رواية شمس الأقدار الفصل السابع والعشرون 27 دودو
رواية شمس الأقدار الجزء السابع والعشرون
رواية شمس الأقدار البارت السابع والعشرون
رواية شمس الأقدار الحلقة السابع والعشرون
( أولًا وأخيرًا أنا لست غافلة عن أي شيء ولكني أتجاهل بإرادتي )
حضنتها بقوة وبتحسر واضح ..
سماح بضيق وحزن: يابنتي خوفتونا عليكم والله اول ماسمعت طرت طيارة .. شن صاير بس ؟
ابتسمت شمس ودمعت عينها: هلبا صاير هلبا
حنان وقفت وابتسمت: خللي نخليكم بروحكم تاخدو راحتكم
ابتسمت سماح وحركت راسها باحترام ومحبة ..
في غرفة الضيوف قعمزت سماح وشمس ع جنب .. ومازالت سماح ماسكة ايدين شمس بحُب ..
شمس تنهدت وابتسمت بضيق: كيف حالك خالتي ؟
سماح طبطبت بايدها اليمين ع شمس بمحبة: ماتسألينيش ع حالي بعد سمعت انك جاية زعلانة وطالبة الطلاق اقسم بالله قريب هبلت .. شن اللي صار ؟
شمس نبرة مليانة حزن: صارو هلبا حاجات
وسردت بعض من المشاكل اللي تعرضتلهم شمس مع اهل قصي .. وبين كل قصة وقصة كانت سماح تنصدم في اهل بيت اختها اكتر ..
خشت حنان بالقهوة وضيفت سماح .. وقعمزت ..
حنان: انا والله ياوخيتي مانندري ع حاجة ع اللي صايرلها ويشهد الله عليا ماني رايدة طلاق .. لكن شوفة عينك لما جي بوه شن دار !
تنهدت سماح وخدت فنجانها: مع احترامي ليه خليه ع جنب كلامه مايتاخذش عليه .. ربي يهديه .. لكن والله قصي ماهو هكي ولا يبي يطلقها
حنان: عارفة والله .. مادابينا كل شي ينحل ودي
شربت شويا سماح وحطت الفنجان: اقسم بالله سمعت كلام صدمني وخلاص معاش قادرة نسمع اكتر
حنان نزلت عيونها بحزن: اي والله مابعدها بنيتي
ابتسمت سماح لشمس بمسايرة: خللي نقول اللي صار لكوثر ونشوفو شن يصير .. هي قالت ماعندي علم بشي
ضحكت شمس بهزوة: كيف ماعندهاش علم وهي كل مشكلة تركبلها وتزيد تعقدها !
سماح ضمت شواربها بحزن: ربي يهديها وخلاص ( شدت ايد شمس بقوة ) حطي في بالك قصي بس اماليه خليهم ع جنب
شمس اندفعت بضيق: هوا قصي اساس المشاكل .. بدي معاهم في كل شي ويصدق فيهم وانا مطلعني الكذابة ونبي نكرهه في خواته .. تصدقي اخته الصغيرة لا تكلم فيا ولا اصلا تعبر فيا حتى يزن لما تبي تاخده تبعت امها .. وتقعد تسحن لو حد منهم حسبني في حاجة وتتحدى فيا انه قصي مستحيل يسمع كلامك ويتبعك ع موضوع الكلب وطلعت صادقة طبعا لان قصي ولا عبرني كسر بخاطري وخلف بوعده ع خاطر اخته يللي اساساً التانية لما تزوجت وقاللها راجلها نكرهه قعدت تحبس فيه لما يخش راجلها .. ريتي ؟!
سماح تأثرت بدموع شمس يللي نزلو بلا رادة منها ..
مسحت شمس بقوة: الله غالب .. نصيبي مش فيه وياريت ياخالتي تخليه يطلقني بدون مشاكل
واستاذنت وطلعت ..
سماح ودعت شمس بنظرة شفقة واستعطاف: ياروحي ع بنيتي
حنان مسحت دمعة تمردت: اي والله قلوبنا خلاص عليها .. وع وليدها وتوا حامل من جديد .. ربي يجيب اللي فيها الخيرة
سماح شبحت لحنان: حاولي تصلحي معاي الوضع .. ياحنان راني بروحي نعافر امه ماقالت ع شي وانا والله نحبها شمس وتعز عليا
حنان تنهدت: والله حتى هي تعزكم خالاته وحناه ويخي عاتبت عليكم قالت مادورونيش
سماح ابتسمت: لا باذن الله كلامها ع عيني وراسي ولما ناخد حقها ونفهم منه ونحاسبه ع اللي داره فيها
قصي قلبه مختل توازنه ولسانه ثقيل ع الكلمة الطيبة ..
مصرّ ينفي كل مشاكله مع شمس وانها هي كبرت الموضوع وحابة تخرب بيتها بنفسها ..
رغم اصرار خالته ع الصلح بس هوا في راسه الف سيف وسيف انه شمس تغيرت ومعاش تبي علاقتهم تستمر .. وبتحرمه من صغاره .. !
وصل الكلام لشمس واضايقت هلبا انه حاط اللوم عليها ..
بس .. !
قصي ع خط مع خالته: كلمتيها ؟
تنهدت سماح: علاش تسأل ؟
قصي تنهد: بالله عليك ماتكلميها وتقوليلها ع اللي صار .. انا كنت متعصب وقلت كلام مش مزبوط هكي ونحس روحي زودتها .. وماندسش عليك ياخالتي اقسم بالله مازال نبيها والحوش بلاها مايسوا
سماح وجعها قلبها لما سمعت كلامه وحست بيه متأثر هلبا لفراقها: حاضر ياولدي شن تبيني نوصلها ؟
قصي تنهد بوجع: كلامي هذا .. انا نبيها لو هي تبيني مازال انا مستعد نواجهها ونتفاهم معاها
سماح فرحت .. ووصلت الكلام لشمس يللي تأثرت الثانية هلبا بالكلام وحست قداش قصي متأثر بغيابها ..
ولكن .. !
شن ينفع الحب !؟
سماح: قالتلي كوثر ياما شادة عليها من مواقف وساكتة ومتحملة !
شمس باستغراب: هيا متحملتني قصدك ؟
سماح: اي
شمس ضحكت: خلاص تمام .. خلي ولدها يطلقني مادامني ماننفعش وانا اصل المشاكل
المحامية: تواصلت معاه زوجك .. وقاعد مرة يقوللي نبيها ومرة يقوللي بنطلقها والله معاد فهمت .. ف ياريت تحسميلي انتي الموضوع باش تقدر ناخد اجراء فيه
شمس تنهدت: مازلت ع قراري
الدكتورة: جنينك بصحة وعافية ولازم تاخدي ادويتك في وقتها وتريحي نفسيتك
شمس ابتسمت: باذن الله .. بس نقدر نعرف جنسه ؟
الدكتورة ابتسمت: مستعجلة ؟
ع الجهاز شمس اتابع في نبضات جنينها: اي
الدكتورة ابتسمت بحب: ولد
فرحت شمس .. بيونس وخيه وبيكونو سندها وقت الدنيا تجي عليها باذن الله ..
شيراز: احمدي ربي ع هالنعمة راهو غدوا بتلقيهم ماشا الله شباب ومونسينك
شهرزاد تواسي وتتابعت كلام شيراز: وماتندريش ع الوقت مرات يهديه ربي قصي ويعرف امه الغالطة فيك ويرجعك .. خليها ع ربي بس
يزن يبكي ومش راضي ياخد الشيشة وهادي ثالث ليلة مايرقدش فيها بسبب ( الفطام ) .. ومع صوت بكاه يللي قطع قلب شمس كانت تبكي معاه .. وتدعي ربي يعينها ويقدرها ع تربيتهم ..
في الكلية .. الدكتور في المحاضرة طالبهم بتسليم المشروع اليوم تحديداً ولم يقبل بعده ..
شمس بقلق: لو سمحت دكتور !
تلفتلها: نعم يابنتي ؟
شمس توترت: ممكن تعطيني شوية وقت .. غير عندي ظروف وصعب عليا نسلمه اليوم
الدكتور حرك راسه سلباً: صعب .. لازم تسلميه اليوم قبل الساعة 10 في الليل بعده معاش نقبله وتحملي العواقب
ليلاتي .. كانت تسمع في صوت قصي ينادي فيها في غرفتها الخاصة هي ويزن .. وتفيق وتتلفت وماتلقى حد .. كان صوته واضح بس هيئته مش موجودة .. اساساً شخصه مش موجود معاها حالياً ..
عقلها الباطني يوهم فيها انه معاها وفاقدها .. وعلاش يوهم فيها ؟ .. ممكن حق يفكر فيها وشاغل باله فيها ..
شهقت خوفاً لما شافت في المرآية في الظلمة وبانلها شخص غريب فيها وعيونه واسعات ويضحك واسنانه كبار .. تسلل الرعب في نفسها قامت ولدها ونزلت تجري لامها اللي احتوتها بحنان ..
تنظف في الحمام .. شافت صرصور متسلل من شق الروشن عيطت بخوف .. جاها يجري قصي مرعوب ..
قصي بخوف: خيرك شن في ؟
شمس وخرت برا الحمام: زقرلو ووه عليا
قصي قتلها ورفعه بالبالة ولوحه من الروشن .. ورجعها مبتسم ..
كانو وقتها متخاصمين بس هوا حضنها .. حضنها بالقوة .. وتمسك بيها وكانها بضيع منه .. بخوف .. بحرص ..
في قرارة نفسها كان حضنها بارد وقلبها ينبض خوف مش من الصرصور اكيد .. من حضنه المخيف بدي بالنسبة ليها ..
( مش للدرجة هادي يعني ؟ عقاب زقرلو خلعني صح لكن مش للدرجة هادي والله ياقصي )
ومازال متمسك بيها وقلبه في تسرع نبضه .. رفعت عيونها شافت قصي مغمض عيونه وايديه ع ظهرها باستحكام .. خافت فعلاً والخوف تسلل لقلبها ..
قصي بهمس: مش عارف كيف الحوش من غيرك !
استغربت التصرف فعلاً ..
وهذا مامرّ في ذكراه .. !
قاعدة شمس تحارب في كل هالمواقف وقاعدة تمالك نفسها قدام اهلها خوفاً ع انشغالهم عليها ..
قاعدة تبكي بالعبرة في غرفتها ولما تطلع منها في كنف صلابة الدنيا .. وبقوة الرجال .. تحاول وتحاول تستند ع صلاتها وشكواها لله .. ولا يخلو الامر من الشكوة وتتذكر المآسي قدام اخواتها وامها لمجرد انها تبي شوية دعم منهم .. وكل شي ع الله ..
محاولة اصلاح علاقتها بالله .. التماسك قدام اهلها واظهار القوة بقدر المستطاع .. الكلية مستقبلها اللي مشواره صعب في الظروف الحالية .. طفلها والطفل الثاني وحقوقهم عليها .. وابن قلبها قصي وتعلقها الكبير بيه واليوم تقاوم استئصاله من قلبها .. وكلام سماح والمحامية المتناقض بشكل واضح .. والذكريات يللي تحارب فيها كل ليلة .. شكوتها ودعوتها لله ع السجادة واخفاء ضيقتها وحسرتها ع حياتها السابقة .. والمحاولة للتآقلم مع وضع اسرتها وتربية اطفالها بينهم واحساسها بتكلفهم بحمل لا ذنب لهم فيه غير انهم وثقو في اختيارها الغير موفق ..
وصراع المنفصلة مع المجتمع .. كبير .. وصعب جداً .. !
ولا شي كبير ع الله .. والغالب هو الله .. والقادر ع كل شي ..
كل ماسبق كان ولا حاجة لما تتخيل مجرد التخيل انها ترجعله .. تفقد كل الحسرة وتتفقد كرامتها يللي فقدتها لمدة اشهر .. فـ محاولة استرجاعها جداً عسر ..
والآية الكريمة تقول ::
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس الأقدار)