أخد الموبايل منها …
عمر بإستفسار:”هتعملي إيه؟”
سيرين بفرحة:”هكلم شوق يابابي وأباركلها وهتفق معاها نروح ………”
عمر وهو بيقاطعها:”لسه شوق ماتعرفش، إهدي.”
سيرين بإستفسار:”أومال إتفقتوا إزاي مادام هي ماتعرفش؟”
عمر سكت وماتكلمش ..
سيرين بعدم فهم وهي بتكرر سؤالها:”إتفقت إنت وهي إزاي على يوم جوازكم وهي ماتعرفش؟”
عمر أخد نفس عميق وإتكلم:”ماتفقتش معاها هي، إتفقت مع أمير إبنها.”
سيرين إتصدمت ومش مستوعبة كلام باباها …
سيرين بعدم إستيعاب:”إنت قعدت مع أمير عشان شوق؟!”
عمر بهدوء:”أمير إتصل بيا إمبارح وقال إنه محتاج يتكلم معايا في موضوع مهم وحدد المكان والوقت وقفل …”
حكالها كل الحوار إللي دار بينه هو وأمير بس بِعِد عن حتة عتابه ليه بخصوص سيرين … مش عايز يدي بنته أمل مزيف …
……………………………
أمير دخل شقته هو وشوق .. إبتسم لما لقاها قامت من مكانها على الترابيزة وبتقرب ناحيته …
شوق بحب:”حمدالله على سلامتك يا حبيبي، يلا روح غير هدومك وأنا هحضر الأكل.”
كانت لسه هتمشي ..
أمير:”شوق.”
بصتله بإستفسار ..
أمير:”محتاج أتكلم معاكي في موضوع مهم.”
شوق بإبتسامة:”حاضر ياحبيبي، إدخل غير هدومك بس وهنتكلم براحتنا.”
أمير:”الموضوع أهم.”
شوق بإستغراب:”في إيه يا أمير؟”
أمير مسك وشها بين إيديه بحب وبص في عيونها …
شوق بإستفسار:”أمير في إيه؟”
أمير:”مبروك يا أجمل عروسة .. ألف مبروك.”
شوق بإستفسار وعدم فهم:”مبروك على إيه؟ وعروسة إيه؟ أنا مش فاهمة حاجة.”
أمير بإبتسامة:”يا شوق إفهميني .. أنا بباركلك على جوازك إللي بعد 4 أيام وبعد كام ساعة هيبقى بعد 3 أيام.”
شوق برقت بصدمة وعدم إستيعاب ورجعت كذا خطوة لورا بخوف واضح وذكرياتها القديمة ظهرت قدامها لما أبوها جوزها غصب عنها في خلال 5 أيام بعد وفاة عمر …
أمير بإستغراب من بُعدها:”في إيه؟”
شوق بعدم إستيعاب:”هتجوزني غصب عني يا أمير؟!!”
أمير بهدوء وهو بيقرب منها:”شوق إهدي … أنا بتكلم عن جوازك إنتي وعمر.”
شوق بصتله بذهول ودموعها نزلت ومازالت في مكانها …
أمير وهو بيمسح دموعها:”بتعيطي ليه؟”
شوق بذهول ودموعها بتنزل:”أنا وعمر هنتجوز!!!.”
أمير ضمها لحضنه بشدة وهي إنفجرت من البكاء …. هموم كتير بتخرج من جواها من خلال البكاء ده …
شوق ببكاء وهي بتبص في عيونه:”أنا وعمر هنتجوز!”
أمير بتأكيد:”أيوه يا شوق .. إنتي وهو هتتجوزوا .. إبتسمت وهي بتبكي ودخلت في حضن أمير وكملت بكاء في حضنه.”
……………………………….
عمر بتنهيدة:”وده إللي حصل.”
سيرين أخدت نفس عميق وبتحاول تهدى … لوهلة فكرت أمير في البداية قابل باباها عشان يتكلم عنها .. بس للأسف خيب ظنها … غمضت عيونها وشجعت نفسها إنها لازم تكمل حياتها بالشكل إللي هي إختارته … أمير لازم يخرج بره حياتها .. فتحت عيونها ورسمت الإبتسامة على وشها ..
سيرين بحب:”ألف مبروك يا حبيبي، أنا حقيقي فرحانة عشانك إنت وشوق.”
عمر وهو بيضمها لحضنه:”الله يبارك فيكي ياروحي.”
إتنهدت تنهيدة بسيطة وهي في حضنه وقررت تأجل الكلام في موضوعها هي ومحمد لبعد جواز باباها وشوق …
…………………………..
شوق خرجت من حضنه ومسحت دموعها …
أمير بإستفسار:”بقيتي أحسن؟”
شوق بإبتسامة وصوت متحشرج:”الحمدلله.”
أمير باس راسها وبعدها بصلها …
أمير بإبتسامة وسعادة:”سعادتك دي بالدنيا عندي ياشوق، أخيرًا شوفت ضحكتك إللي بجد.”
شوق:”ربنا يباركلي فيك يا حبيبي، بس الإتفاق ده تم إزاي؟”
أمير بإبتسامة:”هحكيلك ياحبيبتي، تعالى ورايا.”
مسكها من إيدها وراح قعد على كنبه وخلاها تقعد جنبه وبدأ يحكيلها على كلامه مع عمر… بعد مرور فترة بسيطة …
أمير:”مش هنكر إن أسلوبه كان رخم شويه، بس أنا إستحملت عشان خاطرك يا شوق.”
شوق بإبتسامة وفرحة ظاهرة:”ماتزعلش منه يا أمير عشان خاطري .. هو مابيحبش حد يتحكم في قرار يخصنا .. كفاية إللي إحنا شوفناه.”
أمير بتنهيدة بسيطة:”ماشي يا شوق، أنا هقوم أغير وهرجعلك تاني يا عروسة *غمزلها*.”
هزت راسها بالموافقة بخجل وإحراج ظاهر .. قام من مكانه وراح لأوضته … شوق كانت قاعده في مكانها ومش مستوعبة كلام أمير .. حاسه إنها بتحلم .. أيوه بتحلم حلم جميل ومش عايزاه يخلص أبدًا إبتسمت بفرحة ومسكت موبايلها وبدأت تتصل بعمر وقلبها بيدق بشدة بسبب فرحتها دي … عمر كان قاعد مع سيرين في الصالون …
سيرين بتفكير:”هاخدها على أكبر مول هنا في القاهرة هجيبلها كل حاجة هي عايزاها واليومين إللي بعدهم أو التلاته هنقضيهم في البيوتي سنتر أنا وهي.”
عمر بضحكة خفيفة:” إهدي شويه، بالنسبة للهدوم هاتي فساتين بس كده.”
سيرين بصتله بس ماتكلمتش وكملت كلامها …
سيرين:”هخلى إللي هناك يعملولها باديكير ومانيكير و…”
عمر وهو بيقاطعها:”شوق مش محتاجة كل ده، أنا مش عايزها تعمل أي حاجة.”
سيرين بإبتسامة:”يابابي دي حاجات بنات يعني سيبني أركز في إللي هنعمله.”
عمر كان لسه هيتكلم لقى شوق بتتصل .. رد بسرعة ..
عمر:”ألو.”
شوق بدموع فرحة:”عمر.”
عمر بإبتسامة متناسيًا وجود سيرين:”قلب عمر.”
شوق بشهقات منخفضة:”هو إحنا بجد هنتجوز؟”
عمر إبتسامته وسعت بسبب إنها خلاص عرفت … إتنهد بإرتياح ..
عمر:”أكيد يا أحلى عروسة .. هنتجوز خلاص هانت.”
شوق:”أنا مش قادرة أصدق.”
سيرين شاورت لعمر إنه يديلها الموبايلها ..
عمر بتنهيدة:”خدي كلمي سيرين، هبقى أكلمك بعدين يا شوق.”
سيرين أخدت منه الموبايل بسرعة …
سيرين بفرحة:” ألف مبروك يا روحي، أخيرًا يا شوق .. أنا بجد مبسوطة عشانك وفرحانة جدا.”
شوق وهي بتمسح دموعها:”الله يبارك فيكي يا سيرين، طمنيني عليكي يا حبيبتي إنتي عامله إيه؟”
أمير خرج من الأوضة في اللحظة إللي شوق نطقت فيها إسم سيرين … وقف في مكانه وبص قدامه بشرود …
سيرين:”أنا بخير الحمدلله وبقيت أحسن كتير لما عرفت الخبر ده، من بكرة يا شوق إعملي حسابك إننا هننزل نجيب لبس ليكي … وبعدها هنروح نحجز في البيوتي سنتر عشان نجهزك للجواز.”
شوق بخجل وإحراج:”حاضر.”
لاحظت إن أمير واقف عند أوضته .
شوق:”أنا هقفل دلوقتي يا حبيبتي وهكلمك بعدين ماشي؟”
سيرين بفرحة:”حاضر ياشوق.”
شوق قفلت المكالمة وبصت لأمير إللي قرب منها بعد ما قفلت مع سيرين …
شوق بتوتر:”دي سيرين كانت بتتفق معايا على……..”
أمير وهو بيقاطعها وبيغير الموضوع:”الأكل فين؟ أنا جعان جدا.”
شوق:”حاضر ياحبيبي، ثواني وهيكون جاهز.”
دخلت المطبخ وبدأت تجهز الأكل وفي نفس الوقت حال إبنها مش راضي يروح من بالها وفي نفس الوقت مش قادرة تداري فرحتها بخصوص القرار المفاجئ ده … بمرور الوقت … عمر كان قاعد على سريره وبيشم فستان ماسكه في إيده … وقدامه مجموعة فساتين .. والفساتين دي كلها كانت عبارة عن الفساتين إللي شوق قاستهم لما كان بيجيب لسيرين هدية عيد ميلادها .. الفساتين إللي فضل محتفظ بيهم عشان ريحتها فيهم … ريحتها إللي حافظها عن ظهر قلب … فتح موبايله إللي كان مرمي جنبه عيونه جات على الوقت وبدأ يكتبلها رسالة …
“باقي من الزمن 3 أيام وتبقى ليا يا شوق .. حاسس إن الثانية في بُعدك سنة … بس هستحمل يا شوق عشانك، هستحمل عشانك أي حاجة … هكلمك بكرة .. هتوحشيني.”
…………………………….
شوق كانت قاعده على كرسي التسريحه وبتسرح شعرها قبل ماتنام بس إنتبهت لصوت وصول رسالة على موبايلها .. مسكت الموبايل وفتحته ..
“باقي من الزمن 3 أيام وتبقى ليا يا شوق .. حاسس إن الثانية في بُعدك سنة … بس هستحمل يا شوق عشانك، هستحمل عشانك أي حاجة … هكلمك بكرة .. هتوحشيني.”
إبتسمت بخجل وتوتر وإحراج … وقفلت الموبايل .. وراحت لسريرها عشان تنام … إتقلبت على السرير بس معرفتش تنام .. تفكيرها راح لإبنها إللي باقي اليوم فضل يهزر معاها ويضحكها … شايفه إنه شايل جواه هموم كتير بس مابيحكيش عنها … ومهما عافرت معاه عشان تخليه يتكلم مش هيحكي …
شوق بتنهيدة حزينة:”ربنا يهديك ويصلح حالك ياحبيبي.”
…………………………
أمير وسيرين كل واحد فيهم كان نايم على سريره بس ماسكين موبايلاتهم … أمير بيبص لصورته مع سيرين .. لكن سيرين كانت بتقرأ الشات بينها هي وأمير … غمضت عيونها وفتحتها تاني وقررت تقفل الموبايل خالص وتنام، لإن مابقاش في داعي لكل ده … خلاص كل واحد راح لحاله … أمير كبر الصورة بتاعتهم وركز على ملامحها … فصل يبص كتير لملامحها الهاديه وماحسش بنفسه غير وهو بيروح في النوم وبيبص لصورتها..
………………………………………………
في صباح اليوم التالي:
في صالة بيت إسماعيل:
عفاف بصدمة:”بتقول إيه؟”
إسماعيل:”بقولك إنه هيتجوزها.”
عفاف بعدم إستيعاب:”هيتجوزها بعد إللي عملته فيه؟”
إسماعيل:”يا عفاف مش هعيد وأزيد في الموضوع ده .. هما الإتنين كان مكتوبلهم كده، هنعمل إيه؟ هنقول للنصيب لا؟”
عفاف بعدم إستيعاب:”ده قاطعك عشانها.”
إسماعيل:”وأنا مسامحه من وقتها، ده عمر صاحبي، إهدي بقا كده وإدعيلهم ربنا يتمملهم على خير يا عفاف.”
عفاف بإمتعاض:”ربنا يسهل.”
عفاف بإمتعاض:”وياترى بقا هو هيعزمنا ولا هيعمل إيه؟”
إسماعيل:”تقريبا هيكون كتب كتاب بس وهروح أشهد على العقد أنا و محمد لو عايزة تيجي تعالي .. العيال حظهم إن وراهم إمتحان في اليوم ده.”
عفاف بإمتعاض:”أكيد طبعا لازم أجي.”
إسماعيل بضحكة خفيفة:”تنوري يا عفاف.”
محمد بنعاس:”صباح الخير، بتتكلموا في إيه على الصبح كده؟ أنا سمعت إن حد هيتجوز ده أنا صح؟”
إسماعيل ضربه ضربة خفيفة على كتفه …
إسماعيل:”لا يابني، مش إنت إللي هتتجوز .. ده عمك عمر هيتجوز.”
محمد بصدمة وذهول:”هيتهور وهيعملها قبلي!! سيبوا للصغيرين فرصة الأول طيب.”
إسماعيل بإستفسار وهو رافع حاجبه:”إنت مالك بتتكلم كده ليه؟ إنت محسسني إنك هتتجوز بعد أسبوع.”
محمد بتوتر:”هاه؟ لا عادي بهزر يا بابا هو إنت مابتحبش تهزر؟؟”
إسماعيل:”اه طيب، إبقى إعمل حسابك إننا هنروح نشهد على عقد الجواز بتاعه.”
محمد بتوتر:”حاضر.”
عفاف لمحمد بإبتسامة:”عقبال أما أفرح بيك يابني.”
محمد:” آمين يا أمي … *وجه كلامه لإسماعيل* …. بس إنت ماجبتش سيرة إسلام يعني؟ هو مش هييجي ليه؟”
إسماعيل وهويمط شفتيه بعدم معرفة:”مش عارف، قولتله إن كتب كتاب عمه عمر … لقيته إتوتر وقال إنه مشغول في اليوم ده.”
محمد بتفهم:”ماشي.”
………………………………
أمير دخل مكتبه في الشركة وقعد عليه بإستسلام … مش قادر يصدق إنه نام وهو بيبص لصورتها … مش قادر يصدق إنه بيضعف تاني وبيتشد ليها تاني … فرك عيونه بتعب وإرهاق وقرر يبدأ شغله .. بس إبتسم بسعادة لما إفتكر شكل شوق وهي بتقدمله الفطار … الفرحة الشديدة كانت واضحة عليها جدا …. إتأكد وقتها إن قراره مكنش غلط على الرغم من أسلوب عمر المستفز وقتها … بس هو قراره كان صح … شوق مكانها مع عمر …