رواية شمس الانصاري الفصل التاسع عشر 19 بقلم آية عبده
رواية شمس الانصاري الجزء التاسع عشر
رواية شمس الانصاري البارت التاسع عشر
رواية شمس الانصاري الحلقة التاسعة عشر
آفاق من نومه علي صوت هاتفه استندت بجزعه ليجيب علي الهاتف بسرعه حك رأسه بانامله حتي يفيق..
مبارك: خير ياشمس في حاجه
شمس: تعالي بسرعه علي البيت
مبارك: في حاجه ياشمس خير
شمس: لما تيجي..
مبارك :حاضر
في غرفه اسيا:تلك الغرفه الرقيقه تلونت حيطانها باللون الابيض كم تعشق هذا اللون وتلك التسريحه الصغيره بجوار خزانها وفراشها المنمق وتلك المكتبه الصغيره التي تضم عدد من الكتب
اقترب منها وعيونه مش يتبطل دموع أمسك يديها برفق ” سامحيني انا السبب يارتني ماسبتك لوحدك مكنش حصلك كده”أزال دموعه برفق ثم اتجهه الي الخزانه ليجلب حجابها الهادي ليغطي شعرها برفق ثم عاود ليمسك كفيها مره اخري…
قاعد في المندره مستني مبارك سرحان في حال اخته فمستقبلها ضاع وها هي بين الحياه والموت..اقترب منه ليقول بهدوء
“شمس خير في حاجه حصلت”
شمس بعيون حمره أشار له ليجلس وحكاله الي حصل…
مبارك :مستحيل واسيا عامله ايه..
شمس :لسه مفقتش ,مبارك روح شيل جثه جبر واخفي اثار مطاوع وسلاحه، خد معك رجاله..وخلص الحكايه دي بسرعه..
مبارك :ماشي ياشمس ريح نفسك انت بس بعد اذنك ..
بعد رحيل مبارك اتجهه ليطمن علي امه خبط علي باب بهدوء لتاذن له ام مطاوع بالدخول
فتح باب غرفتها برفق ثم اوصدته خلفه متجهها الي فراش والدته ليقبل جبينها برفق : كيفها ياخالتي؟
ام مطاوع: زينه ياولدي حتفوق، المهم اسيا عامله ايه..
شمس :انشالله تبقي كويسه بعد اذنك حطلعلها حنتعبك معانا يا خالتي..
ام مطاوع :عيب عليك يا شمس روح ياولدي
خرج وطلع لغرفه اسيا:
اقترب من فراشها لينظر إلي ملامحها الحزينه : لسه مفاقتش..
مطاوع: لا
شمس: طيب روح يا مطاوع استريح
مطاوع :لا حفضل هنا معاك
أشار له شمس باستسلام :طيب
فضلوا سهرانين جنبيها محدش نام وفي صباح نام شويه شمس ومازال مطاوع في حاله توهان ..
فاقت الصبح بالم في جسمها كم قاومت كتيرا جبر ولكنه كان اقوي منها جسديا انهال عليها بالضرب ليتمكن منها كما يريد…
استيقذت ببعض الالام في جسدها نظرت حولها لتجد شمس نايم بجانبها ومطاوع باصص عليها وساكت.
نظر لها بابتسامه حزينه:حمدالله علي سلامتك
ساكته مبتتكلمش فقط تبكي…
قرب منها يمسح دموعها فصرخت حتي يبعد عنها فاق شمس علي صراخها…
اقترب منها يرتب علي رأسها ويتلوا بعض الآيات القرانيه لعلها تهدآ
” اسيا اهدي انا شمس ياحبيبتي اهدي “أخذ يقبل راسها ويزيد من احتضانها..
هدئت عندما حضنها اخوها فهو ماوها الوحيد وسندها أما الآخر عندما وجدها خائفه منه تركها وخرج متجهها الي الاسفل..
عدا اسبوع علي الحادث واسيا كما هي لا تتكلم مع احد لا تأكل هزيله ..
مطاوع فمن ساعتها ومبيرحش هناك عشان ميضايقهاش…
سعاد حزينه ولكن شمس حاول تهدئتها ودائما يقول لها هذا حكم الله ولازم نرضي بيه …
___________________
في ارضه واقف مع مبارك نظر إلي مبارك ليقول:
” ها عملت ايه في محصول”
مبارك: التاجر حيجي ياخدوا النهارده ودفع العربون..
شمس :ماشي يا مبارك تعبتك معايا اليومين دول..
مبارك: ولا يهمك ياشمس عن اذنك حشوف الرجاله
شمس :ماشي
ظل شمس قاعد وحيد سارح تنهد بصعوبه كلما تذكر شقيقته وما أصابها.لم يشعر الا علي صوته وهو يقول
” كيفك ياشمس”
لم يلتفت إليه بل جاوبه ببرود:الحمدلله يامطاوع ازيك انت ..
مطاوع :الحمدلله ازيها اسيا..
شمس: كويسه بعد اذنك
امسك مطاوع زراعه ليوقفه : رايح فين؟
شمس :حشوف شغلي يبن عمي
مطاوع :مالك بتكلمني كده..
ازال كفيه من زراعه ليقول بجمود:مليش انت الي قررت تبعد بقالك اسبوع مجيتش حتي تسال..
اتسعت بوره عينيه مشيرا علي نفسه : انا ياشمس.
اكمل الآخر ليقول بجمود وعزه كرامه: متقولش حاحه يبن عمي دي حقك، وانسي اي حاجه كانت قبل الحادثه..
مطاوع: تقصد ايه
شمس: جوازك انت واسيا منتهي يامطاوع
مطاوع :لا طبعا مستحيل اسيب اسيا انت بتقول ايه انا مكنتش باجي عشان اسيا خافت مني بس لكن انا بحبها والي حصل مش حغير حاجه في حبي ليها انت ازاي تفكر فيا كده انت شايفني للدرجاتي ندل..
شمس :فكر يا مطاوع
مطاوع افكر في ايه يا شمس بنت عمي وانا أولي بيها انا عاوز اجوز اسيا
شمس بحزن: تسلم يا مطاوع
مطاوع: متقولش كده ياشمس بس اتا حاسس ان اسيا محتاجه فتره عشان ترجع زي الاول
شمس :عندك حق
مطاوع :وانا حصبر
شمس: ماشي يا مطاوع
ابتسم مطاوع قائلا: ينفع اجي اشوفها النهارده..بصراحه وحشتني قوي
شمس: تشرف طبعا طيب حصلني انت وانا حخلص حاجه كده واحصلك..
مطاوع :ماشي سلام
جالسه في الجنينه ذلك المكان الذي يذكرها بتلك الحادث ، كيف خطفوها وكيف وصلت الي بيته واعتداءه عليها بالضرب والاغتصاب حتي ينتقم من اخوها فيها فاقت علي صوته الرجولي دق قلبها بعنف فقلبها يعشق هذا الصوت
” ازيك وحشتيني”
اسيا بدموع ساكته لم تجيبه…
مطاوع :ردي عليا طيب
أدارت وجهها الي الاسفل لتقول: انت عاوز ايه
مطاوع :اطمن عليكي
اسيا :بخير شكرا
مطاوع: ليه بتكلميني كده ربنا يعلم ان الي حصل كان صعب عليا اكتر منك
اسيا :وصعب عليك ليه انت ايه دخلك في الموضوع اصلا..
هتف بصوت حاد: كيف يعني ايه علاقتي مش حبيبتي..
ذادت تلك الدقات العنيفه لتحاول اسكاته بكفيها:انا مش حبيبه حد وقامت تمشي
امسكها من زراعها امسك وجهها بسببابته ليقول بغضب:ايه بتقولي انتي حبيبتي غصب عنك فاهمه وحنجوز غصب عنك..
اسيا :سيبني لوسمحت
وطلعت اودتها تجري وتبكي.
__________
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس الانصاري)