روايات

رواية شمس الأقدار الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم دودو

موقع كتابك في سطور

واية شمس الأقدار الفصل الرابع  والعشرون 24 دودو

رواية شمس الأقدار الجزء الرابع والعشرون

رواية شمس الأقدار البارت الرابع  والعشرون

شمس الأقدار
شمس الأقدار

رواية شمس الأقدار الحلقة الرابع  والعشرون

( كيف نخبرهم أن الخذلان لا ينسى )

ومرّت الايـام .. وقصي كل مرة يضايق شمس اكثر واكثر ..
وكانت شمس تحس بالفجوة بينهم تزيد وتتعمق .. وفي كل مرة تحاول تصلح لعل وعسى تقدر تربي ولدها في ظروف احسن من هكي ..
هل ح تقـدري ياشمـس !؟

الساعة الثامنة صباحاً ..
سمعت صوت خاله يتكلم مع بوه لوطة بحكم انه الضي كان هارب وفاتحة الروشن .. كسرت وذنها وحست بثقل لسانه وفهمت انه جايهم للاسف ( سكران ) ..
بس اللي خلاها تتدرك وتستوعب .. نبرة صوته نفس نبرة صوت قصي الفترة الاخيرة .. فـ ثبتت انه قصي كان فعلاً يشرب ! .. للاسف
حطت ايديها ع قلبها ( لطفك يارب معاد نقدر نتحمل اكثر )
كل تفكيرها كان يدور حول يزن .. كيف بتربي ولدها مع رجل شارب الكاس !
ماخطرش في بالها شي غير انها تلبس وتسأل امه بحذر لعلها تجد عندها الحل ..
كوثر تشرب في قهوتها بانسجام ولا معبرة مايسري خلف اسوار البيت ..
شمس ابتسمت: اللآي عادي نسألك !
كوثر بدون ماتنتبهلها: اي شن في ؟
شمس تنهدت بحرص: انا شاكة انه قصي يشرب عندك خلفية ع الموضوع ؟
ضحكت بهزوة وبكل ثقة قالت: لو انتي شاكة انا متاكدة
خلاص .. معاش قدرت تسمع باقي الكلام .. هنا وقف السمع ووقف التفكير .. وانشل مخها اصلاً للاستيعاب ..
شمس مش قادرة تستوعب صدمتها: كيف متاكدة !
كوثر باستهزاء: هناك واحد طبيعي يروح عقاب الليل وينزل ولده يقوللي شوفيه ؟
رفقاً بشمس ياقلبها .. قداش بتستوعب من صدمات في عمرها ..
عصرت ع قلبها ووقفت .. وركبت .. ورجليها مش حاملينها بعد الحوار يللي صار ..
شمس: كان يشرب في كلام ثاني ؟
كوثر: والله هذا نصيبك الله غالب
شمس: لا مش نصيبي هذا .. انا لما رضيت نتزوجه ع اساس اخلاقه كويسة وماحد قاللي يشرب .. ولو كان حد قاللي يشرب قبل مانتزوجه وانا رضيت وقتها بس عندك الحق تدفلي حتى ع وجهي لو شكيتلك
كل ماتتذكر هالمواجهة تعصر راسها .. وتبكي .. وتبكي .. وشن فايدة البكي بالله بعد طفلك يخلق ع الدنيا وانتي جاهلة كلياً بأباه ..

كانت تشكي لاختها فقط ..
شهرزاد: يابنتي لوحي عليك هالوسواس تو معقولة يشرب شميتي عليه حاجة ؟
تبكي والعبرة خانقتها: وين نعرف ريحته انا بالله عليك .. بنموت اقسم بالله
شهرزاد تنهدت: ياحبيبتي اهدي .. والله مافي منها الدوة وهي قصداً ادخلك في الوسواس باش تسيبيه وانتي عارفتيها سوسة ولاه !
مسحت دموعها وتنهدت: يارب يكون كلامك صح يارب

العشية مقعمزة تشرب في قهوتها مع حماتها يللي تخطط لعرسها بعد كم شهر ..
خش قصي ابتسم وين شافها وسط خواته وركب لشقته ..
كوثر لاحظت: شفتيه كيف شافلك !
شمس انتبهتلها: لا والله ماكنت مركزة معاه الحق
كوثر ضحكت: واضح فرحان لانك مرضية امه وخواته
استغربت والتزمت الصمت ..
كوثر استرسلت: تعرفي يومها لما امك هنا علاش عاركني ؟
شمس باستغراب: لا والله
كوثر: ع خاطرك .. قاللي المرآ مش مرتاحة معاكم وانتي يومها تقوليله طلقني .. وهوا باع اماليه ع خاطرك وماخلا ماقال لبوه وليا
شمس تنهدت وماعرفتش شن ترد .. فـ سكتت
كوثر زفرت بضيق: كانك مش مرتاحة حق قوليله يطلع ويأجرلك !
شمس رفعت عيونها فيها .. واللي انقذ الموقف صوت بكاء يزن خلاها تاخده وتركب لشقتها بدون ماتعطيها آي رد ..

قصي يتغدا: خيرك ماتاكليش ؟
شمس: ماخاطريش
كانت زعلانة منه .. وحياتها السابقة كان يراضيها ومستحيل ياكل من غيرها .. بس هالمرة كلي ولا عبرها ..
صعبة جدا المقارنة وظالمة ..
قصي منهمك في الاكل: خالي امبكري قاللي عازماتك مرته ع العشي .. خاطرك تمشي ؟
شمس ابتسمت: خالك الباهي اللي يسكن هنا !
قصي: اي خالي محمود
ابتسمت شمس: اي عادي بيمشو خواتك ؟
قصي بدون انتباه: اي
ابتسمت شمس: تمام

ودارت كيكة .. خش قصي للمطبخ لما شم ريحتها الطيبة .. ابتسم ..
قصي: خليلي منها
شمس: درتلك طاجين بروحك باش تعرف بس
داعب خدها وابتسم: صحيتي
شمس ضحكت ع جنب: قداش قعدنا برانية ع بعض
ماردش عليها ..
وتجهزت وجهزت يزن ومشت بتسهر عند حوش خاله .. وكانت تحب مرته قداش انها طيبة وحبابة ..
واستقبلتهم خير استقبال .. وقعمزو يهدرزو ودارت الفطيرة والعشي وغيرو جو ..
وجت كوثر كـ عادتها بنكدها المعتاد ..
وقفت جنب شمس: بالك ليل ووقت عليك وبتروحي ؟
شافت لساعة تليفونها وابتسمت: قصي قاللي اقعدي نجي انا نروح بيك
كوثر باصرار: اي روح هوا في الحوش
شمس اكتر اصرار لانها تعرف طبع راجلها: غريبة ماكلمنيش .. تو يكلمني نطلع حاضر .. انتي بتروحي ؟
كوثر بتعصب: اي بنروح .. ( طبست عليها وشوشت ) راهو روح متعصب لين خلاص
مرت خاله لاحظت ف تصرفت من عندها واتصلت بيه واستاذنت منه ان شمس تقعد معاها فترة اطول لمحبتها ليها ..
فـ وافق ..
وفرحت شمس وقعدت ترتب وتجهز مرت خاله لنوم صغارها وطلعت هي وشمس بيهدرزو في الجنان .. ورجوى ورتاج روحو لحوشهم مع امهم ..
بعد شويا جت رتاج تجري لشمس وهمستلها في وذنها ..
رتاج: راهو قصي طايرتله منك ف روحي توا شوفيه خيره
تنهدت شمس واستاذنت: معليشي هنو بنروح قصي روح ويراجي فيا
هناء: شن بتروحي راهو كلمته قاللي قوليلها تقعد لين نجيها
رتاج ادفعت: امي قالتلي قوليلها تروح يراجي فيها ومتعصب
تعصبت شمس من تدخلهم في كل شي والموقف المحرج اللي انحطت فيه ..
هناء: خلاص بري شوفيه اهو الحوش قريب وخلي يزون مادامه راقد مابين ماوتيتله عشاه قصي روحيله بيه ويجي يروح بولده لو رفض ترجعي هنا
شمس ابتسمت: تمام
طلعت هي ورتاج وروحو .. كان الحوش السور في السور فـ مافي شي يخوف بالنسبة لمرواحتهم بروحهم ..
وصلت للحوش .. اتصلت ع طول بقصي لما لقاته مش في شقته ..
قصي: ايوا شن بتروحي ؟
شمس استغربت: انت وين ؟ مش روحت ؟
قصي: اي روحت ورجعت شويا وجايك
شمس شافت لكوثر يللي دارت روحها مشغولة بالتليفزيون: تمام انا نحسابك روحت بس
قصي: لالا مروح توا
سكرت الخط وشافت لكوثر بحسن نية قالت ..
شمس: قصي مازال ماروحش !
كوثر بدون ماتشوفلها: روح وسأل عليك وبالله عليك فكيني منه جيبي الولد وروحي
شمس تنهدت: حاضر
مشت رجعت لحوش خاله .. وخدت يزن وعشي قصي يللي تعبت فيه هناء .. وراجت قصي يجيها ..
اتصل بيها انه قدام الحوش .. طلعتله خدي منها يزن وركبه لانه راقد ..
وهي بدلت حوايجها وحطتله عشاه ع الطاولة .. ولبست بيجامتها وتراجي فيه ..
فجاءة .. !
خش عليها يعيط .. وفي ايده صونية عشاه ..
قصي: كيف تجي هناء لهنا وتروحي معاها ؟
شمس باستغراب واضح وقلق كبير من طفلها يفيق ع صوت بوه الهمجي الجهوري ..
شمس: شن تقول انت ؟ وبعدين نقص صوتك يزوني راقد
قصي في عيونه شرار ونار قلبه والعة ومش فايق لآي تصرف بدر منه ..
قصي حذف الصونية وانسكرت وفاق يزن يبكي بصوت عالي ..
وشمس علت صوتها: انت والله ماك طبيعي اقسم بالله .. لو فيك ذرة اخلاق كنت احترمت ع الاقل ولدك الراقد .. لكن حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياقصي حسبي الله ونعم الوكيل
شافلها ونار الدنيا كلها في عيونه وزاد تعصب منها .. وقربلها وشدها من رقبة تيشرتها بس هيا دفراته بقدرتها البسيطة قدام قدرته بس فاق لعمره ووخر بعد انقطع سنسال ذهب لابساته هدية من امها ..
فتحت عيونها ع كبرهم: انت شن درت ؟
وبدت تبكي بصوت واضح .. وقاعدين في نفس حلقة النقاش خشت عليهم كوثر باسلوبها البيئة في التدخل ..
كوثر: خير بلاكم عقاب الليل ؟
شمس ع طول خدت شرشاف يزن غطت بيه جسمها ..
شافلها قصي وضحك بهزوة: علاش تتغطي ؟ خلاص هادي امي شوية تانية وبنحطلها فراش جنبنا
مصدومة شمس في وقاحة الكلمة ..
وامه انصدمت وجت بتطلع .. وقفها بكلامه الحقير ..
قصي: اقسم بالله صدقت امي وقت قالت شن جابها ليك هادي بس ؟ مش مستواك ولا من جمالك ؟
شمس ضحكت بهزوة: والله !
قصي استرسل: اي والله من الاول قالتلي ماهي عاجبتني ولا نبيها لكن انا كلب قعدت وراك لين خديتك وتوا اقسم بالله ندمت .. انتي نوعك تسكن لين تمكن !
شمس مصدومة: ع شنو بالله ؟
قصي زاد من حدة اسلوبه وزادت درجات صوته علوّ: قسما بالله صدقت امي
شمس شافت لامه يللي من الاساس ارتبكت وتلعثم لسانها وقت قالت: لا ياولدي لا انا ماقلتش هكي
شمس كانت متيقنة ومؤمنة بكل كلمة قالها قصي .. لان كوثر من الاول مش رايدتها والدليل افعالها معاه فيما سبق ..
تنهدت شمس ونظرة تحكي قصة صراع مع النفس في هاللحظة: ولدك والله ماهو طبيعي
كوثر توسعو عيونها فيها: احترمي نفسك شن تشوفي فيه مهبول ؟
حركت راسها شمس بيأس .. وفي داخلها حسرة وغصة .. اساسها قصي ..
كوثر: اطلع انت وياها البرا خللي نتفاهمو !
طلع قصي هوا وامه ماكان من شمس .. الا تسكر ع روحها باب الدار بالمفتاح وتغطت مع ولدها ..
وحكت بدموعها قصة لمخدتها .. ولا سامع ولا منجي غير الله ..

قصي لما شافها سكرت ع روحها الدار .. من هذه اللحظة عرف انه خسر اعظم انسانة شافتها عينه ..
شاف لامه بحسرة: خسرتيني حياتي .. خسرتيني روحي .. وكل شي غالي عندي خسرته بسببك
كوثر شهقت: انا ياولدي انا ؟
قصي انهد حيله ع الجلسة ودمعت عينه: اي انتي .. كل يوم قاعدة تكرهي فيا فيها اكثر .. انتي عندك انور فوق كل شي عادي يدير اي شي بتسكنيه بروحه وماتبيش اضايقيه في شي وتحبيه اكتر مني وهمك يرتاح بس اما انا لا .. اجعني ماشفت الراحة طول عمري تقعدي وراي لين بتخربيها حياتي
كوثر تأثرت بكلام ولدها الجارح: راني امك
توسعو عيونه بصدمة: حتى ام شمس ام ره .. خيرها لا ضايقت ع ولدها ولا ع كنتها .. تي نحلف عليها ماتعرف عتبة حوش ولدها شن لونها .. اما انتي قريب حتى حوايجنا تحفظيهم
كوثر بحزن: حرام عليك
قصي: اي اي حرام .. حرمتيني راحتي

ثاني يوم شمس فاقت ع صوت ولدها .. ابتسمتله بحُب ..
شمس باست ع خده الوردي: الله يعطيني العمر والقدرة ياولدي ونسعدك عمري كله .. يارب ع خاطر هالبيبي اللي ماعنده ذنب في شي .. اهديلي قصي وريحلي بالي ونرتاح حتى انا من ضجيج هالعيلة المنكدة
شطبت امورها ودارت فطورها .. وطبست ع المعيشة لقت قصي راقد بلا غطاء .. وفاتح الروشن ..
تنهدت بحسرة: والله ماني عارفاتك توا مظلوم والا ظالم ؟
حطت يزن في غمرها وفطرت وتهدرزله ع كل مافي خاطرها .. ومجرد اذكرت موقف امس واثار الاكل ع السجاد اضايقت .. ودوشت ليزن ورقداته ..
وناضت خدت منشف ومسحت الارضية .. وبفوطة ناعمة مسحت السجاد وتحسرت ع ايامها السابقة ..
تنهدت بوجع وبدت تبكي ..
خش عليها قصي بيتجهز لخدمته .. مسحت دموعها بقوة .. طبس ع يزن وباس راسه .. وشافلها بس هي واطت عيونها ..
وبرضو تحسر ع الفراغ اللي خلاه بينه وبين شمس .. لدرجة تمسح اثار فظاعة امس بدموعها وبدون صوت ..

طلع ولع سيارته وركبها .. حط قهوته ع يمينه وتوكل ..
قصي وايده ع فمه مصدوم في فعلته امس وقاحته وكسرة خاطرها ..
دوّر السيارة ورجع ..

لقاها تبدل ليزن في الحفوضة .. اتكى ع كتف الباب يراقب فيها .. بعد كملت باست خده ..
وبحُب تناغيله: توا كملنا وليدي ( طبست ع رقبته وحوايجه ) محلاك حبيبي محلاك .. ربي مايحرمني ع الوجيه الحلو .. ( مسحت ع حده بلُطف ) تو نرفع الحاجات غادي ونجي نحكيلك حكاية .. تمام ! ( رفعتله ايده وباستها ) تم اتفقنا يامامي اتفقنا ( عصراته بحُب ) الله يبارك ع وليدي ذكي وفهمني لمن بتطلع غير لامك ( ضحكت ) عاد بنوصيك نبيك تطلع شيخ وتَؤُم بالناس في الحرم .. يارب يارب
مسحت ع خده وسندت ظهرها وتلفتت بتمشي للحمام .. لقت قصي واقف شهقت ..
قصي ضحك ع جنب: تبي اطوليله لحيته من توا ؟
غمضت عيونها وزفرت بضيق وبدون رد .. كيف بتطلع شدها من ذراعها وحط كفوفه الزوز ع كتافها ..
باعدتله ايديه .. وكملت الدرب .. حطت الحاجات وهوا مازال يراقب .. ويتأمل خيبة املها فيه من خلال نظراتها والوجع في عيونها يتكلم ..
حطت يزن في غمرها بترقده .. جي طبس عليها وباس راسها .. بدون آي ردة فعل ..
ثني ركابه وشبحلها بتمعن: شمس .. حقك عليا والله العظيم وليت من نص الطريق باش نتأسفلك
ضحكت ع جنب بهزوة: مش لازم .. لانك مش ح تشعف
قصي تنهد بحسرة: باهي نبيك تسامحيني وتدعيلي ماتدعيش عليا
شمس زفرت بضيق: دعيت وفات
قصي باس خدها: وراس حبيبي ماني راضي ع روحي .. لكن ساعديني بالشويا عليا نتغير والله
شمس شافتله بحسرة: ترا فهمهالي اهيا ؟
قصي ابتسم: باسلوبك الحلو .. وطيبة قلبك والله عمري كله نقعد ليك وبس
خانقتها العبرة .. وتتكلم وسط شهقات بكاها: قصي .. شن ذنبه ولدي بالله عليك شن ذنبه ! راني امبارح والله مارقدت وانا نفكر فيه
قصي ابتسم: والله حتى انا مارقدت
شمس رفعت عيونها: بلا كذب عاد .. الصبح شفتك مقلوب والله ماتندري عليها منين زارقة
ضحك وغمزلها: وليلي شمس اللي نعرفها راني استاحشتك
شبحتله باستغراب: وقصي اللي نعرفه وينه ؟ مات ؟
دفها بالخفيف وضحك: بعيد وبرا .. فال الله ولا فالك ( باس راسها ) انا حلفت بالله ماني قاصها خطوة لين تقوليلي سامحتك
شمس تنهدت: سامحتك خلاص برا خليني انا وولدي
ضحك: محلاك

اكتشفت شمس مؤخراً .. انه قصي كذبو عليه وقالوله الآتي ..
( شمس جت روحت لكن جتها هناء وردتها معاها وقالتلها ماتعدليش ع قصي ماعنده مابيقول )
وهالخبر كله ماصار .. واللي خلا قصي ينفعل عليها ويتصرف تصرفه الطايش .. اعتقد انها كسرت كلامه وطلعت بروحها بدون اذنه ..
شمس شهقت: وانا نديرها ؟
قصي نفث دخانه: انتي لا .. لكن هناء اديرها عادي
شمس: حرام عليك .. هناء والله بنية كويسة واصلاً قالتلي ماتطلعيش لين نكلم قصي بس اختك رتاج أصرت عليا نروح
قصي تنهد: هالحيوانة اهيا
شمس مسحت ع وجهها وتتمنى تنسى ماصار: قصي بالله عليك اوعدني قبل ماتتصرف أسألني واسمعني قبل .. تمام !
ابتسم وشد تليفونه: تمام

قصي تغيرت شخصيته كلياً .. وبدي انسان معاش تعرفه شمس من الاساس ..
في يوم خدي يزن ونزله لامه وطلب منها بابتسامة ..
قصي: شمس ديريلنا قهوة نشربوها مع بعض مابين مانزلت يزن وركبت تمام !
ابتسمت: حاضر
ولما سمعت شمس صوت بكاه وقفت ع حافة الدروج بتسأل سبب عياطه فور نزوله ..
بس سمعت شي صدمها ..
سمعت قصي يهمس لامه: شن تبيني ندير ترا قولي اكتر من هكي ! راني كرهت عيشتي ؟
تنهدت شمس ورجعت وين ماكانت .. ماهي الا ثواني وركب قصي مدلها يزن بطريقة عنيفة ..
خدت ولدها ولحقاته للدار: فهمني خيرك ؟
قصي انحذف ع السرير وشد تليفونه: ماخيرني شي
خدت ولدها ورقداته وحطاته في سريره .. رجعت لراجلها يللي من المفترض يكون ( حبيبها ) ..
شمس قعمزت قربه: خيرك قصي ؟ ماتبيش تحكيلي شن اللي مضايقك ؟
قصي عدل تقعميزته وفنص فيها: انتي خيرك ماتبي حد .. لا امي ولا بوي ولا حتى خواتي .. علاش تعاملي فيهم تقول يهود مش ناسي ؟ .. معاش تنزليلهم ولا تسلمي عليهم ولا تتكلمي معاهم ؟
شمس مصدومة: قصي ليا انا الكلام هذا ؟
توسعو عيونه اكتر وبحدة وقساوة اكبر: اي ليك .. تنزلي تقول جثة بلا روح وماتسمليش عليهم
بدت تدمع شمس: قصي اقسم بالله انا ننزل ونسلم ونهدرز لكن هما يدورو في المشاكل .. بالله عليك يجوني في الليل لما تبدا انت مهناش يبو ينزلو يزن ويجوني الصبح بكري لما انت مهناش برضو يبو ينزلو يزن وانا عندي عادي لكن لما نخش لمكان اختك تطلع وماتكلمش فيا حتى الكلام
قصي مصدوم يسمعلها: انا نعرفك بنت اصول .. جبتك باش تقيمي امي والحوش كله
شبحتله باستغراب: اكتر من هكي بنكون شغالة يعني ؟
قصي بكل ثقة: اي شن فيها ؟
توسعو عيونها: بكل ثقة تقول فيها .. انا نخدمها امك وقت تكون مسكينة تاعبة ومريضة لا سمح الله .. وقت تكون ماعندهاش بنات يهدو الحيط .. ومع هذا اقسم بالله كدا مرة تطلب مني ندير شي وانا والله نخدم فيها بعيوني عمري ماقصرت .. شن اللي خليك تقولي هكي فاش شفتني قصرت معاك والا معاها ؟
قصي سكت .. وقف: خليني في حالي اقسم بالله قريب ننتحر ونرتاح ..
شمس مصدومة وعيونها دمعو سيل .. وشن يوقف احساسها بالخسران .. والخذلان في هاللحظة تحديداً ..
كل واحد منهم يخسر في الثاني .. وباحتراف 💔

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس الأقدار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى