روايات

رواية شمس الأقدار الفصل السابع عشر 17 بقلم دودو

رواية شمس الأقدار الفصل السابع عشر 17 بقلم دودو

رواية شمس الأقدار الجزء السابع عشر

رواية شمس الأقدار البارت السابع عشر

شمس الأقدار
شمس الأقدار

رواية شمس الأقدار الحلقة السابعة عشر

( كانت تبتسم وكأنها لم تتأذى من الحياة أبداً )

رجوى كانت هي وامها في غرفة المعيشة فوق عند شمس .. يتشاورو ..
كانت شمس ترتب في حوشها وبخراته لحضور عزوزة حماتها للمرة الثانية والاستقبال بيكون في حوشها ..
رتاج: ماعرفتش شن نلبس
سمعتها امها وهي جاية للمطبخ: مصح وجهك تو مش قلتلك ماتطلعيش للمرآ ولاه !
رتاج اضايقت: علاش مانطلعش شن فيها انا اختها !
شمس مستغربة بس سكتت احتراماً ..
شافتلها كوثر: تو مش عيب تطلع خلاص طلعتي مرة ساد وبعدين أهي معانا شمس بضيفها هي !
شمس حركت راسها ايجاباً: اي عادي
رتاج زعلت ونزلت مضايقة ..
كوثر حطت ايديها في نصها: جاب قصي الكيكات !
شافت شمس لصفرة ع الطاولة: لا جاب حلويات بالشكلاطة وترافل بس
شهقت كوثر: حي عليه تو مش قلتله جيب كيكات !
شمس ابتسمت: مش مشكلة حتى هادم يفو بالغرض .. وبعدين انا درت كيكة توا بنحشيها كراميل وبندق وبنزينها كريمة وشكلاطة وع الكيف عليها
ابتسمت كوثر: سلم بنتي .. ( شافت لرجوى ) تعلمي منها شوفيها قداش فالحة ماتحتاج حد
رجوى: كل واحد بيطلع لمولاه
ضحكت شمس مسايرة ..
كوثر: ريتيها هالملسنة ولاه !

لبست فستان اسود كلوش يناسب الحوامل .. وعدلت شعرها ومكياجها .. وكانت عزوزتها وبنتها في دار المعيشة والصوت علّي شويا ..
طلعت شمس تشوف وتعرف السبب .. لقت رجوى تبكي ونزلت من الدروج تجري .. لحقتها امها
استغربت الموقف وحطت اخر لمساتها وابتسمت .. وطلعت للمطبخ .. ركب قصي لقاها واقفة ع اللاوندينو تغسل في شوية اماعيين ..
كان الشرار بيطلع من عيونه .. استغربت فيه
بابتسامة استغراب: في حاجة !
فنص فيها وقدّم: خيرها رجوى تبكي ؟
سكرت الشيشمة شمس وشبحتله: مانعرفش
عيونه توسعو والشرار بيطلع منهم يحرقها: كانك ماخاطركش اديريلها شي وتعاونيها مش لازم ماتتجمليش علينا بحاجتك .. اختي انا نديرلها كل شي
شبحتله بصدمة ومسحت ايديها: انا نتجمل ع من ؟ وخيرك تكلم فيا بالاسلوب هذا ؟
قصي بنفس النبرة: بكيتي رجوى ع خاطر شكارة فراولة ماتبيش اديريهالها عصير ؟ تتجملي عليها لانك تعرفي وهي مازال ماتعرفش !
مصدومة شمس .. وعيونها يتوسعو مع كل كلمة ..
زفرت بضيق وشبحتله بحدة: والله !
قصي مازال مستمر بنفس النظرة .. مشيت خشت لدارها ولبست ملاية الصلاة ..
قصي مستغرب: شن اديري !
شمس صوته تغير وفيه نوع من عزة النفس: تو ننزل لاختك ونراضيها حاضر
شبحلها مستغرب: مصحك .. اهفتي بلا عار
بس ماسمعتش كلامه .. وسبقاته ونزلت رغم انه لحقها بس وين قريب يوصل لنص الدروج وقف ورجع ..
مشت لدار البنات لقت رجوى فعلاً تبكي .. استاذنت وخشت ..
رجوى مسحت دموعها: شمس خيرك ؟
شبحتلها بحدة: انا بكيتك رجوى ؟ انا قلتلك مانبيش نديره العصير ؟ وبعدين انتي من امتى تطلبي مني في حاجة ونقولك لا ! ماهو كل شي نديرو فيه ايد بايد !
رجوى وقفت تشبحلها مصدومة: انا نبكي ع خاطر امي ماتبيش تركب الستار لتقعميزتنا لوطة لان الصالة روشنها يحشم
تنهدت شمس وغمضت عيونها بثقل: خلاص امالا اركبي لخوك وفهميه انك تبكي بسبب امك مش مني !
رجوى: مافهمتش ؟ شن دخله قصي وانتي اصلا شن علاقتك باش يدخلك في القصة ؟
شمس قعمزت ع حافة السرير وقلبها ينبض من قوة الاعصاب: وين نندري عليه راكبلي فوق معبي ويعيط عليا
رجوى وقفت جنب شمس وطبطبت ع كتفها: تو نكلمه
وقفت شمس ومشت هي وياها ..
وقفتهم كوثر: خيرَ وجوهكم مقلوبة ؟
رجوى: قصي هزب شمس وهي ماليهاش علاقة بشي
فنصت فيها كوثر: وانتي شن دخلك راكبة ؟
رجوى: بنوضحله اني نبكي بسببك انتي مش هي
شدتها من ذراعها ودفتها الداخل: بري ع حالك مادخلكش فيهم
مشت رجوى اتمتم بتعصب .. شافت كوثر لشمس وهمستلها: وكان ركبلك متعصب انتي اعرفي تهديه مش تولعيها بينهم
تنهدت شمس: قاللي انتي اللي بكيتيها وانا والله مانندري ع حاجة !
كوثر ضيقت عيونها: خلاص قولي باهي وسايري مش وقته النكد توا
توسعو عيونها: كيف نسايره وانا والله ماقلتلها حاجة ؟ بياخد عليا فكرة غلط !
زفرت بضيق: ع اساس يعني كان بررتيله بيصدقك ؟
شمس خدت ثواني باش تستوعب الكلمة الاخيرة .. سكتت ومازالت في دوامة من الكلمة ..

حوّلت بدلة الصلاة وعلقتها .. وانهد حيلها ع سريرها .. خشلها مبتسم ..
قصي: تو معقولة تنزلي وتفضحينا قدام امي ؟
ماحبتش حتى تشبحله ..
قعمز جنبها وباس ايدها: حقك عليا عارف روحي غلطت في حقك
سحبت ايدها: زودتها هلبا قصي
تنهد: عارف والله .. وانا طالب سماحك وانتي طيبة عارفك بتسامحيني !
تنهدت: يصير خير
شد خدها بدعابة: اضحكي خلاص والله اسف
شمس شبحتله ببراءة: متأكد ؟
قصي: وراسك انتي
شمس فنصت: معاش تحلف الا بالله
قصي ضحك: حاضر .. وربي متاكد راني نادم ونبيك تسامحيني .. انا مانعرفش خيرني بديت نتصرف أخخي معاك .. سامحيني حبيبي !
ابتسمت وشدت ايده: اوعدني بس معاش تعاودها !
قصي غمزلها: تم

( شمس .. شمس )
استاذنت شمس من المرآ واسمها ( لطفية ) ومشت لاخر الممر وين مافي الدروج ..
طبست: نعم !
غمزلها: شن الامور ؟
ضحكت خفية: برا ياراجل قعمز مع الولد وبوك بعدين نهدرزو
ضحك ومشي .. بعد شويا رجع ..
( شمس .. شمس )
شمس تنهدت: برااا عاد
رجعت: نعم قصي ؟
ضحك: نجرب في اسمك
ومشي .. صفقت ايديها بيأس منه ومشت للمرآ ..
لطفية: ماشا الله عليها كنتك .. انتي دايرة الكيكة ؟
كوثر: اي والله ايديات يتلفو بالحرير
ابتسمت شمس: صحتين عليكم
ورحع الحديث لنفس المحور .. ع العرس والشروط والمهر والخ .. من عادات وتقاليد الليبين وكل منطقة وعزاها طبعا ..

وسقدو لطفية والحمد لله كانو العائلتين متفاهمين ع كل الشروط والدفع .. ونزلت كوثر وبنتها ..
وبدت شمس في رحلة الضمان والترتيب .. خش قصي لقاها لامة شعرها كودا ولابسة توب اصفر وسروال رمادي ..
ضحك: وين اناقة امبكري ؟
شمس ابتسمت: مشت مع امبكري
وبدي يرتب معاها وعاونها .. وفي الليل كعادة كل زوجين يقعمزو ع سريرهم ويحكو شن صار معاهم ..
شمس بفرح: هكي حسيت روحي ارتحتلها المرآ
قصي ضحك ع جنب: لكن واضح شلافطية ولاه ! تعرفي طلعت قايمة الخمار قدامي ماعرفتش هي عزوزة اختي والا عزوزتي !
ضحكت شمس: عزوزتك صار ! وبعدين عيب معاش تقول ع المرآ هكي شن عرفت عليها انت والا قداش قعدت معاها باش تحكم عليها .. !
ابتسم قصي وهو متكي ع جنبه: وشن قالت عليك ؟
تنهدت براحة: حبتني وخلاص
قصي نخصها: غير قولي الحق
ضحكت: بلا برادة اقسم بالله قالتلي ماشا الله عليك
قصي يقلد فيها: ماشا الله عليك بلغة الشمس معناها نحبك ؟ ( رفع حواجبها بتسهويك ) ماشا الله عليك يازوجتي العزيزة
خبطاته ع جبهته بالخفيف: بدي يحل في عسله
شهق: نهار سود .. والله ماعرفت من الراجل فينا ؟
شمس رفعت حواجبها: شن يقولو فيها الرجالة بس ؟ وبعدين تعالالي جاي طايح فيا تحقيق .. وانت شن رايك في نسيبكم الاول ؟
ابتسم قصي واتكى ع ظهره وعيونه في السقف: ماجاش اصلا الولد .. جي بوه وعمه
استغربت شمس: الله ؟ امك قالت بيجي ؟
قصي تنهد: لالا قاللي بوه انه يبي يتلاقى معاي في مكان تاني غير الحوش وبيهدرز عليا
رفعت حاجبها وتوسعت عينها: ايح عاد !
عدل تقعميزته وحذفها بالمخدة: اقسم بالله هي
تضحك شمس: ع اساس هكي شخصية وجو يطالبو بيا الناس ومعجبين وحالة
قصي ضيق عيونه: بتفتحي برادتك عاد
شمس تنهدت: باه ياسيدي خيرك اضايقت ؟
قصي: شن يبي فيا باش نتلاقى معاه ! نحس فيها بايخة
شمس ضحكت ع جنب: حلالاً عليكم حراماً عليهم
شبحلها مستغرب: شن قصدك ؟
شمس: ماهو تلاقيت مع خوي بدر حتى انت قبل ماتاخدني ؟
تنهد قصي: لانك وقتها مش مقتنعة بيا .. وتهددي فيا انا لو اماليا ماوافقوش عليك مستحيل نرضى نتزوجك
شمس: باه ونفس الشي !
قصي ضحك ع جنب: لا مش نفس الشي .. هادي هي تبيه ويبيها .. وقالت ماتتدخلوش في قراري
تلاشت ابتسامة شمس وين شافت الضيق في عيونه: كان ماعجبكش مادخلكش فيها ارفضه تو مع الوقت تعرف مصلحتها
شافلها وابتسم: ياريت قلوب الناس كلها زيك .. انا تو بنتلاقى معاه وبنشوفه شن بيقول وبعدين ساهل
ابتسمت شمس: ان شا الله خير

ع سرير المصحة .. تراقب جنينها في جهاز السونار .. بفرح وسعادة وبفارغ الصبر تبي تعرف جنسه ..
ابتسمت الدكتورة: شن حابة يجيك البكر ؟
ابتسمت شمس وعيونها ع الشاشة: بنية الحق
الدكتورة: وراجلك شن يبي ؟
شافلتله وضحكت: حقيقةً يبي ولد .. بس خليني نقنع روحي انه يبي بنية
ضحكت الدكتورة وحطت الجهاز في مكانه وغطتها: بصراحة يعني ( رجعت لمكتبها الدكتورة وخلت شمس تعدل نفسها ) زوجك شكله مكثف الدعاء
ضحكت شمس: يعني وليد !
الدكتورة: اي وربي يتمملك ع خير وتحلي عيونك عليه
ابتسمت شمس: امين يارب
رفعت تليفونها وصورت جنينها بفرح .. وبدت من هاللحظة تعد بالدقيقة شوفته كامل الخلق .. وبين ايديها ..
بشرت امها وعزوزتها بترقبهم لمولودها الذكر بفضل الله والمنة وبتمام الصحة والعافية ..
اول ماوصلت للحوش وفتحلها قصي الباب ..
جت تجري ليها كوثر وبناتها ..
كوثر: مش قلتلك بتجيبي ولد ولاه !
اشتغربت شمس في اندفاعها جيهتها وغيرت الوجهة لولدها وبدت تغمر فيه وتبارك وكأنها كان في الحرب .. !
.. وسط استغراب شمس الكبير .. وخجلها الواضح ع ملامحها ..
رجوى سلمت عليها: خسارة قبل نبوها بنية
شمس ضحكت: خسرنا انا وياك
كوثر تشبح لقصي وتقوله: صحة لولدي يجيب كان التريس
شمس تحاول تفهم الوضوح في هالعيلة للدرجة الكبيرة هادي .. وفي عنصريتهم الزايدة ..
شافت لقصي ابتسم: بنفطر وبنتسقد للخدمة
ركبت هي وياه .. وفطراته ونزلت لعزوزتها ..
تعاون فيها وتهدرز ..

وجي اليوم اللي شرفو فيه العمال وبدو في خدمة الجبسن بورد لفصل الدور الفوقي عن اللوطي .. واختارت شمس تقعد في غرفتها بحكم وضعها الخاص حامل ع وشك الشهر الخامس ..
وفي غرفتها دخلت معاها صحن الحمص بدت ( تفصص فيه ) تجهيزاً لرمضان .. وكل شويا يخش قصي يطمن عليها ويهدرز عليها شويا ويرجع للعمال ..
شمس شهقت بالخفيف: ياحليلي رجليك غبرة تخشلي بيهم للدار !
ضحك: تو نضموه ( قعمز ع السرير جنبها ) شن حالك توا ؟
ابتسمت شمس: الحمد لله .. حسيتك فرحان ؟
قصي ضحك: هلبا مش شويا
فرحت لانه كان فعلاً فرحان ويشوف في اللي قاعد يدير فيه انجاز زي ماهي تشوف ..

بعد كملو العمال وروّحو .. ركب صالح وزوجته كوثر بيشوفو الوضع بعد الفصل كيف شكله !
وجاب قصي سطلين زواق باش يخفي معالم الجبس وبروزه ..
كوثر كانت تشوف في الحيط الفاصل باشمئزاز وكأنه مش عاجبها ..
قبل ليلة كانت شمس مدايرة فطيرة .. طلعتها سخنتها وحطتها في صونية ومدتها لعمها .. شبحتله كوثر وقلبت عيونها ..
ضحك صالح: حاسدتيني ع خاطر كنتي ودتني بفطيرة ؟
باللامبالاة: ملّح انت وكنتك
ونزلت للحوش اللوطي .. استغربت شمس تصرفها بعد كانت تخطط هي وقصي زعلت ونزلت .. شن صار !
خدت صونية تانية حطت فيها طرفين فطيرة ونزلت بيهم .. لقت كوثر مقعمزة تتفرج ع التلفزيون ..
شمس بهدوء: اللآي خيرك زعلتي ؟
كوثر ببرود: مافي شي
شمس تنهدت بحزن: تعرفيني انا من اول ماجيتكم وانا صريحة معاكم نقول شن اللي واجعني .. بالله عليك قوليلي شن وجعك انا قلت كلمة ضايقاتك ؟ والا ع الفطيرة اقسم بالله انا حطيتها في صفرة وحدة ع اساس ليك وليه ولما لقيتك لاهية مع قصي ماحبيتش نقطع عليكم
كوثر اندفعت بنبرة حادة: انا مانبيش ندخل في حياتكم ولا ليا علاقة بيكم .. اديرو اللي تبوه
شمس باستغراب: علاش من قالك هكي ! انا نحب ناخد راي اكتر من حد ونشارككم في افكاري .. شن صار !
كوثر زفرت بضيق: انا ولدي قاللي شن دخلك فينا ! مش بنت الناس لالا ولدي اللي ربيته وكبرته وعطيته حوشي لما دار جناوح بدي يتعلّى عليا ويقوللي حياتي انا ومرتي تخصنا ماتتدخليش بينّا
انصدمت شمس .. وعجزت عن الرد ..
كوثر: مش ح يوجعني شي منك ماداما ولدي بطوله وعرضه ناض يتسفه عليا ويقوللي ماتتدخليش .. ملحو ديرو اللي تبوه نبدا كلبة كان مازال تكلمت وعطيت رايي .. شن علاقتي اديروه لوح والا حتى باب حديد مالي ومالكم .. وكان تبي تسكريه بكل الباب اللي يطلعك من هنا وبتفتحي باب خارجي امورك
تنهدت شمس واضايقت فعلا .. وصعقت من كلامها الجارح ..
شمس ابتسمت بهدوء: حقك عليا
حطت الصونية ع الارض وكيف بتبوس ع راسها وخرت كوثر وصدتها ..
كوثر: قلتلك انا مش طايرتلي منك مش لازم الحركات هادي
تنهدت شمس ورجعت لمكانها: آسفة سامحيني نيابة عن قصي
وركبت والزعل واخد فيها حصة .. اضايقت هلبا بس وين شافت ضحكة قصي ..
تلاشى الحزن .. والضيق .. وعمّت الراحة في إرجاء نفسيتها .. وابتسمت
وقرّبت من قصي وبصوت هادي: قصي انا نحبك والله
طبطب ع ظهرها: نعشقك

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس الأقدار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى