روايات

رواية شمس الأقدار الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم دودو

موقع كتابك في سطور

رواية شمس الأقدار الفصل لثالث والعشرون 23 دودو

رواية شمس الأقدار الجزء الثالث والعشرون

رواية شمس الأقدار البارت الثالث والعشرون

شمس الأقدار
شمس الأقدار

رواية شمس الأقدار الحلقة الثالث والعشرون

( وسالوني عن ذلك الوطن الذي الجئ اليه دائما ؟
فأخبرتهم عن حضنك )

سمعت صوته ينادي ع حافة الدروج .. تسابقت هي وقلبها عليه وصلتله بابتسامة سحراته ..
ابتسم: شن جو اماليك ؟
ابتسمت: مليح
أشاح النظر لبعيد ورده: وانتي ؟
تنهدت: كويسة
تلعثم ومدلها الاكياس: خودي جبتلك باش تكسدي انتي واماليك عليهم
خدت الكيسة وقلبتها بعيونها: شن جايب بس ؟
لقاته جايب سامينسا وفوشار وشوية مشقشقات .. فرحت وابتسمتله بحُب ..
شمس بفرحة: شكرا قصي ربي يحفظك
ابتسم وداعب خدها ونزل ع سكات .. بس اول ماوصل لاخر درجتين تلفتلها وتنهد ..
همست في داخلها ..
( شن في بالك ؟ وفي شن تفكر ؟ وشن اللي صاير معاك باش تتغير عليا ؟ وخيرهم تصرفاتك بدت غريبة ؟ )
كملت السهرة مع خواتها .. وناض يزن بدلتله امها وخدت شمس رقداته .. ورقدو براحة في بيتها ..

والظهرية امها طيبت الغداء ومعاها شهرزاد ونزلو لاهل قصي وخلو لقصي غداه بحكم انه مش في الحوش ..
وعشت العشية وجي بوها روّح بيهم ..
حنان تغمرت بنتها: سلم بنتي ردي بالك ع راجلك ووليدك وقت يرقد يزون نوضي حوسي حوستك ونظمي روتينك ع اساسه هوا ردي بالك تخليه فترة طويلة بروحه كل شوي تفقديه
حضنتها شمس: ربي مايحرمني منك صحيتي ماما
سقدتهم شمس .. ورجعت لدارها بدلت حوايجها وقعمزت ع حافة السرير .. حست بغيابهم الحوش فضي عليها ودمعت عينها وأسرت دعوة ليهم
وهي مقعمزة تفكر فيهم سمعت صوت يناديها ..
كوثر فتحت الباب: انتي هنا من امبكري انادي ؟
مسحت شمس دمعتها: نعم اللآي والله ماسمعتك
كوثر قامت يزن في غمرها: بنزله لانور يبيه
شمس: بس هوا راقد ؟
كوثر: تو ينوض
زفرت شمس بضيق وقالت في سرها: يالطيف منها

وبدأ الروتين اليومي والعادي لشمس باشراقة شمس يوم جديد ..
وكالعادة بدي يومها بـ ..
( شمس .. ياشمس وين يزن ؟ )
تعصبت شمس من كتر تدخلهم في كل كبيرة وصغيرة ليزن ..
خدت يزن في غمرها ونزلت ..
لقت عمها متعصب: لاش منزلة الولد ع الصبح ؟
شمس ارتبكت: قالولي نزليه والله
شاف لكوثر وولدها قصي واقفين ..
تعصب: معاش تنزلو الولد مازال ماربعن تقعدو تركبو وتنزلو وتقلقو نومه مش باهي هكي ؟
كوثر خدت يزن من شمس وتلعب فيه ولا عبرت كلام راجلها .. اما قصي شاف لشمس ..
قصي: ديريلي فطور
استغربت شمس صيغة الامر من قصي .. بس مع هذا ابتسمت: حاضر
وركبت ..

حطت الفطور ويزن ركباته كوثر .. وحطاته جنبهم وبدت تحضرله في الدوش .. استغربت شمس ..
شمس: اللآي شن بديري ؟
كوثر بالامبالاة: بندوشله دوش الاسبوع
ابتسمت شمس وهي مقعمزة ع الصفرة مقابلة قصي: راهو دوشتله ماما يوم اسبوعه واليوم خلاص قصدي فات الاسبوع غسلتله اطرافه وبدلتله امبكري لما ناض
انصدمت كوثر ووقفت تشبحلها بحدة: والله ! دوشتله امك وانتي دوشتيله امبكري ! امالا علاش انا نتعب في روحي وندوشله مرة تانية خلاص دوش امك ساد
وبدت تتكلم بطريقة متعصبة .. وشمس وقصي مستغربين ..
قصي: خيرها فصلت معاش سكتت !
رفعت كتافها شمس: مش عارفة
ورغم اعتراضها ع دوش حنان باسلوبها الهمجي بس خدت دوشتله مرة تانية الوليد ( مسكين ) .. وحطاته ع سريره لانه كان بيرقد من الاساس وحطت بضاعة الدوش قدام الحمام ونزلت بتعصب ..
قصي يضحك: ياعليك حالة هبلت خلاص عليها
شمس مصدومة ومتفاجئة من تصرفها الغريب .. ومشت لـ ولدها اطمنت عليه ..

في الليل جي خال قصي وطلب يشوف يزن .. نزلتله شمس يزن ورفعه ..
رغم انه طفل وغلط يطلعو بيه في الليل بس هذا ماحبتش ادير المشاكل و بلُطف ..
شمس: قصي رد بالك برا بالك في ندوة والا حاجة لا سمح الله تمرضه
بس لا رد .. خدي يزن وطلع ..
وشوية سمعت خاله يقول: بنعطيه التمرة
شمس تتسمع وقالت في نفسها
( استودعك ابني يارب .. ياحليلي كان يشرق والا حاجة ! )
خوفاً وحرصاً ع طفلها ..

كوثر وسط الدروج وبهمس شبه مسموع: قصي .. بيجو غدوا الجيران بيباركولك .. باهي !
قصي حرك راسه ايجاباً وماردش ..
ركب لقي شمس قريبة من الدروج غسلت دبش يزن وتنشر فيه .. بدون سلام خش لولده طول ..
استغربت ومع هذا ماحبتش تتكلم خلاته بكيفه .. وخشت للصالة لقاته مطبس ع ولده ويلاعب فيه .. ابتسمت ..
شمس: تبي نحطلك حاجة ؟
قصي بدون انتباه: لا
ثنت ركابها وقعمزت قدامه: خيرك في حاجة ؟
قصي بنفس النبرة: لا
تنهدت وابتسمت: سمعت امك قالتلك في جيران بيجو صح ولاه ؟
قصي شبحلها بدون مايرد ..
شمس: قصي حبيبي انت عارف الوضع ان مرض وهكي وانا مانبيش حد يجي لا سمح الله يمرض ولدي .. وانا …
قاطعها وعيط: انتي شنو ؟ كل شي مطلعة فيه لولة ؟
شمس ضحكت ببلاهة: لا والله .. لكن انت هادم اماليك وتقدر تفهمهم الوضع انا اماليا فهمتهم انه ماحد يجي وهكي
قصي ضحك بهزوة: انتي من جاك اصلا ؟
شمس مصدومة: تتكلم بجديات انت ؟
قصي سكت ..
شمس رفعتله وجهه بكف ايدها: نكلم فيك رد عليا !
قصي: ريحيني مش خاطري في النقاش
شمس ربعت رجليها: مش نقاش هذا .. هذا فرض .. انا مانبيش نستقبل حد لا اماليا لا اماليك تمام !
شدها من شعرها بالقوة: شني شني !
مصدومة شمس وعيونها متوسعات: شن ادير انت ؟
قصي تعصب: انتي قاعدة تتأمري عليا دير ومادير .. هذا ولدي وغصبا عنك ترضي بللي نقوله انا فاهمة ولاه ؟
فكتله ايده بتعصب: هذا ولدي وولدك .. شن دسكة ولدي ماولدي ! خيرك قصي ؟
وقف قصي: انتي كانك بنت اصول حق راك فرحتي الناس بتجيك
وقفت وشبحلته: اي انا مادابيا كلهم يجوني لكن كورونا ياقصي خيرك ؟
شدها من ذراعها: اطلعي من راسي .. انتي هذا كله ع خاطر خالي جي وانتي ماحد عبرك !
شهقت وعيونها توسعو: مصدومة فيك بجديات
فتح ذراعه وتفحص نفسه بعيونه: خيرك تشوفي فيا مهبول ؟ والا شارب قدامك ؟
شمس: انت خيرك تردد فيها هلبا شارب ماشارب ؟ خايف من حاجة وماتبيش تقولها ؟
ماكان من قصي الل يتسرع ويصفعها ع وجهها .. عيطت بألم وشدت خدها وعيونها تعبو دموع مصدومة فيه .. توجعت نفسياً مش ألم الضربة .. قصي تجرأ ومد ايده عليها ..
اما هوا قعد يشبح لايده مصدوم في نفسه وفي عيونه ألف كلمة وكلمة .. رقرقت عينه ونظره بين ايده وشمس اللي قلبه رق عليها ..
قصي بارتباك: شمس .. !
شمس اندفعت وبدت تبكي وتخبط فيه ع صدره ..
شمس: علاش هكي علاش تمد ايدك عليا علاش !
كان يحاول يحضنها بس دفراته و تبكي بصوت واضح ..
ألمها مش جسدي نهائي .. لان الضربة ماكانت قوية بس وجعها النفسي .. مقهورة .. متوجعة .. كل ماخطر في بالها الحياة ماقبل الولادة .. قداش كان حنون ومايرضاش فيها العيبة .. واليوم ضربها وهان عليه دمعتها ..
خشت حماتها رجوى تجري ومعاها بوها وامها ..
حضنتها: خلاص سلم وخيتي خلاص اهدي
وهوا عيونه تعبو دموع ومش قادر .. في النهاية بيمشي بمقولة ( الراجل مايبكيش ) الفاشلة ..
كوثر عيطت: خيركم يامهبلة معقولة ع خاطر خالك جي دارت العار هكي !
صالح بتعصب: تي حرام عليكم ترعشو فينا يااهدو ياديرو حل لعمركم
قصي يشبح لشمس ولا غير شمس نظره معلق ..
اما شمس في حالة الصدمة لا يرثى لها وشادة خدها والدموع سيل ..
صالح شاف لبناته: انزلو لوطة وخلونا بروحنا
نزلت نجوى بعد حضنت شمس بالقوة وابتسمتلها .. اما رتاج ..
شمس تمسح في دموعها: رتاج بالله عليك خودي يزن معاكم مانبيشي يسمع الدوشة هادي
صالح شبحلها واستغرب ..
كوثر مطت شواربها بامتعاض: عليك حالة
خدت رتاج يزن ونزلت بيه ..
قعمزت شمس وحمدت الله انها لابسة مستور لوجود عمها بينهم .. قصي قعمز بعيد وقاعد في حالة ذهول وماطلعش منها ..
كوثر تشبحلهم: خيركم شن جاكم ؟
شمس تبكي بدون صوت ..
صالح شاف لولده: خير بلاك ع البنت ؟
قصي قلبه ارتجف نبضه: مافي شي .. علاش راكبين ؟
صالح: ركبنا من صوت عياطكم مش محبة فيكم تبيني ننزل ننزل
واطى عيونه وسكت ..
كوثر شافت لشمس: حتى انتي ماتبيش تتكلمي ؟
شمس تبكي: من اول يوم روحت فيه من المصحة وهوا تغير بكل معاش قصي اللي نعرفه
كوثر بكل ثقة: سألتي روحك علاش ؟
شمس شافتلها بصدمة: شن دخلي انا ؟
كوثر: ع خاطر جي خاله تعاركتو ؟ ( شافت لقصي ) تعرف خالك سمعها وين عيطت قال كان نحساب بتصير مشكلة ع خاطري راني والله ماجيت
شمس عيونها متوسعات ومصدومة في كمية الفتنة اللي تصب فيها بينهم ..
قصي شافلها وسكت ..
شمس اندفعت: انا من الاول متفاهمة انا وياه لو جبت والكورونا مازال مانقدرش نستقبل حد مع هذا والله ماتكلمت لما خاله جي وخدي يزن
قصي بهزوة: ع اساس تقدري !
شمس مصدومة: انا فاش قصرت معاك ؟ وشن درتلك باش ادير معاي هكي ؟ ( شافت لعمها ) انا والله العظيم كل شي ندير فيه من طيب اصلي وعمره ماقاللي ع حاجة .. وامه كنت نحسب فيها زي امي
قاطعتها كوثر وهمست لولدها: ريت ياولدي قالت كنت نحسب فيها
وضحكت بهزوة .. شمس تلفتتلها مصدومة ..
استرسلت بنفس النبرة والعبرة خانقتها: مش وقته يااللآي الكلام اهوا وبالله عليك ماتوقفيلي ع الوحدة ونص بالله عليك
ضحكت ع جنب وضمنت ولدها معاها بعد فنص في شمس بتهديد ووعيد بالجاي ..
صالح: انتي شن تبي توا ؟
شمس تنهدت ومسحت دموعها بقوة: نبيه يطلقني خلاص
قصي انصدم وتوسعو عيونه وشافلها بصدمة: شني ؟
صالح اتجه لقصي باندفاع وعيط عليه: طلقها
قصي وقف مصدوم وعيط ع بوه: تي شن نطلقها .. تي مرتي هادي وانا نبيها شن نطلقها ؟ قوللها هي معاش تسمع كلام اماليها تو تمشي امورنا تمام
شهقت شمس: تي شن دخلهم اماليا ! عركة بيني وبينك شن دخلي اماليا واماليك ؟ باش يخشو في كل مشكلة ؟
كوثر اندفعت: والله ! وخيرها امك ادخلت في مشكلتكم الاولة ؟
شمس كانت ناسية لدرجة استغربت: اما مشكلة ؟
كوثر ضحكت بهزوة: توا جاها الزهايمر !
مصدومة شمس وشافت لصالح: قوله يطلقني خلاص انا معاش نقدر نربي ولدي وسط بيئة كلها عياط ومشاكل .. تحملت بما فيه الكفاية ؟
صالح باستغراب: خيرها بيئتنا مش عاجباتك عيب الكلام هذا يابنت !
شمس تنهدت: والله مانقصد عليكم .. نقصد ع اللي يصير بيني وبينه .. ومد ايده عليا
كوثر ضحكت: تي لا عاد مش درجة مد ايده عليك
شمس اندفعت: انا مش كان اماليا مش حاضرين تلتمو عليا وكل واحد يعاركني .. خلوني نكلم بابا ويحل المشكلة بيني وبينه
صالح: شن مش عاجبك انا ؟
مسحت ع وجهها وتنهدت: ماقلتش هكي
وكأن شيراز حست بوخيتها .. رن تليفونها .. واسمها حاضر وبقوة .. تنهدت ووقفت ..
شمس: بنستاذن بنرد ع اختي
قصي خاف تكون بتقوللها حاجة .. شاف لامه بمعنى انقذي الموقف .. بس الام باعدت نظرها ولا كأن .. !
طلعت من الصالة وخشت لدارها وردت ع اختها ..
شيراز: خيره صوتك هكي اسم الله !
شمس: متعاركة مع قصي عادي يعني
شيراز: لا حول ولا قوة الا بالله .. معليشي ياوخيتي راك في بداية حياتك استغفري ربي تو ينحل كل شي
شمس: تمام ( رفعت نظرها جيهة باب الدار مالقت حد بس حست بخيال شخص ) تو نكلمك بعدين
سكرت الخط وخشت للحمام غسلت وجهها .. وع المرآية شافت لمكان الصفعة لامستها بايدها واذكرت ماصار بدت تبكي ..
وكأن قصي استشعر بقلبه وجعها .. طق عليها باب الحمام اكتر من مرة ..
لا رد ولا صوت ..
انشغل اكثر زاد طقات الباب ..
فتحت الباب ووجهها متورم بالبكي شدها من ايدها ..
قصي: خيرك ؟
فكت ايدها وخشت للدار سكرت في وجهه الباب .. مادارش اي ردة فعل .. قعد يراجي فيها هوا ويزن البرا ..
جهزت حوايجها وطلعت .. لقاته واقف وكيف بيكلمها خشت للحمام سكرت في وجهه باب الحمام ..
دوشت وجففت شعرها .. ولقت يزن ع السرير ومعاه قصي يلعب فيه ..
وقفت ع المرآية تعطرت وتنهدت بتغميضة عين لعل وعسى يطلع اللي صار حلم .. بس لا أمل في هذا ..
قصي ذكر اسمها اكثر من مرة بس لا رد .. تعاملت باسلوب الصمت العقابي .. وهل ح تستمر عليه !

خشت كوثر لقتها مقعمزة ع السرير تغني ليزن والباب مفتوح .. وكـ عادتها خشت بشبشبها ..
زفرت بضيق ومش حابة ابداً تشوف حد منهم بس مستحيل يهنوها ..
كوثر: احسن مادرتي دوشتي
ماردتش عليها شمس .. خدت كوثر يزن تلعب فيه .. وشمس وقفت ومشت للمطبخ ..
دارت قهوة .. وحطت فنجانين احتراماً لنفسها فقط لا غير ..
كوثر شادة يزن وتلود بيه: بننزل بيه لعمه
شمس: عمي قال ماتنزلوشي كل شويا
كوثر بالامبالاة: ماتعدليش عليه حتى انتي فاضية
وخدت يزن ونزلت .. تعصبت شمس بس استغفرت الله اكتر من مرة ..
بتصب القهوة خش عليها قصي: حسبتيني !
شمس بدون مانرد صوتياً .. ردت بحركة راسها ..
ابتسم وقعمز: شمس نبي نتكلم معاك ؟
خدت الصفرة وخشت بيها لدار المعيشة بس هوا خداها منها وشد ايدها لدار النوم ..
قصي: عارفك ماتحبيش من ياكل في دار النوم .. لكن انا جي في خاطري نشربها معاك هنا
شمس لا رد ..
قعمز ع حافة السرير وشاف حافظة الحلويات كانت حاطتها في دار النوم ع خاطر التكييف لانه الجو سخون .. ف خافت عليهم يفسدو ..
طلع الحافظة: من دارها هادي ؟
تنهدت شمس: شهرزاد
قصي ابتسم: فالحة عاد شهرزاد
بدون ماتشوفله ولا تنتبهله اصلا ..
قعمزت طلع طرفين ومدلها .. خدت الطرف حطاته لوطة ..
تنهد وقعمز مقابلها وشافلها بضيق: شمس صدقيني مش قاصد
شبحتلها وضحكت بهزوة: ديما مش قاصد امالا لما تقصد كيف ؟
قصي تنهد: اقسم بالله دعيت ع ايدي تنقص ودعيت ع روحي بالموت لما مديت ايدي .. والله قلبي تقطع عليك اقسم بالله
شمس: اي اللي ضربني ولد الجيران باش قلبك انت يتقطع !
عقد حواجبه: نقتله قبل مايوصل فيك
شمس شبحتله بحزن واضح وكبير: اقتل روحك قصي .. بجديات اقتل روحك باش تتصلح .. غصب ع نفسك ترجعلي اللي نعرفه .. تعرف انا شن واجعني ؟
شبحلها باستغراب: شنو ؟
شمس: اني توقعت كلهم اماليك يتعدو حدودهم معاي عادي جداً .. لكن انت كنت نشوف فيك اماني ومأمني .. نشوف فيك الحضن اللي نلجأله لما الدنيا كلها تتسكر في وجهي .. خسارة بجديات
وقف وثني ركابه قدامه وباس ايديها: صدقيني اخر مرة
باعدت ايديها: عارفتها مش ح تكون الاخيرة .. لكن نعطيك فرصة تتعالج
قصي قرن حواجبها بتعصب: نتعالج ! شن قصدك انا مريض ؟
شمس: اي انت مش طبيعي اقسم بالله
قصي: انا نكون طبيعي لما معاك بس والله
شمس: تي شن لقيتني انا ؟ جايبة اماليا وسكنتهم عندك ؟ وخليتهم يدخلو في كل كبيرة وصغيرة ويفزعولك وبدال مايصلحو يخربو ؟؟
واطى عيونه قصي وفهم كلامها: باهي انا اسف وحقك عليا
تنهدت شمس: تو نشوف لو نقدر نسامحك
قصي لامس خدها الموجوع: والله العظيم عارفك مسامحتيني .. لكن انا والله ماني مسامح روحي
شمس دمعت عينها .. مسحها قصي ع طول
قصي: معاش توجعيلي قلبي !
شمس: وقلبي ؟
قعمز جنبها وحضنها: قلبك عندي عارفه وانا مأمن عليه
بكت شمس .. وفرغت كل طاقة الوجع في حضنه ..
انا موجوعة منك بس انت علاجي .. !

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس الأقدار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى