روايات

رواية شمس الأقدار الفصل الحادي عشر 11 بقلم دودو

رواية شمس الأقدار الفصل الحادي عشر 11 بقلم دودو

رواية شمس الأقدار الجزء الحادي عشر

رواية شمس الأقدار البارت الحادي عشر

شمس الأقدار
شمس الأقدار

رواية شمس الأقدار الحلقة الحادية عشر

“ونستحق أن يُكتفى بنا وأن نصبح الإختيار الأول أن تعددت الاخَتيارات
الهوامش لا تليق بنا “

يسوق في طريقه للبيت وكانت الطريق مظلمة .. سارح بتفكيره .. وكانت حاطة كل أمان الدنيا فيه ومتكية ع كتفه ومغمضة عيونها .. وافكارها ترفع وتجيب .. هل تخبره بللي صار في مشيتهم لحوش خالته او تخللي الموضوع سر بينها وبين نفسها !
باس ع راسها: رقدتي ؟
تنهدت: لا
تباعدت وعدلت تقعميزتها: شن تفكر ؟
ابتسم: لا شي .. غير بنقولك بنخطمو ع بوابة توا بس
عدلت نقابها: اه باه
قصي: خاطرك في حاجة ناخدهالك !
ابتسمت شمس: نبي فاكهة هكي .. وجت في خاطري الجوافة
ضحك: مش عارفة كيف تاكلي فيها ؟
شمس: تو نفتلكهالك تو تعجبك .. هي والكركاديه غي خسارته مش باهي للحامل
قصي: خلاص فكينا منه

وصلو للحوش .. فتح باب الحوش استقبلاته امه وخواته ..
رجوى: شمس تعالي نبيك شويا
ابتسمتلها: حاضر نبدل بس
كوثر: بري معاها نبي قصي في كلمة
ابتسمت شمس: تمام
قصي لحق امه: شن في ؟
اما شمس خشت لغرفة البنات ..
رجوى قعمزت ع الفراش: تعالي قعمزي نحكيلك
شمس قعمزت: راجيتك تتصلي ماعدلتيش عليا !
ضحكت: لا والله غير لهيت

بعد قرابة نص ساعة يحكو ويدردشو ع اللي صار .. وردتلها رجوى ملابسها ..
كيف بتركب لشقتها وقفت عليها كوثر ..
كوثر: تعرفي سألت عليك المرآ !
شمس ابتسمت: اي خسارة كان خاطري نقعد نهدرز معاها
كوثر: قلتلها مسيكينة حمل ووحم وحالة
تنهدت شمس وتلاشت ابتسامتها: لا والله عادي غير قصي عفس فيا
كوثر: شن تبيني نقوللها مشت لاماليها وخلتنا ؟
شمس اضايقت: لا مش هكي لكن .. ! مش عارفة والله شن بنقول ؟
كوثر شدت ع السياج: ع كيفها اصلا ماتكلمناش في موضوع مهم .. قلتلها اللي درتهولك قبل نبيها اديره لبنتي
شمس: عاد كل وحدة ونصيبها مش شرط
كوثر ابتسمت: لا الفرق مانحباش .. لا نبي ذهب ولا نبي كسوة ولا هم زايد
شمس ابتسمت: ربي يهنيهم .. وهما ماعندهمش شروط ولا شي ؟
كوثر: لا ماقالتش .. هوا اصلا يبيها وعارف ع شن خاش .. بس احني شرطنا قرايتها اتمها وحوش بروحها .. اهم شي الحوش
شمس تنهدت واذكرت مواجعها: اي اهم شي الحوش والباقي يجي مع الوقت
كوثر: قلتلها ولدي حوشه كامل ماناقصه شي وين تزوج
شمس أخفت ضيقتها: اي صح الحق
قصي من فوق ( شمس .. ياشمس )
شمس رفعت عيونها: جاية هي
كوثر طبطبت ع كتفها: بري ياحنة وصحيتي ع الوقفة
ابتسمت شمس وركبت ..

انصدمت شمس بمنظر شقتها الحايس .. اماعيين ع الرخام والارضية مش نظيفة .. حاولت تخفي حزنها وضيقتها ع قصي يللي كان متعاون مع وضعها ويساعد فيها في كل شي .. وحافظ روتينها
فأول ماخش حط شنطتها فوق السرير .. وبدي بالكوجينا .. قام كمامه
قصي: هي خللي نغسل الاماعيين وانتي بري رتبي حوايجك
تنهدت وحضناته بصمت ..
فهم عليها وحاول يساعدها بابتسامته وغمازته الخفيفة وتنهد: لو تاعبة بري ارتاحي انا انضم كل شي
شمس: انت راحتي والله
قصي ابتسم: محلاك الزفت .. هي بلا كتر دوة نكملو بكري وبنتعشو .. جايب معاي بطاطا جاهزة نقلوها وكاتشب ومايونيز هكي تحبي ولاه !
حركت راسها بالايجاب: اي ( ابتسمت ) شكرا هلبا قصي

متكية ع سريرها في الليل بعد طمنت امها بوصولها ..
قصي عيونه في تليفونه: قالتلك امي اللي صار !
شمس: اي
قصي: شن رايك ؟
شمس: في شن بالزبط ؟
قصي تنهد: في الموضوع كله
شمس تنهدت: ربي يهنيها ويسعدها
قصي: عاز عليا فراقها
شمس ضحكت: اللطف ياربي غير يولد ويسموه قصيوة معاش تسبق الاحداث وتوجع قلبك من توا ( رجعت براسها ع مسند السرير ) مااحرّها طلعة البنت ياقصي .. تفكرت في زواجي كيف بابا وخوتي اضايقو وهكي
ضحك قصي: فليق وكلاه وخيك .. بوك وخوتك زغرطو لما تزوجتي ارتاحو من النقرازة .. واصلا بوك يوم الفاتحة قاللي سامحني ياولدي
شهقت شمس وقرّبت منه: قصي ! مبردك عاد
جبدلها شعرها بالخفيف: مش مصدقتيني ؟ اسأليه !
شمس ضيقت عيونها: بابا مستحيل يقولها .. تي انا اقرب وحدة في خواتي ليه
قصي: هذا علاش قالها اصلا .. خللي يرتاح شويا وانتي ديما لاصقة فيه
دفاته بطرف صوابعها من جبهته: اسكت تربح
قعد يضحك بصوت عالي: انبصر عليك يامهبولة
شمس رجعت لمكانها: نذكر وقت كتبتلهم المسجات بكيت لين عييت .. خشت عليا الارتست قالتلي يانهارك خربتي مكياجك تو يبدا قصي هو كل اماليك ( تلفتت لقصي ) هوا صح ياقصي انت كل شي بالنسبة ليا لكن مش معناها ننسى اماليا وانت تنسى اماليك
قصي ابتسم: اكيد .. اماليك من نعم الناس شهادة لله ماحد ذمهم .. ربي يحفظهملك
شمس لفت ايدها اليمين ع ذراعه اليسار واتكت ع كتفه بحب: وانت ؟
طبطب ع ايدها بلطف: انتي كل حياتي .. ومانتخايلش حياتي من غيرك
رفعت راسها وركزت في عيونه: يجي يوم وتخليني ؟
قصي: مستحيل .. واسكتي خلاص فال الله ولا فالك
شمس: شن بتسمي ولدنا ؟ لو جي ولد طبعا !
تنهد قصي: بنسميه يزن .. حلو ولاه !
شمس ابتسمت: اي يهبل .. ماتبيش تسمي ع بوك ؟ انت الكبير المفروض تسمي ع بوك ولاه !
قصي ضحك بهزوة: بوي مستحيل نسمي عليه .. اضحكي انتي !
شمس استغربت: وعلاش ؟
قصي: هكي وبلا كتر دوة حبيبي .. انتي خاطرك تسمي ع بوك ؟
شمس فرحت: اي اكيد
قصي ضحك: خلاص الثاني سميه ع بوك شن رايك ؟
شمس ضحكت: حتى الثاني تبيه ولد ؟
قصي: اللي يجي عادي .. ولو بنت نبيك تسميها شمس .. تمام !
شمس استغربت: ماهو اسمي علاش بنسمي بنتي عليا ؟
قصي ابتسم بحب: باش نحبك مرتين

هل يُعقـل هنـاك حُب كـحُب قصي لشمـس !؟

الثامنة صباحاً ..
قصي: شمس .. حبيبتي !
فتحت عيونها بصعوبة من كتر تعبها في التفكير الليلة الماضية: نعم ! صباح الخير
عدلت تقعميزتها لقاته لابس التوب وحط طاقية في راسه: ماخاطركش تمشي للكلية اليوم !
ضحكت: انا ناسية وانت متفكر ؟
قصي ابتسم: باش تعرفي بس .. هي نوضي وتي روحك
شمس: وانت واتي ؟ بالك نأخرك ع خدمتك ؟
قصي: مش ماشي اليوم خديت اذن .. بري وتي روحك وانا بنجيب خبزة للعيلة لوطة وبنجيك نلقاك واتية
شمس تكسلت: حاضر هي ( شبحتله ) نديرلك فطور ؟
قصي لبس ساعته: ديريلي قهوة بس
ابتسمت: حاضر
قصي: كان وضعك مايسمحش عادي فوتيها !
شمس: لا تو نلبس كمامة

خدي طاسته وركب السيارة .. لقي امه لابسة عبايتها وطالعة ..
استغرب نزلها: شن في ! وين ماشية ؟
كوثر تعدل في وشاحها: بديت نخدم في المدرسة هديكا الخاصة
اضايق: الله يهديك وخلاص مش مخلية مكان الا وتخدمي فيه ؟
كوثر: قهوتك عندك ؟
قصي: اي ( ركب السيارة ) تعالي نوصلك
كوثر: راجيني بنجيب فنجان صبلي منها طاستك
ابتسم: باه هيا
مشت جابت فنجان وجت ..
صبلها منها: خودي هي
كوثر شربت منها شويا: اشششيه ع وليدي حتى من قهوته مزهرة
استغرب قصي وضحك: باش تعرفي بس
كوثر غمزتله: واضح عليك .. ان شا الله حتى انور يطيح فيها زي شمس
قصي تنهد .. وسكت

ونهـار كنعيشو عليـك .. تتكـوني مراتـي وأم ولـدي
حيـاتي كاملـة غاليـك .. لتكـوني حلالي وبيـن يـدي

أنـا كانـدوب بـ غـرامك .. بلا بيـك مانعيـش
أنـا هديتــك قلبـي .. ومـا تخذلنـيـش

يدندن معاها وايده في ايدها .. وفي عيونه فرح لا يمكن وصفه .. منتبه للطريق وعقله معاها ..
شمس فرحتها بيه لا توصف .. تشوف لايديهم وفي بالها الف موضوع في موضوع .. تبي تخبره بللي صار في غيابه وفي ذات الوقت مش حابة تنكد عليهم فرحتهم ..
خدالها في الطريق عصير وشكلاطة .. وحطها في الكلية وقعد مدرّس يستنى فيها ..
ركبت لكليتها .. لكل مكان فيه ذكرياتها مع صحباتها .. كل عركة .. كل فرحة .. كل كلمة لطيفة وكلمة توجع .. وبين ثنايا كليتها كانت تدفن ذكرى من ذكرياتها ..
لقيت المكان بس فارغ من اصحابه !
اليوم جيت للمكان بس شن يرد الاصحاب لمكانهم !
بعد انتشار كورونا بدت صعب جداً ع الناس تتلاقى .. الا بالصدفة !
مخافة الاصابة بالمرض و الانتشار بطريقة اوسع ! وفي نفس الوقت كان في فئة مايهمهاش وضع البلاد ولا الشعب .. ك عائلة قصي مثلاً .. لا يحافظو ولا يهتمو ..
رفعت تليفونها واتصلت بكل صديقاتها .. محبةً واشتياقاً ..

وين أيـامنا ويـن .. ويـن قضيـناها !
راحـت في غمضـة عيـن .. يامحلا ذكراهـا !

والصدفة جمعتها في يوم من الايام بصديقتها الجامعية .. ولانها لبست النقاب ف صديقتها اكيد مش ح تزبطها لين قربت وكلمتها
: شن جاوبتي في الامتحان ؟
تنهدت شمس: لا حسيته في اسئلة غريبة ؟
ضحكت: يابتي غير انتي قصي واكل دماغك .. تي ساهلة جت
شمس اضايقت: حي عليا اكيد بتقعدلي !
: لالا تفائلي خير
بيييب .. بيييب
تلفتت شمس وأشرت بايدها: قصي يستنى
: قصدك خشيتي للامتحان وهوا يراجي البرا ! ياناري عليا قاعدة نستنى في من يحن عليا !
ضحكت شمس: خدي اذن من خدمته باش جابني للامتحان مسكين ( طبطبت ع كتف صاحبتها ) هي نستاذنك مانبيش نعطل عليه
: سعدودك يابنت بيه وخلاص
ضحكت شمس: ربي يرزقك بللي خير منه .. بالسلامة

ركبت السيارة ..
قصي: من امبكري نأشرلك نحسابك ماشفتينيش ؟
ضحكت شمس: وهل يخفى القمر ؟
قصي ابتسم: شن جاوبتي ؟
شمس تنهدت: لا مااعتقدش حتى تصفالي
طبطب ع رجلها: تصفيها باذن الله ( يتابع في الطريق ) اسمعي ناخدو واتي والا شن رايك ناخدو مفروم ؟
شمس ابتسمت: اللي خاطرك فيه عادي
قصي: خلاص توا ناخدو نفاص كبدة نتغدوهم وبعدين ديريلنا صفيحة العشي شن رايك !
شمس: خودلي دبس الرمان معناها !
قصي شبحلها: شن هدا ؟
ضحكت: خش للمحل وقوله وين دبس الرمان وبس
قصي درّس ع محل: وكان يضحك عليا ؟
شمس زادت ضحكتها: ياودي غير انزل لو ضحك عليك تعالا حاسبني تمام !
تنهد: تمام اهو نازل
نزل قصي وقعد يلف في المحل يدوّر ع دبس الرمان .. في هاللحظة اتصلت خالته ..
: ايوا وليدي كيف حالك ؟
وعيونه يلفو بين المعروضات يدوّر ع المطلوب: اه خالتي كيف حالك ؟ وشن امورك ؟
خالته الثانية واسمها ايناس: باهية بخير وانت شن امورك مع شموستك ؟
قصي ضحك خفية: اهو قاعد ندورلها ع دبس الرمان
شهقت بالخفيف: اللطف شن بدير بيه ؟
قصي: صفيحة ياخالتي ريتي ولاه !
ضحكت: سمعنا وسلمنا .. ندير في الصفيحة عمري كله ماعمري دورته هذا اللي تقول عليه ؟
قصي: ايي بالله ياخالتي شوق مايطلع
ايناس: لكن شكلها فالحة !
ضحك: اي الحق والحمد لله
ايناس: سلملي عليها هلبا وقوللها راني نستنى في زيارتها .. ورد بالكم ع بعض
قصي: ان شا الله .. مع السلامة صحيتي
سكر من خالته ولقاه اخيراً خداه وطلع ..

حطت طرف الصفيحة يللي طاب ع طاولة المطبخ ورجعت لعجينتها وجنبها ماكينة البيتزا .. جربت ادير فيها صفيحة وطلعت قنينة ..
كان مقعمزع الطاولة ويتصفح .. ويساير فيها في الهدرزة .. وكل مرة تخطر لحاجة ..
شمس: ع ماخاطري ندير اسبوع كبير ونعزم ناسي وزمزمات وجو وننزف بالبدلة الصغيرة ووليدي في غمري !
قصي سارح في تليفونه: ان شا الله
شمس تلفتت: مش لاهي معاي ولاه ؟
سكر تليفونه وحطه ع جنب: لا والله .. لكن انتي تتكلمي ع شي بيصير بعد تقريبا 7 شهور
شمس ابتسمت: لا بعد 6 شهور و25 يوم
وقف وقرّب منها واتكي ع الرخامة: ماشا الله مهندسة عاد من يقدرك في الحساب ؟
شمس تنهدت: يارب نتخرج ونرتاح ( بدت ترص في المفروم ع العجينة بضغط ) حق قصيوة شن رايك تكمل قرايتك ؟
قصي تنهد: لا ياروحي وين بعد الواحد يولي بابا مازال فيها قراية ؟
شمس تلاشت ابتسامتها وتعكرش وجهها: وشن دخل شعبان في رمضان ؟ يعني لو وليت اب معاش عندك الصلاحيات تكمل قرايتك ؟ اهو انا !
ركز في عيونها: انتي شاطرة من زيك !
شمس: لا والله لو شاطرة كنت تخرجت قبل سنة
قصي: عادي كل تأخيرة فيها خيرة
شمس: لو طلبت منك تكمل قرايتك شن ترد عليا ؟
قصي تنهد: حاضر نشوف الموضوع
شمس: وتسيب الكلية يللي مسجلاتك فيها امك ؟
قصي ضحك: وانتي تصدقي فيها ؟ قصدي صح سجلتني وقاعد نمتحن بس لكن مش عابي عليها
شمس: علاش ؟
قصي: لان موضوعها رشاوي وبس
شمس توسعو عيونها: كيف ؟
قصي: تدفعي فلوس تتخرجي
شمس خبطت ع صدرها وعبت بيجامتها دقيق: الغبارة !
ضحك قصي: حوّلي نكمل عليك
نفضت ايديها: بالك ماتعرفش ؟
قصي يضحك: نعرف اسكتي بس
خدي عليها الحلّة وبدي يفرد في العجينة ويحط .. واول طرف طاب .. خداه سخون وقسمه وكلي منه
قصي: والله طلعت شيف
ضحكت: طابت ؟
مدلها طرف: ذوقي ها
كلت شمس من ايده: اي قنينة
وبدي كل مايطيب طرف يذوق منه .. لعند جت بتحط شمس في صونية لقت الصفيحة فيها طرفين او تلاتة فقط ..
شمس شهقت: غبارتك ياقصي كملتها ؟
يضحك: خليلي طرف بنفطر بيها غدوا
شمس: وتوا شن بنبعت لاماليك ؟
قصي خدي الصونية ومشي بيها لدار المعيشة: تعالي بسرعة نلحقو ع باب الحارة .. اماليا مرة تانية نحسبوهم
ابتسمت ومشت معاه .. وكملو عشاهم ع مُطارحات مسلسل باب الحارة ..

في نومها حاولت تجبد البطانية لقتها ثقيلة .. رفعت راسها وشافت ..
كائن بشري صغير العمر ذو شعر غطاه البياض يبدأه الصلع .. وعينان كبيرتان متقوقعتان ذو اللون الازرق .. ابتسم بها ابتسامة ماكرة مخيفة ..
عيطت شمس بالقوة .. فاق بيها قصي لقاها ترجف خوف .. قرّب منها وحضنها ..
قصي: باسم الله الرحمن الرحيم .. خيرك حبيبي !
شمس تأشر ع نهاية البطانية: كان هنا
قصي مسح ع شعرها بلطف: من هوا ؟
شمس ترجف وايديها شادة البطانية بالقوة: والله كان هنا .. واحد هكي ياقصي ( تحكي ولسانها يرجف وثقيل مش قادرة ترتب الجمل ) كان يشبحلي ويفنص فيا وضحكلي اقسم بالله ضحك
قصي حضنها اكتر وبدي يرتل في المعوذتين ويمسح ع شعرها بلطف ويهدي فيها ..
بس هي كانت ترجف وبكيتها مخنوقة بسبب رجفة قلبها من فزعة الخوف يللي فيها ..
رقدت في حضنه .. لعله بعده عنها خلا الشيطان يرسملها حاجات واهية مش واقعية وخوفها .. حضناته وعاصرة بالضغط ع عيونها وشادة دموعها .. كانت من خوفها بتخترق ضلوعه وتسكن في داخله .. وتعيش ع نبضات قلبه ..
ماكان من قصي الا انه يزيد يخاف عليها اكتر في غيابه ..

مقعمزة وسط العيلة في العشية فجأة رن تليفون بوه .. والمتصل قصي ..
صالح: ايوا قصي شن في ؟
قصي: شمس بحداك ؟
صالح: اي اهيا ( مدلها التليفون ) قصي !
شافت لرجوى وهمست: حي عليا نسيت تليفوني فوق في الشحن ( حطت التليفون ع وذنها ) نعم قصي ؟
قصي بدي يعلي في صوته: خيرك ماترديش ع تليفونك خيرك ؟ سبعين مرة نتصل وماترديش ؟
شمس: والله كنت لوطة وخليته في الشحن
هدي شويا وحس بخوفها منه: اركبي وكلميني بسرعة
شمس: حاضر ( سكرت الخط ومداته لعمها ) صحيت عمي تو نكلمه بتليفوني
صالح خداه: في حاجة ؟
شمس ابتسمت ولبست شبشبها: لا سلامتك غير قاللي نتصل بيك وماترديش

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس الأقدار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى