روايات

رواية شمس الأقدار الفصل الرابع عشر 14 بقلم دودو

رواية شمس الأقدار الفصل الرابع عشر 14 بقلم دودو

رواية شمس الأقدار الجزء الرابع عشر

رواية شمس الأقدار البارت الرابع عشر

شمس الأقدار
شمس الأقدار

رواية شمس الأقدار الحلقة الرابعة عشر

( هل كان قلبي قاسـياً ليكون هذا الهجر قـدري ، أم أني مظلومٌ في بحر الحُـب وحـدي )

شهرزاد مضايقة لضيقة وخيتها: وعلاش مارديتيش باه !
شمس تنهدت بضيق: والله مانعرف .. ايديا تشنجو ومابيتش نرد
شهرزاد: وقالتلك عمتك يكلم في بنات وعندك عادي يعني مابيتيش حتى تسألي !
ابتسمت شمس وسرحت في الفراغ وضحكت بحب: لان مستحيل يكلم غيري .. ( تلفتت لشهرزاد ) تعرفي لو نشوفه بعيني نكذبها .. شن تحكي انتي ؟
ابتسمت شهرزاد: حبيبتي شمس نوضي اتصلي بيه وهدرزو برواق وبالله عليك ( بتوسل كبير ) بالله عليك وركزي راني ترجيتك ماتتعصبي ولا اضايقيه باسلوبك الحيواني تمام !
شهقت شمس: انا اسلوبي حيواني ؟
شهرزاد: اي جافة وماتعرفيش تتصرفي ! رغم اني تزوجت قبلك لكن بهيمة ع قد مافهمتك من صلب تجاربي شي شي
شمس تنهدت: تو نزيد شويا ونكلمه
شهرزاد وقفت وطبطبت ع كتفها: ردي بالك تفرطي فيه قصي بتصرفاتك العيّلة اهيا كبري عقلك وحافظي ع حوشك
شمس تلاشت ابتسامتها: كل ماتقولي حوشك نضايق اكتر .. بالله وينه الحوش ؟
شهرزاد: اي كان المهم دويرة تلمك انتي وياه
شمس: انا نستاهل الاحسن والله
شهرزاد رجعت قعمزت وزفرت بضيق: يابنت استغفري ربي وبعدين الحوش والرزق يجي مع الايام .. اللي يرزق حي .. ارضي بقسمتك ونصيبك وعامليه زي ماهو يعامل فيك
شمس شبحت بحدة: تو عاجبك اللي داره امس ؟
شهرزاد رفعت كتافها: طبعا لا .. لكن شوفي روحك شن قلتيله !
شمس غمضت عيونها وفتحتهم: آووووف هي نوضي ونمشو لماما خير ماتتفقدنا وتنشغل
شهرزاد: ع اساس يعني مش مشغولة هيا عليك !
شمس شبحتلها والخوف في عيونها: حقا !
ابتسمت شهرزاد ووقفت: تو نفهمها انا .. انتي ماتنشغليش غير فكري في اللي قلتلك عليه وآوسا كويس هلبا انتي اللي نرفزتيه
شمس تغمرتها: وخيتي محلاك ديما مهونتيها عليا
شهرزاد: ربي يهنيكم يارب

شهيق .. زفير
شهيق .. زفير
وخدت قرار خلاص .. رفعت تليفونها واتصلت ..
قصي بنبرة زعل: ايوا !
شمس ضحكت: يعني توا مدايرللي فيها زعلان ؟
قصي: شن تبي شمس ؟
شمس شهقت: حي قلت شمس معناها حق حرجان ؟
قصي تنهد: شن تبيني نقولك ؟
شمس ابتسمت: شموستي .. حبيبي .. حبي وعمري وقلبي وروحي ووو .. انت تسمي فيا هلبا بس لما تقول شمس انا هنا نوقف ونرعش
قصي ضحك ع جنب: ع اساس تخافي انتي !
شمس ضحكت: مانخافش الا من ربي .. بس نخاف زعلك هكي
قصي تنهد ونفث دخانه: باهي توا شني ؟
شمس: قاعدة ع نفس رايي ره .. لكن نبيك تجي تروح بيا ونتفاهمو في الحوش
قصي طفى دخانه وابتسم: تمام جاي

قصي نازل يجري ومستعجل لمرواحة شمس .. بس مازال مضايق ومخنوق منها ..
سمعت صوته امه وقفت هي وبوه ..
كوثر: وين ماشي !
قصي بلامبالاة: طالع
صالح شاد دخانه بين صوابعه: اي وين طالع ؟
قصي شبحله مستغرب: تبو حاجة !
كوثر خبطت ع رجليها: لا سلامتك .. ملوح مرتك عند اماليها واشبح شن صاير بينكم وانت ابرد منك مافي ؟
قصي علق عيونه في الفراغ وسكت ..
صالح رشف دخانه ونفث: شن صاير بينكم ؟
قصي شاف لامه: شي
كوثر شهقت: حي ياحي .. بطل كذب ( شافت لراجلها ) هي مابت تقول وهوا مايبي يتكلم .. وامها عندها علم بللي صاير بينهم
قصي ملتزم الصمت مازال ..
صالح شاف لكوثر باستغراب: تو كان ماتحلش فمك وتتكلم وتقول اللي صار والله العظيم انوض نوا نروّح بيها واللي يصير يصير
قصي تنهد: باهي
كوثر بنفاذ صبر: شن باهي ؟ تكلم علاش تحرقلي في دمي ؟
قصي تعصب واضايق: خلاص يما قلنا باهي !
مشت كوثر خشت للدار .. وصالح قرّب من قصي ..
صالح: ماتبيش تتكلم انت حر .. لكن حط في بالك راك بتخلينا زي الاطرش في الزفة مادامها حاكية لاماليها
قصي زفر بضيق: ياودي امي تكبر فيها شن بتقول لاماليها .. ماتقولش شمس
صالح رفع حواجبه: شن عرفك ؟
قصي: ماشي توا بنحل الموضوع .. بالسلامة
صالح صفق ايديه بيأس: ياعليك حالة وخلاص
وكيف بيرجع لمكانه جت كوثر وبناتها ..
صالح شبحلها: شن في !
كوثر: مش قلتلك بنمشي لحوش بوي غدوا نروّح
صالح: مش ماشي قصي بيروّح بعياله ! باش تبيني نرفعك ؟
كوثر: يروَح بيها حتى غدوا
صالح تعصب: عيلة ماينعرفلكم ساس من راس
طلعت ولحقت قصي يوصلها لحوش بوها ..
كانت فترة ظهيرة .. فـ قرر قصي يروّح بشمس في الليل ..
كوثر: اي روّح بيا بعدين
قصي: بنروّح بشمس
كوثر: انا مانبيش نبات امتى تروّح بيها اخطم عليا روّح بينا
قصي تنهد بنفاذ صبر: باهي باااهي

حنان تجهز في العشي .. كانت مدايرة دجاج مشوي في الكوشة ورز بالخلطة وسلايط .. كانت شهرزاد وشيراز يعاونو فيها ..
شيراز تغسل في الاماعيين: الحمد لله شموسة اليوم بتتعشى معانا
شهرزاد ابتسمت: اشبح عاد تو يكلم فيها
حنان حطت طاجين الدجاج في الكوشة وشبحتلها: كيف كيف !
شهرزاد: امبكري فهمتها تتكلم كويس وهكي
حنان: تو انا مش قلتلها تصبر شويا نكلمه ونفهمه ع التصرف اللي داره يومها
شهرزاد تلبكت: ماهو هي الغالطة
حنان تنهدت: عارفة لكن انا بنكلمه وبنعاركها اكيد
ع وقفة شمس وسمعت اخر النقاش ..
شمس قعمزت ع الكرسي: جاي بيروح بيا
حنان انصدمت واضايقت بس مابتش توضح لبنتها: باهي كويس
شمس: اضايقتي ماما ؟
حنان اخفت ضيقتها وبدت تبعد في عيونها من عليها: لا غير قبل نبيك اذوقي عشانا
شيراز: اي خسارة انا كيف قلت احسن خللي يقعد قصي حرجان المهم تقعدي تتعشي معانا
شمس ضحكت: الله غالب .. انا الغالطة وحلينا الموضوع
زفرت حنان يضيق وتلفتت بتعصب: تو جيتي وقلتي راني ع خاطر كدا وكدا وطلع حرجان وقلتلك تو نكلمه ونفهمه .. كيف تمشي تتصرفي من عندك ؟
شمس رفعت كتافها: ماهو قلت مشكلة بينا نحلوها بروحنا وخلاص
حنان تنهدت: صح .. مرات انا فهمت غلط غير قلت اللقطة بايخة خللي نكلمه عليها وبنفهم منه حتى هوا .. مش معناها انتي الصح ره ( مسحت ايديها بالفوطة وحطتها ع جنب ) لكن انتم في بداية حياتكم لازم انوهوكم ع الغلط
شمس تنهدت: تصدقي ياماما يومها امه عاركتني ع خاطر نوضته للعصر وماباش ينوض .. قالتلي مادخلكش فيه بيتحاسب بروحه
حنان استغربت: وانتي رديتي عليها غبارتك النايضة ؟
ضحكت شمس: لا قلتلها صح ودرت مافي راسي
حنان تنهدت وقعمزت ع الكرسي: انتي بالشويا تفاهمي معاه وفهميه مش زي المجنونة تعيطي وتخبطي نعرفك انا
ضحكت شمس: لا توا قاعدة كيوت
حنان: ماليهاش علاقة الكياتة .. خليك طيبة وهادية في مشاكل تبي الهدوء والهدرزة وطولة البال ره
شمس ابتسمت: ان شا الله خير
حنان ابتسمت ظاهرياً داخلياً مازالت مضايقة لانها حبت تتكلم مع قصي بخصوص تصرفه الغلط .. بس لما لقت شمس راضية سكتت ومابتش تكثر الموضوع واطوّل الكلام ..

لبست عبايتها وجهزت شنطتها .. ونزلت للباب الرئيسي ..
شيراز جابتلها اللاب: شموسة هاك اللاب متاعك روّحي بيه !
خداته منها: كملتي بيه ؟
شيراز: اي كملت خلاص
شوية وجت امها جايبة صونية: خودي حصتك انتي وراجلك
شمس ابتسمت: لا ياماما صحيتي تو ناخدو جاهز .. خليه ليكم انتم عويلة يالله يسدكم
ابتسمت حنان: بالك يجي في خاطرك !
حضنتها وباست راسها: لا ياماما صحيتي
وعدلت نقابها وطلعت .. لقت قصي وبوها يهدرزو وبعدين خدي منها شنطتها وطلع سلّم ع بوها وركب السيارة ..
ركبت جنبه وابتسمت: كيف الحال ؟
قصي ساكت .. والواضح من ملامحه متعصب ..
اضايقت شمس وماقدرتش تصبر وتلتزم الصمت ..
شمس: خيرك قالب وجهك ؟
قصي شبحلها وفي عيونه الف غصة وغصة: اللي درتيه صح !
كمل دربه ومنتبه للطريق يللي كانت معتمة ومقوي ضي السيارة ..
شمس استفزها سكرته وبروده: واللي قلته غلط ؟
قصي تنهد بتعصب وغمض عيونه وفتحهم بنفاذ صبر: شن اللي تبيه ياشمس ؟
شمس اندفعت: حوش بروحي
وقف السيارة فجأة لدرجة شمس عيطت وشدت بايدها نفسها بصدمة ..
شمس عيطت: خير بلاك !
وخر قصي بالسيارة ورجع لطريق حوشهم .. شمس خافت وبدت ترجف
شمس بتوسل: قصي بالله عليك وقف .. وقف نكلم فيك اسمعني بس ( بين شهقات بكاها توسل لا يمكن وصفه ) والله مافي واحد يعرف باللي صاير تربح نروحو نتفاهمو .. ( تبكي بصوت واضح ) قصي نتجدا فيك انا .. قصي !
ولا رد .. ولا جدوى من التوسل والكلام .. فلم ولن يلين القلب بعد قساوته ..
رجعها للحوش .. رغم بكاها وشدت ايده تبكي وتتوسله بس لا فايدة ..
لوّح ع طول ايده شنطة اللاب .. اول ماوصلت ع الارض شمس كانت اتابع فيها بخوف ورهبة لو صارله اللاب توب شي من ح يعوضها غيره ؟
وبعدين حط شنطتها بضغط ع الارض وباقي حاجاتها .. رغم انها حامل ورعشت وقاعدة تتوسل بس مارقش قلبه ولو شوي عليها ..
ماخطر في بالها شي لحظتها غير
( كيف بنقول لبابا وماما ؟ انا الغبية ليش ماسمعت كلام ماما وخليتها تنبهه ع عملته هديكا ! )
كانت تبكي ومغصوصة .. مش للموقف او سوء تصرف قصي .. رد فعل اهلها مع رجعتها لبيتهم مكسورة كيف ح تكون !
حسمت القرار .. !
فتحت باب الحوش وخشت لجنانهم تتجوّل والدموع سيل .. تشهق وتبكي وتحاول تكتم بكيتها وتخفيها ليسمعها حد من اهلها يكون قريب من الروشن او شي ..
شافت ضي السيارة .. شافت الخذلان فيه .. شافت شتى انواع الخيانة في لحظتها ..
في منتصف الطريق .. ذهب ولا عودة ..
عاصرة بقبضة ايدها ع قلبها وتبكي .. داخلها يتردد اسمه وتوسلها ليه .. بس شن ينفع !
بلعت ريقها بصعوبة والدمعة المحصورة عتمت الرؤية بالنسبة ليها ..
اول رقم لقاته ( شيراز )
شيراز: عاد ماسرع وصلتي !
كانت اختها تضحك وفرحانة باتصالها .. بس تلاشت ضحكتها اول ماسمعت ….
شمس كاتمة بكيتها وبصوت مغصوص: شيراز افتحيلي ماتقولي لحد انا قدام الباب
سكرت الخط ع طول شيراز ورفعت عيونها في عيلتها .. يللي كلهم ظهرت عليهم ملامح القلق تدريجياً ..
نزلت تجري بدون صوت .. وصمتها قتلهم كلهم نزلو وراها ..
اول مافتحت الباب شافت شمس قد انطفت .. شافت شمس نورها اختفى .. واختفت كل ملامح النور من ع وجهها .. بانت الظلمة والله .. !
شيراز بصوت كله خوف عليها: خيرك ؟
شمس لما شافت القلق في عيون الكل بدت تبكي .. ماكان من شيراز وامها وشهرزاد الا الحضن الجماعي .. تعاطفو معاها ونزلت دمعتهم بدون معرفة السبب اساساً ..
بوها نازل من الدروج ويشبح في زوجته وبناته يبكو .. حط ايده ع قلبه بخوف ورهبة ..
خششتها امها للصالة ولحقهم بوها ..
شيراز قعمزتها وتبكي معاها .. وشهرزاد جابتلها امية وتبكي برضو معاها ..
حنان: شن في يابنتي شن في ؟
بوها قرّب منها: وين قصي ؟
كان المتوقع انهم دارو حادث في الطريق وفاعل خير وصلها لاهلها .. وقصي .. !
قد توفاه الاجل .. وياريت ممكن كان اهون ع شمس من خذلانه الكبير ليها ..
شمس تبكي وبصوت عالي تتكلم: معاش نبي نولي معاه يابابا معاش نبيه .. معيشني تقول في دار وقاعدة نخدم فيهم ونسمع في كلام سم منهم ونسكت .. معاش نبي نولي مافيش استقلالية والكلب اربع وعشرين ساعة يردح في الحوش ( شادة في ايدين امها بالقوة وتبكي ) معاش نبي نولي معاه خلاص
شيراز وقفت بتعصب: اطلعله يابابا كلمه والله مايتحشم .. حقير
بوها فنص فيها: اسكتي وتحشمي خللي نفهمو
حنان تبكي مع بكاها: ياودي شن مازال بتفهم لوح بنتي قدام الحوش ومازال فيها كلام .. براله وفهمه راهو بنت ناس اللي واخدها مش من الشارع
بوها ثني ركابه وقعمز مقابلها: اهدي يابنتي ومعاش تبكي خلاص .. تو عندي كلام معاه
شمس مسحت دموعها وحضنت امها وغصرتها بكيتها .. خوفاً ع بوها وامها يصيرلهم شي .. وقتها ماينفعها لا قصي ولا عيلته كلها ..

حنان تدهن في ايديها بالكريمة بعد اطمنت ان شمس في سريرها ومستريحة .. رغم ان عارفة ان شمس مارقدتش ولا مرتاحة اصلاً .. بس نوعا ما اطمنت معاش تبكي وفي سكون ..
قعمزت ع حافة السرير وشافت زوجها عليه ملامح القلق ووجهه شاحب ..
تنهدت: لا حول ولا قوة الا بالله .. هي والله قالتلي انها متعاركة معاه لكن مش لهالدرجة
مازال بوها ملتزم الصمت .. قلقاً ورعباً من مصير ابنته مع زوج أهوج ولا يُحكم التصرف ..
بوها: علاش ماقلتوليش !
حنان تنهدت بقلق: والله ماتوقعت هكي .. قصدي موضوع تافه مايبيهاش تبات وتزعلت معاه مش لدرجة يلوحها قدام الحوش
بوها بهدوء تام: علاش ماقلتوليش بنتي مش مرتاحة في حوشها ؟
شبحتله حنان وزاد مستوى القلق عندها: لانها ماقالتش اقسم بالله ماكنا نعرفو انها مضايقة من الوضع اصلاً
مسح ع وجهه: اللي واجعني ان بنتي مضايقة قداش ليها وداسة في خاطرها وماقالتش
حنان تأثرت والآسى بان عليها: والله ماعمرها شكت منه
شافلها بحدة: مش منه .. منهم
توسعو عيونها حنان .. والتزمت الصمت وخلت التصرف الحكيم لصاحب الراي .. والخيرة فيما يختارها الله اكيد ..

ناضت الفجر بتصلي .. بجسمها الهزيل .. ووجهها الشاحب .. وملامحها البائسة ..
كانت شيراز تراقب فيها لما خشت للحمام .. واضايقت ع اختها هلبا ..
خشت للدار يللي راقدة فيها شهرزاد وولدها .. وقعمزت ع الكرسي
تنهدت: نايضة !
شهرزاد تنهدت بوجع: ع اساس جاني النوم اصلا !
شيراز رقرقت عينها: وجعتني لين خلاص
شهرزاد: مش متوقع بكل يدير هكي قصي .. علاش تصرف هكي ؟ وشن موقفه توا بالله عليك ؟
شيراز عقدت حواجبها: يمشي مرض يرفعه معقولة يرعشها وهي حامل بولده والله قلبه ميت ومايتحشم .. وبعدين شن كفرت هي باش هكي يدير ؟
شهرزاد مسحت ع وجهها: مهما كان مايلوحهاش بالطريقة هادي .. المسكينة قالتلي قعدت قريب نص ساعة في الجنان ندور ومش عارفة نتصرف .. وتتجدا فيه وتقوله ماما ماعندهاش علم وهو شي الشيطان قعمزله في راسه
شيراز بتعصب كبير: اقسم بالله قاعدة نسحن عليه
شهرزاد: وينها هي ؟
شيراز: في الحمام .. فيسع مابان عليها الهم
شهرزاد: حسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب .. وخيتي والله ماتستاهل

قصي طول الليل كان يدور بالسيارة .. مضايق .. مخنوق .. ونادم اشد الندم ع اللي داره
( بالله عليك قصي لا )
كانت هالجملة تتردد ع مسامعه وقلبه يتقطع مع كل مرة تتكرر فيها .. وقف السيارة في منطقة مظلمة مخيفة بعد اذان الفجر .. فاق من غيبوبته الصعيبة .. فاق ع عمره .. فاق ع تصرفه الذي ان دلّ دلّ ع عدم الاخلاق ..
فتح تليفونه وكان بيتصل بس بآي وجه يقابل ..
تذكر .. !
بين ذكريات الخطوبة لما كان ح يخسر شمس للابد وقررت تفسخ العقد .. جنّ .. وطلع من عقله .. وماخلّا مادار باش ترجعله وتكون حلاله .. خاف فقدانها .. خاف خسارتها ..
فـ خسارة شمس .. خسارة كبيرة .. !
حط راسه ع الستيرسو وياخد في شهيق طويل وزفير .. وخانقاته العبرة .. بعد تكرار اتصال امه اللي بدورها انشغلت عليه .. سكر تليفونها وبعتلها مسج
( غدوا نجي نروّح بيك )

شمس رفعت ايديها لربي .. خوفاً من فقدانه فهو مهما دار وتصرف يبقى الحبيب الأوفى .. رغم خذلانه ليها .. يبقى شريك حياتها .. رغم سيبها في اصعب لحظة في حياتها ..
( آميـن )
من الاعماق طلعت الكلمة .. من قلبها الدعوة كانت .. خسارة قصي خسارة عظمى لانه الحنون والطيب .. ونبض القلب .. وقرة العين ..
شافت لتليفونها لعلّ وعسى يكون مسج متهور وصلها منه او مكالمة زلّت ..
ولم يكن المتوقع .. !

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس الأقدار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى