روايات

رواية شمس الأقدار الفصل الثامن والعشرون 28بقلم دودو

موقع كتابك في سطور

رواية شمس الأقدار الفصل الثامن والعشرون 28 دودو

رواية شمس الأقدار الجزء الثامن والعشرون

رواية شمس الأقدار البارت الثامن والعشرون

شمس الأقدار

رواية شمس الأقدار الحلقة الثامن والعشرون

‏” لاشيء يؤذي الرّوح أكثر من بقائها عالقة في مكانٍ لا تنتمي إليه “

بابتسامة تعلو الوجه والامل يبرق في عينيه: يابنتي قعمزي معاه لو مرة بس وافهمي منه وبالك يصير الصلح ع خاطر هالوليد .. حرام ماتظلميش ولدك
شمس بعنفوان حاد: بابا راهو مافيشي امل ولا ثقة اصلا وعارفة انه لو جي مش ح يغير من قراري شي !
تنهد بحزن ورغماً عنه ابتسم: حاولي ع خاطر ولدك
غمضت عيونها بصعوبة وفتحتهم بثقل المسؤولية الكبيرة ع عاتقها: ان شا الله خير

وكان رمضان .. شمس تجهز مع خواتها في الفطور ويزن في محاولات للمرد ( يحبو ) في صعوبة في تقبل كامل عائلتها كان شديد التعلق بأمه فقط ..
اللي موترها طفلها قاعد يبكي ويبيها ترفعه بين ايديها وتلف بيه ومايشغلها شي غيره .. وطفلها الثاني يللي قاعد يصعّب عليها الصيام والحركة في محاولة له لاستشعارها نبضه وحركته الطبيعية في داخلها .. وبين صراع فكرة مواجهة قصي الليلة ..
الف حوار وحوار قاعدة تستخرج من عقلها .. وتحاول تستغفر وتقلل من توترها ورهبتها للقاء .. وكأن اول مرة بتشوفه ؟؟

شيراز تواسي في شمس بكل حُب وقاعدة تبعتلها في طاقة ايجابية لتقبل المواجهة ..
شيراز: قلتلك قوليله اللي تبيه وفي خاطرك .. تقبل باهي ماتقبلش اجعنه ماناض .. معاش تقعدي تسحني وتفكري هلبا
شمس مضايقة: مانبيش نشوفه
شيراز: ماتشوفيلاش .. قوليله شن تبي توصليله بس حتى ع خاطر يزون .. استغفري ربي شموسة واستهدي بالله وكل شي ليه حل
بوها طق باب الغرفة: شمس .. هي انزلي وتكلمي معاه بهدوء تام وركزي كويس في كلامك وشن تبي من شروط
شمس رفعت عيونها وكيف بتتكلم ..
قاطعتها شيراز: ماتقولي شي انزلي واسمعي منه وبعدين ساهل
تنهدت شمس: ان شا الله خير

خلونا نرجعو قبل هالموقف بساعة فقط ..
مقعمز في الصالون مقابل بوها وياخد في شهيق وزفير وخايف من المواجهة اكتر منها اساساً ..
في توتر ملحوظ وتلعثم لسانه .. خلا عمه يتكلم بدلاً عنه ..
بوها: ياولدي توا بينكم ولد ولازم تفكرو فيه قبل انفسكم وديما بداية الحياة بين اثنين صعبة وانا لما كلمت بوك يجي نبيه يوقف محايد ويحل الموضوع بس للاسف .. كبر الموضوع وخلتونا نوصلوه للمحاكم فعلاً
قصي رفع عيونه بخجل: سامحني ياعمي بالله عليك وحقك ع راسي وعارف روحي غالط وهلبا ( وقف باس ع راسه ورجع ) وانت والله المفروض كلمتني انا بس مش لازم يجي بوي اصلاً
تنهد: توا اللي فات خلاص انساه .. احني صغار اليوم وانا مانبي منك شي غير تهني ع بنتي وتتهنو ع خاطر وليدكم ع الاقل .. وتوا فيها اثنين معاش واحد
تنهد باستحياء: ان شا الله
بوها وقف وابتسم: خللي اناديلك عليها وهدرزو بعقل بالله عليكم
قصي قلبه نبضه مرتجف .. بعد غياب شهرين بيشوفها واخيراً ..
واذكر في الطريق لما سألاته خالته يللي جت معاه لبيت اهل شمس للصلح ..
سماح: من تبي يقعمز في الكرسي القدامي انا والا شمس لما نروحو !
بنوع من الفكاهة قالتها .. وبخجل واضح وكبير ابتسم وواطى عيونه وخلا خياله يسرح بيه عند العودة .. كيف بتكون اللحظة ؟

السلام عليكم .. السلام عليكم ..
قصي ابتسم وحرك راسه يميناً يساراً لبلاهتها في اغلب المواقف: تي تعالي ياشمس
بلعت ريقها بصعوبة وقلبها ينبض بسرعة .. لا ملام فـ رهبة اللقاء بروحها صعبة .. والخوف والقلق متسلل فيها اضافةً الي حسم أمر يخص اسرة كاملة في يدها .. !
شمس قعمزت وتحرك في ايديها بصعوبة ..
قصي مركز في ملامحها وضايقه موضوع ..
قصي: ماتبيش تشبحيلي !
شمس كانو عيونها معلقات في الفراغ وساكتة ..
قصي تنهد بقلق: تمام .. انتي ماتبيش تشبحيلي .. باه ماتبيش تتكلمي ؟
شمس برعشة واضحة وارتباك: تكلم انت قبل
تنهد قصي وابتسم: علاش درتي هكي ؟
شمس تلفتت بصدمة: شنو ؟ .. انت قاعد مقتنع انك مش غالط ؟
قصي ابتسم تلطيفاً للموقف: لا .. لكن من خلاني نغلط ؟
ضحكت بهزوة: نستاهل لاني سكتت ع هلبا عوج وغلط
كان في الكرسي المنفرد وهي ع الكرسي المزدوج .. قرب بقعدته وقدم براسه ليها ..
قصي: شمس .. رانا قصي وشمس معقولة قصتنا هكي تكمل ؟
شمس تحرك في ايديها بتوتر: قصي ! وشن يعني كان قصي وشمس ؟ من اللي مفروض يحافظ ع العلاقة تستمر صح ؟ .. انا صبرت وانت ماتغيرت
قصي واطى عيونه لانها لازالت مبعدة نظرها عليه .. وهذا اكتر ماألمه ..
( ماكنتيش هكي .. شن اللي غيرك بس ؟ )
قصي ابتسم: تمام .. خلينا نرجعو لحوشنا ونحلو كل المواضيع .. حتى انا عندي هلبا مانحكيلك
شمس عقدت حواجبها: اما حوش قصي ؟ .. احني عندنا حوش خاص بينا ؟ .. انت مش حاس بالوضع والا شنو ؟
قصي ناض من مكانه وقعمز جنبها: عارف والله .. لكن حتى انتي ارخي شويا عاد مش كل شي تبيه ليك .. تبي تربي الولد ع مزاجك و…
قاطعاته: قصي ! .. نربو صغارنا ع مزاجنا مش ع مزاجي ومزاجك .. ماقسمناش المفروض .. وبعدين انت بروحك شايف كيف اماليك يدخلو في كل كبيرة وصغيرة وياريته حتى يحلو المشاكل لالا يزيدو يعقدوها .. واماليا اللي ماوصلو فيك في شي غلطت فيهم
قاطعاها بعد ركز نظره للفراغ وبغل كبير: هما بيخربولي بيتي
شمس ضحكت بهزوة: اما بيت ياقصي بالله عليك مااضحكني .. انت شايف هدوكم الديار اللي صدقوهم علينا وندمو بيت ؟
قصي جثى ع ركبتيه قدامها وشد ايدها وباسها: خلاص انسي اللي فات وارجعي
شمس مازال قلبها معبي: شن ننسى بالزبط ؟
قصي: كل شي
شمس: وتتغير ؟
قصي: تي خيرني انا شن درتلك ؟ .. شمس خيرك مصرّة اطلعيني غالط .. انتي تستفزي فيا وماتعرفيش تتكلمي معاي كويس و ….
شمس تمالكت نفسها ورخت ايديها من ايديه: ديما انا الغالطة في نظرك ؟ .. كلامي معاك يخليك تغلط فيا وتحرقلي قلبي ع ولدي ؟ تسترخص معيشتي معاك ومستهين بطلاقي منك ؟ .. يخليك تشوفني اقبح ماخلق ربي ؟ وتشوف ولدي ع انه وسيلة تلويلي ذراعي بيها ؟ وتستفزني بيها ؟ .. لاني بس مانعرفش نتكلم معاك ؟؟؟
قصي واطى عيونه ووقف: يعني توا شنو ؟
شمس غمضت عيونها وعصرت قلبها بشدة: شوف نصيبك انا معاش نرجعلك
وسعو عيونه .. وقلبه انتفض .. ودمه سرّع سريانه .. بعد هاللقاء رفعت عيونها فيه .. شافت لمعة كانت امل تحولت لالم ..
قصي: شنو ؟
شمس كررت نفس الكلمة وبنفس النبرة: شوف نصيبك
قدّم بخطواته دون رد .. وين قرّب من باب الحوش تلفت ..
قصي: متاكدة انتي ؟
شمس وقفت وابتسمت ابتسامة نصر ع ماكانت تبتغي نفسها وصدتها: اي
قصي حرك راسه ايجاباً وطلع ..
عيونها معلقات فيه .. في هيئته المغرمة بيها .. في شخصيته يللي كانت بالنسبة ليها اقوى شخصية في الكون .. في تفاصيل لحيته بالسواد الدامس .. عيونه البنية مصدر الحن والطمأنينة كانت تشوف فيهم .. في طوله .. في لمسة ايده أمان الدنيا كله فيها .. قلبه الناطق باسمها .. صوته الجهوري اللي تعشقه ..
هل كانت تتوهم !؟
نظرة وداع .. نظرة سلام داخلي .. النظرة الاخيرة ربما كانت كفيلة انها تخليها تبكي عليه .. وع خسارته بعد كان هوا السبب فيها ..

راكبة لدروج البيت بقوة فتحت الباب .. وشافت خواتها ينتظرو في ردها ع الموقف ..
رفعت عيونها فيهم بحزن .. بصيق مايعلمه غير الله .. اليوم ودعت حبيب قلبها .. وماعشقت من تفاصيله .. وبكامل ارداتها وبكامل قواها العقلية .. اليوم ودعت كل تفاصيل حياتها السابقة معاه ..
ربما الله جعل الطلاق خيرتها لفك التعلق به !

في حالة صدمة مازالت .. مامن مُنجي غير الله .. فرشت سجادتها ورفعت ايديها ..
بس .. !
دموعها كانت كافية لشكواها لله .. تبكي وتبكي .. وتبكي .. وفرغت مافي قلبها .. هل كان حسم قرارها متاخر او متقدم ؟ .. هل كانت المفروض تعطي فرصة للنقاش ؟ .. هل من المفترض تكون اكتر حكمة في اللقاء ؟
كله اجابته هي ( ارادة ربي العالمين ) .. وهي راضية بحكمه وقضاءه باذن الله ..

قصي وماكانت حالته غير صدمة من قوتها ..
( هذه شمس يللي كانت تعشقني بكل عيوبي ؟ .. وين كانت شمس لما تلاقيت مع شمس ؟ .. ابدا مش شمس اللي نعرفها ؟ .. مش هي اختارتني ليش اليوم في نص الطريق سيبتني ؟ .. شهادة لله ماقدرتها .. شهادة لله حاير في امرها ؟ )
خشت عليه كوثر وبلسانه الحاد: شن قاعد ادير ؟
عيونه جاحدات وايده ع راسه: شي
كوثر: نوض .. نوض اغسل وجهك وبدل واطلع للناس وعيش حياتك .. وراسك انت لما تكون عندك سيدة سيدتها
قصي رفع عيونه فيها والتزم الصمت ..

ومامعنى الحياة دون شمس ؟
كما تعني الحياة بدون قصي ؟

فراق قصي ماأثرش عليها سلباً لان كان قرارها .. وماخلاها تتراجع ولو شوي ع قرارها باسلوبه وسلوكه الحسن ! .. ماخلا مجال للعودة ..
رغم كل محاولات خالته للصلح من اول وجديد .. لا جدوى ..

أخفت اسبابها ع الجميع .. وحاولت تستفرد بنفسها وتتأكد من مشاعرها للفقد .. و بعد اكثر من صلاة استخارة فلا ينفعها غير شيرة الله واختياره لقدرها بحكمته .. واكيد ح تكون راضية
انشغلت هلبا بدراستها .. وبترتيبها للبيت .. وزيارة اختها تعتبر مواساة كبيرة .. والدعم الاكبر من اهلها .. والسند خوها وزوجته ماقصروش معاها بشي ..
كان هكي يفوت يومها .. بس اللي معرقل استقرار حياتها وجود طفلين يربطها بيه ..

حوارات تلوح في فكرها ..
( ارجعي ع خاطر ولادك )
( ظل راجل ولا ظل حيطة )
( كلنا في بداية حياتنا صارتلنا مشاكل بس اصبرنا ع خاطر الصغار واهو توا مرتاحين ومتهنيين )
( ولدك غدوا يكبر بيحاسبك لانك حرمتيه من بوه ومن يقعد زي صغار الناس )
( غدوا تو صغارك يحسو بالنقص لانهم مش مع بوهم )
( وانتي ؟ .. من بيرضى ياخد مطلقة والا تحسابي الفرصة الثانية ساهلة ؟ )
( غدوا تو تتزوجي وصغارك يقعدو مع امك مساكين يسخفو بوهم سيبهم وتزيدي انتي ؟ )
( الحضانة تسقط كان تزوجتي ومرات يجي ياخدهم غصب ره )
( ردي بالك تصير فيهم حاجة ره يرفع فيك قضية وياخدهم )
( صغارك غدوا يكبرو ويتزوجو وتقعدي بروحك .. اشقي بعمرك )
( ياما منهم اطلقو وقعدو سنين ورجعو لبعضهم .. خليك متفائلة )
( صغيرة ياروحي بتقعدي هكي ؟ )
وغيرهم من حوارات لا تُجدي نفعاً ..
وماأدراكم كم من دمعة سقطت من عينها عنوة بسبب كلامكم المخيف والمرعب ..
كل انسانة مجرد مايرزقها الله باطفال تسقط مصلحتها مقابل مصلحتهم .. بدافع الحب والتعلق بهم .. وهذا الحُب الفطري ..
وغير ذلك انسان خالي من الانسانية والمسؤولية ..

كانت كل يوم الصبح تغسل وجهها بالماء الفاتر .. وتحاول تحسن من نفسيتها .. ولا يخلو الامر من حرب الذكريات في سفاسف الامور ..
فـ قد كان الحبيب والاخ والصديق والقريب .. كان لها حياتها ..

المحامية في اتصال مع والدها: والله قنعته انه يطلق ودي .. باش حقها يوصلها كامل وماتندريش ع الوقت مرات يردها ويهديهم الله
بوها ابتسم: تمام بارك الله فيك .. بس يااستاذة راهو دبشها قاعد غادي وماخديناشي .. شن الاجراءات ؟
المحامية تنهدت بحسرة: لا حول ولا قوة الا بالله .. توا نتواصل معاه ونخليه يجيبه كله لمكتبي او يمشو معاكم القضائية
تنهد بوها: والله ماكنا نبو الامور توصل لهنا .. لكن الله غالب
ابتسمت المحامية: ماتاكلش هم .. ان شا الله خير

شيراز بين يديها يزن ويبكي في حالة .. وتهز بيه واطبطب ..
شيراز: ياماما خلاص اهدا ماما تصلي تو تجيك
سلمت من الصلاة وصوت ولدها واصلها .. رفعت يديها بتوسل ..
( يارب لو خيرتي الطلاق سخره ليا بدون مشاكل .. ولو مش خيرتي يارب اهديه واصلح حاله .. يارب لو خيرتي هالوليد يللي درته في رقبتي يارب يكون صحيح وفي تمام العافية وباركلي فيه هوا ووخيه ولو مش خيرتي يارب … )
وماقدرتش تكمل دعوتها وبدت تبكي .. تبكي خافت فقدانه وهوا مازال ماطلعش ع الدنيا .. خافت تشوفه وماتفرح بيه بين ايديها .. خافت .. والخوف ع الكبد ماأصعبه .. ماحرّه ..
خُلق في رحمها قدرة الله .. خُلق في داخلها لحكمة ما لا يعلمها غير الله ..

مقعمزين يلعبو في يزن بفرح وسرور ..
شيراز: ياوخيتي نحبه وليدي نحبه
حنان مددت يديها: هاتي جاي نبيه وليدي
خداته حنان وشيراز تودع فيه بقُبلاتها لاخر رمق ..
دمعت عين شمس .. لاحظتها حنان تلفتت ..
حنان بقلق: خيرك بنيتي ؟
شمس بحسرة: خايفة ماتحبوشي الثاني زي يزن
وشهقت بالبكاء .. وعيونها غرّقو وجهها .. حضنتها امها وشيراز خدت يزن تبكي خفية ع وجع وخيتها ..

ووصلت الجلسة الاخيرة .. جلسة الفرار .. والخلاص .. جلسة طلاق شمس ..
بوها وكان خوها معاه بس قعد في السيارة يراجي في بوه وخاف عليه من رهبة الموقف ولاسمح الله تصيرله حاجة ..
واقف قصي ومربع ايديه وفي عيونه وجع ولكن المكابرة أهلكت حياته .. وصراعه مع نفسه الكبير ..
بوها مقعمز ع الكرسي والمحامية كانت حاضرة في صمت ..
القاضي بعد سلم .. قعمز وابتسم: شن تفاهمتو ؟
حطت المحامية ورقة الامور القانونية وفروض المحاكم ..
القاضي تلفت لقصي: اوقف باحترام ياولدي انت في حضرة المحكمة
قصي نزل ايديه: تمام
المحامية مدت الورقة لبوها: تفضل
شاف الشروط وابتسم: اي تمام
مدت الورقة لقصي بدون تركيز ولا شغل باله: تمام
القاضي: موافق ع الطلاق ؟
قصي تنهد بحسرة: لو هي مازالت تبي الطلاق خلاص .. براحتها انطلق انا
بوها ابتسم: اي مازالت ع رايها
قصي: موافق
القاضي مرر نظره ع الاثنين: تمام انطق الكلمة لو سمحت
قصي: ………

في هالاثناء شمس منشغلة في قضية الحوش من تنظيف وترتيب وغسل وتنشيف .. ماتبيش تفضى نهائياً باش ماتفكرش في الجلسة .. وشن يصير غادي ؟ .. وسط انشغالها تسبح وتستغفر ..
وادوّش لولدها يزن ..

طلع بوها وقصي والمحامية من القاعة ..
ودعت المحامية بوها: ربي يعوضها خير
بوها بين الحسرة ع بنته والفرحة للخلاص: بارك الله فيك
طلعت المحامية بعد ودعت بوها من المحكمة .. وقصي كان واقف ع باب المحكمة ..
جي بوها تنهد وقدم بخطواته .. ابتسم ومدّ ايده بيسلم ..
قصي ابتسم: نشهد بالله انك راجل وربي يحفظك
بوها استغرب ردة فعله بس ابتسم واخفى استغرابه: بارك الله فيك .. وكون هاني ولادك في الحفظ والصون
والنهايـات أخلاق فعلاً .. بس فعل قصي غطى ملامح بوها الاستغراب .. !

حنان تتكلم هاتفياً: هوا مد ايده !
شمس تسمعت واخر كلمة انصدمت بيها .. وبدت تبكي وتشهق لشيراز ..
شمس: ضرب بابا ؟
شيراز باندفاع: تي لا شن بيضربه مش للدرجة هادي ؟
شمس تبكي: باه شن تقول ماما مد ايده ؟
شيراز طبطب ع وخيتها: اصبري نفهمو
سكرت حنان الخط بعد مواساة لزوجها في هذه المحنة العصيبة ..
وركبت لبنتها يللي كانت تلبس في يزن حوايجه بعد دوش دافي ..
حنان قعمزت شافت لوجه بنته وتعلوها الصدمة والاندفاع لمعرفة ماحصل ..
حنان: تم الموضوع الحمد لله
شمس تبكي: مد ايده ع بابا ؟ .. بالله عليك قولي الحق ؟
حنان اندفعت: لا يابنتي شن بيمد ايده .. لا لا سلمو ع بعضهم بس
تنهدت شمس براحة: اه الحمد لله ..( شافت لامها بابتسامة غير معروفة الوصف ) طلقني خلاص ؟
حنان والشفقة تعلو الوجه: مش هكي انتي تبي ؟
شمس مسحت ع وجهها: اي اكيد
خدت شيراز يزن بين ايديها: الحمد لله ربي فكك منه
شمس ابتسمت ولا وصف لها الابتسامة برضو: الحمد لله
بس حنان قعدت تبكي وغطت وجهها بايديها ..
شمس تنهدت: علاش تبكي راني فرحانة ؟
حضنتها امها وقعدت تبكي معاها ومن يواسي من ؟
شمس او امها يللي شاربين كاس الالم والوجع نفسه ..
واذاقهم الله مرّ ما أذاقوها ..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس الأقدار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى