رواية شمس ربحها القيصر الفصل التاسع 9 بقلم بيلا
رواية شمس ربحها القيصر البارت التاسع
رواية شمس ربحها القيصر الجزء التاسع
رواية شمس ربحها القيصر الحلقة التاسعة
انت لن تفعل هذا ..؟!”
سألته بتوجس ليرد وهو يلوي فمه بإبتسامة جانبية وقد برزت شيطانية ملامحه الوسيمة :
” انتِ لم ترِ مني حتى الان سوى جانب معين .. إن كنتِ تظنين ما قمت به حتى الآن هو تصرف مؤذي وشرير فإنت لم ترِ الشر والأذى على اصوله .. لا تجبريني بتصرفاتك هذه أن أظهر لكِ الجانب السيء يا شمس لإنك ستكرهينني حينها أضعاف كرهك الحالي ..”
صرخت معترضة :
” لهذا لن أتزوجك .. لن أورط نفسي مع رجل مثلك ..”
تأملها بنظرات مريبة قبل أن يرد بهدوء يحسد عليه :
” لقد فقدت حق الإختيار بعد تصرفك الأخير يا شمس ..”
” ماذا تقصد ..؟!”
سألته برعب حقيقي ليرد بنفس الثبات والهدوء :
” أخبرتك ألا تتجاوزي حدودك .. حذرتك من ذلك مرارا .. غضبي مدمر .. انتقامي اعمى .. وأنتِ تجاوزتي الكثير من حدودك .. تحديتني بكل سفاهة .. البارحة أعطيتك حرية القرار وكنت صادقا في هذا .. أما الآن فأنا أسحب هذا الامتياز منك وأخبركِ بوضوح إنك ستكونين زوجتي خلال إسبوعين .. لقد اتخذت قراري ولن اتراجع عنه وأي كلمة ستصدر منك لن أتردد لحظة واحدة في أن أعقد قراني عليكِ في الحال ثم أصعد بك الى نفس الغرفة التي قضيتِ بها ليلتك البارحة وأمارس بك كل فنون الانحراف المتاحة وغير المتاحة ..”
هزت رأسها نفيا تحاول أن تنفض ما سمعته من بين جنبات عقلها لتجده يهتف بصوت آمر غير مبالي بما تشعر به وصدمتها من حديثه :
” والآن تفضلي أمامي كي أوصلك الى المكان الذي سينتظرك به السائق ..”
كادت أن تتحدث لكنه أوقفها قائلا بصوت محتد صارم :
” ماذا تنتظرين ..؟! هيا ..”
سارت أمامه بملامح باهتة وعينين مفزوعتين غير مستوعبة لكل هذا ..
اما قيصر فلم يبالِ بها حقا وبكل ما يعتمل داخلها ويظهر على وجهها بوضوح ..
لم يهتم حتى بما حدث معها البارحة وانهيارها بين ذراعيه ..
لقد فقد صبره حقا ولم يعد يستطيع أن يسيطر على اعصابه وغضبه الذي حررته هي بغبائها وحماقتها ..
هي من أخرجت شياطينه التي كافح كثيرا كي لا تظهر صريحة أمامها وهي ستتحمل عواقب أفعالها الهوجاء ..
تابعها وهي تركب السيارة في المقعد الامامي دون اعتراض ففتح هو بدوره الباب وركب في مقعد السائق بعدما أخبر حراسه إنه سيقود السيارة بنفسه ..
شغل محرك السيارة ثم أدار المقود وبدأ القيادة بسرعة عالية قليلا بينما هي تجلس بجانبه منكمشة على ذاتها كطفلة صغيرة معاقبة من والدها ..
مرت مدة من الزمن لتجده يتوقف في شارع عام وبجانب سيارة تاكسي صفراء يجلس بها سائق حياه من خلف نافذة السيارة ليكتفي هو بإيماءة مقتضبة من رأسه ثم يخبرها بنفاذ صبر :
” انزلي هيا ..”
فسارعت للنزول وهي تركض نحو التاكسي غير مصدقة إنها تحررت منه أخيرا ..
………………:………………………………………………..
في مساء نفس اليوم ..
دلف الى قصر عائلته بملامح واجمة لتستقبله احدى الخادمات بإبتسامتها المهذبة المعتادة ..
اكتفى بهزة من رأسه ردا على تحيتها وهو يسير الى الداخل ليجد دينا اخته الصغرى تهبط درجات السلم وتتجه نحوه مرحبة به :
” وأخيرا أتيت يا قيصر .. اشتقنا اليك ..”
منحها إبتسامة مصطنعة وهو يقبلها بخفة على وجنتها قائلا :
” اهلا دينا .. وانا اشتقت اليكِ أكثر ..”
أكمل متسائلا :
” هل عادت أمي من رحلتها أم بعد ..؟!”
أجابته وهي تمط شفتيها بلا مبالاة :
” من المفترض ان تعود صباح الغد … غريب إنك لا تعلم موعد عودتها ..”
أحاطها من كتفيها مرددا وهو يسير بها الى الطابق العلوي حيث توجد صالة الجلوس التي تجتمع بها العائلة بعض الأحيان :
” موعد عودتها لا يهمني يا دينا .. هي حرة في تحديد عدد أيام رحلتها .. ”
أردف وهما يرتقيان درجات السلم وما زالت ذراعه تحيط بكتفيها :
” ماذا حدث البارحة اثناء غيابي ..؟!”
أجابت وقد تذكرت جميع من وصلوا الى القصر مساء البارحة :
” لقد عاد كلا من خالد ولميس وسوزان ..”
التوى فمه بإبتسامة جانبية لم تنتبه لها وهو يتمتم بخفوت :
” خالد وسوزان .. اكتمل النصاب اذا .. ”
تقدما سويا نحو صالة الجلوس ليجدا لميس هناك التي استقبلت قيصر بترحيب سعيد فإحتضنها بدوره بعدما قبلها من وجنتيها ثم ابتعد عنها وهو يبتسم بخفة هاتفا :
” أنرتِ القصر والبلد كلها يا لميس .. ”
ابتسمت لميس وشكرته برقة :
” هذا نورك يا قيصر .. ”
سألها قيصر بجدية بعدما اتجه هو ودينا نحو الكنبة المقابلة للكرسي الذي كانت تجلس عليه وجلسا عليها :
” كيف حالك ..؟! ”
ردت بجدية :
” كل شيء على ما يرام ..”
عاد وسألها :
” وكيف حال علياء هانم وخالد ..؟! والتوأم الصغار ..؟!”
ردت وهي تبتسم بهدوء :
” ماما بخير الحمد لله .. خالد موجود سوف تراه عندما يعود بعد قليل .. اما الصغار فالكبيرة ما زالت كما هي بنفس العناد والغرور والصغير واثق من نفسه متخايل كالعادة ..”
قالت دينا بعدم تصديق :
” لا أصدق كيف لأطفال في سنهما يمتلكون شخصيات كهذه ..؟! لا أصدق إن غيث الذي لا يتجاوز الثانية عشر من عمره يتحدث بكل هذه الثقة والجرأة اما رانسي فحكاية اخرى .. كتلة ثقة وغرور تمشي على الارض .. أشعر إنها حوراء الثانية ..”
هتفت لميس بسرعة :
” أنا أيضا أشعر بذلك .. يا الهي تخيلي أن أضطر للتعامل مع شبيهة حوراء في الغرور والتكبر ..”
” انتبهي حتى لا تسمعك ..”
قالتها دينا مشاكسة لتهز لميس كتفيها وهي ترد بلا مبالاة :
” أخبرتها بذلك مسبقا في وجهها .. هذه حقيقة الجميع يعرفها وهي ايضا تعترف بها بل وتحبها ايضا ..”
ضحكت دينا ثم مازحتها :
” قوية يا فتاة ..”
غمزت لها لميس بعينيها بثقة بينما انتبهت دينا على قيصر الذي كان يراقب حديثهم المتبادل بصمت فحدثته بجدية :
” لماذا لا تتحدث معنا يا قيصر ..؟!”
مازحته لميس :
” منذ متى والقيصر يتحدث مع الصغار يا دينا ..؟!”
رد قيصر ببرود :
” من الجيد كونك تعترفين إنكما صغار يا لميس ..؟!”
ثم نهض وهو يبتسم لها بمكر :
” لذا اعذريني فأنا بحاجة للنوم قليلا بعد يوم عمل طويل ومرهق .. سوف أترككم لأحاديثكم التي تناسب سنكم الصغير ..”
التفت بعدها متجها نحو الخارج ليجد خالد يدلف الى المكان ليرسم ابتسامة سمجة على وجهه استقبلها قيصر بأخرى متهكمة وهو يبادر بالتحية :
” اهلا بإبن العم ..”
رد خالد بصوت مقتضب :
” اهلا بك ..”
كان سلاما عابرا دون التقاء الايدي حتى وكأنه لم تمر شهور على آخر لقاء جمعهما ..
لقد اعتاد الجميع على هذه العلاقة الفاترة بينهما والتي بدأت منذ عدة اعوام وتحديدا بعد وفاة والد خالد الذي كان يسيطر على الكثير من الأمور في وجوده حولهم ..
سار خالد بتمهل وجلس على الكرسي بينما هز قيصر رأسه بعدم اكتراث وهو يتجه الى الخارج ذاهبا نحو غرفته ..
نظرت لميس الى اخيها بعتاب فكان عليه أن يبادر بالسلام كونه من دخل عليهم وكونه أصغر بينما ضمت دينا شفتيها بقوة وهي تشعر بالضيق من خالد بتصرفاته المزعجة ..
هتفت لميس بتساؤل محاولة إعادة الامور الى طبيعتها قبل قدوم أخيها :
” أين حوراء ..؟! متى ستعود يا دينا ..؟!”
ردت دينا وهي تهز كتفيها دلالة على عدم معرفتها :
” لا أعلم .. حوراء لا تخبرني بمواعيد خروجها وعودتها يا لميس ..”
سألها خالد متهكما :
” ولا تخبر قيصر ايضا ..؟!”
حدقت به ببرود وهي تجيبه بلا مبالاة :
” لا أعلم .. إسأله اذا اردت ..”
تشدق فم خالد بإبتسامة هازئة استفزت دينا التي ارادت ان تصرخ به بقوة تنهره على ابتسامته السخيفة تلك والتي تدرك مغزاها لكنها أبت أن تفعل ذلك فقررت السيطرة على اعصابها …
…………………………………………………………………
كان قيصر متجها الى جناحه حينما سمع صوتها الناعم ينادي عليه ..
إلتفت نحوها بعد لحظات قصيرة متأملا إياها وهي تتقدم نحوه بإبتسامتها الآسرة كالعادة وشعرها الأشقر المتمايل ..
مدت يدها نحوه وهي تبتسم بإغواء يدركه جيدا ليلتقط كفها بدوره فتميل نحوه تقبله من وجنتيه ..
بادلها قبلة الوجنتين وهو يبتعد عنها لتميل بوجهها وهي تسأله عن أحواله بصوتها ذو البحة الجذابة :
” كيف حالك يا قيصر ..؟! حقا اشتقت اليك ..”
رد بنفس الهدوء دون أن يرسم ابتسامة صغيرة على وجهه حتى :
” بخير يا سوزان .. وانتِ كيف حالك ..؟!”
ردت وهي ما زالت محتفظة بإبتسامتها المغرية :
” انا بخير عزيزي .. ”
أكملت وهي تقول :
” لقد عدت أخيرا بعد شهور طويلة في لندن .. اشتقت حقا الى البلاد وإليكم جميعا ..”
” ونحن أيضا إشتقنا إليكِ ..”
قالها بلباقته المعتادة لتغمغم بعدها :
” سأعود الى العمل في الشركة يا قيصر اذا لم يكن لديك مانع بالطبع ..”
رد بجدية :
” يحق لك ِ العمل في المجموعة متى ما رغبت فأنت لديكِ أسهمك في الشركة مثل الجميع ..”
ثم أردف بهدوء :
” ولكن ستعملين في الفرع المسؤول عنه خالد ..”
قالت بسرعة :
” ولكن أنا أريد العمل في فرع الشركة الرئيسي .. معك ..”
شددت على كلمتها الاخيرة ليرد محاولا السيطرة على اعصابه التي باتت مشدودة للغاية بفعل احداث اليوم :
” للاسف أنتِ مضطرة للعمل مع خالد يا سوزان لعدة أشهر قادمة على الاقل ..”
قالت وهي تضغط على اعصابها بقوة وقد ضاقت ذرعا من محاولاته الواضحة لإبعادها عنه :
” ولكن أنا يحق لي ان أعمل في الفرع الذي أريده كوني أحد مالكي المجموعة كما قلت أنت منذ لحظات ..”
رد بجمود وهو يفكر إن القطة الوديعة أظهرت مخالبها بسرعة :
” قلت ستعملين مع خالد .. كونكِ من مالكي المجموعة لا يلغي حقيقة كوني المدير العام لها والأهم من ذلك إني أدرى بمصلحتها ..”
تركها بعدها متجها نحو جناحه تاركا إياها تلعن غبائها الذي جعلها تتمادى معه في الحديث بعدما فقدت السيطرة على اعصابها وخرجت من تلك الواجهة الناعمة الرقيقة التي اعتادت تصنعها أمامه ..
……………………………………………………………………
فتحت شمس عينيها على صوت والدتها وهي تحاول ايقاظها لتنتفض من مكانها بفزع لا ارادي ..
” ماذا حدث ..؟!”
سألت والدتها بذعر لتجيبها الأخيرة بضيق مكتوم :
” لم يحدث شيء .. أنتِ فقط تغطين في النوم منذ عودتك صباح اليوم وحتى هذه الساعة .. سألني والدك عنكِ عدة مرات منذ عودته من العمل وانا أخبره إنك مرهقة بسبب المذاكرة طوال الليلة الماضية مع صديقتك .. والدك يبدو وكأنه يشعر بما يحدث وهذا يرعبني .. أخشى أن يعلم بما حدث ويصاب بجلطة قلبية من جديد ..”
دب الرعب في قلب شمس التي بدأت الذكريات السوداء تعود اليها وتلك الليالي التي قضتها باكية بلا حول ولا قوة ..
مسحت على وجهها وهي تسمع والدتها تسأل بتوجس :
” ماذا حدث البارحة ..؟! ماذا فعل لكِ ذلك الحقير ..؟!”
أغمضت عينيها بوجع ما إن تذكرت ليلة البارحة وما حدث بها ..
سألت والدتها بقلق بعدما رأت وضعية ابنتها وملامحها التي تغيرت كليا :
” ماذا حدث يا شمس ..؟! أخبريني ..”
تحاملت على نفسها وهي تكذب عليها :
” لم يفعل شيئا ولكنه خطفني .. كان يود ان يتزوجني غصبا لكنني رفضت … ”
” هل ضربك ..؟! هل آذاكِ ..؟!”
سألتها والدتها بتأهب لترد شمس بصوت مبحوح :
” كلا ، لقد انقذني أخوه منه ثم أخرجه من المنزل مع رجاله فورا .. ”
عادت والدتها وسألتها :
” وهل حدث شيء آخر ..؟!”
ردت بتردد :
” أخوه طلبني للزواج ..”
” أي أخ ..؟!”
سألت والدتها بدهشة لترد شمس بإقتضاب :
” قيصر عمران يا ماما .. هل يوجد غيره ..؟!”
صاحت والدتها مستنكرة :
” هل جن هذا الرجل ..؟! ما هذا الهراء ..؟! البارحة يريدك لأخيه واليوم له .. ما هذه العائلة المجنونة يا إلهي ..؟! صبرني يا الله على هذا البلاء ..”
نظرت شمس إليها بترقب بينما عادت والدتها تسأل :
” وماذا فعلت أنتِ ..؟!”
ردت شمس بجدية :
” طلبت منه مهلة للتفكير ..”
ثم فكرت داخلها إنها بالطبع سترفض بعد حديثهما صباح اليوم ..
اللعين يريدها زوجة حقيقية يمارس عليها رغباته وهي التي لا تطيق النظر في وجهه حتى فكيف يريد منها أن تتزوجه بحق بل ويلمس جسدها و …
توقفت عن أفكارها تلك وهي تشعر بالرعب والضيق من مجرد التفكير بهذا وتخيل نفسها معه في أوضاع كهذه ..
لن تتزوجه مهما حدث بسبب هذا اولا وبسبب إسلوبه وقسوته وشره الذي لا ينتهي .. شره الذي لا نهاية له ..
كانت والدتها تتابع تغير تعابير وجهها بترقب فسألتها أخيرا بصوت خائف :
” هل يريد أن يتزوجك لإصلاح غلطة ما ..؟! هل فعل أخوه بكِ شيئا تخفينه عني ..؟!”
سيطر الذعر على ملامح وجهها وهي ترد بسرعة :
” كلا لم يحدث شيء كهذا ..”
” لماذا ترتجفين خوفا اذا ..؟! لماذا تبدين مرتعبة من أمر ما ..؟!”
سألتها والدتها بحدة ثم قبضت على ذراعها وهي تهتف بها بتحذير :
” أخبريني ماذا حدث وإياكِ أن تخفي عني شيئا ..”
ردت شمس بسرعة :
” لقد أخبرني إنه سيتزوجني حتى لو رفضت ذلك .. إجبارا يعني ..”
هزت رأسها مستنكرة وهي تهتف بكره :
” الحقير .. لا ينفك عن تهديدك .. ظننت أن حديثي معه عندما جاء هنا قد جعله يستوعب مدى وضاعة اسلوبه وحقارته .. لكن يبدو إن الحقارة والوضاعة متأصلة به ..”
نظرت شمس اليها وسألتها بتوجس :
” ماذا سيحدث الآن ..؟!”
شردت والدتها بعينيها للحظات قبل أن تتنهد وهي تقول بجدية :
” يبدو إنني سأضطر الى تنفيذ ما فكرت به طوال ليلة البارحة .. طالما إن تلك العائلة لا ينوون أن يتركونا وشأننا فأنا مضطرة الى ذلك ..”
سألتها شمس بنبرة مضطربة :
” ماذا ستفعلين ..؟!”
ردت بهدوء وتروي :
” سأتحدث مع خالتك بشأن زواجك من ابنها أيمن فهي طلبتك ثلاث مرات مسبقا وأنا أجلت الموضوع تماما لبعد التخرج لكن الآن أفضل حل أن ترتبطي رسميا بإبن خالتك .. ”
” لكن انا لا اريد هذا ..”
قالتها شمس بترجي لترد والدتها بهدوء :
” لماذا ..؟! أليس هذا أيمن الذي ترجيتني منذ عامين أن أوافق على إرتباطكما .. ؟! ألم تقولي إنك تحبينه ..؟! ”
قالت شمس بتلعثم :
” لقد كنت صغيرة .. ”
صاحت والدتها بها :
” حتى آخر لقاء مع عائلة خالتك كنتِ سعيدة للغاية وتتبادلين النظرات معه .. أيمن شاب ناجح ومقتدر ماديا ويعيش في الخارج وحلم لأي فتاة .. ألم يكن هذا كلامك منذ عامين عندما كنتِ تريدين إقناعي بقبول طلبه رغم صغر سنك ..؟!”
أومأت شمس برأسها لتهتف والدتها بعزم :
” صدقيني هذا افضل حل .. على الاقل ستبتعدين عن هنا كما إن أيمن واصل ايضا ويستطيع حمايتك من هذا الرجل .. على الاقل ستتزوجين من رجل تحبينه وسوف تستقرين خارج البلاد كما تمنيتِ دوما ..”
نظرت الى والدتها بعينين حزينتين لتتنهد والدتها وهي تضمها إليها بحنو ..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس ربحها القيصر)