رواية شمس العاصي تشرق من جديد الجزء الثاني الفصل الحادي عشر 11 بقلم نورة عبدالرحمن
رواية شمس العاصي تشرق من جديد الجزء الثاني الجزء الحادي عشر
رواية شمس العاصي تشرق من جديد الجزء الثاني البارت الحادي عشر
رواية شمس العاصي تشرق من جديد الجزء الثاني الحلقة الحادية عشر
حل الصباح على ابطالنا ليعلن عن بدأ يوم جديد..
كانت نسمه تنام بعمق بين احضان عاصي تغمرها السعادة بعد ليلة امس..
أما عاصي استيقظ على رنين هاتفه ليفتح عينيه بتململ وضيق ويصدم بوجودها بجانبه بغرفته وعلى سرير شمس انتفض بفزع من هذا المنظر فهى تنام على صدره ومظهرهما يأكد له بان امس كانت ليلة حافلة مع نسمه التي قرر ابقائها فقط لأجل الحمل ..ا
استيقظت الاخرى على صراخه..
عاصي بصدمه انت بتعملي ايه هنا…
نسمه عاصي انا..
عاصي :انت ايه..وزفت ايه… ايه اللي جابك اوضتي انطقي..
نسمه ببكاء مصطنع انا جيت اتكلم معاك وانت انت اللي اصريت ان ..ان ييحححصصصل كده..
عاصي بصدمه مسح على وجهها محاولا تمالك اعصابه..ليقول هو هو محصلش حاجه صح ..
نسمه..
عاصي : انطقي اتكلمي..
نسمه ببكاء حصل : وانا مراتك وده العادي..وانا مجبرتكش انت اللي عملت كده..
تقدم نحوها ليمسك ذقنها بعنف اراد ضربها ..
لتقول بانفاس متقطعه من الالم عععااصيي.ي..سسسسييبننييي.
تذكر بانها حامل دفعها بعيدا عنه مسح شعره بتوتر ليقول بحزم غوري مش عايز اشوف وشك..
نسمه :عاصي انا..
عاصي بأنفعال وهو يرمي ملأت السرير على الارض بغضب :غورررررررري …. لحسن يمين بالله اوريك وش تاني..
لملمت نفسه حاولت اخذ ثياب من خزانه شمس ليوقفها بغضب انت بتعملي ايه..
نسمه بخوف من مظهره : انا انا مينفعش اخرج كده.
رمى معطفه عليها ليقول بحزم حاجت شمس ماتمديش يدك عليها انتي فاهمه وغورري دلوقتي..
ردت عليها بقهره وبكاء..انت ليه بتعاملني كده هااا ..مش انا اللي اجبرتك على ده انت امبارح اصريت يحصل كده..
صاح بها كفايه كفايه بقى ليمسك ذراعها ويخرجها خارج الغرفه …يلعن نفسه مئة مره على ماحدث…
اما نسمه فقد ابتسمت بانتصار واسرعت الى غرفتها تتذكر ما حدث عند الطبيبيه…
الطبيبه : حضرتك زي الفل ومفيش حاجه تمنع الحمل..
والدت نسمه : اومال ليه لسه محصلش..
الطبيبه : ده عند ربنا…حضرتك..
نسمه ببكاء مصطنع ورجاء..عشان خاطري يادكتوره انا عايزه احمل بسرعه جوزي بيهددني وعايز يطلقني لو محصلش حمل..
الطبيبه :ايه التخلف ده..ده كله بامر ربنا
نسمه : ابوس يدك ساعديني ..
تنهدت الطبيبه لتقول والله معرفش اقولك ايه..
نسمه :عشان خاطر ربنا انا عايزه يحصل حمل بسرعه انا بحب جوزي ومش عايزه اخسره..
الطبيبه بعد تفكري ..بصي يامدام هو ممكن اديكي نوع دوى معيني تاكليه ان شاء الله يحصل حمل بس ضروري تلتزمي بالتعليمات كويس..
نسمه :حاضر حاضر هعمل ايه حاجه المهم يحصل الحمل..
كتبت لها الطبيبه على مجموعه من الادويه ومن بينهم ثلاث حبوب..اخبرتها بان تتناول كل يوم حبه وبعد ذلك يجب ان يحدث علاقه حم**** بينها وبين زوجه لمده ثلاث ايام..
تغيرت ملامحها وبهتت فعاصي لا يرغب حتى برؤيتها كيف له ان يلمسها بعد ان عرف بالحقيقه..لكن والدتها اشارت لها لتطمئنها …ثم خرجا من عند الطبيبه ليذهب عند احدى الصيدليات ويخبرن صاحبها بان زوجها يعاني مشاكل في العلاقه الزوجيه ..ليعطيهن نوعا من الادويه التي تساعد على تحسين العلاقه…
عادت من ذكرياتها لتبتسم وتغوص بذكريات الليلة الماضيه لكنها سرعان ماعبست عند تذكرت بانه طوال امس كان يناديها شمس..دمعت عينيها بغيظ ..لتمسح دموعها وتفكر كيف ستجتمع مع عاصي الليله ايضاً لكي يحدث الحمل بسرعه..
اما عاصي كان يضع راسها بين يديه يلوم نفسه على ماحدث امس..مع انه لايتذكر شيء يحاول استيعاب مالذي حدث له وكيف يضعف امام غرائزه فهو لم يفعلها قط…ليتنهد باختناق واتجه الى الحمام ليغتسل عله ينفض غبار تلك الافكار من راسه…
********
كانت هند نائمه بجانب ابنتها وعمران يحتضنها بحب ويلعب بخصلات شعرها يتذكر خوفها امس على طفلتهما وبكائها المرير بين احضانه …
طفلته الصغيره اصبحت ام لكنها مازالت تلجأ اليه عندما تضغط عليها الحياة…
قبل جبينها مغمضا عينيه بحب كبير ..
حتى سمع طرقات على الباب نهض من جانبها بعد ان غطاها جيدا وقبل ابنته..ليتجه الى الباب ويجد والدت هند تنظر اليها بعتاب..
عمران خير يامرات عمي …
والدت هند: عايزه اكلمك ياعمران حصلني تحت هستناك..لتغادر من امامه بهدوئها المعتاد..
اما عمران خرج من الغرفه ولحق بها بقلق..
********
شمس استيقظت ولم تستطيع النهوض من سريرها تشعر بانها مجهدة كثيرا ..تنظر الى طفلها النائم تفكر هل حقا اخطأت عندما لم تواجه عاصي بما عرفته..ولم تمنحه الفرصه ليدافع عن نفسه…
هل حقا كان يجب ان تحدثه تفهم مايجول بداخله .
هو حقا كان سيترك نسمه لاجالها لكن نسمه الان حامل…تنهدت بضيق من نفسها ومن محاولتها ايجاد عذرا لعاصي ..هل حقا هي تحبه لهذه الدرجه..
حسنا ماذا الان ماذا يفعل عاصي في هذه اللحظه..
هل هو سعيدا ببعدي عنه..
هل يبحث عني..
هل سامح نسمه وعلى فعلتها وستظل زوجته…
اسالة كثيرة تدور بعقلها حتى قطع شرودها طرقات على الباب لياتيها صوت رؤوف من خلف الباب..
رؤوف شمس ..انتي لسه نايمه…منزلتيش ليه..
نهضت وعدلت هيئتها وضعت حجابها وهي تقول نزله ياروؤف انزل انت وانا هحصلك..
رؤوف ماشي ياحبيبتي متتاخريش..
نزل رؤوف ليجد هنا مندمجه باعداد الافطار قبلها قبلة سريعه هامسا..هو انتي بتحلوووي كده ازاي ..
هنا …
رؤوف : انت صحيتي امتى..
هنا من بدري. .
رؤوف :طب مالك مكشره كده ليه..هو انا عملت حاجه
هنا رمقته بنظر سريعه لتعود لعملها وتقول :هو انت بتقول لشمس حبيبتي ليه…
رؤوف بضحكه انتي بتغيير من شمس يا ياروحي..
استدارت لتنظر اليه بضيق وتقول بانفعال.. بغير حتى من امك بلاش اسمعك تقولها كده تاني..
رؤوف :ده تهديد ده والا ايه..
هنا : واللله افهمها زي منتا عاوز…
احاط خصرها ليجذبها اليه بحب..احنا بنبقى زي القمر لما بنغيير كده ليه..
هنا :بطل بقى..
قبل وجنتيها ليهمس لها الخدود دي بقت زي الفروله وعايزه تتاكل..
هنا بخجل: بقولك بطل بقى واوعى عشان متعطلنيش..
رؤوف : يابت انت عملتي فيا ايه ..
هنا بدلال رفعت كتفيها :معملتش
انقض على شفتيها بقبلة طويله والاخرى تبادله بسعاده ولم يبتعدا عن بعضهما حتى سمعا صوت خطوات شمس تقترب من المطبخ..
ليعدلا هيئتهما بسرعه والارتباك ظاهر على هنا فوجنتيها اشتعلتا حرجا وسعاده فرؤووف يستطيع تغيير مزاجه داىما بحنانه وحبه لها…
شمس : اساعدك بحاجه
هنا بحرج لا تسلميلي ..
ليغمزها رؤوف منا ساعدتها ياشمس لتبعد هنا نظرها عنه بحرج..
******
كان حازم يلاعب طفله ..وهو فكر ببهيه..
حازم امك عامله ايه يامحمد..
محمد بطفوله هي بتقول انها كويسه .بس..انا بشوفها بتعيط لوحدها…دايما.
اعتدل بجلسته بتعيط ليه هو حد عملها حاجه..
محمد مرات خالي بتتخانق معاها دايما..
حازم بتتخانق معاها ليه ياحبيبي..
محمد عشان ماما مش عايزه تتجوز..
حازم بصدمه :تتتتت ايه..
محمد تتجوز يابابا تتجوز..
شعر بغصه بصدر تتجوز مين وليه ومن ايمتى..
محمد معرفش بس ماما لما قالت لا خالو ضربها جامد وجابها من شعرها..
نهض حازم بانفعال : ضربها..
محمد :ايواا يابابا انت ليه سيبت ماما تروح عندهم هما مش بيحبونا يابابا وماما هناك طول الوقت بتعيط..هما وحشين قوي..
امسك براس ابنه ومسح شعره ليضمه الى صدره متخفش ياحبيبي كل حاجه هترجع زي الاول ..
لليغادر شياطين الجن تتطاير امام عينيه..ووو
***
عمران :في ايه يامرات عمي قلقتيني
والده هند :في انك مهمل مراتك وبنتك وراميهم هنا بالمزرعه ومابتسألش عنهم
عمران انا ..منا عاى يدك حاولت كتير معاها وهي مش راضيه..
ام هند :عشان هي بتحبك ..وانت لسه عايش على ذكرى مراتك .
عمران بحرج والله دي اوهام من هند يامرات عمي اوهام انا صح كنت حاسسس بالذنب عشان اهملت سميه جدا ..بس مش زي ماهند فاكره هند مراتي وام ابني وانا بحبها..
ام هند عارف ياعمران انا حاسه اني غلطت لما طلبت منك تتجوزها…عشان كنت عايزه اشوفها مبسوطه دايما ..بس اللي حصل عكس الللي كنت عايزاه…انا بشوفها تذبل كل يوم.قدام عنيا ومعرفش اعملها ايه….
دخلت عليهما هند ودموعها تغرق وجنتيها..
هند ببكاء وقهر :ايه اللي سمعته يمه..
عمران……
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس العاصي تشرق من جديد الجزء الثاني)