رواية شهد السلطان الجزء الثاني الفصل العاشر 10 بقلم نورة عبدالرحمن
رواية شهد السلطان الجزء الثاني الجزء العاشر
رواية شهد السلطان الجزء الثاني البارت العاشر
رواية شهد السلطان الجزء الثاني الحلقة العاشرة
بكري: كيف خليتها تبيع حصة خالد الله يرحمه بالورث لينا ياسلطان..
سلطان :غصب عنها هي اللي عملته فينا قليل اياك..
بكري :هي فين دلوقتي وغالب اخوها..
سلطان :غالب سلمت ملفه للحكومه هتشوف كل وساخته وسلمته مع الملف ..اما هي رجعتها مصر ولو فكرت تهوب نحيت بيتي تاني مش هفكر مرتين وهدفنها حية..
بكري : خلاص هي بعد اللي حصل مش هتفكر تهوب ناحيتكم تاني … الحمد لله خلصنا منهم ومن قرفهم..
سلطان :الحمد لله وانت اخبارك ايه.ياود عمي.
بكري تنهد بتعب :مفيش جديد
سلطان :مفيش جديد كيف مش انت خدت مراتك علاجتها عشان الحمل.وكله تمام.
بكري :ايوه بس لسه فضل كم يوم وتخلص العلاج..
سلطان :طب الحمد لله مالك مكشر … اكده ليه.
بكري :عشان خايف ياسلطان خايف متكملش معانا وهدى متخلفش..
تنهد سلطان بضيق : ربنا معاك يابكري وربنا يرزقكم ويرزق كل محروم…
بكري بضيق : اني بحبها ياسلطان ..بس كمان عايز عيال..
سلطان : ربت على كتفه ربنا يفرحكم وتخلفوا بدل العيل عشره..
بكري : يارب.
*********
في المشفى..
منصور وهمام وفايق ينتظران في الانتظار ليخرج الطبيب..
همام بقلق : كيفها دلوقتي يادكتور..
الطبيب : بخير الحمد لله قدرنا نلحقها باخر لحظه..
منصور : هي مالها يادكتور..
الطبيب : دي واخده سم ياحج
همام :بصدمه ايه..
الطبيب : لو مكنتوش جبتوها بسرعه كنا خسرناها عشان هي لسه صغيره وجسمها مايستحملش..
همام :بنتي لسه صغيره مين اللي هيعمل فيها اكده مين..
منصور….
فايق :اهدى ياخوي دي عيله يمكن لقت حاجه بالارض وكالتها عشان اكده..احمد ربنا انه نجاها
همام : الحمد لله يارب الحمد لله اقدر اشوفها يادكتور..
الطبيب : هي نايمه دلوقتي هملوها ترتاح شويه و بالليل تقدروا تخرجوها..
منصور ربنا يطمنك كيف ماطمنتنا يابني .
الطبيب : العفو ياحج ده واجبي..
******
اما رباب التي لم يخبرها همام بما حدث فهو راى مدى تأثرها و حزنها على والدها سالته بقلق ماالذي حدث ليخبرها بانه هناك عمل مهم سيذهب لانهائه..
اتجهت الى غرفة والدها دموعها تتناثر على وجنتيها قلبها يتمزق عندما اخبروها بان وضعه الصحي سيء جدا.. قدميها ترتجف خوفا من رفضه لمقابلتها…فتحت باب الغرفة لتجده يستلقي على سريره ووجهه شاحب..زادت شهقاتها ودموعها تابى التوقف لتسمع صوته المرهق يقول : تعالي..
اقتربت منه وجلست بجانبه على السرير ارتمت على صدره وبدات بالبكاء بصوت عالي : سامحني يابوي ..سامحني ..
والدها بتعب مسح شعرها بحنو : مسمحك يابتي .انتي سامحيني عشان حرمتك تكوني بينا كل السنين اللي فاتت..
رباب :اني مسمحاك يابوي مسمحاك بس انت ارضى عني ومتزعلش مني … وسامحني بس قلبي اختار همام..
والد رباب :كنت عايزك لود عمك يابتي عشان عارف انه هيصونك .
رباب :همام صايني يابوي وشايلني من عالارض شيل..
والد رباب :اني شايف ده بعنيك يابتي عشان اكده بقولك سامحيني.
رباي : مسمحاك يابوي مسمحاك ومش زعلانه منك..انت عارف لما جوزتني لهمام وقولتلي انك مش عايز تعرفني تاني..كنت بموت الف مره يابوي والله ..انت عارف كل يوم بدعي ربنا انه يحنن قلبك عليا ياغالي والحمد لله جيه اليوم ده .. انت عارف ان بقى عند واد وسميته على اسمك سميته نصر….نصر ابني جميل قوي زيك…وانا كل يوم بحكيله عنك وعايزاه يبقى زيك..
والد رباب : جبتيه معاكي يارباب.
رباب :مسحت دموعها لاه قولتله مش دلوقتي هقول لهمام يجيبه بكرى عشان يشوفك ..يلاا يابوي خف بسرعه عشان تلاعب نصر الصغير وتعلمه كيف يبقى راجل زيك..
والد رباب :بتعب هو اني هعيش عشان اعلمه حاجه..
رباب :متقولش اكده يابوي هتقوم انشاء الله وهتبقى كويس ..بس انت شد حيلك ياغالي..
*******
مساءً عند بكري ..
بكري : لا مش هقولك جايبلك ايه اعرفي وحدك..
هدى بتذمر: طب هعرف كيف وانت مخبيها وراكي يللا يابكري وريني..
بكري :تؤ مش هوريكي .
هدى :مش جايبها ليا طب وريني..
بكري بتفكير : هدهالك بس بشرط..
هدى :شرط ايه يابكري..
بكري : قربي هنيه عشان اوشوشك ..
هدى بابتسامه :تشوشني هو في حد تاني غيرني.
بكري جذبها اليه :قربي بس..
هدى :عايز تقول ايه..
بكري احاط خصرها بذراعيه هامساً امام اذنها : جبتلك كاكا مش انتي بتحبيها..
هدى بسعاده : بجد اديهالي بسرعه..
بكري :تؤ مش هديهالك لحد متوعديني..
هدى بابتسامه : اللي انت عايزه..
بكري بهمس وهي تستشعر بانفاسه الساخنه لتزيد نبضاتها بعنف :هتلبسي قميص النوم الكحلي اللي جبتهولك امبارح
هدى بحرج : بس يابكري انت بقيت جريئ قوي
بكري بغمزه: هو اللي يعرفك يقدر يبقى على طبيعته…هاااا هتلبسه والله ارجع الكاكا
هدى …….
بكري :اممممم شكلك مش عايزاها هروح ارجعه..
هدى :استنى هنيه..
بكري :هااا هتلبسه والا ايه..
هدى نظرت الى الارض بحرج :هالبسه..بس اديني الكاكا الاول
بكري بابتسامه انتصار استلقى على السرير: لااه هتضحكي عليا يابت عزام مش قبل ماتنفذي هستناكي هنيه متتاخريش..
بغيظ حملت القميص واتجه الى الحمام ووووو
******
سلطان :اني خابرك كويس ياشهد عايزه ايه بابتسامتك دي..
شهد : مش عايزه حاجه عايزه سلامتك..
سلطان بضحك : شهد قولي اللي عندك..
شهد : على طول قافنشي اكده..
سلطان :لو مش هعرفك هعرف مين ..هااا بقى قولي عايزه ايه..
شهد فركت يديها بتوتر :عايزه نروح نقضي وقت مع بعضينا انتا كل الوقت بالشغل وانت بتوحشنا .. عايزاه نروح نقضي كم يوم باي مكان انت عايزه بس عايزك تتفرغلي ..عشان من ساعه ماتجوزنا مالتمنياش على بعضني يومين بحالهم المشاكل دايما ملاحقانا..
سلطان : اممممممم مش عارف اقولك ايه..
شهد بيضق :مش فاضي خلاص خليها وقت تاني برحتك ..
سلطان :على فين..
شهد :هروح اقعد مع هنا شويه..
سلطان :هو انا كملت كلامي اياك..
شهد : عايز تقول ايه يعني
سلطان :عايز اقولك مش عارف هنروح فين..
شهد بسعاده اسرعت وجلست بجانبه على السرير : يعني هنروح اجازه بجد..
سلطان : ايوه هااا بقي حابه تروحي فين..
شهد :اي مكان المهم نبقى مع بعض..
سلطان ابعد خصلات شعرها بحنان وقد شعر بمدى تقصيره معها ليهمس لها بحب : منا ديما معاكي ياشهد ..ومش هسيبك واصل ليقبل جبنها بحب : شوفي انتي عايزه تروحي فين ومن بكرى هنروح..
شهد :ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك
جذبها الى صدره : ويخليكي ليا اني هعوز ايه الا انك تبقى مبوسطه ومرتاحه..
شهد :اني مبسوطه بقربك جنبي ومش عايزه حاجه من الدنيا واصل…
*****
هنيه الشغاله:همام بيه..حمد لله على سلامة الهانم الصغيره .
همام :الله يسلمك..اني تعبان وطالع ارتاح..
هنيه :همام بيه اني عايزه اقولك حاجه..
همام : قولي ياهنيه.في حاجه.
هنيه :اني بصراحه سمعت ان رباب الصغيره بت حضرتك واخده سم عشان اكده تعبت..اني فكرت كتير قبل مااقولك بس حضرتك لازم تعرف..
همام :اعرف بايه..
هنيه :بصراحه اني شفت رباب هانم اهي تحط حاجه بالحليب قبل ما تديه لبت حضرتك وبعد اكده انت خدتها والهانم الصغيره تعبت..
همام بغضب :انتي بتخرفي بتقولي ايه رباب..
هنيه بخوف :اني بقول اللي شفته اني مش قادره اشوف اكده واسكت..
دفعها همام بغضب واتجه الى غرفته. اما رباب هاتفتن كثيرا لكنه لم يجبها..
وفي اليوم التالي طلب من فايق اخذ نصر الى رباب في منزل والدها…
مر شهراً على ابطالا..
سلطان وشهد يعيشان بسعاده وحب.. تقربت شهد من سلطان اكثر واصبحت تفهم طباعه الغامضه..وزاد حبهما اضعافا مضاعفه…
اما بكري وهدى يعيشان بسلام والحب يزيد كل يوم وهدى اصبحت حامل وبكري وهاله يهتمان بها كثيرا ويتبعا ارشادات الطبيب..
هنا تنتظر عودت زوجها وشفائه لتعود لحياتها السابقه..
عيشه وفايق الثنائي الهادء الرقيق حبهما يكبر والتفاهم بينهما يكبر حتى ان جميع المشاكل بينهما لايمكنها ان تؤثر على علاقتهما ..عندما يتنازل احدهما.. الاخر يقدر هذا التنازل ويسنده ..علاقة هادئه خاليه مع جميع الشوائب فهما لم يسمحاا لأي طرف اخر بالتدخل بينهما سواء كانت ايمان والده فايق ..او سعديه والدة عيشه..
لذلك حياتهما تمشي نحو الاستقرار والحب الدائماً….
اما همام لم يتصل برباب ابدا ولا احد يعلم بماذا يفكر..
رباب تتصل به كثيرا لكنه لا يجيب على اتصالاتها ..
قلبها ينبض شوقا له وهي ترغب رؤية حبيبها الوحيد وان تخبره بان والدها امتثل للشفاء واصبح بخير وقد سامحها وتقبل زواجهما..
لكن همام قطع جميع سبل التواصل بينهما..دون ان تعرف السبب..
حتى ايمان لاتعلم بما يفكر لكنها سعيده لانها استطاعت ان تفرقهما….
اميره تحاول التواصل مع همام الذي بدأ يستجيب معها ويجيب على مكالماتها ويتحدثان مطولا باحاديث عامه دون التحدث عن الحب والعلاقات..
رباب ضاقت ذرعاً بهمام استئذنت من والدها وذهبت لتراه لكنها لم تجده بالمنزل .
وجدت ايمان التي ووبختها لانها كانت السبب بما حدث لرباب الصغيره تركت رباب ايمان تتحدث مع نفسها.
واسرعت الى همام دموعها تتناثر وقلبها يتمزق هل حقا همام يشك بها ..
هل حقا يعتقد بانها تحاول قتل ابنته..
اتجهت الى عمله فتحت مكتبه لتجده منهكا في العمل..
نهض فور رؤيته ..
اسرعت اليه بشهقات لتصرخ بوجهه انت مصدق اني اعمل اكده.
همام..
رباب امطق ياهمام اتكلم قولي لا …قولي انك مش مصدق ساكت ليه.اتكلم..
همام.
رباب..
******
في مكتب سلطان
عوض : ام سليم عايزه تقابل حضرتك يابيه..
سلطان : قولها مش فاضي..
دخلت سهام وقالت : مش هاخد من وقت كتير ..
سلطان …..
سهام …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شهد السلطان)