رواية شمس الانصاري الفصل السابع والعشرون 27 بقلم آية عبده
رواية شمس الانصاري الجزء السابع والعشرون
رواية شمس الانصاري البارت السابع والعشرون
رواية شمس الانصاري الحلقة السابعة والعشرون
اقتربت تلگ العنيده هرولت الي الباب بسعاده مصتنعه !! معتقده أنها تعانده ولكنها في الأصل تعاند نفسها ما أن فتحت الباب فراته يقف بهيئته ممسك بتلك الباقه من الورود الحمراء اشار لها بهم ليهتف بالقول:
” مسالخير ياملك.. اتفضلي
امسكتهم لتقول بابتسامه مصطنعه : اهلا ياجاسر اتفضل .شكرا.. أشارت الي الداخل لتكمل قائله “اتفضل بابا جوه”
تعقب جاسر خطواتها الي أن وصلوا مكان محمد اقترب بابتسامه ليسلم عليه “مسالخير ياعمو..
محمد: مسالخير ياجاسر اتفضل
فك ازرر جاكته ليقول وهو ينظر إلي ذلك الرجل صاحب الجلباب الغريب
.. عندكم ضيوف ولا ايه؟؟
محمد: اه ضيف من بلد..
ترقب ذلك الاسمر بعينيه الزرقوتين ليقول : ضيف اهلا بيك أنا جاسر وحضرتك مين؟
شمس: اهلا انا شمس ..
نظر له جاسر بتهكم ليهتف :اها ثم أدار نظره الي ملك بخبث ليقول :ايه حلاوه دي ياملوكه
ملك في سرها: بلا ملوكه بلا زفت بصت لقيت واحد قاعد حيغلي.اكملت بصوت مسموع
” شكرا ياجااسر انت الي شيك قوي حلوه بدله دي”
وضع قدم تلو الأخري ليقول بغرور :شكرا ليوزع أنظاره الي ذلك الرجل ذو الملامح الغاضبه ليهتف شمس هامسا”واطيه”
هتف بصوت عالي : هو فين الوكل خلينا نمشي..
بصله محمد بابتسامه: حالا حيوصل يبني..
جلسوا جميعهم علي سفره ياكلوا كل واحد ماسك شوكه وسكين بيقطع لحمه وياكل الا شمس بياكل بايدوا
ابتسم بخبث ليقترب من أذن الأخري بهمس “مين الراجل البلدي ده وايه علاقته بيكي وبعمي”
رفعت حاجبيها بغضب لتترك ما بيدها بغضب هاتفته بتزمر لم يسمعه سواه” لو سمحت ياجاسر مسمحلكش تشتم ضيف عندي”
جاسر: مش قصدي ياملك بس مش من مستواكم ياكل معكم..
لم تتحمل اهانه شمس أكثر من ذلك توقفت من مكانها لتوجها نظراتها الغاضبه له و بصوت عالي “انت مستفذ”
” ملك وطي صوتك”قالها جاسر بإحراج وشمس ومحمد ينظرون لهم
محمد: في ايه ياملك ؟
ملك: مفيش انا تعبانه وعاوزه انام
استاذنت بسرعه متجها الي غرفتها..
حرك كرسيه قليلا مبتعدا عن السفره ليوجهها أنظاره إليهم بغضب” طيب انا اسف يا جماعه”
جاسر بغيط: بعد اذنك ياعمي انا ماشي لم ينتظر رده أدار جسده بسرعه متجهها الي الخارج …
نظر له شمس بتشفي ليقول بغضب” احسن عيل غلس”
محمد :وبعدين في الفوضي دي ..
اعتدل من جلوسه ليقول بأسف:حقك عليا ياعمي لمواخذه أنا السبب في الي حصل استاذنك انا حسافر…
محمد: لا مينفعش تسافر وبعدين لسه مرديتش عليك !!
شمس: مش محتاجه رد ياعمي احنا مش قد المقام عن اذنك..
خرج وركب عربيته بينما ظل محمد سارح كيف يختار لابنته عريس مناسب ..
حاول يطلعلها فوق بكرسيه المتحرك عن طريق الاسانسير المخصص له خبط علي باب لترد هي بهدوء. ” ادخل ”
محمد:حبيتي لسه منمتيش.
ملك: لا تعالي يا حبيبي
حرك كرسيه بلطف ليصل الي طرف فراشها لفت انتباه تلك الرسمه الجميله علي مكتب ملك صوره لشمس أزاح نظره ليوجههم الي عينيها ليقول: بتحبيه
ملك متفجاه: مين؟؟
أعاد لها أنظاره ليقول : شمس
بلعت ريقها محاوله اخفاء مشاعرها : واشمعنا شمس الي سالتني عنه..
محمد :عشان باين عليكي بتحبي مين وبتكرهي مين..
ملك: لا مبحبش حد
أشار إلي مكتبها ليكمل: امال ايه صوره دي
ملك: لا ابدا دي صوره عادي
محمد :بلاش عند احسنلك
ملك :مش بعاند
محمد: طيب يبقي حتتجوزي جاسر
ملك :ايه لا
محمد: مفيش خيار جاسر يعني جاسر طول منتي بتعاندي يبقي أنا اخد القرار
أزالت دموعها بسبابتها لتقول :بابا ارجوك
اتسعت بوره عينيه عندما راي دموعها ليسأل نفسها من امتي ملك بتبكي عمرها محصلت اقترب بكرسيه اكتر ليحتضنها محاولا تخفيف ما تشعر به ليقول بقلب منفطر عليها
“من اامتي بتبكي ياملك
أدارت وجهها بعيدا لتقول بجمود”أنا مببكيش يابابا
قبض محمد يديه بقوه علي عنادها ليكمل بجمود :كلمه ومش حقررها مش انكرتي حبك لشمس يبقي تتحملي
ملك :بابا احنا مش لايقين لبعض ولا نفس بلد ولا العادات واحده ولا المستوي..
ابتسم محمد فاخيرا اعترفت تلك العنيده بذلك الحب ليقول هو: بس ده الوحيد الي حسيت انه بيحبك…
ملك :طيب
محمد: فكري وبلاش العند ده
ملك :بس لسانه طويل وافعاله بضايقني وفي حاجه مهمه..
محمد :حاجه ايه..
اعتدلت ملك ليصبح وجهها مقابل محمد عطت شفتيها بتردد اتقول ام تكتفي بالسكوت هتف محمد ليقول:قول ياملك حاجه ايه..بلعت ريقها لتقول :
ملك :بابا انت عارف انا كنت مسافره صعيد ليه
أجابها محمد :اكيد طبعا مش ماموريه السلاح
اكلت ملك لتقول:ايوه
رفع حاجبيه ليقول:يبنتي أيه علاقه ده بموضوعنا ..
ثبتت بوره عينيها له لتقول مره واحده وبدون مقدمات :شمس هو تاجر السلاح
أغمضت عينها بسرعه حتي لا تري تهيج والدها فالطالما كان يكره الفساد والرشواي ويحارب الإرهاب وتجار السلاح فماذا سيكون رد فعله عندما يعلم أن حبيب ابنتها تاجر سلاح،فتحت جفونها ببطئ بعدما استشعرت من قبضته تربت علي يديها الصغيرتين المرتعشتين اكمل محمد ليقول بغضب”حبتيه ليه طيب مدام عارفه أنه تاجر سلاح؟
أصبحت تلك الزرقوتان الي بوره مياه صافيه لينزل منهم تلك الدموع إجابته وهي تتنهد من اثر الدموع”معرفش الي حصل بقي”
محمد:ملك لو بتحبيه وعوزاه أنا مش حعترض
إجابته ملك مسرعه:ازاي وهو..
قطع حديثها محمد ليكمل:لو بيحبك حيتغير عشانك لازم تتاكدي الاول حيرضي يتغير عشان ولا لا وانا حساعدكم
أزالت دموعها بابتسامه فهي تعرف مكانه والدها في الداخليه وما بامكانه فعله لمساعده شمس هتفت بسعاده واضحه:يعني حتساعد شمس
محمد:ايوه بس لازم هو يساعد نفسه ويسبب الشغل دي ثم أكمل ليقول:بس ليه شمس يعمل كده ويورط نفسه هو محتاج فلوس ..
رد عليه ملك بنفي:ابدا يابابا انا درست ملفه هو مش محتاج فلوس دي عنده نص اراضي البلد ..
محمد:امال بيعمل كده ليه
ملك:من الي فهمته من ملازم محمد أنهم في صعيد بيعتبروا سلاحه تجاره عاديه اي حد هناك ماسك سلاح بيستخدمه في تار أو بيستخدموه للدفاع عن نفس
اكمل محمد بضحك ليقول:أو في الافراح
إجابته ملك بابتسامه:صح عرفت ازاي
محمد:أنا خدمت ٥سنين في الصعيد وحضرت أفراحهم وانا بنفسي. كنت بسمحلهم بضرب النار في الافراح ..المهم دلوقتي ياحبيبتي متشغليش بالك و اسيبك تستريحي ماشي
ملك:ماشي
خرج محمد ليتركها تشرد قليلا فهي الان غير قلقله علي خوف والدها من معرفه الأمر..
______________
عند اسيا حضرت الاكل وكل حاجه دخلت اودتها غيرت هدومها ولبست قميص نوم واستنته يجي من بره عدا ساعه وساعتين ولسه موصلش
وفجاه باب فتح ودخل مطاوع اقتربت منه اسيا لتقول بغضب: مطاوع اتاخرت ليه
مطاوع وهو سكران” انا حر”
اقتربت منه اسيا وقد شمت رائحته الكريهه لتقول وهي تمسك كفيه: انت شارب
مطاوع: اه
اسيا :بتشرب من امتي
مطاوع :حاجه متخصكيش تركها متجه الي الغرفه
ثارت اسيا بغضب لتدخل خلفه الغرفه” استني هنا كلمني زي مبكلمك”
مطاوع وضربها بالقلم وهو مش عارف ضربها ليه بس حاسس انه مضايق وفش غله فيها
نظرت له بأعين دامعه” طلقني”قالتها متجهها الي خزنتها تلم هدومها
____________
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس الانصاري)