رواية شهد السلطان الجزء الثاني الفصل الثاني عشر 12 بقلم نورة عبدالرحمن
رواية شهد السلطان الجزء الثاني الجزء الثاني عشر
رواية شهد السلطان الجزء الثاني البارت الثاني عشر
رواية شهد السلطان الجزء الثاني الحلقة الثانية عشر
مر شهر على ابطالنا..
فايق بعد ان أخبره همام بكل شيء وسمع مكالمات همام واميره التي تثبت بأن والدته مذنبه ..رفض أن يغادر همام فهو يعلم كم عانا همام من الغربه طوال تلك السنوات … لذلك اخذ زوجته وقرر أن يستقر بالقاهرة بالرغممن رجاء والدته له…وبالرغم من محاولات همام الكثيرة لكي يبقى لكنه لم يستطيع البقاء والنظر لوجه اخيه فهو يشعر بالذنب…
اما همام ورباب فعلاقتهما أصبحت هادئه ومستقره مليئة الحب والتفاهم ..وهمام تحدث مع اميره وحذرها من الاقتراب منه ومن زوجته واطفاله بعد ان اخبرته ايمان بكل أفعالها ..بالرغم من حب اميره له اكنها لم تستطيع البقاء لجانبه اكثر فهي كلما اقتربت كنه كرهها اكثر….
بكري يحاول قدر المستطاع إسعاد هدى والاهتمام بها ويعتني بها كأنها طفلته الصغيرة خاصة مع المضاعفات التي تحدث بسبب الحمل …
سلطان اقنع سهام بأنه سيدع سليم يقضى معها يومين بالاسبوع لتتقبل ذلك بصعوبة مع إصرار عائلته على ذلك ..
♡اما هو وشهد منسجمين معا لا يعكر حياتهما سوى سفر سلطان المفاجئ في بعض الاحيان .. ولكنه بالرغم من سفره لم يدع لها الفرصة لتشتكي من غيابه فهو على تواصل معها على الهاتف دائما..حتى عاد ذات يوم في منتصف الليل لتستقبله بسعاده.
شهد احتضنته بادلها الحضن وهو يشدد عليها لتقول له بعتاب : اتاخرت اكده ليه ..بقالك عشر تيام بحالهم مسافر ..
سلطان : لحقت اوحشك..
شهد :اني بس يعني خفت عليك…
سلطان :متخفيش اني بخير اهاه..
شهد :هروح احضرلك الوكل..
لكنه جذبها من يدها ليهمس :مش عايز وكل عايزك انتي ..اصلك وحشاني قوي..
شهد إحاطة عنقه لتقول بحب : وانت واحشني اكتر
سلطان بغمزه :متيجي نشوف مين اللي وحش التاني اكتر وووو
*******
صباحا في منزل سلطان
طرقت الخادمة باب غرفة سلطان بسرعه وخوف لينتفض من نومه فزعا هو وشهد ..لتخبره بأن هنا مختفيه من الصباح الباكر وابنتها معها..
سلطان حاول الاتصال بها كثيرا لكن هاتفها كان مرميا على سريرها ليزيد قلقه عليها..
وشهد تراقب ملامحه الغاضبة حاولت التحدث معه لينهرها هادرا : اطلعي اوضتك دلوقتي..
شهد :بس ياسلطان..
سلطان بغضب : بقولك اطلعي….
اسرعت الى غرفتها بضيق وهي تراقبه من النافذة ثائرا كالبركان.. ليخرج من المنزل وهو يجري اتصالاته..
اتصل بالمصحة التي يتعالج بها زوج هنا ..ليعلم بأن زوجها قد هرب أمس ….
كان يبحث عنها بقلق اتصل بجميع رجاله واخبرهم ان يبحثو عن زوجها وكل ما يدور بمخيلته بانه سيخسر اخته كما خسر عائلته من قبل..مشاعر الألم التي عااناا منها قديما عادت اليه..شعر بقلبه يعتصر على أخته وابنتها هل سيؤذيهم سامح…
ضرب مقود السيارة وهو يتخيل ما الذي سيفعله سامح بأخته وهو بهذا الحال…
اما عند هنا كانت مع زوجها بشقة تحاول مجاراته وهو يتكلم بتوتر وغضب ويجوب الغرفه بغضب ..
سامح :عايزه تسيبيني ياهنا ..اتخاليتي عني .اني اللي حبيتك وحطيتك في عنيا طول السنين دي..
هنا انا ببكاء : انا عمري ماتخليت عنك يا سامح اني عايزاك تخف وتبقى كويس عشان انا بحبك..
سامح :بتحبيني وترميني وسط النار..
هنا وضعت صغيرتها النائمه على السرير لتقترب منه ببكاء: سامح حبيبي انا مش برميك وسط النار اني عايزك تخف عشانك وعشاني وعشان بتك.
سامح : انا كويس.
هنا :كويس كيف بالهباب اللي بتشربه ده..
سامح بحده :قولتلك هبطل هبطل بس انتي متسيبنيش..
هنا :عمري ما هسيبك بس انت لازم ترجع المصحه لازم تخف
سامح ويداه ترتعشان: اني خفيت وبقيت كويس بس انتي ارجعي معايا بيتك..
هنا :والله هرجع والله مش هسيبك بس انت لازم ترجع عشان تخف هما ست شهور وتخف وترجع زي الاول واحسن..
سامح يووووه اقولتتلك خفيت ومفياش حاجه..
هنا مسكت يده التي ترتجف وقبلتها : اني عارفه انك خفيت بس لازم تتعالج وتخف كويس عشان اني مش عايزه اخسرك اني وبنتك محتاجينك ..محتاجين تبقى بظهرنا وجنبنا..
سامح رفع يده ومسح دموعها بغصه : اني جمبك ياهنا ومش هسيبك ..
ارتمت بين احضانه وتشبثت به ببكاء :يبقى هتروح تكمل علاجك وترجعلنا بسرعه اني وحشني سامح جوزي اللي حبيته..
سامح…
ابتعدت عنه ومسحت دموعها بابتسامه باهته لتنظر اليه بامل: عشان خاطري وخاطر بتك احنا عايزينك جنبنا دايما وانت بالهباب اللي بتاخده ده بتضيعنا وتضيع رحك..
سامح….
هنااحتضنت وجهه :عشان خاطري…
سامح :هتفضلي جنبي.ومش هتسيبيني.
هنا :طول العمر
سامح :واخوكي اللي عايز يبعدك عني..
هنا :سلطان عايزك تخف وعمره ما يبعدني عنك..
سمح :بس هو مش بيخليكي تجي تشوفيني..
هنا :هجيلك كل يوم لو عايز بس انت خف بسرعة..
جذبها الى احضانه لينعم بقربها الذي حرم منه طوال تلك المدة :ماشي يا هنا عشانك هعمل كل حاجه..
******
اما سلطان كان يبحث عنها بكل مكان حتى اتصلت به لتخبره بمكانها اسرع اليها كالمجنون وفور فتحها للباب احتضنها بخوف :انتي بخير جرالك حاجه وبتك فين..
ليرى سامح يقف امام باب الغرفه اسرع اليه وأراد ضربه انت عملتلها ايه يا****لتقف بوجهه: لا ياخوي لا ..سامح خرج يطمن علينا وهيرجع عشان يكمل علاجه..
سلطان بغضب :انت بتخرفي بتقولي ايه…لينظر الى اخته التي تنظر اليه برجاء عشان خاطري ..
مسح وجهه بضيق : ماشي ياهنا ماشي هشوف اخرتها معاكي ..
مر اليوم بسلام عاد سامح الى المصح لكنه هذه المره اوصلته هنا وابنته واعطته دفعه ايجابيه لكي يكمل العلاج بسرعه ويستعيد عافيته..
سلطان لم يعلق ابدا على ماحدث لكنه اطمئن لان اخته عادت معه وهي بخير ..عادا الى المنزل وبعد ان اطمئن الجميع على هنا وانها بخير ذهبت لغرفتها لكي ترتاح هي وصغيرتها بعد يوم شاق ومتعب ولكن اصبح لديها أمل بان زوجها سيصبح بخير قريبا..
شهد صعدت غرفتها ولم تتكلم مع سلطان الذي فهم انها غاضبه منه ليتبعها ويحاول اصلاح الامر..
سلطان بابتسامه : انتي مخصماني .
شهد …..
سلطان : طب اعمل ايه عشان اصالحك اعمل ايه تعمل ايه يا سلطان ليمسك يدها ..
لتبعتد بضيق : اوعى اكده ومتكلمنيش تاني .
سلطان :لا والله عشان ايه كل ده..
شهد بدموع : قولتلك متكلمنيش ياسلطان اني بجد مقهور منك..
سلطان : مقهور مني ياشهد اني عملتلك ايه..
شهد :بتزعقلي كل شويه وتهزقني قدام الخلق واني المفروض اسكت ومتكلمش ولما تجي المفروض اخدك بالاحضان ومتعصبش عادي..
سلطان :شهد يا
قاطعته شهد بشهقات : شهد شهد شهد انت ليه ما بتحسش بي..انت بتبعدني عنك ليه هااا ..ليه ..
سلطان احتضن وجهها ومسح دموعها : اني معايزش اشغلك بالمشاكل…
شهد ابتعدت عنه لتتكلم ببكاء :لا انت عايز تبعدني عنك .. عايزني ابقى غريبه عنك معرفش حاجه تخصك ..انت بتخبي عني حاجات كتير وانا مراتك المفروض اعرف كل حاجه عنك…
سلطان بتعب شهد حبيبتي اني مش حمل مناهده وقلتلك بلاش تسالي باللي ميخصناش..
شهد :ميخصناش كيف وانت كل الوقت مشغول معاهم..هو اللي يخصك مش بيخصني ..
سلطان تنهد بتعب :عايزه تعرفي ايه ياشهد..
شهد :ايه حكاية هنا ومين اللي خدها من السرايا وكيف رجعتها..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شهد السلطان)