رواية شكب الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم صفاء حسني
رواية شكب الجزء الثاني والثلاثون
رواية شكب البارت الثاني والثلاثون
رواية شكب الحلقة الثانية والثلاثون
كانت شكب حزينة ومنهارة وتجرى تبحث عن ابنتها، وهى تقول كنت اتمنى ان ينتهى عذابى والعقاب يوم انا اه قدرت اهرب منه ولكن ليس مكتوب عليا، ان ينتهى وفجاة لما تستطيع الوقوف ورجلها لم تحملها فوقعت على الارض بين الاعشاب وهي لا تسطيع الحركة قوتها انتهت وسجدت على الأرض وهي تقول
ياالله انا عبدك ابن عبدك لو الحياه خير لي فكون خليف فيها ولو الحياه شر خذنى منها يارب رضيت بحكمك وقضاءك ان كان هذا ابتلاء كتبته لي وليس له نهاية ولم ياتى اليوم ان تعفو عنى ام عقاب ولم ياتى الوقت ان اتحرار، من هذا الوحش وهل سوف اعود من جديد له يارب ، انا خايفه ليكون هو اللى خطف بنتى ويجبرنى ارجع ليه يارب انا كل طلبي منك ان تدينى القوة عشان بجد انا مش هقدر ارجع يارب انت من تخرج الحب من النواه وتنزل المطر من السماء وتخرج الزرع من الأرض انت من خلقت في السماء الشمس لكى تعطيني الشعاع والفتيامين وليس ل تحرقنى وخلقت القمر لكى ينور طريقنا ليلا فى الظلام يارب لا تحرقنى بالشمس ولا تطفى قمر ليلا
اقترب عمار وربط علي كتفها بعنف وهى بيهزها وقال
يعني لو شمس ورا خطف بنتك عندك استعدد ترجعي ردى عليا مش انتى شكب الا اعرفها القوية الا منطلقة الحرة البنت اللي كانت في عمر ١٥ سنه فتحت قناة على اليوتيوب والفيس عشان تساعد بنات الحارة انهم يكملو تعلميهم والكل حتى ابوكي كان فاكر انك مهسوة نت وبتتكلم فى تافهت فوق يا شكب لازم تكون قوية وتحرب الكون كله علشان حقك مش تستسلم من اول ضرب عايز احسي انك عندك استعدد للحرب معايا
قطعت حديثهم نوفال
وهى تصرخ وبتقول انت ليه بتضرب ماما ابعد عن ماما
وسحبت ايد عمار من على كتف شكب وكانت شكب فاكره انها بتتخيل بنتها اقدم عيونها ومش مستوعبة الا بيحصل لحد ما اترمت فى حضنها ومسحت دموعها وقالت
انا جانبك محدش يضربك تانى او يمد ايده عليكي انا احميكى منهم
فاقت شكب وحضنتها بنتها بفرحة وسعادة نوفو كنتى فين كنت هموت عليكي
ردت نوفو واعطيتها الورد 🌹وقالت
انا اسفه يا ماما خدى الوردة دى
قطع حديثها بايع زهور وقال
مهندس عمار انا اسف انامكنتش عارف انها تابعكم انا جاي اقابل النقيب مروان عشان اسلمها للشرطة
كان عمار مش مستوعب لكن اتنهدت انها رجعت بالسلامه وسالها
انت لاقيتها فين
رد البائع وقال
انت عارف انى عندى مشتل زهور وكنت بجمع الزهور عشان اروح ابيعها فى البر التاني
وركب التروسكيل شفوت واحد ماسك البنت وهى بتصرخ وبتسنجد ب اي شخص وقتها استغربت وكنت همشي لكن تذكرت انى شفوتها بتلعب مع ملك ومالك فجريت بسرعة وخبط الشخص بالتروسكيل واخد البنت وركبتها معايا وخرجت البر التانيه ووزعت الزهور على المحلات وكنت هسلمه للشرطة لكن خوفت ان يفتكرو ان انا اللي خطفتها فجيت اسال النقيب اعمل ايه لكن وانا داخل لاقيت البنت بتجري اول ما شافتكم
اتنهد عمار وربط على كتفه وطلع فلوس ادها ليه وقال
مش عارف اشكرك ازاي انت انقذت بنتى، انا كنت هموت
انصدم البايع وقال
بنت حضرتك والله مكنتش اعرف الحمدلله ان شفوتها
فكر عمار ورد
اه دى بنتى نوفو وده مراتى وحبييتى
فى البدايه البايع افتكر ان عمار بدا يخرف تانى لكن ابتسم واخده عند عقله ورد
اه ده حبيبتك شكب الا كانت مسافرة حمد الله على السلامة يا مادم
كانت شكب في حاله زهول وقامت وحملت بنتها وقالت
مرات مين وبنت مين
قطع حديثها عمار بقبلة اماما الجميع وكان عارف ان في حد بيصوره خرجت شكب من بين ايده وهى مصدومة اما نوفال كانت بتضحك
ربط على كتفهم وطلع ورقة جوز وقال
الكل كان فاكر ان مجنون او مهوس لما كنت بقول للكل انى متجوز لكن ده قسيمة جوزى على شكب ايمن السيد والا كان وكيلها ابوها انكتب كتبا وعمها اخدها بعد موت أهلها وسافر بيها وضحك عليا وقال
انها ماتت ورجعت ليا هى وبنتى بعد ٦ سنين
كان كل المزرعة متجمعين ان كان عمال او مزريعين
والكل كان بيتكلم ومستغربين لكن في الاخر الكل قال حمد الله على السلامه وبدا ينسحب الجميع والكل بيتكلم والايعرف قال ل ميعرفش
رجعت شكب مع عمار وهى في حاله زهول
وكان عمار حامل نوفال وهى مبتسمة وقالت
يعني انت هتكون بابا من النهارده وهتودنى البحر وهتودنى المول والملاهى وهتودنى المدرسه صح
ابتسم عمار وقال
صح والف صح وكل حاجه بتحلمى فيها انتى وماما انا احققها ليكى
نظرت له شكب بغيظ وطلبت من نوفال تدخل على الاوضه وقالت
ممكن ي قلبي تدخلي الاوضه لحد ما اتكلم مع عمو عمار فى موضوع
افففت نوفال وقالت
انتم حيرتونى عمو والا بابا ارسيو على بر بقا
ضحك عمار وقال
شكب الصغيره بالظبط والله عندك حق تحتارى
كانت شكب حاسه بدوار ومش قادره تقف ومش عارفه السبب ممكن التوتر وكمان مش فاهمه هو عمل كده ليه فمسكت ايده وسحبته الى الخارج وسالته
انت مين
ضحك عمار من سؤالها ورد
انتي لسه بتسألي انا مين انتي فقط الذكرة
اتعصبت شكب وطلبت منه يرد وقالت
لو سمحت رد عليا انت مين البشمهندس عمار الديب العاقل الصارم والا زى ما بيقولو عمار الرسام المجنون
ابتسم عمار برقة وقال
انتى عاوزه اكون مين
اتنهدت شكب وصرخت في وقالت
انا مش عاوزه حاجه انا معنديش استعدد اهرب من مجنون ل مجنون تاني أي اللي انت قولت ده مراتى وبنتى وكلام كتيره ميخرجش من عاقل فاهم الحكم يكون عليا تعدد الازوج يعني الا انت عملته مش ذكاء ده استفزاز لشمس
اتغيرت ملامح عمار وظهرت الغيره علي ومسك ايدها وقال
وانتى زعلانه اوى عليه وليه دلوقتي جيبته سرته وخايفة على زعله
دفعته شكب وقالت
هو ده بالظبط الا بتكلم في وعشان كده سالتك انت مين انا مش خايفه علي زفت حد فيكم وعمرى ما احب حد ومعنديش استعدد اخرج من مهوس ومريض ل مجنون عايش في خيله انه ترجع الطفلة اللي شافها في اجازه صيف ووقع في حبها علشان انا مش هى فاهم
واترمت علي الارض وقالت
انا مش انفع اتجوز او اعيش حياة طبيعي او اسمح رجال تاني يلمسنى ويتحكم في مش عندي استعدد اخرج من سجن شمس ل سجن عمار انا عاوزه اقف علي رجلي واقدر اعيش واربي بنتى من غير ما اعتمد علي رجال ممكن في لحظه عقلي خيلي ان فعلا بنتى هتكون فى امان معاك لكن كان خيال
مش حقيقه انت بدور على شكب مش انا ومش هقدر ارجع الشخصيه دي تاني انا كل يوم كنت بتكسر انا دخلت في أحشاء جرثومة دمرت شرفي وكيانى علشان مهوس وعايز يسرق، حبيبتي ابن صاحب ابوه ويعمل زيه ودلوقتى انت كمان في لحظه اتلقبت ل مجنون وبتقول كلام لا يدخل عقل والا شرع والا دين وكمان تزور قسيمة جوز ليا
ربط عمار ايده في بعدهم وسالها
خلصت ولا لسة المحاضرة شغاله
نظرت له شكب ب عصبية وقالت
بتتمسخرى علي تمام براحتك يا عمار باشا
وجي تقوم مقدرتش وحسيت انها عاوزه ترجعي وفعلا فضلت تستفرغ كتيره لحد ما اغمى عليها
انصدم عمار وزى المجنون جري وحملها واتصل ب اخوه عماد يجي بالعربية
الو عماد تعالي بسرعه عند بيت الشيخ احمد
رد عماد حاضر يا اخي بس فاهمنى أي الكلام اللي بيتقال ده
صرخ في وقال بقولك تعالي بسرعه فى غمضة عين تكون اقدمى
هز راسه عماد واغلق الهاتف وخرج من المصنع وركب العربيه واتجه نحو بيت الشيخ محمد
كان عمار حزين وبيحول يفوق شكب ومسك ايديها
شكب ارجوك فوقي وانا اشرحلك عملت كده ليه اوعى تزعلي منى اه انا مجنون بحبك لكن عمري ما اكسرك زى الحيوان ده ولا عايز منك اى حاجة.
اول ما شاف عماد شواره وفتح الباب وحمل شكب ونايمها على الكرسي اللى فى الخلف وصرخ بصوت عالى اطلع بسرعه يا عماد انا خايف لتكون اتسممت
بالفعل ساق عماد ب اقصي قوته وخرجو من المزرعه وبعد نص ساعه كانو وصلو للمعدى وهو كان مرعوب وعايز يوصل المستشفى بسرعه وكان حاسس ان الوقت مش بيعدى ومتوتر وافتكر نوفال طالب من عماد يتصل ب مروان يلحق نوفال ل شمس يخطفها مرة تانية وبالفعل اتصل بيه وطلب يفتح الاسبيكر وقال
مروان هو ايه الكلام اللي بيتقال في المزرعه دي
صرخ عمار سيبك من الكلام وروح جري هات نوفال من عند الشيخ احمد وتكون تحت عيونك متسبهش مع حد مهما كان
اتنهدت مروان وقال
انتم لاقيتهو طب كويس طب انت رايح فين اوعى هتعمل شهر العسل زى ما بيقولو
صرخ في نفذ اللي بقولك عليه من غير تهريج شكب اتسممت وممكن تروح من ايدي اقفل والحق نوفال امانة فى ايدك
وبالفعل المعدى اتحركت بالعربية ووصلو للبر التاني
وشويه اجرات لكن كان مروان اتصل بالامن يعدى اخوه بالفعل عدو وبعد شويه كان وصلو المستشفى وكان منتظرهم تمريض وتم نقلها غرفة غسيل معدة لكن لما شافتها الدكتورة قالت محدش يعمل اي غسيل الا لما نعملها تحليل
صرخ عمار وهو مش فاهم وقال
ليه انشاء الله انا شفوتها وهى بتاكل فاكهة من علي الشجر وشكك ان جالها تسمم
ابتسمت الدكتوره وبهدو وسالته
اكلته امتى
اتنهد عمار وبعصبية وقال
امبارح وهي من بعدها وشها شاحب ومش مظبوط والنهاردة رجعت
اتكلمت الدكتوره بهدو وقالت
انت عارف الترجيع ليه كام سبب غير التسمم
هدى عمار شوية وسالها
يعني ممكن ميكنش تسمم طيب ليه مفقتش
طمنته الدكتوره قالت
انتم متجوزين قريب صح واضح كده علشان لهفتك عليها هو انا مش ينفع اجزم بحاجه قبل التحاليل لكن احتمال تكون
قطعها حديثهم الممرضه وقالت
تم اخذ تحليل وعلقن ليه محلول
ردت الدكتورة تمام وصي التحاليل تكون سريعة علشان اطمنى قبل ما نتجه ل غسل الميعدة
اتلخبط عمار وصرخ فين الدكتور يوسف انا مع دكتوره فاشلة متعرفش ان كانت تسمم او حاجه تانيه وانتى ليه مردتيش عليا ايه اللي ممكن يعمل الاعراض ده غير التسمم
اتنهدت الدكتوره وقالت
احتمال تكون حامل يا فندم
نزل الخبر علي عمار كانه اعصار ومكنش عارف يتكلم وافتكر كلام شكب عن وحشيتى شمس معها وهتك انوثتها واجبارها وكان يتجننى وخايف عليها من الصدمه وايه اللى يحصل لو فعلا طلعت حامل فى طفل تانى منه قطع شروده اتصال مروان
وقال
نوفال معايا طمنى شكب بخير لحقتوها وفى نفس اللحظة جات نتيجة التحليل
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية شكب)
