رواية شمس الأقدار الفصل التاسع عشر 19 بقلم دودو
رواية شمس الأقدار الجزء التاسع عشر
رواية شمس الأقدار البارت التاسع عشر
رواية شمس الأقدار الحلقة التاسعة عشر
( ونستحقُ أن لا نهونُ أو يُستهان بنا ، تستحق قلوبنا أن تُحب ومشاعرنا أن تُراعى )
ومضـت أيـام رمضان بسرعة ..
بس قبل العيد بيومين تقريباً .. اقترح قصي ع شمس .. !
قصي: نطلعو للسوق ناخدلك لبسة العيد ونروحو نتعشو حتى بيتزا مادوريش
شمس مصدومة: قصدي كيف بتقعد صايم نهار وليل ؟
قصي ابتسم: ياوخيي ع اللي تخاف عليا ! مادوريش والله عادي حتى بيتزا
تنهدت شمس بحُب: تمام وين بترفعني ؟ انا خاطري في ..
قاطعها: غير توا البسي عبايتك وبعدين ساهل
وروّحت شمس فرحانة بقفطانها العنبري الجميل .. وحبت توريه لعزوزتها بس جاها الرد قاسي .. وجداً
كوثر بامتعاض: آمممم معقول .. لكن خسارة اللون مش ح يطلع عليك ؟ وبعدين انتي علاش واخدتيه تقول عباية ؟
تنهدت شمس بعد سبحت في سرها باش تتمالك اعصابها: ماهو معانا انور مانقدرش نلبس اي شي .. وبعدين انتي شايفة الوضع بطني قدامي ونتحشم الحق نقعد قدام عمي ببلوزة والا حاجة قصيرة وهكي ! .. فخديته قفطان طويل ومستور ومنه مناسب للحوامل
كوثر: اي فهمت .. بالك مع اللبس يتغير رايي
مسكينة شمس .. مصدومة في وقاحتها .. التزمت الصمت ..
ع وقفة قصي عليهم: شن رايك يما بالله في القفطان ؟
كوثر ع طول تغير وجهها الثاني وابتسمت: والله كيف كنت نقوللها بيطلع عليك يهبل
شمس انصدمت وتوسعو عيونها وسكتت ..
قصي شبحلها وابتسم: ريتي ذوقي ولاه !
كوثر ابتسمت ومثلت السعادة: اي واضح ذوقك مليح ياوليدي امالا شنو !
تشبحلها وكمية الاستغراب تزيد وسط ملامحها .. بذهول ..
رتبت مقادير القرينات ع الطاولة في الدور اللوطي ومعاها رجوى ..
كوثر شافتلهم باستغراب: شن اديرو ؟
ابتسمت شمس: بنديرو قرينات معاش مازال ع العيد وجو في خاطري
كوثر ضحكت: آيييي بالله قداش مادرت حلويات زمان
شمس بدهشة: الله ؟ يعني تعرفي عجينة القرينات ولاه !
كوثر بثقة: امالا شنو ؟
شمس ابتسمت: باهي فيها سكر ناعم العجينة .. غير انا انذهبت شيرتي ؟
هنا .. انصدمت كوثر بسؤالها الغريب من نوعه .. لان اساسا ماكانت تعرف ادير حلويات من الاساس .. بس مستحيل تفضح نفسها ولفت ودارت وهربت من السؤال ..
ومازالت شمس مصرّة: باهي قداش ندير ؟
طلعت تليفونها ودارت بحث ع القوقل وجتها: فيها ربع طاسة ره
انصدمت شمس .. في العادة القرينات يكون سكرهم ناقص لانهم يتغلفو بالسكر الناعم .. فـ كيف فيهم ربع كوب !؟
كملت الطاجين الاول .. وعمها صالح ياخد وياكل من الطاجين .. وكل مرة يقوللهم فيها
( خللي نذوقه بالك مش طايب كويس )
وهكذا .. !
كانت تارةً تضحك وتارةً تتضايق لانهم من البديهي حلويات العيد ليوم العيد من المفترض ..
بس للاسف ماقدرت تتكلم ولا تمنع بآي طريقة كانت .. فـ إطرّت تكمل باقي حلوياتها في شقتها مع حماوتها يعاونو فيها .. وقسمت الكمية بالنص وعطت لكل نوع ليهم حافظة ..
ونزلو البنات فرحانات غيرو جو وتعلمو حاجات جديدة من مرت خوهم ( شمس ) ..
حطت صفرة حلويات الشكلاطة في دار نومها بسبب المكيف وتبيها تبرد كويس باش تغلفها وتحطها في الفريز ..
دوشت وطلعت لقت قصي مقعمز ع سريره يمضغ .. ع طول تلفتت للصفرة لقت ناقصها طرفين او ثلاثة ..
شهقت: قصييي .. بتكملهم !
قصي يضحك: تو خسارة فيا ؟
قعمزت ع سريرها وجابت كريمتها وتدهن في جسمها: لا خسارة جهدي نجي للعيد نلقى الحلويات كملو ؟
ضحك: خلاص توبة راك تاكليني
وفي ليلة العيد ..
طلع قصي في الليل متاخر وروّح جايب معاه بالونات وشوية زينة للعيد .. خشت شمس تضحك عليه لما لقاته ينفخ في البالونات ويحذف
قصي يضحك: مش قلتيلي نبي ندير جو زي في حوشنا قبل .. اهو نديرلك في جو
صورانه فيديو وهما يضحكو وفرحانين .. ويارب ادوم هالفرحة ع وجوه عصافيرنـا ..
يـاهلـا بالعيـد .. يـاهلـا بالعيـد
صبّحنـا علـى فرحتنـا ياحبايبـنا
بالغـوالي إلي ئبـالي عيـدنـا
وزهـور الفرحـة عـم تشبـك إيـد بإيـد
وتغنـي معنـا ياهلـا ياهـلـا ياهـلـا بالعيـد
مارقدتش ليلة العيد وهي تهدرز وتخطط مع قصي .. يللي ساير رفيقة عمره في أول عيد ليهم مع بعض .. وجهزت صفرة عصير وفطيرة وصفرة حلوياتها الصغيرة ..
وكانت محددتله زبونه ومجهزتله عِطره وكندرته وكل شي .. لبس قصي وقعدت تبخله في العطر ..
وسقداته لصلاة العيد .. وتسمع في بوه وخوه نقاشات تحت كـ كل عيلة ليبية تريح الحاجة يوم العيد ويقعدو كلهم يحوسو ويدورو ..
استغربت عمها وانور مامشوش للصلاة .. بس شن همها مادام زوجها مشي مادخلها في حد .. !
وكيف بتبدل وتلبس قفطانها وتنزل تعيّد ع العيلة سمعت صوت رجوى ورتاج قرب شقتها ..
استغربت لبست ملايتها وطلعت .. لقتهم واقفين ببيجامتهم ..
رجوى: صباح الخير .. جينا بنعيّدو عليك
استغربت وشهقت بالخفيف: حي نهاري بنبدل ونعيّد عليكم .. معقولة نعيّد عليكم بملاية الصلاة ( سلمت عليهم وعيدو ع بعض ) وكل سنة وانتم طيبين .. والله تحشمت كان خليتوني بس نبدل قفطاني
رتاج ضحكت: تي بوي من امبكري ينقرز ع قصي عطل في الصلاة بنمشو نعيدو في حوش عمامي
استغربت: يعني ماتبوش تقعدو هنا ونتغدو مع بعض .. انا مدايرة فاصوليا وحاسبة بـ حسابكم !
رجوى ابتسمت: معليشي كولي انتي وقصي صحتين
رتاج: وبعدين انتي بتمشي لاماليك ولاه !
رفعت كتافها بتعجب: في العادة سبرنا اول يوم عند عيلة الراجل وتاني يوم لعيلة المرآ ( ابتسمت ) بس معليشي تو نشوف قصي وساهل
رجوى باستها من جيهتين: هي بالسلامة توا
تنهدت شمس: راجي شويا بننزل بنعيد ع عمي واللآي مادامكم بتطلعو توا
نزلت معاهم .. سمعت عمها يقول
صالح: تو وقته هو مشيه للصلاة !
ابتسمت شمس ولقت عزوزتها لابسة عبايتها ..
صبحت ع عمها وعيدّت عليه وباست راسه: بطول عمرك يارب وعيدك مبارك
وبنفس الطريقة ع اللآها ..
وروّح قصي وخدو السيارة وطلعو ..
ركبت شمس وقصي .. وعيّدت عليه بحضن دافي
وابتسمت : كل عام وانت عيدي
ابتسم وباس ع راسها: سامحيني شمس ع كل يوم في رمضان وغيره ضايقتك فيه .. ربي مايحرمني منك حبيبتي
وبدل حوايجه .. وجت بتلبس القفطان خداه منها بلُطف
قصي بابتسامة ناعمة: تو يتلبز هذا ( جبد قفطان تاني ) البسي اهوا خفيف عليك ويطلع عليك مش عادي
ضحكت: مش المفروض نلبس قفطان العيد خيركم قلبتولي راسي
ضحك: ياما بتشوفي عوج قولي باهي وخلاص
ضحكت: خللي نشوف الفاصوليا شن صار فيها !
تنهد ولحقها ..
قامت مغطة الطنجرة ورفعت حبيبات بالكاشيك: إممم طابت
كان متكي ع كتف الباب بسوريته بعد حوّل الزبون والفرملة: والله صنتها فايحة يعطيك الصحة وخلاص
ابتسمت وردت المغطة: الله ! .. ياحنة تستاهل انت كل شي باهي ومليح
قصي ضحك: باهي شنو رايك بعد اطييب الفاصوليا تبدلي ونرفعك لاماليك ! .. تو ناخد سيارة وليد صاحبي
جت قربت منها وحضناته ورفعت عيونها ليه: وانت نخليك بروحك ؟ عيدك بروحك ؟ والله مايكتبها عليا ربي
فرح من وسط خاطره قصي ومسح ع شعرها: ربي يحفظك ليا يابنت .. كل يوم تكبري في عيني اكثر
غمزتله بطريقتها الفكاهية: بنت بوي حتى انا
قصي تنهد: ونعم بيك وبيه
رجعت لصفرتها قامتها: هي تعالى نفطرو عاد قعدنا غير نمصو في ريقنا
خدت الصفرة ولحقها لدار المعيشة ..
قعمزت وابتسمت: شن كنتو تتغدو قبل في العيد قصي ؟
سرح يفكر: والله مانتفكر مرة مكرونة ومرة كسكسي وايام عماتي يديرو في بازين وفاصوليا بحكم العيلة كبيرة وكدا
تنهدت شمس: سألت امك ع سبركم في العيد قالت ماعندنا اسبار نحطو فاكهة وعصير وشكلاطة وخلاص !
ضحك قصي وياكل في الفطيرة: والله ماتندري عليها من زارقة شكلها تاخد وتلوي .. تي زمان كانو عماتي يقعمزو مع بعضهم يديرو في الحلويات والفطيرة ونتغدو غدي مليح .. واعياد الاخيرة بدت امي بجوها لكن نتغدو ره
ابتسمت: غير سألت باش نعرف بس .. بعدين قلت خللي نحسبهم في الفاصوليا وخلاص مادامهم مش مطيبين غدي
قصي: بارك الله فيك بنت اصول
ابتسمت شمس وكملت غداها .. وتغدو واتكو قيلو ..
والعصر ناضت بدلت ولبست عبايتها سمعت صوت عزوزتها .. الباين انهم كملو المعايدة وروحو ..
حطت خمارها: قصو انا واتية !
قصي لبس زبونه: حتى انا هي
نزلت لابسة صندلي وردي كعب .. شافتها كوثر
كوثر: نهارك لابسة كعب وانتي حامل مش باهي ليك ره ؟
طبست شمس وابتسمت: لا خفيفون ماتخافيش عليا كعبه بسيط
قصي يلعب بالمفتاح: هي شمس
كوثر اضايقت: وخيرك مستعجل ؟ خللي نشوفو لبستها
تلفت لامه وفتح باب السيارة: خللي بنلحق نحطها ونعيد عليهم وبنمشي للولاد
ابتسمت شمس: بالسلامة اللآي نتلاقو ع خير
كوثر زفرت بضيق: بالسلامة ياحنة
فتحتلها شيراز الباب بفرحة كبيرة واختبئت ورا الباب وجو صغار خوها حمودي وعبودي وسما يجرو يحضنو ويبوسو في عميمتهم الغالية شمس ..
شمس تضحك وقصي وراها: هآ ردي بالك بطنك
غمزتله وتضحك: ماعرفتش ع من تخاف بالزبط ؟
حطلها شنطة وضحك: تو تكدبيني لو نقولك انتي .. فلهذا خايفة ع ولدي تمام !
ضحكت وخبطاته بالخفيف: هي خللي نشوفلك ماما وبابا تعيد عليهم
خشت لشيراز وخبرتها
( مشو معايدة لكن مش معطلين ره )
بس قصي أصرّ يروح ويعيد عليهم لما بيروح بيها ..
وخشت وعاشت مع خواتها ومرت خوها اجواء العيد جميلة .. وجابت ذواقة من حلوياتها ..
ثاني يوم مقعمزة تشرب في شاهي مع عويلتها رن تليفونها .. حبيب قلبها
ردت: آيوا قصي !
قصي: كيف حالها مرتي القنينة ؟
ضحكت: باهية الحمد لله وانت ؟ وشن ادير قاعد في الحوش بروحك والا طالع ؟
قصي ابتسم: لا قاعد .. كيف روحو جماعة رجوى
انصدمت: جماعة منو ؟
قصي يضحك: انطرشتي يابنت ؟ عزوزة رجوى وشبانيها كانو اهني معايدة
تبلدت المشاعر: وين استقبلوهم ؟
قصي تنهد: في حوشي طبعا .. امي نوضتني الصبح وقالتلي نوض راهم بيجو
شمس: وانا قصي ؟
قصي استغرب: مافهمتش شن وانتي ؟
شمس: قصدي عطيتني علم ع الاقل .. حوشي مش مرتباته ع اساس في ضيف بيجي ؟
قصي بالامبالاة: عادي اصلا ركبت رجوى رتباته هي ورتاج وقالولي انهم استاذنو مكياجك خدوه دارو بيه
انصدمت وشهقت: بجديات خشو لداري وانا مهناش ؟ قصي خيرك انت ؟
بعدين اهدت شويا لما التزم الصمت .. وعرفت انهم مهما كان هادم اماليه ..
شمس: تمام قصي .. بنخش الحمام تو نكلمك بعدين
قصي: انتي زعلتي وتتسبلي بالحمام حبيبي ولاه ؟
شمس مسحت دمعة متمردة: لالا .. اطمن بس ضروري نبي الحمام
قصي ابتسم: تمام .. نراجي فيك
سكرت الخط وحذفت تليفونها .. وانهارت بدت تبكي ع وضعها المزري بدون خصوصية ولا استقلالية ..
هي مش مضايقة من كونه حوش ولدهم ومن حقهم يحتاجوه ويلقوه اكيد .. بس اضايقت انها اخر من يعلم وكل شي متصرفين فيه بكيفهم وبدون اذن مسبق منها .. حتى حاجاتها الخاصة بدون اذن !؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس الأقدار)