روايات

رواية أجبرتني قسوة الحياة الفصل الأول 1 بقلم آية السيد

رواية أجبرتني قسوة الحياة الفصل الأول 1 بقلم آية السيد

رواية أجبرتني قسوة الحياة الجزء الأول

رواية أجبرتني قسوة الحياة البارت الأول

رواية أجبرتني قسوة الحياة الحلقة الأولى

بسم الله نبدأ
صلو على خير الأنام ﷺ❤
إستيقظت من نومها قفزت من سريرها مسرعة وهي تقول أصبحنا وأصبح الملك لله اتأخرت إتأخرت الساعه 8.5 تركض في الشقه مسرعه وتصيح “مااااامااااا انتِ فين ”
الأم : صباح الخير يا أميره أنا في المطبخ
أميره وهي تدعي البكاء : بقا كدا يا مامتي تسيبيني نايمه لدلوقت وأنا عندي امتحان …ياارب يارب متأخرش
خرجت الأم من المطبخ وقالت ساخرة: حد قالك نامي بعد الفجر…. وبعدين أنا صحيتك وانتِ ولا حياة لمن تنادي… وقولتيلي إن معندكيش إمتحان!
ارتدت ثيابها على عجل لتذهبت إلى الجامعة
أميره :ماما أنا خارجه
الأم : ماشي… متتأخريش عشان العريس جاي الساعه 7
أميره : أوووف عريس بطعم الإمتحانات… مش عايزه دلوقت…. طيب مش جايه بقا النهارده
الأم : بت انتِ متتأخريش!
أميره : يا ماما دا أخر يوم في الإمتحانات وعايزه أتفسح مع أصحابي
الأم : اتفسحي ومتتأخريش برده
أميره : أوك يا ماما
قبلتها أميرة وخرجت مسرعه لصديقتها التي تنتظرها تحت العماره…. أما الأم فكانت تنظر لطيف سلمى بوجه متجهم، كأنها تخطط لشيء!
(أميره طالبه بالعام الثالث بكلية التربيه وكأي طالب مصري أرغمها التنسيق على دخول تلك الكليه، تعيش مع والدها ووالدتها وأخيها أحمد بالصف الأول الإعدادي أخر العنقود كما يقولون وأختها إسراء أصغر منها بعامين وتدرس بكلية علوم )
وصلت أميرة لصديقتها أمل
أميره : صباح الفل يا أمولتي
أمل : بقالك ساعه يا مفتريه يا ظالمه بتقوليلي بلبس الجزمه …ليه.. هااا.. ليه
أميره ضاحكه: يلا خلينا نلحق الامتحان دائمًا مأخرانا كدا يا أمل…
(أمل فتاة طويلة مقارنة بأصدقائها، ملامحها رقيقه هادئة، ببشرة بيضاء وشفاه ممتلئة بعض الشيء، ترتدي حجاب يستر خصلات شعرها البني)
لكزتها بخفه في كتفها وركبتا الفتاتان معا فهما أصدقاء الطفوله وقررا دخول نفس الكليه معا وصلت لصديقاتها نورهان ورنا ودخلا للإمتحان….
______________________
وفي شقه خالد الشريف صاحب شركة أدويه ودكتور صيدلي يعيش مع مربيته داده أمينه وهو شاب في 27 من عمره، يمتلك بشره قمحيه وأعين سوداء طويل القامة متوسط الوزن
أمينه : قوم يا خالد بقا …يلا يا عريس قوم … مش هتروح شغلك ولا ايه؟
فتحت ستائر الغرفه فقال خالد بصوت ناعس
-لا لا يا داده طفي النور لو سمحتِ
أمينه : يلا بقا بلاش دلع يا حبيبي قوم يا عريس
ابتسم خالد بسخريه: عريس! تفتكري أصلًا الراجل دا هيوافق يجوزني بنته
أمينه : وهو يطول عريس زيك أصلا!
خالد : والله ما هسيبه دا أنا لو أطول أقت.له هخلص عليه بس الموت هيريحه ولازم أشوفه بيتعذب قدامي
أمينه : بس بنته ملهاش ذنب في الي هوا عمله يا خالد ذنبها ايه بس يبني!
خالد : ذنبها انها بنته يا داده
أمينه : بلاش تتحول من مظلوم لظالم يا خالد
وارى دمعة كادت تفر من عينه: بس أنا لازم أخد حقي يا داده ..وياريت متقفيش في طريقي أرجوكي أنا بتعذب
أمينه :وأنا معاك لحد الأخر …
______________________
بعد انتهاء الإمتحان خرجن الفتيات الأربعه
أميره : بما إن النهارده أخر يوم إمتحان …عاوزين نحتفل بقا وكمان أنا جايلي عريس عاوزه اطفشه… بجد عاوزه أطفش العريس دا ومش عايزه أقابله ولا عايزه أتجوز أصلًا أعمل ايه قولولي اعمل ايه بقا عاوزه أطفشه بجد ايه أ..
قاطعتها أمل: بس يا بت صدعتيني في ايه!!.. انتي مش مديانا فرصه نتكلم
تحدثت صديقتهم الأخرى نورهان قصيرة القامه، نحيفه، ببشرة صافيه تميل للبياض وأعين عسلي، ترتدي خمار يستر نصف جسدها
نورهان بضحكه : سيبولي أنا الطلعه دي نفذي الخطه رقم 25
أميره : لا دي خطه صعبه ايه رأيكم في خطه 38
أمل : أعتقد من غير أي خطط إنتِ قادرة تطفشيه بكلامك دا… ربنا معاك يا عريس ياخويا
نورهان: طيب هنفكر سوا إي رأيكم أنا عازماكم عندي في البيت
وافقن جميعًا فصديقتهم تعيش مع والدتها وأختها والبيت يخلوا من الرجال، طلبن طعام من إحدى المحلات “دليڤري”
ليتناولونه برفقة بعضهم وهن يتبادلن أطراف الحديث…
ارتفعت رنات هاتفها فنظرت أمل حولها لترى فارس ابن خالها يشاور لها بإبتسامه فاستأذنتهم قائله:
أمل : طيب ثواني هشوف إبن خالي بيشاورلي
تحدثت صديقتهم الرابعه رنا التي تمتلك أعين خضراء ساحرة ومتوسطة القامه والوزن
رنا بنظره ذات معنى يفهمونها جيدا : احم …ومالو مش عيب
أمل : متحترموا نفسكم شويه الله!
ضحكن بخبث وبعد أن غادرت أمل أردفت أميرة
أميره : باين أوي عليهم …
نورهان : باين ايه !!
رنا : انهم بيحبو بعض طبعا
اميره : بس مش صح انهم يقفو كل يوم كدا!
رنا : ربنا يجمعهم في الحلال ويبعدهم عن الحرام
جميعهن: يارب
________________
تقف أمل مع ابن خالها
فارس : ازيك يا أمل …طمنيني امتحانك كان عامل ايه ؟
أمل : تمام الحمد لله حليت كويس
فارس : طيب الحمد لله …هترجعي البيت دلوقتي
أمل: لا هروح عند واحده صحبتي شويه
فارس: طيب خلي بالك من نفسك…. وابقي طمنيني عليكِ لما ترجعي
أمل بابتسامه: وانت كمان
فارس : طيب عايزه حاجه؟
أمل : شكرا عايزه سلامتك
(فارس شاب طويل القامه، يليق بأمل كثيرًا يشبهها بعض الشيء، بملامح مقبوله وبشرة خمريه)
رجعت لهم أمل وهي تقول : يلا بينا
وذهبن جميعا لبيت نورهان وقضين وقت ممتع برفقة بعضهن….
_____________
عند عودة أميرة وأمل للمنزل وقفت أميره تنطر في نافذة سيارة لإنعكاس صورتها، تهندم ثيابها وتدندن : بروحي فتاة بالنقاب تزينت
أمل : بسرعه …قبل ما حد يعدي في الشارع هيبقى شكلك وحش أخر حاجه
لفت لترى إذا الخمار مظبوط من الخلف، ففتح احدهم النافذه، حدقت به أميره فإذا بشاب وسيم وذو نظارة طبيه نظر إليها وإبتسم فسرعان ما غضت أميره بصرها وسحبت أمل من يديها دون النطق بكلمه وأسرعت الخطى للمنزل وكأن أحدهم يركض خلفها!
أمل بضحك: همووووت من الضحك …يالهووي على المسخره دي …أنا شوفت الحته دي في فيلم قبل كدا !
تقول أمل هكذا وتركض خلف أميره التي هرولت محرجه من ذالك الموقف
أوقفتها أمل وقالت : إهدي يا بنتي وإقفي نفسي اتقطع من الجري وراكي
توقفت أميره ثم قالت:
أميره : هو ايه الي حصل دا! زمانه بيقول عليا ايه؟ يعني لازم أعدل النقاب يعني ما كان كويس!
أمل : إهدي يا ميرو متعمليش في نفسك كدا… إنتِ كدا كدا منتقبه ومعرفكيش يعني… وبعدين زمانه بيقول إيه المزه أم عين حلوه دي
______________________
في بيت أميره
الأم : يلا يا جماعه الأكل جاهز ..
الأب (كمال الشربيني ) : أومال أميره فين؟ ..المغرب أذن وهي لسه مجتش وكمان العريس كلها ساعه ويكون هنا
الأم: معلش يا أبو أحمد كلها خمس دقايق وتكون هنا أصل دا أخر يوم في الامتحانات
كمال : ماشي لما نشوف أخرتها معاها
دخلت الإبنه
إسراء : عندنا أكل ايه حلو النهارده ….أنا هموووت من الجوع
الأب: طيب نادي لأخوكي ويلا ناكل
أحمد : أخوها وصل يا ناس يا عسل …يلا بسم الله
وهنا دخلت أميره وقالت : إي دا انتوا لسه بتتغدوا!
الأب : تعالي كلي يا أميره
أميره : لا أنا أكلت مع أصحابي… يلا كلو بسرعه عشان العريس زمانه جاي انتو نسيتو ولا هو مش جاي ولا ايه يارب يكون مش جاي… مش جاي صح أصل أنا….
قاطعتها الأم : افصلي يا أميره عشان نعرف نرد…. العريس جاي جهزي نفسك
زفرت بضيق قائله : حاضر
أميره بهمس لنفسها : اما اروح أجهز الخطه 38
قامت إسراء أختها وقالت: خديني معاكي أنا شبعت
الأم.: انتي لحقتي تاكلي يا بنتي؟
إسراء : أيوه الحمد لله
تبعت أميره إلى غرفتها وقالت
إسراء : هترفعي النقاب قدام العريس يا ميرو
أميره: مين دي الي ترفع النقاب …أصلًا انا ناويه أطفشه متقلقيش
إسراء : بس ماما وبابا معجبين بيه اوي وانا شايفه انك هتدبسي
أميره : مين دي الي تدبس دا وقع في ايد من لا يرحم
______________
وبعد مرور ساعه وصل خالد
خالد : على اتفاقنا يا كمال بيه الفرح بعد شهر من دلوقت
كمال : لما تشوف أميره الأول ورأيها ايه
خالد : والله بقا أنا ميهمنيش ….أنا قولتلك الي عندي وانت الي تختار
كمال : الي عايزه هعملهولك ارتحت كدا !!
خالد في نفسه : غريبه ان واحد يضحي ببنته كدا ويجوزها لواحد بينهم عداوه …أنا مش مصدق ان فيه حد بالقذاره دي!
لم يكن يعلم أن كمال يحيك خطته لينجوا بنفسه وبأسرته وإن كان عليه أن يضحي بأميره فسيفعل لأجل أولاده.
وبعد لحظات دخلت أميره ومعها العصير وما أن رأت أميره خالد حتى وقعت الكاسات من يدها
أميره : اااه يا ربي أ..أنا أسفه جدااا
أتت والدتها وأزالت ما على الأرض
الأم : معلش بقا …حصل خير
أميره في نفسها : يخربيت الصدف دي مش دا المز بتاع الصبح ..استغفر الله العظيم… أكيد مش هيعرفني، ومينغعش أفكر كدا وكمان لازم أنفذ الخطه بتاعتي بس بلاش توتر لازم أهدى شهيق…زفيير
كمال : طيب هسيبكم تقعدو مع بعض شويه وهقعد بره
خرج الأب وتركها لا تستطيع تجميع أي كلمة، عم الصمت بينهم للحظات حتى قال خالد
-إزيك يا أنسه أميره مش أميره برده؟
استجمعت قوتها ورتبت أفكارها قائلة
-أيوه.. ازيك إنت؟ أنا الحمد لله كويسه خالص بخير يعني في زحام من النعم وإنت عامل ايه؟
أخذ أول انطباع عنها أنها ثرثارة، بدأ بتعريف حاله
-الحمد لله… أنا إسمي خالد مخلص كليه صيدله وعندي شركة أدويه صغيره وعايش مع الداده بتاعتي والدي ووالدتي متوفين من 10 سنين
أميره بهمس : الله يرحمهم ويرحمك
خالد بجديه: طيب عاوزه تسأليني عن حاجه ؟
أخفت ابتسامتها مدعية الجديه
“أنا عاوزه أكلمك عن نفسي”
-اه ياريت اتفضلي
حمدت ربها أن النقاب يستر وجهها ولا يرى ملامح السخرية والابتسامات السخيفة على وجهها
– بص بقا يا دكتور انت شكلك محترم وانا مش عايزه أكذب عليك
نظر مترقبًا لما تود قوله
– إنت عارف العصير ليه وقع من إيدي ؟
خالد : ليه !! متوتره يعني ؟
أميره : لا توتر ايه بعد الشر عليا مفيش عندي الكلام دا… أنا أعصابي تعبانه خالص… وإيدي دايما بترتعش حتى بص
وبدأت ترعش يديها
خالد: لا ألف سلامه عليكِ
-بص من أولها كدا مش هقولك أنا بعرف أطبخ واكنس وأغسل وكدا …أنا مبعرفش أعمل حاجه خااالص تقدر تقول ست بيت فاشله
خالد بإبتسامه فقد فهم ما ترمي إليه: فاشله !!
أميره : فاشله… وفاشله جدًا جدااااا… ومش كدا بس أنا كلامي دبش ود”””””***مي تقيل على الأخرررر
خالد : بس باين عليكِ د**”””مك خفيف!
أميره : لا خالص… وفوق دا كله مبعرفش أقول كلام حب من الي انتو بتحبوه دا
خالد : احنا مين !!
أميره : انتو معشر الرجال
خالد بضحكه: بجد!
أكملت كذبها: تعرف ان بيجيلي حاله دايما وببقا عاوزه أقت**ل أي حد قدامي …ولا باليل مره كنت هقت**”””””ل إسراء أختي وهي نايمه جنبي وبقعد اضرب وأكسر في البيت…. الحقيقه إنت بتدبس أنا لو منك أقوم أجري
خالد بابتسامة : دا انتي خطي**””””””ره بقا على كدا
أميره : أخطر مما تتخيل يا دكتور …
خالد : لا إنتِ ….خوفتيني…. وفعلًا كتر خيرك على النصيحه
ابتسمت بإنتصار تظن أنها أحرزت هدفها الأن وأكملت:
– أنا ارتاحتلك وهقولك كمان عارف انا لابسه النقاب ليه ؟
خالد : ليه ؟
أميره : أصل أنا شكلي وحش أووي سناني طالعه بره بوقي مبعرفش أقفله وعليا عضه بقا فظيعه… بعض وأنا نايمه أي حد جنبي
فهم خالد ما ترمي إليه فحاول رسم دور المتفاجئ
– عارف أنا ممكن تجيلي الحاله دلوقت وأجري وراك وأقت**لك …أنا لو منك أجري وأنفد بجلدي لأن بابا عاوز يدبسك في الجوازه دي
كتم خالد ضحكته قائلًا: إنتِ بجد مجنونه!
أميره : لأ أنا اتعالجت من سنه
لم يستطع كبح ضحكته لأكثر من ذالك فادعى الجمود قائلًا: لا كفايه مش قادر… كفايه لحد كدا…. أنا لازم أستأذن
أميره في نفسها : الحمد لله العريس أكيد هيرفض
خالد : خلصتِ كلام ولا هتقولي حاجه تانيه!
أميره بانتصار : لا أنا كدا خلصت …شوف بقا هتبلغ بابا برفضك امته..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أجبرتني قسوة الحياة)

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى